مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 15-12-2005, 06:28 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

ومع محاولات اليهود الجبارة اخفاء أمر البرتوكولات عن العيون انتشرت تراجمها بلغات مختلفة في فرنسا وايطاليا وبولونيا وامريكا عقب تلك الحرب، وعم انتشارها وأثرها في تلك البلاد، ولكن سرعان ما كانت تختفي دائماً من مكتباتها بأساليب محيرة حيثما سطعت في الظهور، والى جانبه البرتوكولات، فحاول اليهود منعها، فلما عجزوا بشتى أساليبهم عن اقناعها احرقوا مطبعتها.
ومن المتعذر أن نتتبع رحلة هذا الكتاب العجيب في بلاد العالم بين الظهور والاختفاء. ولكنا نشير إلى بعض وقائعه في بريطانيا لأننا بها أعلم، وبقصد كتابها أوثق، وهي مثل يدل على سواه، وحسبنا هنا أن نصور قطرات مما سالت به اقلام كتابها حول البروتوكولات عقب الحرب العالمية الأولى التي صليت نيرانها معظم أمم العالم كبارها وصغارها، وبددت في سعيرها كثيراً من كنوز شبابها وأخلاقها وعقائدها وروابطها وأموالها، ولم يخرج منها سالماً غانماً الا اليهود، حتى رأى أحد كتاب البريطان ان الهتاف الصحيح يومئذ هو "اليهودية فوق الجميع Jewry ueber Alles لا هتاف الغرور "المانيا فوق الجميع" الذي جعلته المانيا شعارها أيام ازدهارها عقب انتصارها على فرنسا في الحرب السبعينية (1870) ومناداتها بملك بروسيا امبراطوراً على المانيا في حفل تتويجه بقصر فرساي في قلب فرنسا، ثم ضمنت المانيا هذا الشعار نشيدها القومي وجعلته عنواناً له، ولم يزل كذلك حتى تمت هزيمتها في تلك الحرب.
وقد نعى الكاتب البريطاني على امته يومئذ مقاومتها الخطر الألماني الذي غلبته في تلك الحرب دون الخطر اليهودي الذي أهملته وان كان أخفى وأكبر، وكذلك وجه نظر أمته يومئذ إلى الصلات القوية بين البروتوكولات الصهيونية وسقوط روسيا في أيدي البلاشفة ـ ومعظمهم من اليهود ـ عقب مصرع القيصرية فيها سنة 1917، وقد أحدث سقوطها يومئذ من الدوي في آذان البشر، ومن الروع في نفوسهم ما يحدثه منظر جبل يخر في بحر زاخر فيتتابع ارغاؤه وازباده، وكانت بوادر الفظائع البلشفية اليهودية في روسيا تؤرق أجفان الأمم الحرة توجعاً لشعبها الهائل المسكين الذي كان يتقلى في رمضاء القيصرية، ويتفزز للنجاة منها، فوقع في جحيم الشيوعية اليهودية، ولاح بعد ظهور البروتوكولات ـ أبان تسعر تلك الجحيم بضحاياها ـ ان خططها تطبق في وحشية على ذلك الشعب المسكين، وتمتد السنتها سراً وجهراً إلى سائر الشعوب الأوروبية، ولا سيما الشعوب التي تتاخم روسيا أو تدانيها في أوروبا الشرقية والوسطى، عن طريق اثارة القلاقل والفتن والاضرابات والاغتيالات للقضاء على كل قوة وطنية وانسانية فيها كي تخر ذليلة مستسلمة تحت اقدام البلشفية اليهودية.
وكذلك تنبه بعض الكتاب الذين قارنوا بين تلك الفظائع البلشفية والبروتوكولات الصهيونية فسموا البرتوكولات "الإنجيل البشفي" بما لاحظوا بينها من توافق كجيب، كما لاحظ كاتب انجليزي
مناورات اليهود للتشكيك في نسبة الكتاب اليهم، ففند مزاعمهم بحجج كثيرة: منها ذلك التوافق العجيب بين نبوءات البرتوكولات في سنة 1901 وتلك الويلات التي رمى بها اليهود العالم كفتنة البلشفية اليهودية وغيرها من الفتن في روسيا وسائر البلاد الاوروبية، ودعا الكاتب مواطنيه وسائر الأمم المسيحية إلى الحذر من عقابيل هذه الفتنة الماردة الوحشية العمياء التي أثاروها في أوروبا ولا سيما روسيا، ولكن خطر البلشفية اليهودية ودسائسها وعنفها وخداعها وذهبها مكنت لها من الاستقرار في وكرها الجبار.
وقصر نظر بعض الساسة الاوربيين يومئذ فظنوا روسيا بعيدة حتى ليس على بلادهم منها خطر، وفطن غيرهم من الساسة إلى مكمن الخطر ولم يخدعه ذلك البعد، ولكن الشعوب الحرة كانت قد وضعت كل أصابعها في آذانها واستغشت ما بقي من ثيابها، حتى لا تسمع نداء الحرب أو ترى ميداناً لها بعد انتصارها في الحرب العالمية الأولى التي استمرت نحو خمس سنوات حتى استنزفت معظم جهود المحاربين فيها غالبين ومغلوبين.
وهذه ترجمة نبذة لكاتب انجليزي نراها تلخص نظره إلى مجمل هذا الموقف عندما كتبها في أغسطس سنة 1920، قال:
"في مايو سنة 1920 نشرت جريدة "التيمس" مقالاً عن "الخطر اليهودي" سمته "رسالة مقلقة: دعوة للتحقيق". ومنذئذ بدأت جريدة "المورننغ بوست" بمجموعة من المقالات في 12يوليه تنشر "تحقيقاً" مضنياً جداً تحت عنوان "العالم المضطرب: خلف الستار الأحمر". وقد سمى كاتبها البرتوكولات يومئذ "الإنجيل البلشفي" وهي تسمية منه بالغة الجدارة.
واليهود ـ سواء منهم المحافظون Orthodox وغير المحافظين Un orthodox ـ قد جحدوا بالضرورة صحة البرتوكولات ودعوها تزييفاً. غير ان المزيف ـ على فرض تزييفها ـ لابد أن يكون مزيفاً ممتازاً، ولابد أن يكون يهودياً، فما من مزيف غير ذلك يحتمل أن يكون قادراً على تزييف النبوءات فيها فحسب، فضلاً عن أن يصورها تصويراً كاملاً أيضاً.
أن الوقائع ـ لسوء حظنا نحن الجوييم Goyem (غير اليهود) ـ يمكن أن تكون أي شيء ما عدا أنها مزيفة.
ولا يمكن أن يعجز أحد، كما يقول كاتب "التيمس"، عن أن يكتشف روسيا السوفيتية في البروتوكولات، كما أنه لا أحد يستطيع أن ينكر أن القوميسيرين السوفيت يكادون يكونون جميعاً من اليهود. ويمضي الكاتب قائلاً: "من يتأتى الاستخفاف بملاحظة النبوءة. وقد أنجز جانب منها، على حين أن جوانب أخرى منها في طريق الانجاز؟ هل كنا نقاتل طوال هذه السنين الفاجعة لننسف ونستأصل التنظيم السري لسيطرة المانيا على العالم لغير هدف الا لنجد تحته خطراً آخر أعظم لانه أشد خفاء هل تخلصنا، بتوتير كل عرق في جسم وطننا من "سلام الماني "pax Germaneca لغير شيء الا لنتورط في "سلام يهودي Pax Judaeice.
أنه ليتحتم على كل بريطاني مخلص أن يظفر بهذا الكتاب ويدرسه في ضوء الأحداث الداخلية والخارجية. وعندئذ سيعلم شيئاً عن ماهية الخطر اليهودي Jewish Peril وسيقرر لنفسه امكان الثقة باليهود ـ على أي حال ـ في حكومة هذا الوطن أو أي وطن مسيحي آخر".
5 ـ استمرار المعارك حول البروتوكولات:
وليست هذه نهاية المعارك التي أثارتها البرتوكولات، وما كان لها أن تكون النهاية، فقد
استمرت المعارك حولها تضعف أو تشتد في بريطانيا كلما ظهرت آثار العبث اليهودي بمصالحها ولا سيما خلال الهزاهز العالمية كالثورات والانقلابات والمجاعات والازمات المالية والسياسية والاجتماعية والفكرية، فكانت الصحف التي لم ينجح اليهود في السيطرة عليها ـ وفي مقدمتها المورننغ بوست والتيمس ـ تنشب هذه المعارك بشدة حول البرتوكولات، فتتجاوب اصداؤها في صحف أخرى، ولم يهمل كتابهم ومفكروهم وساستهم أمرها فشاركوا فيها بكتبهم ومقالاتهم على السواء كما يخبرنا بذلك المؤرخ الانجليزي الجريء دجلاس ريد صاحب كتاب "من الدخان إلى الخنق" في بحثه عن الحركات السرية المعاصرة.
وقد ازدادت هذه المعارك حول البروتكولات عنفاً خلال الحرب العالية الثانية وفي أدبارها، عندما حاول اليهود جهدهم تسخير بريطانيا لاقامة دولتهم "إسرائيل" واجلاء العرب عن فلسطين وتخوم سينا الشرقية في مصر، مهدرين بذلك مصالح بريطانيا وسمعتها وهيبتها، وعاثت العصابات الاسرائيلية فسادا في تلك البقعة المقدسة: تقتل جنود بريطانيا الذين يحمونها ويمهدون السبيل لاقامة دولتهم رغم انوف البلاد العربية وغيرها، ولم تفرق في التنكيل بينهم وبين العرب، بل كانت تقتل من البريطانيين كل من تأنس منه تراخياً في تأييد سياستها الاجرامية، ومن ذلك، قتل ارهابيين منها للورد "موين" الوزير البريطاني في مصر خلال الحرب لانه أبي التطرف مع تلك العصابات في مطالبها الفاضحة الجامحة، وتعرضت مصر يقتله لكارثة لم يكن يعلم مداها الا الله لو لم يقبض للشرطة في مصر القبض على الارهابيين القاتلين.
