مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 18-03-2004, 03:21 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

مما ينبغيي معرفته أن هذا التفضيل
إنما هو تفضيل جملة المهاجرين على جملة الأنصار
وأن هناك أفرادا من الأنصار هم أفضل من أفراد من المهاجرين .

قال العلامة محمد خليل هراس : " وهذا التفضيل إنما هو للجملة على الجملة ، فلا ينافي أن في الأنصار من هو أفضل من بعض المهاجرين " صفحة 240 .

ثم قال شيخ الإسلام رحمه الله : " ويؤمنــــــون بأن الله قال لأهــل بدر – وكانـوا ثلاث مئة وبضعــة عشر : " اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " .

فمن معتقد أهل السنة والجماعة أنهم يؤمنون أن الله تعالى قال لأهل بدر : " اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " .

وهذا مما صح عنه صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيحي البخاري ومسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " فكل ما يقع منهم من ذنوب ، فإنه مغفور لهم ؛ بسبب هذه الحسنة العظيمة الكبيرة التي جعلها الله تعالى على أيديهم ( وهي غزوة بدر ) .

ففي الحديث :

1- أن ما يقع منهم من الكبائر مهما عظم فهو مغفور لهم .
2- فيه بشارة بأنهم لن يموتوا على الكفر ؛ لأنهم مغفور لهم
وهذا يقتضي أحد أمرين :-

أ - إما أنهم لا يمكن أن يكفروا بعد ذلك .
ب - وإما أنهم إن قدر أن أحدهم كفر ، فسيوفق للتوبة والرجوع إلى الإسلام .

وأيا كان ؛ ففيه بشارة عظيمة لهم ، ولم نعلم أن أحدا منهم كفر بعد ذلك " . 2 \ 238 .

ثم قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" وبأنه لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجـرة ؛ كما أخبـر به النبي صلى الله عليه وسلم ، بل لقـد رضي الله عنهم ورضوا عنه ، وكانـوا أكثـر من ألف وأربع مئة " .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #12  
قديم 18-03-2004, 03:25 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ويعتقد أهل السنة والجماعة
أنه لن يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة وكانوا أكثر من 1400 .

قال الله جل وعلا : "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا " .

فوصفهم جل وعلا بالإيمان ، وأنه علم مافي قلوبهم من صدق وإخلاص ، وهذه شهادة منه جل وعلا بأن كل من بايع تحت الشجرة فهو مرضي عنه .

فالرضى ثابت بالقرآن ، وانتفاء دخول النار قد ثبت في السنة المطهرة في الحديث الصحيح الذي رواه أبوداود وغيره من حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة " .

وكان في مقدمة الذين بايعوا أبوبكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ، فأما عثمان فبايع النبي صلى الله عليه وسلم بديه يد عثمان فقال بيده اليمنى : " هذه يد عثمان " . البخاري .

ثم قال شيخ الإسلام رحمه الله : " ويشهـدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ كالعشرة ، وثابت بن قيس بن شماس ، وغيرهم من الصحابة " .

ويشهد أهل السنة والجماعة بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة كالعشرة المبشرين وغيرهم .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" والشهادة نوعان :

أ - شهادة معلقة بوصف .
ب - شهادة معلقة بالشخص .

أ - وهذه الشهادة عامة ، يجب علينا أن نشهد بها لأن الله تعالى أخبر بها فقال تعالى : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الحكيم " .

ب - وأما الشهادة المعلقة بشخص معين ؛ فأن نشهد لفلان أو لعدد معين أنهم في الجنة .
وهذه شهادة خاصة ، فنشهد لمن شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ سواء شهد لشخص معين واحد أو لأشخاص معينين " 2 \ 243 .

وعلى هذا فلا يجوز لأي شخص إن رأى شخصا يعمل الخيرات فيقول له ( أنت من أهل الجنة ) أو إن رأى شخصا يعمل المنكرات أن يقول له ( أنت من أهل النار ) أو إن رأى كافرا فيحكم عليه بأنه من أهل النار " هذا في الحياة " بل يقول لمن عمل الخيرات ( إن مات على ذلك فنحسبه من أهل الجنة ) ويقول للكافر ( إن مات على ذلك فهو مخلد في النار ) ، وأما بعد الممات فإننا نقول لمن مات مؤمنا ( نحسبه من أهل الجنة ) ومن مات كافرا فنقول له ( هو كافر مخلد في النار ) ومن مات على المنكرات ( فهذا تحت مشيئة الله فإن شاء عذبه وإن شاء غفر له ) .

