مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 19-03-2004, 03:45 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أخي الفاضل،الشوكاني،بارك الله فيك لمرورك أخي،وفيما يخص ملاحظتك فاسمح لي أن أقول لك أنه حديث ليس بضعيف،لكن دعني أتأكد من ذلك إن شاء الله وآتك بالجواب الأصح بإذن الله.وهذا الحديث:
( من الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان ؟ إني قد غفرت له وأوبقت عملك )
هو صحيح نعم،لكن هو ورد على شخصين،وليس ملائكة.

جزاك الله خيرا لمرورك أخي الفاضل.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
  #12  
قديم 19-03-2004, 03:50 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

باب في فضل صلاة الفجر:


فئة موفقة، وجوههم مسفرة، وجباههم مشرقة، وأوقاتهم مباركة، فإن كنت منهم فاحمد الله على فضله، وإن لم تكن من جملتهم فدعواتي لك أن تلحق بركبهم، أتدري من هم؟ إنهم أهل الفجر

قوم يحرصون على أداء هذه الفريضة، ويعتنون بهذه الشعيرة، يستقبل بها أحدهم يومه، ويستفتح بها نهاره، والقائمون بها تشهد لهم الملائكة، من أداها مع الجماعة فكأنما صلى الليل كله ..

إنها صلاة الفجر التي سماها الله قرآنا فقال عزوجل: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً}. المحافظة عليها من أسباب دخول الجنة، والوضوء لها كم فيه من درجة، والمشي إليها كم فيه من حسنة، والوقت بعدها تنزل فيه البركة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارك لأمتي في بُكورهَا". أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة.

أهل الفجر

الذين أجابوا داعي الله وهو ينادي (حي على الصلاة، حي على الفلاح)، فسلام على هـؤلاء القوم، حـين استلهموا، (الصلاة خير من النوم)، واستشعروا معاني العبودية، فاستقبلتهم سعادة الأيام تبشرهم وتثبتهم، قال صلى الله عليه وسلم: "بشر المشائين في الظلم إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة"، أخرجه الترمذي وأبو داود.

يا أهل الفجر

لقد فزتم بعظيم الأجر، فلا تغبطوا أهل الشهوات والحظوظ العاجلة فما عندهم ما يُغتبطون عليه، بل بفضل الله وبرحمته فاغتبِطوا، وإياه على إعانتكم فاشكروا، إياه فتوجهوا، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله". أخرجه مسلم.

يا أهل الفجر

هنيئاً لكم أن تتمتعوا بالنظر إلى وجه الله الكريم في الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: "إنِّكم سترون ربَّكم كمَا ترون هذا القَمرَ لا تُضامونَ في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشَّمسِ وقبلَ غروبها فافعلُوا ثم قرأ: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب"، أخرجه البخاري ومسلم.

يا أهل الفجر:

ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال والزوجات، وترجعون أنتم بالبركة في الأوقات والنشاط وطيب النفس وأنواع الهديات، ودخول الجنات ونزول الرحمات، قال صلى الله عليه وسلم: "من صلى البُردين دَخل الجنة"، أخرجه البخاري ومسلم. والبردان: صلاة الفجر وصلاة العصر، وقال صلى الله عليه وسلم: "لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها"، أخرجه مسلم. والمراد بهذا صلاة الفجر وصلاة العصر.

يا أهل الفجر:

أنتم محفوظون بحفظ الله، أنفسكم طيبة، وأجسادكم نشيطة، يقول صلى الله عليه وسلم: "من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله". أخرجه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: "يعقد الشيطان على قافية رأسِ أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، ويضرب على مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ وذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى إنحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان"، متفق عليه.

يا أهل الفجر:

كفاكم شرفاً شهادةُ ملائكة الرحمن لكم، قال صلى الله عليه وسلم: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم -وهو أعلم بهم- كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون"، متفق عليه.

يا أهل الفجر:

قال صلى الله عليه وسلم : "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط"، أخرجه مسلم.

أولئك هم الرِّجال حقاً، والمؤمنون صدقاً، قال ربُّنا_جلَّ وعَلا_ :{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أن تُرفعَ ويُذكرَ فيها اسمهُ يسبحُ لهُ فيها بالغُدُوِّ والآصال * رِجَالٌ لا تلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله وإقام صلاة وإيتاء الزكاةِ يخافونَ يوماً تتقلَّبُ فيهِ القلوب والأبصارُ * ليجزيهُمُ الله أحسنَ ما عَمِلُوا ويزيدهُم مِّن فضلِهِ واللَّهُ يرزُقُ من يشاء بغير حساب} سورة النور(36-37-38).

