مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 16-03-2004, 05:01 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي معتقـد أهل السنة والجماعـة في الصحابة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره وسنته إلى يوم الدين .
ثم أما بعد :-

فهذا شرح مبسط لمعتقد أهل السنة والجماعة في صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رضوان الله تبارك وتعالى عليهم ، نبينه للناس ، حتى تكون حجة وبينه لمن هدى الله .

وهذه الدروس هي للأخ ( ابن الخطاب ) جزاه الله خيرا حيث يقول :
سأقوم بنقل جملة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة العقيدة الواسطية ، ثم سنضع الحروف على الكلمات ، وسنفك الرموز بشيء من التبسيط ، وسيكون الكلام في هذا الباب بنقل جزء من كلام شيخ الإسلام ثم الشرح ، ثم ننقل جزء آخر ثم نشرحه وهكذا حتى ننهي هذا الباب الذي ضل في كثير من خلق الله .

وسنبين إن شاء الله تعالى الآتي :-

1- تعريف الصحابي .
2- الثناء عليهم في القرآن والسنة وأقوال السلف ( عدالة الصحابة ) .
3- الثناء على أصناف معينة من الصحابة ( تفاضل الصحابة ) .
4- ذكر من شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة .
5- الخلفاء الراشدون ومراتبهم من حيث التفضيل .
6- حب آل البيت ( وهذا سيكون لنا معه درس مستقل إن شاء الله ) .
7- حب أمهات المؤمنين .
8- موقف أهل البدع والضلالة من الصحابة .
9- موقف أهل السنة عما شجر بين الصحابة .
10- عدم عصمة الصحابة .
11- الصحابة خير القرون .
12- معتقد أهل السنة فيما وقع من بعض الصحابة من خطأ .
13- حكم سب وتكفير الصحابة .


هذا والله أسأل التوفيق والسداد .

ومع الدرس الأول إن شاء الله
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #2  
قديم 16-03-2004, 05:06 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

قبل أن أبدأ هذه السلسلة من الدروس العلمية التي أسأل الله عزوجل أن يبارك فيها أحببت أن أبين أسماء الكتب التي رجعت إليها وكل ما سأنقله إنما هو منها :

1- عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم ( الدكتور ناصر علي الشيخ غفر الله له ) .
2- شرح العقيدة الواسطية ( للشيخ ابن عثيمين رحمه الله ) .
3- شرح العقيدة الواسطية ( للشيخ محمد خليل هراس رحمه الله ) .
4- الكواشف الجلية عن معاني الواسطية ( للدكتور عبدالعزيز السلمان حفظه الله ) .
5- حقبة من التاريخ ( للشيخ عثمان الخميس حفظه الله ) .

وإنما اخترت هذه الكتب لسلاستها ووضوحها وسهولتها ، والله أسأل لنا ولكم التوفيق والسداد .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #3  
قديم 16-03-2004, 05:11 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الــــدرس الأول ( مقدمـــــة ) :

1- تعريف الصحابة :

اعلم رحمك الله أن لمعنى الصحابي معنيين ، لغة واصطلاحا .

أما في اللغة :

فقد جاء في القاموس : " استصحبه ، أي دعاه إلى الصحبة ولازمه " 1\ 95
وفي الصحاح للجوهري : " كل شيء لازم شيئا فقد استصحبه " 1 \ 162

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " والأصحاب جمع صاحب ، والصاحب اسم فاعل من صحبه يصحبه وذلك يقع على قليل الصحبة وكثيرها " الصارم المسلول صفحة 575 .

وأما تعريفه اصطلاحا :

فاعلم رحمك الله أن العلماء غفر الله لهم قد اختلفوا في تعريف الصحابي اختلافا كبيرا ، لكن أجمع ما قيل وهو ما عليه كثير من علماء أهل السنة والجماعة هو ما ذكره ابن حجر رحمه الله حيث قال : " وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام " . الإصابة 1 \ 10 - 12 .

وهذا رد على الزنادقة الذين ادعوا أن من الصحابة منافقين مردوا على النفاق ، فهم لا يعرفون لا معنى الصحابي ولا معنى المنافق ، إذ النفاق كفر بل أشد كفرا ، ومن مات عليه مات كافرا ، قال الشيخ عثمان الخميس حفظه الله : " وأما قولهم إن من الصحابة من هو منافق فهذا كذب والمنافقون ليسوا من الصحابة ، ولذلك لما تأتي إلى تعريف الصحابي تجد أنه من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مؤمن به ومات على ذلك ، والمنافقون لم يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين ولا ماتوا على الإيمان فلا يدخلون في هذا التعريف " حقبة من التاريخ صفحة 149 .