فالعشرة المبشرة هم : " أبوبكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وسعيد بن زيد ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبدالرحمن بن عوف ، وطلحة بن عبيدالله ، والزبير بن العوام ، وأبوعبيدة عامر بن الجراح " .

ومنهم : أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ، وثابت بن قيس ، وبلال بن رباح ، وعبدالله بن سلام ، وعكاشة بن محصن ، وسعد بن معاذ رضي الله عنهم أجمعين وغيرهم ونكتفي بذكرهم فقط دون الشروع إلى الأحاديث الثابتة الصحيحة .

إنتهى الدرس الثالث
وسنلتقي بإذن الله في الدرس القادم


تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #13  
قديم 20-03-2004, 04:07 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي


الـــــدرس ( الرابع )

الخلفاء الراشدون ومراتبهم من حيث التفضيل

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"ويقــرون بما تواتـر به النقـل عن أميـر المؤمنـين علي بن أبـي طالـب رضي الله عنه وغيره من أن خيـر هذه الأمة بعـد نبيها أبوبكر ثم عمـر .ويثلثـون بعثمان ، ويربعـون بعلـي رضي الله عنهم ؛ كما دلـت عليه الآثار ، وكما أجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعـة .

مع أن بعـض أهل السنـة كانوا قد اختلفـوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما – بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر – أيهما أفضـل فقدم قـوم عثمان : وسكتوا ، أو ربعوا بعلي ، وقدم قوم عليـا ، وقوم توقفـوا .

لكن استقـر أمر أهل السنـة على تقديم عثمان ، ثم علـي .

وإن كانـت هذه المسألة – مسألة عثمان وعلي – ليسـت من الأصـول التي يضلل المخالـف فيها عند جمهـور أهل السنـة .

لكن التي يضلل فيها ، مسألـة الخلافـة ، وذلك أنهم يؤمنـون أن الخليفـة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبوبكـر ، وعمـر ، ثم عثمـان ، ثم علي

ومـن طعن في خلافة أحد من هؤلاء ؛ فهـو أضل من حمـار أهله " .


الشـــــرح :

بدأ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بتوضيح معتقد أهل السنة والجماعة في فضل الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم فقال :
" ويقــرون بما تواتـر به النقـل عن أميـر المؤمنـين علـي بن أبـي طالب رضي الله عنه وغيره من أن خيـر هذه الأمة بعد نبيها أبوبكـر ثم عمـر " .

فأهل السنة والجماعة يقرون بما تواتر عن علي رضي الله عنه في أن خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم أبوبكر ثم عمر .

والتواتر : ما رواه جمع عن جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب .

والنقل بالتواتر هو كنقل القرآن ، فيستحيل الكذب فيه .

فقد ثبت في صحيح البخاري أن عليا رضي الله عنه قال :
"خير هذه الأمة بعد نبيها أبوبكر ثم عمر "
قال الحافظ الذهبي رحمه الله : " هذا متواتر " .

وفي صحيح البخاري أيضا أن محمد بن الحنفية رضي الله عنه ( وهو ابن علي رضي الله عنه ) قال : قلت لأبي ( أي علي ) : أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أبوبكر . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر . وخشيت أن يقول عثمان ؛ قلت : ثم أنت ؟ قال : ما أنا إلا رجل من المسلمين " .

فهذا أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وأرضاه يثبت الأفضلية من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر ثم عمر

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #14  
قديم 20-03-2004, 04:12 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

عقيدة أهل السنة والجماعةة قائمة على أن أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم أبوبكر ثم عمر رضي الله عنهما ، وقد أجمعت الأمة سلفا وخلفا على ذلك ولم يخالف فيه أحد .

قال الإمام مالك رحمه الله :" ما رأيت أحد يشك في تقديمهما" .

وقال الإمام الشافعي رحمه الله : "لم يختلف الصحابة والتابعون في تقديم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما" .

لكن الإختلاف إنما وقع في الأفضلية بين عثمان وعلي رضي الله عنهما
وأهل السنة والجماعة يقدمون عثمان على علي رضي الله عنهما وهذا ما دلت عليه الآثار وما أجمعت عليه الصحابة من تقديم عثمان للبيعة رضوان الله عليهم أجمعين وهو ما استقر عليه أهل السنة .

قال شيخ الإسلام رحمه الله : " ويثلثون بعثمان ، ويربعون بعلي رضي الله عنهم ؛ كما دلت عليه الآثار ، وكما أجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة .

مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما – بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر – أيهما أفضل ؟

فقدم قوم عثمان : وسكتوا ، أو ربعوا بعلي ، وقدم قوم عليا ، وقوم توقفوا ".

وقد اختلف الناس في هذه المسألة
( من الأفضل عثمان أم علي )
إلى أربعة أقوال :


1- فقدم قوم عثمان وسكتوا فيمن هو أفضل من بعده .

2- وقدم قوم علي على عثمان ، وهذا ما ذهب إليه الإمام أبوحنيفة رحمه الله مما قد روي عنه ( لكن الظاهر من مذهبه أنه يقدم عثمان على علي ) ، وهو مذهب سفيان الثوري رحمه الله في بادئ الأمر ثم رجع .

3- وقدم قوم عثمان ثم ربعوا بعلي ( وهذا ما استقر عليه أهل السنة والجماعة بعد ذلك فعقيدتهم هي تقديم عثمان على علي رضي الله عنهما وهو الراجح ) .

4- وقوم توقفوا وقالوا : لا نقول هذا أفضل من هذا أو العكس ؛ لكن لا أحد أفضل منهما بعد أبي بكر وعمر ، وهذا مذهب الإمام مالك رحمه الله .

ومما تبين لك من القول الراجح من تقديم عثمان على علي
فاعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم قد أجمعوا على تقديم عثمان في البيعة
فإن إجماعهم على تقديم عثمان في البيعة يلزم منه أنه أفضل من علي رضي الله عنه
لأن حكمة الله جل وعلا تأبى أن يمسك زمام أمور المسلمين على خير القرون رجلا وفيه من هو أفضل منه .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #15  
قديم 20-03-2004, 04:17 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

وقد ثبت في صحيح البخاري
من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : " كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا ، ثم عمر ، ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم " .

واعلم أن هذه المسألة ( أي مسألة تقديم علي على عثمان أو العكس أو السكوت ) أو هذا الخلاف المشهور بين علماء المسلمين ممنا لا يضلل المخالف فيه ، فالمفاضلة بينهما ليست من الأصول التي يحكم بضلال من خالف الحق فيها ولكن نقول كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " هذا رأي من آراء أهل السنة ولا نقول فيه شيء " 2 \ 149 .

وهذا هو معنى قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لما قال في رسالته :
" وإن كانت هذه المسألة – مسألة عثمان وعلي – ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة ".

ثم قال رحمه الله :
" لكن التي يضلل فيها ، مسألة الخلافة ، وذلك أنهم يؤمنون أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبوبكر ، وعمر ، ثم عثمان ، ثم علي .
ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء ؛ فهو أضل من حمار أهله " .

هذه المسألة هي التي يضلل فيها المخالف
فأهل السنة والجماعة يعتقدون أن الخلافة من بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر ثم لعمر ثم لعثمان ثم لعلي .
وهذا ما أجمعت عليه الصحابة رضوان الله عليهم ، والتابعون لهم بإحسان سلفا وخلفا .
فمن قال أن أبوبكر وعمر رضي الله عنهما اغتصبوا الخلافة من علي رضي الله عنه فهو ضال مضل .

إنتهى الدرس الرابع
وسنلتقي بإذن الله في الدرس القادم


تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #16  
قديم 25-03-2004, 07:41 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي


الـــدرس ( الخامس )

قبل أن نخوض في الدرس الخامس
أحب أن أقول للإخوة الأكارم أننا سنتجاوز ثلاث نقاط مما قد ذكرناها في أول الموضوع وهي ( حب آل البيت رضي الله عنهم ، حب أمهات المؤمنين رضي الله عنهم ، وموقف أهل البدع والضلالة من آل البيت والصحابة )
لأننا بإذن الله تعالى سنخصص درسا مستقلا في هذا الباب لعظيم المسألة .

موقف أهل السنة والجماعة
عما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة : " ويمسكون عما شجر بين الصحابة ، ويقولون : إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب ، و منها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه ، والصحيح منه هم فيه معذورون : إما مجتهدون مصيبون ، وإما مجتهدون مخطئون " .

الشــرح :


أهل السنة والجماعة يمسكون عما شجر بين الصحابة رضوان الله عليهم
فما وقع فيه من نزاع وخصومة فهم فيه ممسكون وهم للسنة متبعون
وهذا لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا ذكر أصحابي فأمسكوا " السلسلة الصحيحة
فقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث إنما هو لذكر ما وقع بينهم من شجار أو خطيئة فعليه فإنه ينبغي نشر محامد القوم ومحاسنهم .


