مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23-03-2005, 01:43 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي الإسلام الأمريكاني

قبل أكثر من نصف قرن من الزمان، وبالتحديد في عام 1952 في مجلة الرسالة العدد 991 وتحت عنوان «اسلام اميركا» كتب أحد سادةالشهداء وهو سيد قطب ـ رحمه الله ـ قائلاً: «الإسلام الذي يريده الأميركان وحلفاؤهم في الشرق الأوسط ليس هو الاسلام الذي يقاوم الطغيان، انهم لا يريدون للاسلام ان يحكم، ولا يطيقون من الاسلام ان يحكم، لأن الاسلام حين يحكم سينشئ الشعوب نشأة أخرى، وسيعلمها ان إعداد القوة فريضة وان طرد المستعمر فريضة.

الأميركان يريدون للشرق الأوسط اسلاماً اميركانياً، اسلاماً يستفتى في نواقض الوضوء ولا يستفتى في أوضاعنا السياسية والقومية..».

فها هي بشائر «الاسلام الأميركاني» التي تنبأ بها سيد قطب قبل نصف قرن تنطلق من ربوع اميركا لترسم لنا ملامح «اسلام جديد» لم تسلم عباداته ومناسكه من التحريف والتشويه.. فاليوم صلاة مختلطة تؤم فيها المرأة الرجال وتخطب فيهم تحت رعاية الكنيسة وحماية قوات الأمن الأميركية، وغداً لا ندري ماذا ستخرج علينا صرعة «الاسلام الأميركاني» من جديد يواكب موجة الحداثة والتغريب، ويطمس معالم الاسلام الرباني..؟
إذا كان يصعب على الولايات المتحدة الأميركية عبر مشروع شراكتها الكبير مع الشرق الأوسط إحداث اختراق كلي في هوية المجتمعات العربية والإسلامية لتغيير قيمها ومناهجها التعليمية كي تتوافق مع المصالح الاستراتيجية الأميركية، فإن المخططين الأميركان لن يتوانوا في السعي لاحتواء الجاليات المسلمة في أميركا، وفي الغرب عموماً، لصياغة اسلام جديد عبر عنه في اطروحات المفكرين الغربيين «بالإسلام المودرن». على اعتبار ان اميركا تعتبر الاسلام عدوها الأول، لأنه الدين الرباني الحي والمؤثر الذي مازال رغم المصائب الذي أصابت المسلمين يلقى رواجاً وإقبالاً كبيراً للدخول فيه.

وأوضح صورة وأجرؤها على الدين للتعبير عن هذا «الإسلام المودرن» ما حدث بمدينة نيويورك في سابقة هي الأولى من نوعها لقيام أول صلاة جمعة مختلطة يكون فيها الخطيب والإمام امرأة هي الدكتورة آمنة ودود ـ استاذة الدراسات الاسلامية في جامعة فرجينيا، وهي أميركية من أصل افريقي.

ولأننا، وكما قلنا في مقال سابق، نعيش بداية مرحلة انطلاقة «حرب العقول وصياغتها» في مخطط خبيث يرمي الى تفتيت وزعزعة المسلمين بعقيدتهم، فقد جاءت هذه الصلاة المختلطة بإمامة امرأة بدعم من جماعات اسلامية في الولايات المتحدة تسعى الى تعزيز مكانة المرأة المسلمة والمطالبة بحقوقها وفق المنظور الاميركي. نعم عندما أغلقت جميع مساجد المسلمين في اميركا، وأعربت عن عدم موافقتها لرغبة الدكتورة «ودود» لإمامة المسلمين في صلاة مختلطة.. لم تجد هذه «الملاية» مكاناً لعقدها إلا كنيسة تابعة لاحدى الكاتدرائيات بمدينة مانهاتن وسط إجراءات أمنية مشددة. ولترويج هذه البدعة الجديدة فقد حضرها عدد من الاعلاميين والمراسلين بما يكاد يفوق عدد المصلين أنفسهم.

هذه الصورة المزرية في التجرؤ على تشويه العبادات الدينية ربما يطرب ويفرح لها اليوم جموع العلمانيين والمتحررين وهم يرون صفوف الصلاة قد اختلط فيها الحابل بالنابل ما بين رجال ونساء. بل والأدهى والأمر من ذلك أصبحت الفتيات المتبرجات ببنطلونات الجينز الحاسرات الرأس يتقدمن الرجال في الصفوف الأولى للصلاة.

> > >

وانها والله لمأساة ان يكون مطلوبا من المسلمين اليوم ان يكونوا مسلمين على الطريقة الاميركية لتحديث الدين الاسلامي وفق مقتضيات العولمة وحقوق الانسان وحقوق المرأة. اسلام ـ وكما يقال ـ معدل وراثياً حسب آخر تقنيات المختبرات الاميركية وبروتوكولات حكماء صهيون. اسلام ليس في قاموسه كلمة الجهاد، ولا يعرف الشهادة في سبيل الله والدفاع عن الأوطان.

اسلام يحارب المتمسكين به والمطالبين بتحقيق شرعه، اسلام مذعن خاضع خانع للضغوطات الخارجية، اسلام يحارب الجمعيات الخيرية ويخنق مواردها المالية ويشنق اكشاكها ويصادر صناديقها حتى ولو كانت تحوي ملابس مستخدمة. اسلام يجرّم ويمنع الصدقة والزكاة إذا ذهبت الى اسرة شهيد أريقت دماؤه الزكية دفاعاً عن أرضه المسلوبة.. اسلام لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، اسلام ان لم نفعل كل ذلك اعتبرنا في عداد الارهابيين الملاحقين في دينهم.

بتصرف عن مقال للكاتب الكويتي / عادل القصار - جريدة القبس .
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969

آخر تعديل بواسطة الحافي ، 23-03-2005 الساعة 01:53 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م