وهذه فائدة جلية يجب على طالب العلم أن يحفظها ، حتى إذا ما أشكلوا عليه أولئك الضلال رد عليهم بهذا الرد المفحم .


2- عدالة الصحابة :

واعلم أخي الكريم أن من معتقد أهل السنة والجماعة أنهم يعتقدون أن الصحابة كلهم عدول ( ولا يشترط من العدالة العصمة ) ، وقد أثبت ذلك الله جل وعلا في كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته وأجمع العلماء سلفا وخلفا على هذا الأمر كما سنبينه إن شاء الله .

أ- الثناء عليهم في القرآن الكريم :

1- قال تعالى : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا " .

قال الشيخ عثمان الخميس غفر الله له : " بين الله تبارك وتعالى أنه قد رضي عمن ؟ عن المؤمنين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ، وماذا قال تبارك وتعالى ؟ قال : فعلم مافي قلوبهم من الإيمان والصدق ، فأنزل السكينة عليهم أي في ذلك الوقت ، فهذه شهادة من الله تبارك وتعالى عن صدق إيمان أولئك القوم الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة بيعة الرضوان وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة إلا صاحب الجمل الأحمر " الترمذي " . حقبة من التاريخ 144 .

2- قال تعالى : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم " .

فهكذا يثني الله جل وعلا على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار ، بل ويشهد لهم بأن لهم الجنة خالدين فيها أبدا ، ثم يأتي أولئك الرويبضة من الناس ويقولون فيهم ما يقولون ...؟

فيالخسران من سبهم وكفرهم ، أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ...؟

3- قال تعالى : " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم " .

قال ابن عباس رضي الله عنهما : " من تاب الله عليه لم يعذبه أبدا " معالم التنزيل 3 \ 129 .

قال الجصاص رحمه الله: " فيه مدح لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين غزوا معه من المهاجرين والأنصار وإخبار بصحة بواطن ضمائرهم وطهارتهم لأن الله تعالى لا يخبر بأنه قد تاب عليهم إلا وقد رضي الله عنهم ورضي أفعالهم وهذا نص في رد قول الطاعنين عليهم والناسبين لهم إلى غير ما نسبهم الله إليه من الطهارة ووصفهم به من صحة الضمائر وصلاح السرائر " . أحكام التنزيل 3 \ 160 .

4- قال تعالى : " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما " .

فهؤلاء هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قد ذكرهم الله في التوراة وذكرهم في الإنجيل بأحسن وأفضل الذكر ، بل ووعدهم الله عزوجل بأن لهم مغفرة وأجرا عظيما وهو لا يخلف وعده سبحانه .

فهذه جملة من الآيات التي بين الله تبارك وتعالى فيها فضل الصحابة رضوان الله عليهم أجميعن .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #4  
قديم 16-03-2004, 05:16 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ب - الثناء عليهم في السنة المطهرة :

1- روى الشيخان ( البخاري ومسلم ) من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس خير ؟ قال : " قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تبدر شهادة أحدهم يمينه ، وتبدر يمينه شهادته " .

قال الإمام النووي رحمه الله : " اتفق العلماء على أن خير القرون قرنه صلى الله عليه وسلم والمراد أصحابه " .

2- قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحدا ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " .

قال البيضاوي رحمه الله نقلا عن ابن حجر: " معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق أحد ذهبا من الفضل والأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه ، وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص وصدق النية " .
وقال ابن حجر : " وأعظم من ذلك في سبب الأفضلية عظم موقع ذلك لشدة الإحتياج إليه ....." فتح الباري 7 \ 34 .

3- قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه البخاري رحمه الله : " يدعى نوح يوم القيامة فيقول : لبيك وسعديك يا رب ، فيقول الله له : هل بلغت ؟ فيقول : نعم ، فيقال لأمة نوح : هل بلغكم ؟ فيقولون ما أتانا من نذير ، فيقول الله لنوح : من يشهد لك أنك بلغت ؟ فيقول : محمد وأمته ، فيشهدون لنوح عليه الصلاة والسلام " وقال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك عند قول الله تبارك وتعالى : " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " ثم قال صلى الله عليه وسلم مفسرا الآية : " الوسط العدل " .