وقد أثار تقتيل العصابات الاسرائيلية للبريطانيين عسكريين ومدنيين، ونسفها لمنشآتهم وعدوانها على مخازن أسلحتهم وذخائرهم ـ غضب كثير من أحرارهم وفيهم الساسة ذوو السلطان في الحكم كالوزراء وأعضاء البرلمان، ولكنهم أمام نفوذ الصهيونية العالمية في أوروبا وأمريكا خابوا في القصاص من العصابات الاسرائيلية وفي وقف نشاطها المدمر، لا ضد العرب فحسب بل ضد ضحاياها من رجالهم واملاكهم، بل خابوا في وقف مساعدات حكوماتهم المتوالية لتلك العصابات التي ما كانت لتستطيع بغير هذه المساعدات أن تتمادى في عدوانها عليهم وعلى العرب، ولكن توالي المساعدات هو الذي مكن لتلك العصابات في عدوانها إلى حين قيام إسرائيل وفيما بعده حتى الآن .
  #12  
قديم 15-12-2005, 06:29 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

وخلال ذلك كله كان ذوو الاقلام الحرة الجريئة بين الساسة والصحفيين والمفكرين والادباء في بريطانيا يبدءون ويعيدون في حديث المؤامرة الصهيونية ضد بلادهم ودينهم كما تدل عليها الفتن العالمية وأقوال زعماء اليهود معاً في أوروبا وأمريكا والشرق الادنى خلال القرنين الاخيرين، ومضوا يقارنون ويوازنون في حديث المؤامرة بين صورتها الواضحة من تلك الفتن والأقوال وصورتها من الوثائق السرية المنسوبة اليهم ولا سيما البرتوكولات، وينتهون من هذه الدراسة إلى نتائج بسيطة، ولكنها مع بساطتها مدهشة معجبة، منها صحة نسبة تلك الوثائق ـ وفي مقدمتها البرتوكولات ـ آبائها من اليهود أصحاب الحركة الصهيونية، لأن الشواهد من الفتن والأقوال اليهودية الصريحة في القرنين الأخيرين بل الأقوال المشابهة لها في التوراة ثم التلمود ثم فتاوى الربانيين اليهود بعد ذلك تعزز صحة هذا النسب العبراني اليهودي اللئيم.
وسواء أكان الحافز لهؤلاء الكتاب الأحرار وغيرهم في بلاد العالم هو الغيرة القومية أو الدينية أو نحوها أم الغيرة الإنسانية وهي أنبل وأكرم فانهم يقدمون نتائج دراساتهم الوثيقة أمام العيون المفتوحة وأمام العيون التي يغمضها الجهل أو الغفلة أو الهوى على السواء، لتبصر الجحيم التي أعدها اليهود لسائر أمم العالم بأديانها وقومياتها وثرواتها ونظامها أن قدر لهم أن يسيطروا عليها، ولتبصر الويلات التي يعدونها لها في الطريق نحو تلك الخاتمة. لو لم يتمكنوا من اسقاطها في هذه الجحيم. ومن دراسات هؤلاء الكتاب الاحرار هناك مقالات صحفية ، وفصول من كتب بل لقد ظهرت كتب خاصة بتوضيح خطط البرتوكولات واهدافها ووسائلها معززة بالشواهد الكثيرة من الفتن العالمية وتصريحات قادة اليهود في القرنين الأخيرين، ومع مقارنتها بتصريحات الكتب اليهودية المقدسة كالتوراة والتلمود ثم فتاوى حكماء (حاخامات) اليهود وصلواتهم وتعليماتهم التي تحفظها دفاترهم وصحفهم وسجلاتهم في المدارس والمعابد والخزائن.
وشاع أنه ما من أحد ترجم هذا الكتب أو عمل على إذاعته بأي وسيلة الا انتهت حياته بالاغتيال أو بالموت الطبيعي ظاهراً ولكن في ظروف تشكك في وسيلته، وأفزعت هذه الشائعة بعض الناس ومنعتهم ترجمته، ومن ذلك أن جريدة "الاساس" ـ احدى جرائدنا المصرية ـ تمكنت في سنة 1946 من الحصول بوسيلة صحفية على نسخة للبرتوكولات مكتوبة بالآلة الكاتبة لقاء ثمانين جنيهاً، ودفعت النسخة إلى الأستاذ (أ.م) أحد المترجمين فيها، وطلبت منه ترجمتها لقاء أجر إضافي كاف لاغرائه، فأحجم عن ترجمتها برهة، بعد أن بلغته تلك الشائعة وسأل عن صحتها أديباً كبيراً فينا فلم يكذبها الأديب الكبير، بل قابله بالابتسام والدعابة في الجواب عما سأله. وقد لقيني ذلك المترجم يوماً في دار "الاساس" سنة 1947، وأبلغني هذا كله، فلما علم انني فرغت من ترجمة البروتوكولات، وأني سأنشرها تباعاً في "مجلة الرسالة" حذرني كثيراً، فلما رأى إصراري لقبني "الشهيد الحي" وكرر نصيحتي بالحذر
6ـ ندرة نسخ الكتاب ووسائل اليهود في منع تداوله:
من أجل ذلك وغيره كانت نسخ الكتاب اليوم قليلة، بل نادرة مفرطة الندرة، وحسبك من كتاب صفحاته مائة أو دونها من القطع المتوسط تباع نسخته مكتوبة على الآلة الكاتبة لقاء ثمانين جنيهاً كما أشرنا هنا، وقد اخبرني أحد سفرائنا المصريين في أحد الأقطار الشرقية الآن ـ أثناء اقامته في فرنسا، ونشرت مجلة "روز اليوسف" المصرية في عدها 1211 في 28/8/1951 مقالة عنوانها "روز اليوسف تحصل على أخطر كتاب في العالم" وقد صدرت مقالتها بهذا النص "تمكنت احدى الجهات المصرية الرسمية من الحصول على كتاب خطير "الخطر اليهودي:
بروتوكولات حكماء صهيون" دفعت ثمناً له خمسمائة جنيه..ولعل هذه النسخة التي حصلت عليها الجهة الرسمية هي الوحيدة الموجودة في الشرق، واحدى ثلاث نسخ موجودة في العالم" ومع حذف المبالغة التي توحي بها المهنة الصحيفة في هذا الخبر تبقى حقيقة مؤكدة هي ندرة نسخ الكتاب بسبب نفوذ الصهيونية العالمية وأنصارها، وبتوقي الناس غضبهم وغضبها في بلاد العالم.
كما عرفت من موظف كبير في جامعة الدول العربية (الاستاذ ع.خ) ـ أثناء اجتماعي به في دار مجلة "الرسالة" ـ أن خلاصة لهذا الكتاب في صفحات طبعت بالعربية في سورية، فبيعت كل نسخة من الخلاصة بنحو جنيه مصري، وقد تطوع صاحبها بنسخها لتباع ويرصد ثمنها معونة لجمعية خيرية هناك، مبلغ علمي ان هذا الكتاب لم يترجم كله ترجمة عربية امينة وافية قبل ترجمتي هذه، وأنه ـ كذا قال المؤرخ الكبير المستر دجلاس ريد ـ لم يجرؤ ناشر في أوروبا ولا أمريكا على طبعه بأي لغة منذ سنة 1921.
وما تعرض إنسان لترجمة الكتاب ونشره الا تعرض للحملات العنيفة من الصهيونيين وصنائعهم، وعندما شرعت في نشر البروتوكولات في جريدة "منبر الشرق" يهوديتان تصدران في مصر تهاجمانني وتتهمانني بتهم عدة، ولم أتتبع هذه الحملة، ولا أهمني أمرها، إذ كنت انتظرها فلما جاءت على موعد لم تفاجئني بجديد.
وقد اشرت قبل ذلك إلى أن اليهود كانوا يطعنون في نسبة الكتاب اليهم منذ نشره نيلوس لأول مرة بالروسية سنة 1902 وانهم كانوا ـ أين طبع، وبأي لغة طبع ـ يحاولون جمع نسخه من الأسواق بكل الطرق الحلال والحرام، وكانوا يحملون الحكومات على مصادرته فأبى الوزير ذلك، وحجته أنه لا يملك حق مصادرته، ثم وضح للنواب الثائرين أن عليهم ان يلجأوا إلى القضاء اذا كانوا يرون الكتاب مختلقاً على اليهود، فأفحم الثوار من النواب المتحمسين للصهيونية. بعد هذه الخيبة التي مني بها وكلاؤهم في مجلس العموم لم يجد اليهود مفراً من شراء نسخ الكتاب، ثم شراء ضمائر ذوي الاقلام العوجاء بالمال والنساء وغيرهما لايقاف الحملات ضدهم بمثلها، كما لجأوا للشتم والسباب البذيء وهكذا كانت خطتهم معي منذ نشرت البروتوكولات في "منبر الشرق".
  #13  
قديم 15-12-2005, 06:29 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

وهكذا فعلوا ايضاً في فرنسا عندما أعلن عن قرب صدور الكتاب، وضغطوا على الحكومة الفرنسية لمصادرته ففشلوا، واحالتهم على المحاكم، وكانوا في كل بلد الا سويسرا يتجنبون رفع الأمر إلى المحاكم، لأن القضاء لابد أن يدمغهم بكل ما في البروتوكولات من مخاز وفضائح، وهذا ما يرون على تجنبه، وهناك وسائل سوى ما ذكرناها من النساء والاموال يلجأ إليها اليهود لمنع الكتاب من التداول ومنع تأثيره، أو حصره في أضيق نطاق.
