الإخوة الأفاضل - بارك الله فيكم - جميعا:
أحببت أن أضيف فائدة لنا جميعا، من كتاب تهذيب مدارج السالكين لابن قيم الجوزية في " منزلة الإنابة "، معرفا إياها بقوله:
"والإنابة إنابتان: إنابة لربوبيته. وهي إنابة المخلوقات كلها، يشترك فيها المؤمن والكافر، والبر والفاجر. قال تعالى:" 30:33 وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه" فهذا عام في حث كل داع أصابه ضر، كما هو الواقع.
والإنابة الثانية هي إنابة أوليائه، وهي إنابة عبودية ومحبة.
وهي تتضمن أربعة أمور: محبته والخضوع له والإقبال عليه والإعراض عمن سواه.
فلا يستحق اسم المنيب إلا من اجتمعت فيه هذه الأربع. وتفسير السلف لهذه النقطة يدور على ذلك.
وفي اللفظة معنى الإسراع والتقدم. والمنيب إلى الله: المسرع إلى مرضاته، الراجع إليه كل وقت، المتقدم إلى محابه, وهي في اللغة: الرجوع، وهي ههنا الرجوع إلى الحق.
بتصرف.. .
أخوكم: خرنق
|