فلا إله إلا الله ، هذه الآية لما نزلت إنما نزلت على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما نزل عليهم القرآن ، هي عامة ، لكنهم أولى بها وأحرى ، وهم عدول كما وصفهم نبي الله صلى الله عليه وسلم .

4- وروى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون " .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وهذه الأحاديث ( وغيرها ) مستفيضة بل متواترة في فضائل الصحابة والثناء عليهم وتفضيل قرنهم على من بعدهم من القرون والقدح فيهم قدح في القرآن والسنة " . مجموع الفتاوى 4 \ 430 .


ج - الثناء عليهم من أقوال السلف :

1- قال سعيد بن زيد رضي الله عنه: " لمشهد رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر فيه وجهه خير من عمل أحدكم عمره ولو عمر عمر نوح". صحيح سنن أبي داود.

2- وقال ابن مسعود رضي الله عنه : " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب الصحابة خير القلوب فجعلهم وزراء له " . مسند أحمد .

3- وقال علي رضي الله عنه : " أولئك مصابيح الهدى يكشف الله بهم كل فتنة مظلمة سيدخلهم الله في رحمة منه ، ليس أولئك بالمذاييع ( أي يشيعون الفاحشة ) البذر ولا الجفاة المرائيين " . حلية الأولياء 1 \ 76 - 77 .

4- قال الإمام الأوزاعي رحمه الله لبقية بن الوليد: " العلم ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومالم يجيء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فليس بعلم ، يا بقية لا تذكر أحدا من أصحاب محمد نبيك صلى الله عليه وسلم إلا بخير ولا أحدا من أمتك ، وإذا سمعت أحدا يقع في غيره فاعلم أنه إنما يقول أنا خير منه " .


د - إجماع العلماء على عدالة الصحابة رضي الله عنهم :

قال ابن عبد البر رحمه الله : " أجمع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول " الإستيعاد 1 \ 8 .

وقال ابن حجر رحمه الله : " اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة " الإصابة 1 \ 17 .

وقال البغدادي : " على أنه لو لم يرد من الله عزوجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه ( أي عدالة الصحابة ) لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأولاد والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على عدالتهم والإعتقاد على نزاهتهم وأنهم أفضل من المعدلين و المزكين الذين يجيئون من بعدهم أبدا الآبدين " . الكفاية في علم الرواية صفحة 46 .

إنتهى الدرس الأول وسنلتقي مع الدرس الثاني بإذن الله تعالى
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #5  
قديم 16-03-2004, 08:07 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

بارك الله فيك أخي الوافي و نفع بعلمك و جزاك خيراً على هذا الموضوع الرائع المفيد ليعلم الشباب من هم الصحابه و ما هى مكانتهم فى الإسلام فأستمر بارك الله فيك ... وفى إنتظار الدرس الثاني على فارغ الصبر ...

و السلام عليكم ورحة الله و بركاته
  #6  
قديم 17-03-2004, 04:06 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أخي الفاضل / الهادئ

أسعدني جدا مرورك بهذا الموضوع فجزاك الله خيرا على ما كتبت فيه
وليس غريبا على المسلمين ذوي الفطرة السليمة أن يغاروا على أصحاب رسول الله
الذين لهم الفضل والقدر والمكانة العالية في هذه الدنيا وفي الآخرة
وكيف لا يكون كذلك وهم يتشرفون بإنتسابهم إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام
وغيرهم يتشرف بالإنتساب إليهم فنقول ( التابعين ) وكأن هؤلاء نالوا شرف تبعيتهم لأصحاب رسول الله فما بالنا بمن صحبه فعلاً
وهناك أيضا ( تابع التابعين ) وهذا لا يكون إلا لفضل أولئك الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه
نسأل الله أن يجمعنا جميعاً برسوله الكريم عليه الصلاة والسلام وبصحابته الكرام في جنات النعيم
إنه ولي ذلك والقادر عليه

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #7  
قديم 17-03-2004, 04:23 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الـــــدرس ( الثاني )

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة العقيدة الواسيطة :
" فصل : ومن أصـــــول أهل السنــــة والجماعـــــة سلامـــــة قلوبهــــــم وألسنتهـــــم لأصحــــاب رسول الله صلـــــى اللــــه عليه وسلـــــم ؛ كما وصفهــــم الله به في قولـــــه : ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم " ) .