من هذه الوسائل ما تقرره بروتوكولاتهم، وكتبهم المقدسة: كالتهديد والارهاب والقتل غيلة للتخلص من كل عدو خطر، وامامهم في هذا نبيهم موسى كما تصوره لهم التوراة، فانه حين رأى مصرياً وعمانياً يقتتلان التفت هنا وهناك "فلما لم يجد أحداً قتله وطمره في الرمل" وهذا المثل ـ في كتاب شريعتهم المقدس ـ يوضح لهم الطريق الذي يتخلصون به من كل اعدائهم، وعن هذا الطريق الرهيب اختفى أو اغتيل كثير من ذوي الأقلام الحرة الذين لم تنجح الأموال والنساء والمناصب والتهديدات في استمالتهم إلى صف اليهود، أو في وقف حملاتهم عليهم. وهؤلاء الأحرار كلهم أو كثير منهم اختفوا أو اغتيلوا أو ماتوا طبيعياً ولكن في ظروف غريبة وطرق مريبة تستعصي على الفهم.
7 ـ اقسام الكتاب وعنوانه
لاحظ الاستاذ نيلوس في مقدمته التي نقلناها عنه هنا أن أقسام هذه الوثائق "ليست مطردة اطراداً منطقياً على الدوام" ونزيد على ملاحظته، أن موضوعاتها متداخلة، فلم يتناول كاتبها كل موضوع على حدة في بروتوكول أو أكثر، ولم يضعه موضعه المناسب، بل أنه وزع بعضها اعتسافاً في مواضع متعددة لأدنى ملابسة حيناً ولغير مناسبة حيناً آخر.
ولم اجد في الطبعة الانجليزية الخامسة التي ترجمتها هنا ترقيماً مسلسلاً للبروتوكولات الا ارقاماً في الفهرس تشير إلى بدايتها في متن الكتاب، وكل ما يدل على موضع البداية لبروتوكول منها في المتن انما هو فراغ بمقدار سطر حيناً أو فاصل بثلاثة نجوم (***) حيناً ، أولا فراغ ولا فاصل وان دل عليه استئناف الكلام في موضوع جديد.
كما لم اجد عنواناً لكل بروتوكول يدل على موضوعه أو موضوعاته، ونظن ـ والظن لا يغني من الحق ـ أن المترجم الانجليزي كان كعادة القوم محافظاً على التقسيم الذي وجده في النسخة الروسية التي نقل عنها ، وهي نسخة من الطبعة الروسية الثانية 1905، كان مترجمها وناشرها الأول في العالم هو الأستاذ نيلوس كما اشار الى ذلك "البريطان" في مقدمتهم للطبعة الانجليزية الخامسة التي نقلناها هنا أيضاً.
ولوثائق كتابنا هذا عنوان، اقدمهما هو "بروتوكولات حكماء صهيون ـ Brotocols Of Learned Elders of Xio"، وهذا هو العنوان الأشهر الذي عرفت به الوثائق في جميع اللغات، وتكاد لا تعرف بغيره حتى في اللغة الانجليزية التي اضافت إليه عنواناً آخر أقل شهرة.
وواضع هذا العنوان الأقدم الأشهر للوثائق هو الأستاذ الروسي سرجي نيلوس أول ناشر لها في العالم، كما تدل على ذلك مقدمته لطبعتها الروسية الثانية التي ترجمناها هنا. وعلى ذلك تدل أقوال أخرى لمن اهتموا بدراسة البروتوكولات وتاريخها ونقدها أو الدفاع عنها، وبعض هذه الأقوال للأستاذ نيوس أيضاً.
وهذا العنوان "فيه نظر" كما كان يلفظ اسلافنا من العلماء المحققين في تحديدهم لمعاني الألفاظ أو الآراء الغامضة حتى لا تختلط على الأذهان. فقد غمض معنى "بروتوكول"على بعض المترجمين فاختطأوا فهم حقيقة الوثائق ونظامها، وأوقعوا معهم بعض القراء والدارسين في هذا الخطأ. وبيان ذلك أن كلمة "بروتوكول" تعني أحياناً "محضر جلسة "فلما سمى الاستاذ نيلوس هذه الوثائق "برتوكولات" ظن بعض المترجمين أن طائفة بين كبار زعماء الصهيونية في الدرجة الثالثة والثلاثين في جماعة الماسونية اليهودية ـ كما وقعت الوثائق ـ قد ائتمروا في عدة جلسات، وبعد المناقشة اتفقوا خلالها على عدة قرارات منها هذه الوثائق، فصح أن تسمى "برتووكولات" كما سماها نيلوس مع التجوز الكثير. ومن هنا ترجم بعضهم عنوانها بما يدل على ذلك، ومن تراجمها في العربية كلمة "قرارات" و"مقررات".
وليس الأمر كما فهم هؤلاء المترجمين ومن تبعهم في هذا الخطأ إذ ليس في الوثائق أدنى اشارة إلى ذلك، ولا في قراءتها الفاحصة ما يوحي إلى الوعي شيئاً منه، بل يوحي هذا بما وعى منها الأستاذ نيلوس وذكره صراحة في مقدمته إذ قال:
"نحن لا نستطيع أن نغفل الاشارة إلى أن عنوانها لا ينبق تماماً على محتوياتها، فهي ليست على وجه التحديد مضابط جلسات Minutes of meetings بل هي تقرير وضعه شخص ذو نفوذ، وقسمه اقساماً ليست مطردة أطراداً منطقياً على الدوام، وهي تحملنا على الاحساس بأنه جزء من عمل أخطر وأهم بدايته مفقودة، وان كان أصل هذه الوثائق السالف ذكرها ليعبر هنا بوضوح عن نفسه".
ويبدوا لنا ان الاستاذ نيلوس مصيب في هذا الرأي، فالوثائق ليست مضابط جلسات كما تدل عليها كلمة "بروتوكولات" التي اختارها اسماً لها فأوقع بتسميته كثيراً من القراء في الخطأ ولكن الوثائق محاضرة طويلة ألقاها زعيم موقر المكانة على جماعة من ذوي الرأي والنفوذ بين اليهود ليستأنسوا بمضامينها تقريراً وتنبؤاً فيما هم مقدمون عليه بعد، حتى تقوم مملكة اسرائيلية تتسلط على كل العالم، ويظهر أن المحاضرة قد ألقيت في أكثر من جلسة كما تدل فاتحة البروتوكول العاشر الذي بدأ هكذا "اليوم سأشرع في تكرار ما ذكر من قبل…"، وفاتحة البروتوكول العشرين، إذ قال "سأتكلم اليوم في برنامجنا المالي الذي تركته إلى نهاية تقريري لأنه اشد المسائل عسراً..".
واذا اعتبرنا هذا أمكننا الظن بأن الوثائق محاضرة ألقيت في ثلاث جلسات: ألقيت في اولاها البروتوكولات التسعة الأولى، وألقيت في الجلسة الثالثة البروتوكولات الخمسة الختامية (20 ـ 24) التي بسط في معظمها البرنامج الحالي، ولخص ما سبقه،ثم وضح نظم الحكم في الدولة العالمية المنتظرة.
وقد لاحظت ذلك في قراءاتي الأولى للوثائق،فلما أردت ترجمتها حرت طويلاً في ترجمة كلمة "بروتوكولات"، وسألت عنها المعاجم ومطالعاتي الكثيرة وفقهي بلغتنا، كما سألت كثيراً من رواد الفكر والترجمة عندنا فلم أسترح إلى كلمة مما سمعت في ترجمتها، وكانت أمامي كلمات كثيرة مثل "قرارات" و"مقررات" و"محاضر" و"مضابط جلسات" ونحوها فعدلت عنها جميعاً وأبقيت على اصل الكلمة معربة وآنسني منها كثرة استعمالها بيننا في المداولات السياسية على الألسنة وصفحات الجرائد والمجلات.
وكانت حيرتي ايسر في ترجمة Learned Elders التي تعني العارفين من أكابر السن، فترجمتها "شيوخ" كما ينبغي للعناوين من اختصار، وتحت عنوان"بروتوكولات شيوخ صهيون" نشرت أوائل الوثائق في مجلة "الرسالة" ثم نشرتها كاملة في مجلة "منبر الشرق" بعد توقف الأولى عن اتمام نشرها .
ولكني عدلت عن كلمة "شيوخ" التي اخترتها أولاً، وعن كلمة "عقلاء" التي اختارها مترجم مجلة "روز اليوسف" حين أشار إلى عثور حكومتنا على نسخة من هذا الكتاب مع أننا كنا فرغنا من نشر وثائقه كلها في "منبر الشرق" وعدلت عن كلمة "مشيخة" التي اختارها أديب عندنا كبير،، ورددها في مقالاته وأحاديثه الاذاعية في حملاته على "الصهيونية العالمية"، وآثرت كلمة "حكماء" لأنها أوفى دلالة من كلمة "عقلاء" وأوقع من الكلمتين "شيوخ" و"مشيخة" وأولى أن لا تختلط بما نلقب به للتوقير علماءنا المسلمين بين رجال سائر الأديان. وهذا العنوان "بروتوكولات حكما ء صهيون" هو الذي شاع ترجمة لعنوان الوثائق بعد أن طبعناها كتاباً، وفاض صيته بين قراء العربية ولا سيما الساسة والأدباء والمفكرين، حتى أن هيئة من هيئات الدعاية والنشر اختارته عنواناً لهذه الوثائق حين طبعتها، بعد أن ادعت أنها ترجمتها عن أصل فرنسي، وأخذت من ترجمتنا فقراً كاملة بحروفها وبدايتها ونهايتها، بل تصحيفاتها المطبعية، وكان عنواننا عنوان غلافها، بعد أن نسيت الهيئة النشيطة الواعية انها وضعت للكتاب من داخله عنواناً آخر هو "بروتوكول حكماء صهيون".
وأما العنوان الثاني للوثائق ـ وهو دون الأول شهرة ـ فهو "الخطر اليهودي" وواضعه هو الأستاذ فكتور مارسدن مراسل جريدة "المورننغ بوست" اللندنية، وهو الذي ترجم الوثائق من الروسية إلى الانجليزية، وأضاف لها هذا العنوان إلى عنوانها الأول وقدمه عليه في طبعته، وكتبه بحروف أكبر ليزيده تنويهاً، وقد اتبعناه نحن في ترجمتنا العربية عنه، لا لمجرد الأمانة، في النقل فحسب بل لأن الكتاب في تقديرنا جدير بالعنوان ايضاً.