أمَّا مَن ضيَّعوا الصلاة وتهانوا بها وأخَّروها عن وقتها فيا ليت شعري لو يعلمون ماذا تحمَّلوا من الوِزر؟ وماذا فاتهم من الأجر؟ قال تعالى: {فويل للمصلين*الذين هُم عن صلاتهم ساهون}، سورة الماعون(4-5)، وقال تعالى: { فخلفَ من بعدِهِمْ خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً*إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنَّة ولا يظلمون شيئاً} سورة مريم(59-60)، وقال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أوَّل ما يُحاسبُ عنه العبدُ يومَ القيامة مِن عملهِ صلاتُهُ، فإن صلُحت فقد أفلحَ ونَجَح، وإن فسدت خابَ وخَسِرَ...." الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن.

أخي في الله:

ألا فالْحق بأهل الفجـر، لكي تكون في ذمة الله، ولتُكتب في ديوان الأبرار، وتحصل لك السعادة والأنوار، وتمحى من صحيفة النفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس صلاةٌ أثقل على المنافقين من صلاةِ الفجرِ والعشاءِ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا"، أخرجه البخاري ومسلم.
قال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثةٌ كلهمْ ضامنٌ على الله إنْ عاشَ رُزِقَ وَكُفِيَ، وإنْ مات أدخله الله الجنَّةَ، ومنهم: مَن خرجَ إلى المسجدِ فهو ضامنٌ علَى الله"، أخرجه أبو دادود وابن حبان.
أسأل الله لي ولمن قرأ هذه الرسالة ولجميع المسلمين والمسلمات سعادة الدنيا والآخرة والفوز برضوانه وجنَّته.
وأستغفر الله من زلة أو خطأ أو نسيان.

(منقول)

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
  #13  
قديم 20-03-2004, 06:33 AM
الشوكاني الشوكاني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: مكة
المشاركات: 11
إفتراضي السلام عليكم :

الحمد لله وبعد :
الأخت الكريمة : ههنا ملاحظتان :
الأولى لفظة الإشتياق لا يوصف الله بها ولم ترد بها السنة الشريفة فلا تستعمل مع الله ولا يجوز ذلك مثل لفظة العشق والوله و...و... فكلها لا تستعمل تجاه الله تبارك وتعالى !


الثانية : الحديث ليس بصحيح : الذي فيه حجب الملائكة صوت العبد التائب : كيف وهم يفرحون بتوبة العباد وإذا أمر الله بقرية أن تعذب : كما جاء في الصحيح فيقولون إن فيها فلانا .. الخ فإن حجبهم لصوت العبد معناه أنهم لا يريدون منه التوبة ويكرهونها وهذا اتهام لا يليق بإخواننا الملائكة !


وجزاك الله خيرا على الموضوع !!
__________________
واتقوا الله ويعلمكم الله
  #14  
قديم 21-03-2004, 03:36 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أخي الفاضل الشوكاني،بالفعل أخي،ليس بحديث صحيح،والله أعلم دائما على كل حال،معذرة أخي،وجزاك الله عني كل الخير.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
  #15  
قديم 24-03-2004, 03:14 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي

أختي الفاضلة مسلمة...حفظك الله ورعاك

لك مني خالص الشكر على هذا الموضوع النواراني العطر...والله يبارك فيك ويرفعك في الدنيا والآخرة...

كما أشكر أخي الفاضل الشوكاني على مداخلته الجميلة المثرية للموضوع...حفظك الله وسددك يا أخي الكريم
  #16  
قديم 24-03-2004, 04:01 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

وبارك الله فيك ورفع قدرك في الدنيا والآخرة يا رب يا أخي الكريم المسك،ولا تشكرني أخي،فالشكر لله وحده،ما أنا إلا سبب،والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله،ووالله ازداد عطرا بوجودك أخي الكريم،فبارك الله فيك لمرورك وتشجيعك يا أخي الفاضل.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
  #17  
قديم 26-03-2004, 11:12 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

تتمة في باب فضل صلاة الفجر:


كيف تستيقظ لصلاة الفجر:



لقد تخلف كثير من المسلمين اليوم عن صلاة الفجر في جماعة المسجد وذلك بسبب النوم في الغالب ، وهناك عدة خطوات يمكن للمسلم إذا اتبعها أن يزداد إعتياداً ومواظبة على صلاة الفجر مع الجماعة فم ذلك :

1- الحرص على الطهارة ( الوضوء ) وقراءة الأذكار التي تقال قبل النوم .

