.. وساوس الإرجاء وإرهاصات السلفية ..

[ساري111]

إلي كل من نفض عن نفسه وساوس الإرجاء القهرية وإرهاصات سلفية التخدير ..
ها نحن نرى البعض يقعون تحت تأثير الإعلام المباشر بطريقة مهينة ... بحيث يشعر المتابع أن هؤلاء المضلين يتقصدونهم ويسلطون عليهم الإرهاب الفكري وللأسف فإن الواحد من هؤلاء المسلمين يمضي نحو ما يريدون بغير شعور منه أو إرادة ...

فإن كان مفتياً أفتى بما يريدون من غير تذكر لما تمليه عليه صفته الشرعية ، ونسي أن هذا الإعلام هو الذي يصفه ويصف أتباعه بالإرهاب والتخلف والرجعية بل ويصفون عصر نبيه وقدوته محمد صلى الله عليه وسلم بعصر الظلام الذي أثر سلباً على مجرى تقدم الأمة ، ونسي هذا المفتي كيف كانت أسئلة النبي صلى الله عليه وسلم لمَاعِز رضي الله عنه في قضية اعترافه بالزنا فقد قال له :لعلك قبلت أو غمزت ، أبك جنون ؟ ونحو ذلك من أسئلة الخوف من ظلم مسلم في كبيرة وقع فيها ، وكل ذلك في قضية زنا حتى لايكون حكم الله في غير محله ..

وإن كان خطيباً لعنت ثوابت الأمة على رؤوس الخلائق ، وعندما تستثيره بطلب الدليل يرسل صواعق الردود عليك مشتملة لحقائق مليئة بالغرائب والعجائب ، وعندما تقول ما مصدرها يصاب بالسكتة في لسانه ، لأنه لم يتعود على مثل هذا السؤال ، فتنتظر الجواب ولا جواب لأنه سيقع في الحرج من ذكر مصادره فهي مصادر علمانية لطالما حاربته كخطيب ودمرته كرمز .

وإن كان تاجراً ساهم في دعم حملة الصليب باسم المساعدة في القضاء على الإرهاب ، ونسي أنه يعين العدو على إبادة شعوب بأكملها ، وأن الدبابة التي تحملها سيارته الكبيرة سوف تدك بيوتاً على أهلها ، وأن الطعام الذي يبيعه على المعتدي سوف يقيم بدنه حتى يكتمل مخطط احتلاله .

وإن كان عامياً طعن فيه وإن كان كاتباً كتب فيه ..... وهكذا وُظِّفت الأمة بطريقة سحرية سرية رسمية وشعبية مصوبة سهامها إلى حيث يشير عدوها ...

حتى إذا ما بطل السحر وانكشفت الخدعة الكبرى ، وطار النسر بفريسته ، أخذ الأحباب ينوحون ويبكون ... ولات ساعة مندم ...

ومقصود العدو الأبعد من ذلك هو أن لا يلعن المسلم الإرهاب أو الجهاد ذروة سنام الإسلام أو جزئية من الشريعة فحسب ، بل يلعن كل واحد سيأتي يوماً من الأيام القادمة ويتحدث عن إحياء هذه الأمة ، أويسعى في توحيدها ، ويغار عليها ، أو يتمنى المساهمة في تحرير فلسطين ، ويقوم لأجلها بكل قوة أمام أعتى أمة ، أو يذكر اليهود والنصارى بسوء في أي ظرف من الظروف ، وبهذه الطريقة يستطيع العدو قتل كل جذوة خير في نفس أياً ممن يريد الإصلاح والخير لأمته ...

نعم ... إن المراد أن تفقد الأمة الأمل من كل رجل ينادي بالإنقاذ في قادم الأيام ...

لقد أخذ الأعداء يبحثون عن كل ما يشوه صورة المخلصين بأقسى وأقصى ما يستطيعون . وكأن ما بثوه من قبل لم يعد كافياً ... نعم ليس كافياً لأن المطلوب ليس الإرهاب فحسب بل أنت المطلوب سواء كنت ملتزماً بكافة الشعائر أو جزء منها لتقصيرك ...