ولقد أصاب المراسل الحصيف فيما اجتهد واختار، إذ لم ينظر إلى الحركة الصهيونية في العالم بمعزل عن تأييد جميع اليهود كما نظر ـ وما يزال ينظر ـ إلى غيره من الهواة الهازلين الذين يتعاطون السياسة ودراسة النظم الاجتماعية والحركات التاريخية ظالمين، دون فقه بفلسفة التاريخ والبواعث الخفية من وراء تياراته المحلية والعالمية، فمهما يكن من تبرئة سائر اليهود من مشاركة الصهيونيين مساعيهم لفرض سلطان اليهودية محلياً أو عالمياً فلا شك أن هؤلاء الأبرياء ـ على أضعف الوجوه ـ ضالعون في الحركة الصهيونية بالعطف، والرغبة في النجاح والمساعدة التي لا تعرضهم لنقمة الأمة التي يعيشون فيها، ولنقمة الحكومة التي يخضعون لسلطانها، ولاشك أن الحركة الصهيونية تستفيد من كل يهودي في العالم بطريق مباشر على هواها وهواه، وبعض هؤلاء قد يخالفها سراً أو جهراً في خططها أو وقت تنفيذها ولكنه لا يخالفها أبداً في الغاية التي تمليها عليه شريعته الموسوية لو لم تكن هناك حركة صهيونية، وليس من المنتظر أن يخذلها عند المحن، أو تختلف بواعثه في مساعيه واعماله عن بواعثها، وهذه البواعث عندنا أهم من الوسيلة والغاية لأنها هي التي تحدد الوسائل والغايات وتدبر لها ما ينبغي من مساعدات. واذا لم يفعل اليهودي ذلك من جانب الايمان بالحركة الصهيونية أو بشريعته الموسوية فمن جانب الغيرة القومية التي لم تخل منها نفس يهودي في أحلك العهود ولا اشدها اشراقاً، وقد تجد اليهودي ملحداً منكراً لكل دين، بل منكراً لكل اساس ديني في الحياة، وهو مع ذلك من غلاة الدعوة الصهيونية، ومن هؤلاء العلامة النابغة ماركس نورد او الذي كان ملحداً مجاهراً ينكر كل أصل غيبي للدين وللأخلاق أيضاً،وكان مع كل ذلك من رؤوس المؤسسين للحركة الصهيونية ومن أقوى دعاتها بقلمه ولسانه، بل كان داعيتها في كل ما كتب وخطب ظاهراً وباطناً حيث أراد ذلك وحيث لم يرده بحكم نزعته اليهودية المركزة أصولها في أخفى طوايا سريرته، وبحكم وروثاته مأثوراته واسلوب حياته جمعاً. وهي ناضجة على كل آثاره الكريهة بلا خفاء.
وإنه لمن الافراط في الجهل والغفلة والهوى أن يخطر على عقل قابل للفهم أن يهودياً يتمنى مخلصاً خيبة الحركة الصهيونية أو فشلها، مهما يخالفها في خططها أو مراحلها أو وسائلها أو مواقيتها، وأبعد من ذلك في الشطط ان يستريح عقل إلى أن يهودياً يسعى مخلصاً لمقاومة الحركة الصهيونية بقلمه أو لسانه أو نفوذه أو مال وإن رآه يغمد سيفه في قلب فرد أو هيئة من اتباعها أو اتباع حركة سواها، ومهما يتعاد اليهود أو يتفانوا طوعاً لما رسخ في نفوسهم من البغضاء والضراوة بالشر فلا اختلاف بينهم على من يكون الضحايا، والضحايا هم أنا وانت من الأمميين الذين حرمهم الله شرف النسب اليهودي فانهم يرون أنهم وحدهم "شعب الله المختار" وما عداهم "أشياء" هي ملكهم وحدهم يتصرفون فيها على ما يشاءون دون قيد الا مصلحة اليهود الخاصة، فهكذا تملي عليهم التوراة والتلمود ونصائح سائر الأئمة بينهم والزعماء.
  #14  
قديم 15-12-2005, 06:30 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

ومن أعجزه فهم ذلك لم يعجزه التصديق بابعد المستحيلات، وهو قابل لأن يفقه شيئاً في المجلات السياسية والاجتماعية ولو كان من العلم بغيرها في أعلى مكان، وإن أمة يكون لمثل هذا الآدمي المسكين يد في تصريف شؤونها العليا ـ لا سيما خلال الأزمات ـ لهي أشد منه مسكنة وأولى بأبلغ الرحمة. ومصيرها لا شك الفناء وما هو شر من الفناء.
8 ـ الناس يهود وجوييم أو أمم:
قديماً قسم الرومان الناس قسمين: رومانا وبرابرة، وقسمهم العرب قسمين: عرباً وعجماً، وقسمهم اليهود منذ خمسة وثلاثين قرناً قسمين: يهوداً وجوييم أو أمماً "أي غير يهود". ومعنى جوييم عندهم وثنيون وكفرة وبهائم وأنجاس. وإليك البيان:
يعتقد اليهود أنهم شعب الله المختار وانهم أبناء الله وأحباؤه ، وانه لا يسمح بعبادته ولا يتقبلها الا لليهود وحدهم لهذا السبب هم المؤمنون فغيرهم إذن جوييم أي كفرة. واليهود يعتقدون ـ حسب أقوال التوراة والتلمود ـ أن نفوسهم وحدهم مخلوقة من نفس الله وأن عنصرهم من عنصره، فهم وحدهم أبناؤه الأطهار جوهراً، كما يعتقدون أن الله منحهم الصورة البشرية أصلاً تكريماً لهم، على حين أنهم خلق غيرهم "الجوييم" من طينة شيطانية أو حيوانية نجسة: ولم يخلق الجوييم الا لخدمة اليهود، ولم يمنحهم الصورة البشرية الا محاكاة لليهود، لكي يسهل التعامل بين الطائفتين اكراماً لليهود، إذ بغير هذا التشابه الظاهري ـ مع اختلاف العنصرين ـ لا يمكن التفاهم بين طائفة السادة المختارين وطائفة العبيد المحتقرين. ولذلك فاليهود أصلاء في الانسانية، واطهار بحكم عنصرهم المستمد من عنصر الله استمداد الابن من أبيه، وغيرهم إذن جوييم أي حيوانات وانجاس:حيوانا عنصراً وإن كانوا بشراً في الشكل، وأنجاس لأن عنصرهم الشيطاني أو الحيواني أصلاً لا يمكن ان يكون الا نجاساً.
وكان الرومان والعرب "وبعض الآريين في العصر الحديث" يفضلون أنفسهم على غيرهم ببعض المزايا العقلية والجسمية، ولكنهم يعتقدون أن البشر جميعاً من اصل واحد ويرون لغيرهم عليهم حقوقاً يجب أدبياً أداؤها له، ويلتزمون في معاملته ومراعاة الأخلاق والشرائع الكريمة. فهم ـ مهما علوا وأسرفوا ـ التفرقة ـ لا يتطرفون تطرف اليهود في التعالي على غيرهم وقطع ما بينهم وبينه من مشاركة في اصل الخلقة والمزايا البشرية العامة.
لكن اليهود ـ حسب عقيدتهم التي وضحناها هنا ـ يسرفون في التعالي والقطيعة بينهم وبين غيرهم إلى درجة فوق الجنون، فهم يعتقدون أن خيرات ارض العالم أجمع منحة لهم وحدهم من الله، وأن غيرهم من الأممين أو"الجوييم" وكل ما في ايديهم ملك لليهود، ومن حق اليهود بل واجبهم المقدس معاملة الأمميين كالبهائم وان الآداب التي يتمسك به االيهود لا يجوز ان يلتزموه الا في معاملة بعضهم بعضاً، ولكن لا يجوز لهم، بل يجب عليهم وجوباً اهدارها مع الأمميين، فلهم أن يسرقوهم ويغوهم ويكذبوا عليهم ويخدعوهم ويغتصبوا أموالهم ويهتكوا أعراضهم ويقتلوهم إذا أمنوا اكتشاف جرائمهم، ويرتكبوا في معاملتهم كل الموبقات، والله لا يعاقبهم على هذه الجرائم بل يعدها قربات وحسنات يثيبهم عليها ولا يرضى منهم الا بها، ولا يعفيهم منها إلاَّ مضطرين. وقد أشار القرآن إلى هذه العقيدة الاجرامية، ونحن نذكر ذلك من باب الاستئناس، لا لندينهم ولا لنبرهن على عقيدتهم به،لعدم اعترافهم بالقرآن، جاء في سورة آل عمران: (من أهل الكتاب من أن تأمنه بقنطار يؤده اليك،ومنهم من أن تأمنه بدينار لا يؤده اليك الا مادمت عليه قائماً، ذلك بأنهم قالوا:ليس علينا في الأميين سبيل). أي لسنا ملتزمين بمراعاة أي شريعة كريمة مع الأميين "غير اليهود".
  #15  
قديم 15-12-2005, 06:37 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

9 ـ مقارنة البروتوكولات بكتبهم المقدسة وأقوال ربانييهم وزعمائهم:
ولا يستطاع، الا في كتاب، مقارنة كل فكرة أو نص بمثيله في كتبهم المقدسة كالعهد القديم والتلمود، وفي أقوال زعمائهم المعترف عندهم بصدورها عنهم، وقرارات ربانييهم المحفظة في السجلات Archives الإسرائيلية التي تدل على أن الدروس التلمودية التي يعكف اليهود في كل زمان ومكان على دراستها في مدارسهم ومجامعهم ليلاً ونهاراً ـ لا غرض من ورائها الا السير عليها في الحياة اليومية.