ولا سيما أن أهل السنة والجماعة ممسكون خاصة عما وقع بين علي وعائشة وطلحة والزبير ، وما وقع من ذلك بين علي ومعاوية وعمرو بن العاص رضوان الله عليهم أجمعين ، فما وقع منهم فهم فيه مجتهدون ، فإما مصيبون وإما مخطئون ، فمن أصاب فله أجران ، ومن أخطأ فله أجر واحد والذنب مغفور .


قال الشيخ ابن عثيمين :
" وهذه القضايا مشهورة ، وقد وقعت - بلا شك - عن تأويل واجتهاد ، كل منهم يظن أنه على حق ، ولا يمكن أن نقول : إن عائشة والزبير بن العوام قاتلا عليا رضي الله عنهم أجمعين وهم يعتقدون أنهم على باطل ، وأن عليا على حق .

واعتقادهم أنهم على حق لا يستلزم أن يكونوا قد أصابوا الحق .

ولكن إذا كانوا مخطئين ، ونحن نعلم أنهم لن يقدموا على هذا الأمر إلا عن اجتهاد ؛ فإنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن :"إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب ؛ فله أجران ، وإذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أخطأ ؛ فله أجر " .

فنقول : هم مخطئون مجتهدون ؛ فلهم أجر واحد " . 2 \ 262 .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #17  
قديم 25-03-2004, 07:46 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ونستخلص من هذا
أن الذي حصل من شجار بين الصحابة موقفنا منه له جهتان :
" الجهة الأولى : الحكم على الفاعل .
الجهة الثانية : موقفنا من الفاعل .

أما الحكم على الفاعل : فقد سبق وأن ما ندين الله به أن ما جرى بينهم ؛ فهو صادر عن اجتهاد ، والإجتهاد إذا وقع فيه الخطأ ؛ فصاحبه معذور مغفور له .

وأما موقفنا من الفاعل : فالواجب علينا الإمساك عما شجر بينهم ...... " 2\262

قال الإمام القيرواني رحمه الله :
" وأن لا يذكر أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بأحسن ذكر والإمساك عما شجر بينهم وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم حسن المخارج ويظن بهم أحسن المذاهب " الثمر الداني في معرفة المعاني 22 .

وقال الإمام الصابوني رحمه الله :
" ويرون ( أي أهل السنة ) الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبا لهم ونقصا فيهم ويرون الترحم على جميعهم والموالاة لكافتهم " عقيدة السلف وأصحاب الحديث 1 \ 129 .

وقال يحيى بن أبي بكر العامري رحمه الله :
" وينبغي لكل صين متدين مسامحة الصحابة فيما صدر بينهم من التشاجر ، والإعتذار عن مخطئهم وطلب المخارج الحسنة لهم ، وتسليم صحة إجماع ما أجمعوا عليه على ما عملوه فهم أعلم بالحال والحاضر يرى ما لا يرى الغائب ، وطريقة العارفين الإعتذار عن المعائب وطريقة المنافقين تتبع المثالب ، وإذا كان اللازم من طريقة الدين ستر عورات عامة المسلمين فكيف الظن بصحابة خاتم النبيين ! .... هذه طريقة صلحاء السلف وما سواها مهاو وتلف " . الرياض المستطابة 300 .

واعلم أخي الكريم
أن ما يروى عن الصحابة منه ما هو كذب
ومنه ما زيد فيه ونقص
ومنه ما هو صحيح .

فما كان منه كذبا أو ما زيد في ونقص فالواجب علينا رده
وأما الصحيح الثابت عما ذكر فهم فيه مجتهدون ، فإن أصابوا فلهم أجران وإن أخطأوا فلهم أجر واحد .

أما أن يأتي البعض فيقعوا في عرض أم المؤمنين رضي الله عنها ويحكموا بكفرها لما وقع بينها وبين علي رضي الله عنه فاعلم أن مكفرها زنديق

واعلم أن ما يفعله بعض المبتدعة من القدح في خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه والطعن فيه هو ضلال ، وقد يكون كفرا على حسب الحال .

واعلم أن ما يفعله بعض المبتدعة من ذكر مساويء الصحابة خاصة فيما شجر بينهم فاعلم أنه ضال مضل ، وأضل من حمار أهله .

قال الإمام أبي المظفر رحمه الله :
" التعرض إلى جانب الصحابة علامة على خذلان فاعله بل هو بدعة وضلالة " .