وطاعــــة النبي صلى الله عليه وسلم في قولـــــه : " لا تسبــــوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " .

ويقبلـــــون ما جاء بــــه الكتاب والسنــــة والإجمــــاع من فضائلهـــــم ومراتبهـــــم " .


الشـــــــــــــــــرح :

هنا بين الشيخ رحمه الله أن من أصول معتقد أهل السنة والجماعة أن قلوبهم سالمة من أي بغض أو حقد على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن ألسنتهم ( أي أهل السنة ) سالمة من سبهم والطعن فيهم والتشهير بهم وتكفيرهم أو لعنهم أو حتى قذفهم بأقذر الألفاظ . لا كما يفعل أولئك الذي هم عالة على الإسلام ، وتسموا باسمه وهو منهم براء .

كيف لا وقد قال قائلهم :" نحن نتقرب إلى الله بلعن أبوبكر وعمر وعثمان " ...؟
كيف لا وقد قال قائلهم :" إن أبابكر يصلي والصليب معلق على رقبته " ...؟
كيف لا وقد قال قائلهم :" إن الأعمال الصادرة من ابن الخطاب إنما هي صادرة من أعمال الكفر والزندقة " ...؟
كيف لا وقد قال قائلهم :" إن عائشة قد جمعت 50 درهما من خيانة " ( أي أنها زنت ) عياذا بالله ...؟
كيف لا وقد قال قائلهم :" إن الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا أصحاب ردة إلا ثلاثة " ...؟
كيف لا وقد قال قائلهم :" أن معاوية بن أبي سفيان كاتب الوحي رضي الله عنه وأرضاه كافر زنديق " ...!

فلا أدري والله ماذا عساهم أن يكونوا ...؟
فلا أدري والله ماذا عساهم أن يكونوا ...؟


فهؤلاء لم يوقروا لا صحابي ولا أم للمؤمنين .

عليهم من الله ما يستحقون .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #8  
قديم 17-03-2004, 04:29 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

قال العلامة محمد خليل هراس رحمه الله :
" إن من أصول أهل السنة والجماعة التي فارقوا بها من عداهم من أهل الزيغ والضلال أنهم لا يزرون بأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يطعنون عليه ، ولا يحملون له حقدا ولا بغضا ولا احتقارا ، فقلوبهم وألسنتهم من ذلك كله براء ، ولا يقولون فيهم إلا ما حكاه الله عنهم ...." شرح العقيدة الواسطية صفحة 137 .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

وذلك للأمور التالية :

أولا : أنهم خير القرون في جميع الأمم ، كما صرح بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : " خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " . البخاري .

ثانيا : أنهم هم الواسطة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أمته ، فمنهم تلقت الأمة عنه الشريعة .

ثالثا : ما كان على أيديهم من الفتوحات العظيمة .

رابعا : أنهم نشروا الفضائل بين هذه الأمة من الصدق والنصح والأخلاق والآداب التي لا توجد عند غيرهم ........" شرح العقيدة الواسطية للشيخ 2 \ 227 - 228 ".

ثم استدل شيخ الإسلام رحمه الله بقوله تعالى :"والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم " .
" هذه الآية بعد آيتين سابقتين هما قوله تعالى : " للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون " . وعلى رأس هؤلاء المهاجرين أبوبكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين .
ففي قوله تعالى : " يبتغون فضلا من الله ورضوانا " إخلاص النية .
وفي قوله تعالى : " وينصرون الله ورسوله " تحقيق العمل .
وقوله تعالى : " أولئك هم الصادقون " أي : لم يفعلوا ذلك رياء ولا سمعة ، ولكن عن صدق نية .
ثم قال في الأنصار : " والذين تبوؤا الدار والإيمان يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فؤلئك هم المفلحون " .

فوصفهم الله بأوصاف ثلاثة :
" يحبون من هاجر إليهم "
" ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا "
" ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " .

ثم قال تعالى بعد ذلك : " والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم " .

" فهذا الدعاء الصادر ممن بعدهم ممن اتبعوهم بإحسان يدل على كمال محبتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثنائهم عليهم ، وهم أهل لذلك الحب والتكريم ، لفضلهم ، وسبقهم ، وعظيم سابقتهم ، واختصاصهم بالرسول صلى الله عليه وسلم ، ولإحسانهم إلى جميع الأمة ؛ لأنهم هم المبلغون لهم جميع ما جاء به نبيهم صلى الله عليه وسلم ، فما وصل لأحد علم ولا خبر إلا بواسطتهم " شرح العقيدة الواسطية للشيخ ابن عثيمين 2 \ 237 - 238 .