وكلها توجب على اليهودي ان يستحل في معاينة غيره كل وسيلة قبيحة كالسرقة والخداع والظلم والغش والربا، بل القتل أيضاً كما فعل موسى ـ حسب تصويراتهم وتلمودهم ـ حين قتل المصريفي أناة وبصبرة مستحلاً دمه، بل أن قتل الأممي كما يقول الربانيون قربان الى الله يرضيه ويثيب عليه، لأن الأمميين أعداء لله واليهود، وهم بهائم لا حرمة في قتلهم بأي وسيلة، ويعجب الناس من كلمة لديزائيلي رئيس الوزارة البريطانية قبل نحو سبعين سنة نصح الانجليز أن يتخذوها قاعدة ذهبية لسياستهم مع الشعوب لا سيما المستعمرات، إذ قال لهم: "لا بأس بالغدر والكذب والوقيعة اذا كانت هي طريق النجاح". ولا عجب أن تصدر هذه الكلمة عن صاحبها لأنه يهودي، كما يدل على ذلك اسمه" دي اسرائيلي"،وهو في ذلك يسير حسب سياسة اليهود في معاملة الجوييم أو الأمميين، وهو لم يتنصر الا نفاقاً، لأن رئاسة الوزارة التي كان يطمع فيها ووصل إليها ما ان له أن يليها، وهو على يهوديته العارية، ولذلك تنصر ليساعد اليهود.
وليست كلمة ديزرائيلي العوراء الا صدى عنيفاً لصوت الشريعة اليهودية لا سيما التلمودية، فالتلمود يقول: "إن اليهود أحب إلى الله والملائكة، وانهم من عنصر الله كالولد من عنصر أبيه، ومن يصفع اليهود كمن يصفع الله، والموت جزاء الأممي إذا ضرب اليهودي، ولولا اليهود لارتفعت البركة من الأرض واحتجبت الشمس وانقطع المطر، واليهود يفضلون الأمميين كما يفضل الإنسان البهيمة، والأمميون جميعاً كلاب وخنازير، وبيوتهم كحظائر البهائم نجاسة، ويحرم على اليهودي العطف على الأممي لأنه عدوه وعدو الله، والتقية أو المدارة معه جائزة للضرورة تجنباً لأذاه. وكل خير يصنعه يهودي مع أممي فهو خطيئة عظمى، وكل شيء يفعله معه قربان لله يثيبه عليه، والربا غير الفاحش جائز مع اليهودي كما شرع موسى وصموئيل (في رأيهم). والربا الفاحش جائز مع غيره. وكل ما على الأرض ملك لليهود، فما تحت أيدي الأمميين مغتصب من اليهود وعليهم استرداده منهم بكل الوسائل.
واليهود ينتظرون مسيحاً يخلصهم من الخضوع للأميين على شرط الا يكون في صورة قديس، كما ظهر عيسى بن مريم كي يخلصهم من الخطايا الخلقية، ولذلك أنكروه، لكن على شرط أن يكون في صورة ملك من نسل داود يعيد الملك إلى اسرائيل، ويخضع الممالك كلها لليهود، وهذا لا يتأتى الا بالقضاء على السلطة في كل الأقطار الأممية، لان السلطة على شعوب العالم من اختصاص اليهود حسب وعد الله وتقديره.
وواجب اليهود أن يكونوا وحدهم المتسلطين على كل مكان يحلون فيه، وطالما هم بعيدون عن السلطة العالمية فهم غرباء أو منفيون، وعندما يظفر المسيح اليهودي بالسلطة على العالم يستعبد كل الامم، ويبيد المسيحيين، وعندئذ فحسب يصبح أبناء إسرائيل وحدهم الأغنياء، لان خيرات العالم التي خلقت لهم ستكون في قبضتهم خالصة، ولا حياة لشعوب الأرض فيها بدون اليهود، وهذه تعاليم التلمود وهي متفقة مع البرتوكولات.
كما تقول التوراة: "سيقوم الرب ويقيس الأرض ويجعل عبدة الأوثان(الأمميين) تحت يد إسرائيل .. ويسلم جميع ممتلكاتهم الى اليهود".
وفي آخر سفر المزامير (الزبور) ما ترجمته: "هللوا غنوا للرب ترنيمة جديدة تسبيحة له في جماعة الأنقياء.. ليفرح إسرائيل بخالقه. وليبتهج بنو صهيون بملكهم. ليسبحوا اسمه برقص، وليرنموا له بدف وعود، لان الرب راض عن شعبه. وهو يجمل الودعاء بالخلاص ليبهج الأتقياء بالمجد، وليرنموا على مضاجعهم، تنويهات الله في أفواههم، وسيف ذو حدين في أيديهم، كي ينزلوا نقمتهم بالأمم، وتأديباتهم بالشعوب، ويأسروا ملوكهم بقيود، وأشرافهم بأغلال من حديد، وينفذوا فيهم الحكم المكتوب. وهذا كرامة لجميع أتقيائه هللويا (المزمور 149).
وسرقة اليهودي أخاه حرام، ولكنها جائزة بل واجبة مع الأممي لأن كل خيرات العالم خلقت لليهود فهي حق لهم، وعليهم تملكها بأي طريقة، واليهود في روسيا يطبقون هذا كله، كما يوصيهم التلمود، وتؤيده البروتوكولات،هنا وهو يدل على أن سياسة روسيا من وحي اليهودية.
ومن يحاكم اليهود بجريمة السرقة أو القتل أو الخداع أو الغش فهو يجدف على الله. واذا وجد اليهودي لقطة لأممي حرم عليه ردها اليه، لأن في درها تقوية لكافر ضد اليهود. وحب اليهودي الأممي وثناؤه عليه واعجابه به الا لضرورة ـ خطيئة عظمى. واذا انتصر اليهود في مقطوعة وجب عليهم استئصال أعدائهم عن آخرهم، ومن يخالف ذلك فقد خالف الشريعة وعصى الله. وهكذا فعلوا، حسب شريعتهم، وعند دخولهم فلسطين بعد موسى لأول مرة ضد الكنعانيين والآدميين وغيرهم، وهكذا فعلوا مع عرب فلسطين أخيراً، فحربهم دائماً حرب ابادة.
وان زنا اليهودي باليهودية حرام، وزناه بالأممية ومثله زنا اليهودية مع أممي مباح كما يقول فيلسوفهم وربانيهم الكبير موسى بن ميمون، لأن الأممية كالبهيمة. وإذا أقسم اليهودي لأخيه كان عليه أن يبر بقسمه. ولكنه غير مطالب بالوفاء مع الأممي. وإله اليهود "يهوه"ـ كما تصوره كتبهم المقدسة ـ ليست له الا صفات شيطان. أو هو أحد أصنام اليهود القديمة أيام كانوا وثنييين بدواً. وقد حورت صفاته الوثنية بعض التحوير، ومنها أنه صار مجرداً بعد أن كان مجسداًً.
ومن يدرس تاريخ الفرق المسيحية يدهشه أن بعضها يكفر بالعهد القديم وينكر شريعته، ويتبرأ من إلهه وأنبيائه ومن هذه الفرق فرقة تسمى "المانوية" (أتباع "ماني" الذي ظهر في فارس خلال القرن الثالث). وقد قلنا منذ ثلاثة اعوام تقريباً بصدد هذا الموضوع في مكان آخر: "كان المانويون يصدقون بنبوة عيسى ويرفضون نبوة موسى، لأسباب منها: أن الإله "يهوه" كما وصفته التوراة شيطان متوحش شرير شغوف بالخراب والفساد واراقة الدماء، وان قارئ التوراة إذا حاول أن يتبين صفات "يهوه رب الجنود" وسيرته مع "شعبه المختار" ـ وجب عليه أن يتصوره مخلوقاً شيطانياً مسرفاً في الحب والتدليل لشبعه المختار، وهو أعجز المخلوقات حيلة في سياستهم وسياسة خصومهم، فبينما هو راض عنهم كل الرضا إذا هو ساخط عليهم كل السخط، وهو مفرط في الحقد والكراهة لاعدائهم، فهو ـ لذلك ولأنه لا حد لقدرته، ولعدم حيلته ـ ينزل ضرباته على هؤلاء الأعداء في اسراف وجنون وقسوة لا حد لها، وينتقم لأتفه الأسباب ابشع انتقام، وهو ـ رغم قدرته التي لا حد لها ـ مخلوق "جبان" يهاب ما لا يهابه إنسان ذو شجاعة عادية فهو ينكص عن محاربة بعض أعدائه وأعدائهم، لأن للأعداء في الحروب عجلات قوية، فهو يترك اليهود بشأنهم، ولا يخوض معهم في حربهم لهم خوفاً من هذه الضربات إلى غير ذلك من الفروض المستحيلة التي لا يستطيع العقل أن يحتفظ بوحدته معها، ويكاد ينسحق تحت وطأتها .
ومن المعروف تاريخياً أن اليهود فوجئوا بالدين وهم بدو لم يتمدنوا فهم بدو حتى الان،وضميرهم ضمير بدوي لم يتطور خلال العصور، وحياتهم رغم اتصالهم بمختلف الحضارات حياة القبيلة البدوية الجوالة، فهم يعتزلون العالم رغم اتصالهم به، ولا ينظرون إليه الا نظرتهم إلى عدو: يخضعون له إذا كان أقوى منهم، ويستعبدونه إذا كانوا أقوى منه، وحياتهم تعتمد على شن الغارات والسلب والتطفل على ما في يدي غيرهم كعادة القبائل البدوية، وهم دائماً معبئون أنفسهم "تحت السلاح" لشن غارة أو دفع غارة. فروحهم المالية روح بدوية قبلية لا تحسن الاتصال بغيرها ولا تريده، أو هم كما تقول توراتهم "يدهم على كل أحد، ويد كل أحد عليهم".
والمثل العليا لليهود هم انبياؤهم وابطالهم كما تصورهم التوراة والتلمود وغيرهما،وسير ربانييهم وزعمائهم عامة. هؤلاء المثل المقدسون الذين يعتقد اليهود في حياتهم بقداستهم هم أسوأ مثل للانسان، فكتبهم المقدسة تحكي من فضائح إلههم وأنبيائهم وعظمائهم ما يسلك أكثرهم في عداد أكابر المجرمين.