2- أن تعزم عزماً أكيداً وتعقد النية على أن تؤدي صلاة الفجر جماعة ، لأن النائم كالميت فلا يدري هل يستيقظ أم تقبض روحه وهو نائم ؟ ومن لم ينوي أداء صلاة الفجر جماعة ومات فبئست الميتة .

3- الإخلاص لله تعالى فهو خير دافع للإنسان للإستيقاظ للصلاة وهو أمير الأسباب المعينة فإذا وجد الإخلاص الذي يلهب القلب ويوقظ الوجدان ، فهو كفيل بإذن الله بإيقاظ صاحبه لصلاة الفجر مع الجماعة ، ولو نام قبل دخول الفجر بدقائق .

4- أن يدعو المسلم ربه أن يوفقه للإستيقاظ لأداء صلاة الفجر مع الجماعة ويلح في الدعاء .

5- لابد من الإستعانة على القيام للصلاة بالأهل الصالحين والتواصي بذلك قال الله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى )



الأحاديث :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى الفجر فهو في ذمة الله ( يحفظه ) فلا يطلبنكم الله بشيء من ذمته ) حديث صحيح رواه الطبراني ومسلم بلفظ مشابه .



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله ) رواه مسلم .



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة) صحيح .



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا ) رواه أحمد والبخاري .



وأخيرا ً ... إن المحافظة على الفجر تدل على صدق إيمان الرجل ومعيار يقاس به إخلاصه عن عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال ( كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا الظن )

(منقول)

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
  #18  
قديم 30-03-2004, 12:34 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،


باب في البر بالوالدين:





وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً {23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً {24}

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
  #19  
قديم 03-04-2004, 06:58 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،


باب في فضل الصلاة في بيوت الله:


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد:

الحمد لله الذي جعل المساجد بيوتاً للعبادة.. وراحةً للنفوس.. وطمأنينةً للقلوب.. ومرتعاً للذاكرين.. ومجمعاً للمسلمين.. ومنبراً للهداية والرشاد.. ومقمعاً للغواية والفساد. قال تعالى: { في بُيُوتٍ أذن اللهُ أن تُرفع ويُذكر فيها اسمُهُ يُسبحُ لهُ فيها بالغُدُو والآصال رجالٌ لا تُلهيهم تجارةٌ ولا بيعٌ عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافُون يوماً تتقلبُ فيه القُلُوبُ والأبصارُ ليجزيهُمُ اللهُ أحسن ما عملُوا ويزيدهُم من فضله واللهُ يرزُقُ من يشاءُ بغير حسابٍ } [النور:36-38].

أخي الكريم... يا من أعطى للمساجد ظهره.. ورأى في روضتها أسره.. كلما سمع عبارات الأذان ولى وأدبر.. وهرع إلى الزوايا وتستر.. وترك إيقاعات الأذان تدوي في رحاب السماء ( حي على الصلاة.. حي على الصلاة ).. لمن يتذكر!!!

أخي... لقد حن المسجد إليك.. واشتاق الى طلة منك تعمره.. وتعود بالخير عليك.. ولا يزال يدعوك في اليوم خمس مرات.. بنداء ملؤه خير وعظات.. لعلك تلبي منه دعوته.. وتعمر بالخير خلوته.. { يا قومنا أجيبُوا داعي الله وآمنُوا به يغفر لكُم من ذُنُوبكُم ويُجركُم من عذابٍ أليمٍ ومن لا يُجب داعي الله فليس بمُعجزٍ في الأرض وليس لهُ من دُونه أولياء أُولئك في ضلالٍ مُبينٍ } [الأحقاف:32،31].

أأُخي لب نداءه ودع الهوى *** وارتع هناك بركنه وتفقد
روح القلوب ينال في إعماره *** ما ضاق صدر في رحاب المسجد
فرياضه تزهو بنور هداية *** وتحف بالرحمات كل موحد

فضل المشي إلى المسجد

أخي.. لو علمت ما الذي يفوتك حينما تترك الذهاب إلى المسجد.. لعضضت أناملك من الحسرة والأسف.

وإليك ثمرات يانعة يقطفها الماشي إلى بيت الله لإقامة ذكر الله: 1

- الفوز بنزل في الجنة:
فلو قيل لك إن وصولك إلى مكان ما يؤهلك لنيل جائزة من مال الدنيا.. لهرولت إليه ولو كان نائياً.. ولبذلت للوصول إلي ذلك المكان جهداً عاتياً.. ولأجهدت نفسك.. وغالبت عجزك.. ونفرت إليه نفر المجاهد في ساح القتال.. فماذا لو كان ممشاك للمسجد أسهل.. وأجره وثوابه أعظم وأجزل!! أليس أولى لك بالتشمير وأحق بالتأهب والنفير!! فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : « من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح » [رواه البخاري ومسلم].