" فكل من خالف في ذلك وقدح فيهم ولم يعرف لهم حقهم ؛ فليس من هؤلاء الذين قال الله عنهم " والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم " . 2 \ 230 .



.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #9  
قديم 17-03-2004, 04:37 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أقول :

ومما يروى أن نفرا من العراق أتوا إلى علي بن الحسن بن علي رضي الله عنه وعن آبائه فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ( أي طعنوا فيهم )
فلما فرغوا من كلامهم قال لهم :

ألا تخبروني أنتم " المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا " ...؟

قالوا : لا .

قال : فأنتم " الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " ...؟

قالوا : لا .

قال : أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين ، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم : " يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا " اخرجوا عني فعل الله بكم " كشف الغمة 2 \ 78 .

ثم استدل رحمه الله تبارك وتعالى بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : " لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " .

ففي الحديث نهي وهذا النهي يقتضي التحريم ، " فلا يحل لأحد أن يسب الصحابة على العموم ، ولا أن يسب واحدا منهم على الخصوص " . 2 \ 232 .

وهذا النهي صدر من النبي صلى الله عليه وسلم لما حدثت مشاجرة بين خالد بن الوليد وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهم أجمعين فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسبوا أصحابي " .

فإذا كان هذا النهي لخالد رضي الله عنه ، فماذا نقول لم هو دون خالد ...؟


إنتهى الدرس الثاني
وسنلتقي مع الدرس الثاني بإذن الله تعالى


تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }

آخر تعديل بواسطة الوافـــــي ، 17-03-2004 الساعة 04:42 PM.
  #10  
قديم 18-03-2004, 03:18 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الــــدرس ( الثالث )

الثناء على أصناف معينة من الصحابة ( تفاضل الصحابة ) :

قال شيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية الحراني في رسالته العظيمة العقيدة الواسطية : " ويفضلون من أنفق قبل الفتح – وهو صلح الحديبية – وقاتل على من أنفق من بعد وقاتل .

ويقدمون المهاجرين على الأنصار .

ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر – وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشر : " اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " .

وبأنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة ؛ كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه ، وكانوا أكثر من ألف وأربع مئة .

ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ كالعشرة ، وثابت بن قيس بن شماس ، وغيرهم من الصحابة " .


الشـــــــرح :

وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة ؛ فهم يفضلون من أنفق من قبل الفتح وقاتل على من أنفق من بعد وقاتل ، والفتح المقصود به على القول الراجح من قولي أهل العلم أنه صلح الحديبية ، فالصحابة الذين أنفقوا وقاتلوا قبل صلح الحديبية أفضل من الصحابة الذين أنفقوا وقاتلوا بعد صلح الحديبية .

وهذا التفضيل لم يأتي من فراغ ، أو من كيس آبائنا ، وإنما جاء النص عليه في القرآن العظيم فقد قال الحق تبارك وتعالى : "لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى " .

ثم قال شيخ الإسلام رحمه الله : " ويقدمون المهاجرين على الأنصار " .

فأهل السنة والجماعة يعتقدون إعتقادا جازما أن المهاجرين أفضل من الأنصار ، والله جل وعلا قدم المهاجرين على الأنصار في كتابه في غير ما موضع وبين فضلهم .

قال الله تعالى : " الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون " .

وقال الله تعالى : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه " .

وقال تعالى : " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار " .

فدل تقديمه جل وعلا المهاجرين على الأنصار أنهم هم الأفضل ، والحكمة من ذلك :
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : " لأن المهاجرين جمعوا بين الهجرة والنصرة ، والأنصار أتوا بالنصرة فقط .

فالمهاجرين تركوا أهلهم وأموالهم ، وتركوا أوطانهم ، وخرجوا إلى أرض هم فيها غرباء ، كل ذلك هجرة إلى الله ورسوله ونصرة لله ورسوله .

والأنصار أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم في بلادهم ، ونصروا النبي صلى الله عليه وسلم ، ولاشك أنهم منعوه مما يمنعون منه أبناءهم ونساءهم " . شرح العقيدة الواسطية .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م