وهذا مصدر من مصادر الشر في نفوس اليهود الذين هم أشد الناس تمسكاً بشرائعهم الهمجية، وجموداً على مأثوراتهم القليلة الاجرامية، ولذلك كانت نياتهم ـ من الوجهة الأخلاقية ـ دون كل الشرائع حتى الوثنية الوحشية، ذلك لأن كل وثنية تلزم اتباعها في معاملة غيرهم ببعض الآداب الفاضلة،على حين أن اليهودية تعفي اتباعها من كل قانون مع غير اليهود،وتبيح لهم كل رذيلة معه، وتحتكر لهم نعم الدنيا ومتع الجنة وهذا اصل لا ريب فيه من أصول البلاء الذي لا خلاص للعالم منه الا بتصفية اليهود او نفيهم في مكان منقطع يمنعون فيه الاتصال بغيرهم، أو إعادة تعليم اطفالهم أدباً غير أدب ديانتهم البدوية وتعاليمهم الوحشية.
ومن يقرأ كتبهم المقدسة يروعه ويغثيه أن "المؤامرة" قوام تاريخهم حتى في وقفهم تجاه إلههم "يهوه" والاعتماد في حياتهم على الخفاء والغدر والخسة والعنف والعناد سواء أكان ذلك في معاملتهم بعضهم بعضاً، أم في معاملتهم الأمم التي نكبت بوصالهم، فيندر ان تراهم في صلاتهم بها الا عبيداً اذلاء لها يمكرون بها إذا كانت أقوى منهم، أو جبابرة غاشمين يستعبدونها إذا كانوا أقوى منها. وهم لا يعترفون بعهد ولا يدينون بذمة، بل يلجئون إلى الغدر والبغي كلما احسوا من انفسهم قوة.
وقد وصفهم كثير من أنبيائهم في كتبهم المقدسة بأنهم شعب غليظ القلب صلب الرقبة، وبأنهم أبناء الأفاعي وقتلة الأنبياء ومن الظواهر البارزة في تاريخهم كثرة انبياءهم، وهذا شيء ينفردون به دون سائر الأمم، ولا تعليل له ـ كما يرى أديب مصري كبير ـ الا السوء العريق في دخائلهم المنكوسة، ولولا هذا السوء اللازب لما احتاجوا إلى معشار هذا العدد من الأنبياء والمصلحين، ولكنهم لمسخ طبائعهم العريق كانوا على الدوام أهل سوء فكلما حسنت حالهم على يد نبي أو مصلح ثم مات، ارتدوا إلى سوئهم وعصيانهم، فاحتاجوا سريعاً إلى غيره، وهكذا دواليك. فكثرة انبيائهم مخزاة من مخازيهم وليست مفخرة من مفاخرهم كما يريدون أن يفهموا ويفهموا الناس.
  #16  
قديم 15-12-2005, 06:37 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

واينما حاولوا في قطر حاولا الاندساس فيه، والتسلط عليه اقتصادياً وسياسياً في خفاء: بالخديعة والنساء والرشوة وغير ذلك، وربطوا ربطاً محصناً بين مصالحهم ومصالحه، حتى إذا احس خطرهم عليه وحاول التخلص من شرورهم لم يستطع وإذا هو استطاع فبتعريض بنيانه لكثير من الهزاهز والاضطرابات، فهم كالمرض الطفيلي المزمن الدفين في العضو، لا نجاة منه الا ببتر العضو نفسه أو بعضه أو أتلاف وظيفته.
وهم يعيشون كالأمراض الطفيلية على الشعوب وحضاراتها، وإن ديانتهم تبيح لهم استعمال كل الوسائل الخسيسة كما لا تبيحه الشرائع الأخرى ـ مع الاحساس بالخطر لقلة عددهم ـ وهم يتعاونوا في الأعمال المالية والثقافية والسياسية أشد مما يتعاون غيرهم، لأنه لا يحس من خطر الذلة والقلة ما يحسون، ومن أجل ذلك ينجحون مالياً وسياسياً حيث يخفق غيرهم أحياناً، وهذا ما يعدونه آية عبقريتهم وامتيازهم على غيرهم واختيار الله اياهم دون العالمين، مع أن غيرهم لو استباح لنفسه من الوسائل الشريرة بعض ما يستبيحون لغلبهم في كل مجال. كما أنهم في كل قطر "جماعة سرية"لا تعمل الا لمصلحتها الخاصة، كما تهدر مصالح غيرها ولو بلا ضرورة ويعيشون بمعزل في الخفاء مهما كانوا ظاهرين،وقد بلغ من وقاحتهم أن بعض كتابهم خلال الحرب العالمية الأولى طالبوا أن تعترف لهم انجلترا بجنسيتين: مدنية أنجليزية، ودينية يهودية، مع أنهم هناك يستطيعون ان يصلوا إلى مرتبة رياسة الوزراء ورياسة القضاء، وهما أسمى ما يمكن أن يصل إليه انجليزي.
ثم أنهم متماسكون متعاونون عالمياً رغم تشتتهم في مختلف البلاد، فانهم بغير ذلك لابد ان يذوبوا في الأمم التي يعيشون خلالها، لقلة عددهم في كل أمة، وهذا التماسك والتعاون العالمي هو سر قوتهم ونفوذهم محلياً وعالمياً، وسر نجاحهم في التجارة وغيرها، وأن بدا تشتتهم ـ في الظاهر الخداع ـ مظهراً لضعفهم وهذا ما اشاروا إليه في آخر البروتوكول الحادي عشر.
وقد لاقوا، حيثما حلوا ومنذ كانوا، اضطهادات تثير الحسرة في قلب كل انسان، ولكن اجماع كل الامم على اضطهادهم ظاهرة تستحق التعليل، ولا علة لها إلا سوء طبائعهم واحساس كل الأمم بأنهم خطر عليها في السلم والحرب، وهذه الاضطهادات قد أفادتهم كثيراً، إذ حملتهم على أن يتماسكوا ويتعاونوا لدفع الأذى عن أنفسهم، كما حملت صغارهم على الطاعة العمياء لزعمائهم طوال عصور الاضطهاد كما أشارت البروتوكولات.
وهم يستخدمون المذاهب المتناقضة لخدمة مصالحهم، ما دامت تؤدي أخيراُ إلى تفكك العالم والقضاء على أخلاقه ونظمه وأديانه وقومياته، هذه هي العوائق ضد سلطتهم العالمية فيما يرون.
فيدعون إلى العالمية والوطنية المتطرفة، والتسامح الديني والتطرف الديني، وينشرون الشيوعية، ويشجعون الرأسمالية، وقد كونوا أخيراُ جمعية دولية ذات نفوذ عالمي قوي لاثارة الفتنة وتوسيع مدى الخلاف بين الدول الديمقراطية والشيوعية في الغرب والشرق، وإثارة مخاوف كلا الفريقين من الآخر كلما خفت حدتها، كما كشفت ذلك أخيراً أقلام المخابرات الشيوعية والديمقراطية معاً، فكل من الديمقراطيين والشيوعيين يتهم الآخر بجرائم ضده لم يرتكبها، وما ارتكبتها الا هذه العصابة الدولية اليهودية التي من مصلحتها التصادم بين الديمقراطيين والشيوعيين في حرب عالمية ثالثة لتحطيم القوتين معاً، وازالة العوائق ضد سيادة اليهودية العالمية .
10 ـ أين الدولة اليهودية؟ واين خطرها؟ وما مداه؟
ان الدولة اليهودية قائمة دون شك لكن لا في اسرائيل فحسب، ولا في أي رقعة واحدة محدودة في جهة من الأرض، فليست لها حدود جغرافية ولا لغة واحدة ولا نحو ذلك من مقومات الدولة في بعض البلاد، وليس لهذين المقومين ونحوهما اهمية كبيرة، وان كان اليهود قد اتجهوا أخيراً إلى تكوين مملكة اسرائيلية بدأت في فلسطين، وهي تهدف إلى الاستيلاء على رقعة الشرق الأوسط والبلاد العربية بخاصة، لتتحكم في تجارة العالم بين الشرق والغرب حيث تلتقي القارات الثلاث: آسيا وأوروبا وأفريقية، وتشمل قناة السويس، ثم تستغل سكان هذه الرقعة الضعاف في نظرها، وتستولي على آبار النفط وكل المعادن فيها، وان كانوا ايضاً يحاولون نشر اللغة العبرية بعد أحيائها بينهم، حتى يتم لدولتهم مقومان هامان شكليان أكثر مما هما أساسيان، وهما وحدة الإقليم ووحدة اللغة. وهذان المقومان مع أهميتهما العظمى غير ضروريين لقيام الدولة اليهودية بخاصة، فهي قائمة بدونهما، لان المقومات التي هي أهم منهما ولا قيام لدولة بدونهما قد اجتمع منها لليهود أكثر مما يلزم، فكان من جرائها أن الدولة اليهودية حقيقة قائمة فعلاً.
  #17  
قديم 15-12-2005, 06:39 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

وأهم مقومات الدولة المتحققة لليهود كثيرة: (أولها) اتحاد مصالحهم وحاجتهم الالية لمعاونة بعضهم بعضاً محلياً وعالمياً، و(ثانيها) وحدة التاريخ والاشتراك في المفاخر والمآسي منذ خمسة وثلاثين قرناً، و(ثالثها) وحدة الغرض وهو استغلال العالم لمصلحتهم، (ورابعها) اضطرارهم للتعاون والتعصب ليأمنوا على أنفسهم وأموالهم من الأمم التي تجمع كلها على اضطهادهم، وهم اقلية ضئيلة العدد محلياً وعالمياً، فإذا أهملوا التعاون والتعصب بينهم لحظة ذابوا في الأمم، و(خامسها) إحساسهم المشترك بالنقم على العالم بكثرة ما اضطهدتهم أممه جميعاً، واحساسهم بنقمة العالم عليهم لاستغلالهم اياه ومحاولتهم احتكار خيراته، و(سادسها) في منتهى الخطورة، وهو وحدة الدين الذي يمتاز بأنه يحثهم على اعتزال العالم والترفع عليه واحتكار خيراته وسكانه لخدمتهم، ويوجب عليهم استغلال أسوأ الوسائل كالكذب والخداع والسرقة والقتل والزنا والربا الفاحش والتدليس لاشاعة الرذيلة فيه وحل أخلاقه وقومياته وأديانه، وأن سيرة إلههم وانبيائهم وزعمائهم تمدهم بأقوى المثل للتعصب ضد الأمميين، واحتقارهم والنقمة عليهم، واستباحة كل الوسائل الدنيئة لاستغلالهم والتسلط فوقهم على الدوام. وعاصمة هذه المملكة هي كتبهم المقدسة لا سيما التلمود وأقوال ربانييهم وزعمائهم الذين يمدون لهم في الضلال مداً، وان ملوكهم هم حكماؤهم الذين هم أيضاً أنبياؤهم، واليهود يخضعون لهؤلاء الحكماء خضوع التقي لربه، ويطيعون كلماتهم في عمى طاعة الابناء البررة لا كرام الآباء.