لذلك أخي الكريم :
عندما تشعر أنك أمام ظالم مغتصب لايرقب في مسلم إلا ولاذمة ، أو أمام من يبيح له تلك المظالم تحت أي مسوغ ، فقط ليرغموك على قول غير الحق واتباع طريقهم ... فلا تــخــف وتذكر أن الله أحق بذلك منهم .. وأنهم ليسوا إلا مجرد (ذر) صغيييير لايذكر في هذا الكون الذي خلقه بذره وذراته خالق عظيم جبار منتقم جليل قال في حديثه القدسي سبحانه وتعالى (( وعزتي وجلالي لأنصرنّكِ ولو بعد حين ))

الدعاء سهم لايخطئ أبداً وهو ومخ العبادة فعليك به فادعوا على من وقف في وجه أي مسلم كائناً من كان فقط ليخذّله ويثبط عزيمته في وجه اليهود والنصارى المحتلين لبلاد المسلمين بنوابهم العملاء ..

((ولتعرفنهم في لحن القول))

صدق الله العظيم صدق الله العظيم فهاهي كتاباتهم وحربهم على الإسلام بإسم الإسلام مغررين مخدوعين عقيدة تلبستها المداهنة البغيضة ، وكأن النصارى واليهود لايعلمون ذلك ، بل يعلمون ويزيدونهم غيضاً باستحلاب أقصى مايريدون من مداهنتهم إمعاناً في إذلالهم وانتهاك حرماتهم وحرمات المسلمين وحرمات دين الله العظيم ، فحسبنا الله على ما يصفون ..

(فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ)

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ {11} أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ)

(كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)

(وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)

(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)

(فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ)

فامتشق قلمك وأرسل منه صواعق حق على أولائك البغاة ، وصب عليهم جام غضبة الحق .. من أعلاهم إلى أسفلهم وعن أيمانهم وشمائلهم ، ولاتتركهم حتى يترنحوا ويسقطوا .. عندها ترجل أيها النبيل .. وأطلق عليهم رصاصة الرحمة ..

هكذا يفعل بمن يقاوم معتقد الأمة ويدلّس عليها دينها ، ويضرب بجراثيم الشقاق والنفاق بينها ويكفرها في معتقدها ويرهبها لصالح العدو والعملاء ..

ألا هل بلغت أللهم فاشهد ، ألا هل بلغت أللهم فاشهد ، ألا هل بلغت أللهم فاشهد ..
والله أحق أن نخشاه ونخافه من هؤلاء الأقزام ، واللهِ إن لفاسق في نفسه أكرم وأشرف عند الله ممن يزعم أنه مسلم ويرتدي مسوح الدين ليلبس على الناس ويغررهم ويميت دين الله في قلوبهم ويرى أن الإستخذاء والركوع والإنبطاح لليهود والنصارى وأذنابهم ، لأفضل عند الله وخلقه منهم .. ألا تعساً لكم ، ألا وبالاً عليكم يا من تدرجتم في الفتنة ، يامن لفظتكم عروبتكم ، وتدعون أنكم أحفاد الصحابة ، لا وأقسم قسماً غير حانث فيه أن صحابة رسول الله لاينجبون أمثالكم ، بل أنتم شذاذ آفاق آبقين من كل خير منغمسين في كل ما يصد الناس عن دينهم ، خبتم وخاب مسعاكم أركسكم الله في الفتنة وزادكم ضلالة وأشهر أمر خيانتكم لخلقه أجمعين ..

ســـــــــاري111 (بتصرف)

[النقيب]

بجملة واحدة:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ساري111

نعم ... إن المراد أن تفقد الأمة الأمل من كل رجل ينادي بالإنقاذ في قادم الأيام ...

[اش بك ياشيخ]

متى نصر الله.... متى نصر الله

[ساري111]

(( ألا إن نصر الله قريب )) ..

لكن ليس بنا ..

بل بإولائك أبناء من ناموا على جمر الرمال في سبيل الله ..