إنه أجر ما بعده أجر.. وثواب يليق به الإعجاب! نزل مقيم في جنات النعيم.. لو تأملت حسنه.. وعاينت زينه.. ولاحظت منظره.. وشاهدت مظهره.. ووقفت على أثاثه وفراشه.. وجماله ونقائه لذهلت أيما ذهول!! ولبذلت الغالي والنفيس لنيله وكسبه..

وليس نيله بعزيز.. إنما غدوة وروحة.. ومشية وفسحة.. وخطوات ساكنة تخطوها لإعمار بيت الله.. لالتماس زكاة النفس وصفاء الحس.. بإقامة ذكر الله.. حقاً هو فلاح أيما فلاح.. حينما يؤذن المؤذن ( حي على الصلاة حي على الفلاح! ) فلو لم يكن من ذلك الفلاح إلا ذاك النزل الكريم في جنة الكريم لكانت الغدوة إلى المسجد جديرة بالاهتمام.. كيف وفضائلها جليلة وفوائدها عظام!

أخي..

فإن رمت اغتنام الوقت فعلا *** فخير الوقت حي على الفلاح
فصل الفجر وادع الله واغنم *** قيام الليل في الغسق الصراح
تفز بالأجر والحسنات حقاً *** فتسلمك لجنات فساح

2 - تكفير الخطايا:

فكل خطوة تخطوها يمحو الله لك بها الخطايا ويرفع لك بها الدرجات فقد أخبر بذلك رسول الله فقال: « إذا توضأ العبد المسلم - أو المؤمن - فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه، خرج من يديه كل خطيئة كانت بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقياً من الذنوب » [رواه مسلم].

صغر خطاك إذا غدوت لمسجد *** فلربما غفرت ذنوبك بالخطى
تمشي ومشيك للمساجد قربة *** تسمو بشأنك للجنان وللتقى

أخي.. تذكر أن كل الناس يخطو.. ولكن خطوتك في اتجاه المسجد شأنها عظيم عند الله سبحانه.. فهي خطوة إلى إقامة ذكر الله.. ومشية لتلبية ندائه.. واستجابة أمره.. رغبة في فضله.. وخوفاً من بطشه.. وحباً لذاته وصفاته.

ومن هنا كان الجزاء من جنس العمل.. فكما أنك خطوت ترجو فضل الله وجوده.. فإنه سبحانه يجعل خطواتك كفارة لذنبوك لتنال بمغفرتها رجاءك وتكون من الفائزين. وهذا رسول الله يحث على التعبد بخطوات المسجد فيقول: « ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ » قالوا: بلى يا رسول الله، قال: « إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى الى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط » [رواه مسلم].

وإنه لطيش وخسار.. وغبنُ كُبار.. أن يسمع المسلم نداء الفلاح يناديه.. وهو يدرك عظم ممشاه.. وثواب الله ورضاه إن هو أتاه.. ثم يضرب عن ذلك صفحاً ويتبعُ هواه.. ثم إنها عبادة مشهودة.. في دقائق معدودة.. لا تضر بمتاع ولا تقطع استمتاع.. بل هي ذاتها لحظات تفيض باللذاذة والسعادة!

فيا خسارة من باعها بمتاع قليل.. وأعرض عنها.. لاهياً في بيته.. أو منشغلاً ببيعه.. أو مسروراً في سيارته.. أو منغمساً في الحرام.. أو مؤثراً متابعة مسلسلات أو أفلام.. أو رقص أو أنغام..

ويا مفاز من آثرها على أعماله.. وجعلها أعظم آماله.. فخطى للمسجد في هدوء وسكون يبتغي وجه الله والدار الآخرة.. وماء الوضوء ينزل برداً وسلاماً على أسارير وجهه. وأطراف رجليه ويديه.. فيهلهل بشره.. ويهدئ حسه ويهذب نفسه.. فلا يصل بيت الله إلا والاطمئنان قد ملأ قلبه وأهله للسجود لخالق الوجود!! فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته إحداها تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة » [رواه مسلم].

يتبع إن شاء الله..
  #20  
قديم 03-04-2004, 07:02 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.