ونفوذ الدولة اليهودية قائم في كل مكان عن طريق جمعياتهم الدينية والسياسية والماسونية سرية وعلنية ونسائهم وخداعهم وبذر بذور الفتنة بين الهيئات المختلفة في كل قطر وفي العالم معاً، وبإشرافهم على الصحافة ودور النشر ووكالات الانباء ومذاهب العلم والفلسفة والفن والمسرح والسينما والمدرسة ونظم التعليم والبنوك والشركات والمصافق (البورصات) واهم منابع الثروة في معظم البلاد، واحتكار الذهب،ونظمهم السرية التي لا يعرف اهدافها الا أكابر حكمائهم، وان نفذ كبارهم وصغارهم خططها تنفيذاً دقيقاً.
وكان خيراً لليهود أن تبقى دولتهم قائمة على هذا الوضع الغريب الفريد بين الدول، لانهم لم يحرزوا هذه السلطة العظمى الا عن طريق هذا الوضع الشاذ الذي كفاهم شرور أنفسهم أولاً، فإن تجمعهم في رقعة وأمنهم فيها لا بد أن يثير الشر الكامن في انفسهم بين بعضهم وبعض، وأن يغري بينهم العداوة البغضاء كما وقع لهم قبل تشتيتهم، إذ كانوا في فلسطين مملكة ثم مملكتين، فسودوا العصر كله بالفتن والمنازعات الدينية والسياسية والاقتصادية، كما أن تجمعهم في رقعة سيحرمهم من الخيرات العالمية التي ملأت خزائنهم بالذهب، ومكنتهم من التسلط على خيرات العالم وأهله عن طريق التطفل على أرزاق غيرهم واستغلال عجزهم وغفلتهم وإثارة شهواتهم وغرائزهم البهيمية ليخضعوهم كالحيوانات
وان تجمعهم سيضطرهم إلى الاعتماد على جهودهم وحدهم مع أن تطفل بعضهم على بعض عسير. وهم كالجراثيم يعيشون عيشتها المتطفلة على أجسام الناس، وما كان للجراثيم الا أن تعيش الا متطفلة، وما كان لتطفلها أن يتحقق الا في اجسام الناس لا في تطفل بعضها على بعض .
فالذين يقصرون الخطر اليهودي أو خطر الدولة اليهودية على هذه الرقعة الضئيلة ـ في فلسطين أو في الشرق الأوسط ـ قوم لا يفهمون أحداث التاريخ وتياراته وروحه، ولا يفطنون إلى نظم الاجتماع البشري، ولا يعرفون الكفاية عن الروح المالية لليهود. وخير لهم ولبلادهم أن لا يشتغلوا بسياستها وتوجيهها. فهم في ذلك كالأنعام بل هم أضل سبيلاً، وان كانوا في غير السياسة من العباقرة.
أن اليهود لا تتأدى بهم الغفلة ـ وهم يؤسسون إسرائيل في فلسطين، أو أقطار الشرق الأوسط ـ إلى حد نزحهم جميعاً من أقطار العالم. وتكدسهم في هذه الدولة، وأن كلما يهدفون إليه في رأيي هو اتخاذ هذه الدولة مركزاً يتدفق إليه ذهبهم، ويسيطرون منه على التجارة وأعمال الصيرفة العالمية بين الشرق والغرب، وينشرون منه المكايد التي تطيح بالعوائق ضد تسلطهم على العالم. هذا مع احتفاظهم بتشتتهم في اقطار الأرض كما هم الآن ، ليسيطروا عليها ويستغلوها فمن ضاق به العيش في قطره هجره إلى هذه الدولة.
ومع ذلك فالدولة اليهودية قائمة، ولكن على طريقتها الشاذة،ومن مصلحتهم أن تكون كذلك، فلو تجمعوا داخل بقعة مع قلتهم ـ كأي شعب صغير من الأمميين وكما كانوا أثناء تجمعهم في فلسطين قبل تشتتهم ـ لكانوا عرضة لكوارث الطبيعة كالزلازل والقحط، ولغارات جيرانهم الأقوياء، وهم أقلية يسهل القضاء عليهم أو إضعافهم إذا تجمعوا جميعاً في إقليم.
وتلمس سطوة الدولة اليهودية ونفوذها في تسلطهم على اقتصاديات الدول الكبرى كأمريكا وروسيا، وكثير من الدول الصغرى وفي تسلطهم على حكوماتها ومذاهبها. فهم في الدول الديمقراطية يجمعون المال بما تعترف به هذه الدول لكل الناس من حق الحرية في جمعه، وهم في الدول الدكتاتورية يستميلون حكامها بذهبهم ونسائهم وكل ما لديهم من قوة ونفع لا يستغنى عنه هؤلاء الحكام، كي يتركوا لليهود نشاطهم الاقتصادي وغيره فيها.
وكذلك نلمس سطوة دولتهم القائمة فعلاً في استيلائهم على الحكم في روسيا، فالمكتب السوفيتي هناك الآن يتألف من سبعة عشر عضواً: منهم أربعة عشر يهودياً صريحاً وثلاثة من أصول يهودية أو من صنائع اليهود، وزوجات الثلاثة يهوديات .
وأعضاء المكتب الشيوعي الاعلى في بولندا أحد عشر منهم سبعة يهود صرحاء.
وتسيطر على سير الأمور الآن في رومانيا أنا بوكر اليهودية الشيوعية. وأعضاء المجلس الشيوعي في المجر خمسة كلهم يهود. وتشيكوسلوفاكيا في قبضة ثمانية رجال منهم خمسة يهود. ومن اعضاء مجلس العموم البريطاني الحالي ثمانون نائباً يهودياً صريحاً عدا المتنصرين منهم وصنائعهم من النواب، وعلى يد بريطانيا تحطمت الخلافة العثمانية التي أبى خليفتها عبد الحميد أن يبيع جانباً من فلسطين ليتخذوه وطناً قومياً.
  #18  
قديم 15-12-2005, 06:46 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

وقد تمكن رئيس وزراء بريطانيا اليهودي دزرائيلي بذهب اليهودي روتشيلد من أن يشتري نصيب مصر في اسهم قناة السويس لبريطانيا بأربعة ملايين جنيه كي تكون بريطانيا إلى جوارهم في فلسطين فتساعدهم على انشاء وطنهم القومي. وبريطانيا هي التي تسلطت على فلسطين عقب الحرب العالمية الأولى عن طريق الانتداب بعد تحلل الخلافة الإسلامية التي ابت الخضوع قبل ذلك لمطالب اليهود. وأن أول مندوب سام لبريطانيا وأول نائب عام لها في فلسطين يهوديان. وبريطانيا قد فتحت لهم أبواب الهجرة على مصراعيها بعد الانتداب، وتحت حمايتها أسس اليهود مستعمراتهم، وزرعوها، وكونوا جامعتهم ومدارسهم ومعابدهم، ودربوا فرق جيشهم، فلما نضجت الثمرة تركوها خالصة لهم. وحرص بريطانيا الدائم على نفوذها في الشرق الأوسط إنما هو لمصلحتها ولتحمي إسرائيل الضعيفة من جيرانها العرب.وهي التي تغري الفتنة بين الأقطار العربية، كي لاتقوى فتخرجها من الشرق وتخرجهم من فلسطين.
فبريطانيا تمثل معهم دور "البلطجي" أو الخفير القوي مع مستغل الأرض الضعيف مستأجراً أو مالكاً، فهي تحمي مصالحهم في كل بلد لها فيه نفوذ، لقاء ما تجنيه من نفع هناك على أيديهم، ولقاء ما لهم من نفوذ اقتصادي وغيره في العالم ولا سيما أمريكا التي لاغنى لبريطانيا عنها منذ الحرب العالمية الأولى، فمستغل الأرض كلما أحس بشيء من قدرته على حراسة جانب من الأرض وحده، حد من نفوذ الخفير على هذا الجانب الذي يقدر المستغل على حراسته بنفسه، وما دام المستغل عاجزاً عن حراسة بعض الأرض أوكلها فهو مضطر إلى جهود الحارس كلها أو بعضها بمقدار حاجته إليه.
فلو كان لليهود قوة الآن على توسيع إسرائيل من أي جانب، لما وقفت بريطانيا ولا غيرها في وجههم، ولساعدتهم بقدر ما لها هي من مصلحة في هذه المساعدة، ولكن اليهود في إسرائيل قوم حصفاء لا يتهورون، فهم يحاولون الان مضغ اللقمة التي انتزعوها أولاً قبل أن يندفعوا إلى انتزاع غيرها فيعجزوا، أو ينتزعوها ولكنه لا تنتزع ثانية من أفواههم قبل ازدرادها، أو يزدردوها بمشقة ليسوا الان أهلاً لتحملها، وأما اللقم التي في أيدي غيرهم فهم مطمئنون إلى بقائها سليمة في أيدي أصحابها لا تؤكل حتى تقع في أيدي اليهود، والبركة في بريطانيا حامية الشرق التي تكفل لهم جيوشها الحيلولة بين اللقم وأفواه أصحابها الجائعين.