ولا ينبغي نشر هذه الأمور بين عامة الناس إلا لبيان الشبه التي يثيرها أولئك الزنادقة
وللأسف الشديد فإننا نرى بعضا من الدعاة ينشرون أشرطتهم ويتكلمون في هذه المسائل بحجة ذكر القصص
حتى أنه جاءني أحد العوام فقال لي ( لقد كنت في حيرة من أمري فيما وقع بين الصحابة )

فهذا الكلام لما صدر إنما صدر عن عدم معرفة بأصول المعتقد
فلا ينبغي الكلام والخوض في هذه المسائل أمام عوام الناس إلا بعد تأصيل معتقد أهل السنة والجماعة في المسألة
وبيان أصولها خاصة فيما وقع بين علي رضي الله عنه ومعاوية وعمرو بن العاص
أو ما وقع بينه وبين عائشة وطلحة والزبير .

إنتهى الدرس الخامس
وسنلتقي بإذن الله في الدرس القادم


تحياتي
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #18  
قديم 29-03-2004, 07:27 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الـــــدرس ( السادس )

10- عصمة الصحابة وعدمها .
11- الصحابة خير القرون .
12- معتقد أهل السنة فيما وقع من بعض الصحابة من خطأ .


قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" وهم مع ذلك ( أي أهل السنة ) لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره ، بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة .
ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم - إن صدر - ، حتى أنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم ؛ لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم .

وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم خير القرون ، وأن المد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبا ممن بعدهم .

ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب ؛ فيكون قد تاب منه ، أو أتى بحسنات تمحوه ، أو غُفر له ؛ بفضل سابقته ، أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم أحق الناس بشفاعته ، أو ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه .
فإذا كان هذا في الذنوب المحققة ؛ فكيف الأمور التي كانوا فيها مجتهدين : إن أصابوا ؛ فلهم أجران ، وإن أخطؤوا ؛ فلهم أجر واحد ، والخطأ مغفور .

ثم إن القدرالذي يُنْكَر من فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم ؛ من الإيمان بالله ، ورسوله ، والجهاد في سبيله ، والهجرة ، والنصرة ، والعلم النافع ، والعمل الصالح .

ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة ، وما من الله عليهم به من الفضائل ؛ علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء ، لا كان ولا يكون مثلهم ، وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله ".

الشــــــــرح :


اعلم رحمك الله أن العصمة تنقسم إلى قمسين :

1- عصمة الجماعة .
2- عصمة الأفراد .


1- أما عصمة الجماعة :
فهي جماعة الصحابة ، فأهل السنة والجماعة يعتقدون أن الصحابة كلهم معصومين إن اجتمعوا على أمر ، وهذا لقوله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قد أجار أمتي من أن تجتمع على ضلالة " السلسلة الصحيحة
فالأمة معصومة في حال اجتماعها .

2-وأما عصمة الصحابة كأفراد ، فاعلم أن أهل السنة والجماعة يعتقدون إعتقادا جازما أن الصحابة كأفراد غير معصومين عن الخطأ ، بل إن ما سوى الأنبياء والرسل من الناس غير معصومين من الخطأ ، وهذا لما صح عنه صلى الله عليه وسلم كما جاء في سنن ابن ماجة وغيرأنه قال : " كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون " .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #19  
قديم 29-03-2004, 07:30 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

واعلم رحمك الله
أن الصحابة إن وقع منهم ذنب فإن لهم من السوابق من فضائل الأعمال ومحاسنها ما يوجب مغفرة هذا الذنب ، فإنهم رضوان الله عليهم أول من آمن بالله ورسوله ، وهم الذين نصروه وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم ، بل وبذلوا أنفسهم وأهليهم في سبيل الله لإعلاء كلمته جل وعلا .

فإنهم رضوان الله تبارك وتعالى عليهم أفضل هذه القرون ، فقد جاء عند البخاري وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال :" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " ، فإنهم من خير القرون كما أخبر الصادق المصدوق ، بل إنهم لو أنفق أحد مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه .

بل إنهم رضي الله عنهم إن أخطؤوا فلا يخرج خطأهم عن أحد خمسة :

1- أن يكون قد تاب من ذنبه ، فإن تاب فإنه ارتفع عنه قال تعالى :" إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما " .

2- أو أنه أتى بحسنات تمحوا سيئاته ، قال تعالى :" إن الحسنات يذهبن السيئات " .