ونفوذ اليهود في أمريكا لا يعادله نفوذ، فهم الذين مكروا لبريطانيا حتى أخرجوا أمريكا في الحرب العالمية الأولى من عزلتها التقليدية عن مشاكل العالم فحاربت في صف بريطانيا مقابل امور منها: وعد "بلفور" اليهودي في الوزارة البريطانية عندئذ، إذ وعدهم بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وحمل الدول جميعاً على الاعتراف بالوعد في مؤتمر الصلح، ثم العمل على تنفيذه تحت حماية بريطانيا بعد انتزاع فلسطين من الخلافة العثمانية ووضعها تحت الانتداب.
ولولا اليهود لما أمكن بريطانيا اخراج أمريكا من عزلتها التقليدية. وكان في اخراج أمريكا من عزلتها فوائد أخرى: منها تحطيم الرأسمالية غير اليهودية في أمريكا، وفتح اسواق جديدة لرؤوس الأموال اليهودية الأمريكية التي كانت سياسية العزلة خلال الحرب تحول بينها وبين الإنسياح في أقطار العالم خارج امريكا. والسياسة في أمريكا الآن خاضعة إلى حد بعيد لنفوذ اليهود، وهم يملكون خفية بحكم الواقع كثيراً من المناصب، ومنها رياسة الجمهورية، وترومان واحد منهم دون شك، ومستشار البيت الأبيض يهودي، وكثير من الوزراء واعضاء الكونجرس من اليهود أو صنائعهم. وهم يلجئون دائماً الى التقنع بغيرهم من حكام الأمميين مسيحيين ومسلمين طالما كانت مصلحتهم في التقنع، حتى لا يثيروا ريب الأميين ضدهم فيما إذا اكتشفوا خطرهم اليهودي ضد مصالحهم. وقد نجح اليهود اخيراً في جعل الدولار الأمريكي اساس النقد في العالم، وفي أيديهم قوة الدولار.
  #19  
قديم 15-12-2005, 06:48 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

وهم يحاولون ـ كما قدمنا ـ أن يجروا القوتين: الشيوعية والديمقراطية إلى حرب عالمية ثالثة تقضي على القوتين وعلى كل نفوذ غير يهودي في العالم. والى الصين الآن ينفذون عن طريق روسيا الشيوعية اليهودية. وقد حاولوا فتح الأسواق اليابانية لهم في أواخر القرن التاسع عشر، فساعدوا اليابان بالأموال والأسلحة ضد روسيا التي كانت المذابح والاضطهادات تنصب فيها يومئذ على اليهود، وكان ذلك من أسباب انتصار اليابان على روسيا سنة 1905، ثم فتح الصين أمامهم، ولكن اليابان اغلقت الباب في وجوه اليهود بعد أن انتصروا على روسيا. ومثل هذا يقال عن نفوذهم في غير هذه البلاد كفرنسا وايطاليا والمانيا وتركيا.
وهم الذين يعملون على أن تحل المشاكل دولياً، فهم دعاة السلام بعد كل حرب لم تقم الا بسبب مكايدهم،وهم يستفيدون وحدهم في السلم والحرب أكثر من المسالمين والمحاربين. وهم الذين دعوا إلى انشاء عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولى وكان أكثر السكرتيرين فيها يهوداً، وكذلك دعوا إلى انشاء مجلس الأمن وهيئة الأمم بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت دعوتهم إلى انشائها في مصلحة العالم اجمالاً فنجحت بعض النجاح. ولم يزل اعضاء مختلف وفود البلاد إلى هذه المؤسسات جميعهم أو أكثريتهم من اليهود أو صنائعهم، أو من يعطفون عليهم، واليونسكو منظمة تكاد تكون يهودية خالصة موضوعاً، وشبه يهودية شكلاً.
وما خلت وزارة منهم أو مجلس نواب أو شيوخ أو مجلس بنك أو شركة في مختلف الأقطار، زيادة على من لهم فيها من صنائع . فكان على رأس الوزارة البريطانية بعد الحرب العالمية الأولى لويد جورج وكان عطفه عليهم مشهوراً، وكان عضوان يهوديان في وزارته، كما كان ستة يهود مستشارين للملك هناك، ومن وزرائهم في بريطانيا هوربليشاوشنويل وصمويل هور، وكان وفد بريطانيا إلى أمريكا لتصفية مشاكل تلك الحرب برياسة اللورد ريدنج اليهودي الذي صار بعد ذلك رئيس قضاة بريطانيا ثم نائب الملك في الهند ومثله كان السير ماتيو ناثان حاكماً على "كوينز" من ممتلكات التاج.
وأكبر محطمي القيصرية في روسيا هم اليهود وكان على رأسهم كرينسكي وتروتسكي وزينوفيف ورادك اليهود، وكان للذهب اليهودي الأمريكي والفدائيين اليهود من الروس أوفر نصيب في تحطيم القيصرية وتمكين الشيوعيين من روسيا كما بينا فيما بعد.
وبعد هزيمة المانيا في الحرب العالمية الأولى كان معظم الوفد الألماني في مؤتمر الصلح من اليهود، وكذلك معظم القابضين على أزمة المانيا، وكان شيفر للمالية وهاز للخارجية. وكان وزراء بروسيا جميعاً يهودياً، وحاكم بافاريا يهودياً. وكان القابض على الحكم في المجر بيلاكين اليهودي واسمه أصلاً "كوهين".
ولهذا النفوذ اليهودي في روسيا من جانب، والدومل الديموقراطية بريطانيا وأمريكا وفرنسا… من جانب آخر أمكن التفاهم بين الجانبين ضد هتلر وهزيمة المانيا في الحرب العالمية الثانية، بعد أن كانت روسيا مع هتلر أولاً. والى هذا النفوذ يرجع اجتماع أمريكا وروسيا معاً ـ في وجهة النظر ـ على الاعتراف بدولة إسرائيل.. واليه يرجع خذلان الأمم جميعاً لمصر في موقفها أمام بريطانيا في مسألة مرور السفن البريطانية في قناة السويس أخيراً، لن انتصار بريطانيا من مصلحة اليهود الذين أضرهم احتفاظ مصر بحقها في قناة السويس ومقاطعتها إسرائيل مع أن حق مصر القانوني واضح كالشمس.
  #20  
قديم 15-12-2005, 06:48 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

وموقف تركيا منذ انقلاب "أتاتورك" تجاه العرب واليهود لا يفسره الا نفوذ اليهود في تركيا، فلو بقيت الخلافة العثمانية ـ رغم ضعفها ـ قائمة لما أمكن قيام وطن يهودي في فلسطين، فنكب اليهود تركيا لذلك بتسليط بريطانيا عليها أثناء الحرب العالمية الأولى، وكادت بريطانيا تعقد الصلح مع تركيا أثناءها، ولكن اليهود عطلوه بزعامة ويزمان رئيس إسرائيل ـ كما ذكر هو في مذكراته ـ وبمساعدة بعض النساء فهم الذين حالوا دون الصلح بينهما، حتى تخرب تركيا وتنحل خلافتها وتمتد حاجة بريطانيا بشدة إلى اليهود. كما كان لهم نصيب كبير في إلغاء الخلافة، وكان أحد الثلاثة الذين سلموا الخليفة قرار العزل يهودياً. وكان لنفوذهم أكبر الأثر في طرح تركيا دينها الإسلامي وقوانينها الإسلامي وقوانينها الإسلامية ومحاربة اللغة العربية والتبرؤ من صلاتها بالعرب. لأن اليهود ولا سيما "الدونمة" في سلانيك ـ وغيرها ـ وهم يهود يتظاهرون بالإسلام ـ هم الداعون إلى الجامعة الطورانية للتخلص من الإسلام واللغة العربية وصلة الترك بالعرب، وكان لذلك أثره في أن اصطبغ بهذه الألوان حكم مصطفى كمال الملقب أتاتورك. وقد كان فيه عرق من "الدونمة".
وكان حاخام اليهود حايم ناحوم افندي هناك، وهو الذي فتح لليهود يومئذ باب الهجرة إلى تركيا ليكونوا بالقرب من فلسطين ثم صار مبعوث مصطفى كمال إلى مؤتمر لوزان ثم عينه حاخاماً لليهود في مصر. وما اشتجر خلاف في الأعوام الأخيرة بين العرب وإسرائيل الا كانت تركيا مع اسرائيل، فهي تعترف بها وتصوت معها في هيئة الأمم وتمدها بالأسلحة وتجمع لها الأقوات. والعبرة في العلاقات لا سيما الدولية بالمصالح غالباً لا بأي شيء آخر، وإن مصلحة تركيا في تأييد اليهود أكبر من مصلحتنا في تأييد العرب والمسؤول عن ذلك ساسة العرب والترك.
وإذن فأي دولة صغرى أو عظمى كأمريكا أو روسيا أو فرنسا أو بريطانيا لا تستطاع محاربتها بأسهل مما يحارب به نفوذ هذه الدولة اليهودية؟ واذا كان المعيار لقوى دولة ما هو نفوذها، فأي دولة اقوى نفوذاً من اليهودية؟.
أن قيام مثل هذه الدولة على هذا النحو الغريب لا يكلفها مثلاً الانفاق على جيش كبير لحمايتها، ولا يعرضها لكوارث الطبيعة ولا لغارات جيوش الاعداء لأنها مشتتة موزعة في كل انحاء العالم.
ليس لهذه الدولة إقليم معين في العالم، لكنها تمتد إلى كل أقطاره، فحيث يقوم نشاط يهودي تقوم دولتهم، والاستعمار لم يجن من الخير لأي دولة استعمارية، ولم يحمها من شرور المستعمرين وغيرهم ما اجنى للدولة اليهودية استعمارها العالم على هذا النحو الغريب، وليست العبرة في الاستعمار بكثرة الجيوش والأساطيل، بل بالتسلط الاقتصادي والفكري والسياسي، وهو مكفول لليهودية فهم من أعظم سادة العالم بنفوذهم لا شك. وبهذا يقاس خطرهم. ولا يقاس بدولة إسرائيل معزولة عن قوة اليهود العالمية. ولا بمضاعفة إسرائيل على هذا النحو ألف ضعف.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م