3- أو بفضل سابقته ، وهذا كقصة حاطب بن بلتعة رضي الله عنه أنه لما أرسل لقريش يعلمهم بخروج النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فاستأذن عمر رضي الله عنه أن يضرب عنقه فقال صلى الله عليه وسلم :" إنه شهد بدرا ، وما يدريك ؟ لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم ؛ فقد غفرت لكم " .

4- أو بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا ثابت عنه صلى الله عليه وسلم أنه يشفع للناس ، والصحابة رضوان الله عليهم أحق الناس بشفاعته صلى الله عليه وسلم .

5- أو أنه ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه ، وهذا لقوله صلى الله عليه وسلم مما أخرجه البخاري في صحيحه : " ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه ؛ إلا حط الله به سيئاته ؛ كما تحط الشجرة ورقها " .

واعلم رحمك الله أن هذه الأمور في الذنوب المتحققة ، فكيف بالأمور التي هم فيها مجتهدون ...؟

فإن أصابوا فلهم أجران ، وإن أخطؤوا فلهم أجر واحد والخطأ مغفور ...


هذه الأمور الخمسة التي قد ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه ترفع القدح عن الصحابة رضوان الله عليهم ، فمن عمل بها نجى ، ومن أهملها وسعى خلف كل ناعق ينعق باسم الإسلام فقد هلك ؛ كأولئك الذين جعلوا من الصحابة عرضة للطعن بهم ليل نهار ، فعجبي من قوم ينسبون أنفسهم إلى الأسلام وهم يطعنون فيمن نقل لهم الإسلام ...!

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #20  
قديم 29-03-2004, 07:35 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

" فهذه الأسباب التي ذكرها المؤلف رحمه الله ترفع القدح في الصحابة وهي قسمان :

الأول :خاص بهم ، وهو ما لهم من السوابق والفضائل .

والثاني :عام ، وهي التوبة ، والحسنات الماحية ، وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، والبلاء . " 2 \ 268 .

واعلم رحمك الله
أن ما وقع من الصحابة من خطأ قليل جدا ، بل إنه يغرق في بحور حسناتهم ، نعم نحن لا ننكر أن منهم من سرق ، وأن منهم من زنى ، وأن منهم من شرب الخمر ، لكن كل هذه الأمور وكل هذه الأشياء تغرق في بحور حسناتهم من الإيمان بالله ، والإيمان برسوله صلى الله عليه وسلم ، والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح .

فمن تأمل سيرة هؤلاء الأخيار ، علم وعرف حق معرفة أن لهم من الحسنات العظيمة التي تعجز عن حملها الجبال ما يوجب المغفرة لهم
فهم رضي الله عنهم خير من حواريي عيسى ، وخير من نقباء موسى عليهم الصلاة والسلام ، بل إنهم أفضل الناس بعد الأنبياء والرسل ، فلا يوجد أحد أفضل منهم رضي الله عنهم بعد الأنبياء والرسل
قال تعالى : " كنتم خير أمة أخرجت للناس " .

وهؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم هم الصفوة التي اختارها الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ، قال ابن مسعود رضي الله عنه :" إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب الصحابة خير القلوب فجعلهم وزراء له " . مسند أحمد .

فلا كان ولا يكون أحد مثلهم ، فهم خير القرون ، وهم الصفوة المختارة ، وهم خير الأمم ، وأكرمها على الله ، هذا بالنسبة لأهل الحق ، أهل السنة والجماعة .

أما أولئك الذين شتموا الصحابة وسبوهم وكفروهم فعليهم من الله ما يستحقون
فلو سألنا النصارى من أفضل الناس عندكم لقالوا : حواريي عيسى عليه السلام ، ولو سألنا اليهود من أفضل الناس عندكم لقالوا : نقباء موسى عليه السلام ، ولو سألنا تلك الطائفة الخارجة عن مبادئ الإسلام من أشر الناس عندكم لقالوا : صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فكتبهم تطفح بذلك ، وقلوبهم تعج بذلك ، وألسنتهم تقول ذلك
فيجب أن ننخدع بالكلمات الرنانة ، والعبارات الجياشة التي تقول ( نحن لا نسبهم ، نحن لا نكفرهم ، نحن لا نلعنهم ، نحن نناقش سيرتهم وسياستهم )
تلك هي خدعهم التي زينوها للناس ، يردون أن يتستروا على معتقداتهم خوفا من كشفها أمام الناس ، ولكن أين هم من الله الذي قال لهم : " أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم " ...؟

ولم يبق لك أخي الكريم إلا وأن تعلم حكم الله في هؤلاء .

نترك الحكم فيهم للدرس الأخير إن شاء الله .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م