3 - اكتساب الحسنات:

أخي.. أتدري.. حينما تتوجه إلى المسجد من تقصد.. إنك تقصد بيت الله.. وشرف القصد من شرف المقصود.. فأنت تمشي إلى الله في بيته.. يجيبك إذا دعوته ويغفر لك إذا استغفرته.. ويعطيك إذا سألته.. ويحفك بالرحمة والفلاح في غدوتك وفي صلاتك.. وفي الرواح.. فهل أدركت معنى ( حي على الفلاح!! ). ومن جزيل كرمه سبحانه أنه يكرمك بالحسنات ورفع الدرجات قبل وصولك إلى رحابه.. وقبل طرق بابه.. فعن عقبة بن عامر الجهني عن النبي قال: « من خرج من بيته إلى المسجد كتب له الملكان بكل خطوة يخطوها عشر حسنات.. والقاعد في المسجد ينتظر الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين حتى يرجع إلى بيته »

وعن أبي هريرة عن النبي قال: « الكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة » [رواه البخاري ومسلم].

4 - بشرى المشائين إلى المساجد:

فعن بريدة عن النبي قال: « بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة » [رواه أبو داود والترمذي وهو صحيح].

وهذه البشرى مناسبة لجنس عمل الماشي إلى المسجد في الظلمة.. فإنه لما اخترق بذهابه الى بيت الله حجب الظلام.. ليصلي الفجر مع الإمام عوضه الله بنور كامل تام يوم يجمع الأنام!

فضل الصلاة في المسجد

وتذكر أن المسجد هو سوق رابح لاكتساب الآخرة. فالخطوات إليه حسنات.. والمكوث فيه رحمات.. وانتظار الصلاة فيه صلاة.

1 - ثواب انتظار الصلاة في المسجد:

فعني أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله قال: « لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة » [متفق عليه].

فتأمل - أخي - في هذا الفضل الكبير من الله.. فجلسة منك في سارية من سواري بيت الله تعدل ثواب الصلاة، مع ما تولده تلك الجلسة في النفس من إطمئنان وهدوء، وراحة وخشوع، وسكينة ونضارة! فأين من يضيع إعمار بيت الله.. ويجلس في بيته لاهياً ساهياً حتى إذا أوشك الإمام على الإنتهاء من الصلاة دخل المسجد على استثقال وإهمال!! أين هو من هذا الأجر العظيم! بل إن المؤمن حينما يجلس في المسجد ينتظر الصلاة لتصلي عليه ملائكة الرحمن، وتدعو له بالرحمة والمغفرة مكانه، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: « الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يحدث. تقول اللهم اغفر له، اللهم ارحمه »

قال معاذ بن جبل: من رأى أن من في المسجد ليس في الصلاة إلا من كان قائماً فإنه لم يفقه.

وقال سعيد بن المسيب: من جلس في المسجد فإنما يجالس ربه. وهل من يجالس ربه في بيته، بالذكر، وتدبر القرآن، وتعلم العلم وتعليمه والدعاء.. كمن يجلس أمام تفاهات التمثيل وسفاسف اللهو واللعب!!


سارت مشرقة وسرت مغربا *** شتان بين مُشرق ومغرب

وهذا رسول الله يؤخر صلاة العشاء الى نصف الليل ترغيباً في أجر انتظار الصلاة. فعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله أخر ليلة صلاة العشاء الى شطر الليل ثم أقبل علينا بوجهه بعدما صلى فقال: « صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة من انتظرتموها » [رواه البخاري].

فاحرص أخي على التبكير الى المسجد، واحرص على الصف الأول يمين الإمام أو خلف قفاه، إن أمكنك وإلا أقرب موضع إليه، فإن للصلاة قرب الإمام أجراً عظيماً وتأثيراً عجيباً على المصلي!

فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: « لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا » [متفق عليه].

2 - ثواب الصلاة في جماعة:

وثواب صلاة الجماعة لا يخفى على أحد، فقد قال صلى الله عليه وسلم: « صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة » [رواه البخاري ومسلم] والفذ هو الواحد.

ولا أدري كيف يزهد مسلم في هذا الخير العظيم ويؤثر بيته فيصلي فيه، وكأنه قد ضمن لنفسه ما يكفيه للنجاة من النار ودخول الجنة.

فاحذر - أخي - أن تغالط نفسك، فتحرمها من هذا الأجر الكبير، وإياك أن تتأثر بمن ضعف إيمانه وهان دينه، فآثر بيته على بيت الله، وهواه على أمر الله.

فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : « ليس صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا » [رواه البخاري ومسلم].

فتأمل في صفة المنافقين، فإن علامتهم أن تتثاقل رؤوسهم عن أداء صلاة الصبح وصلاة العشاء.. فكيف يرضى مؤمن لنفسه أن يكسب صفة من صفات النفاق!! ويضيع على نفسه الأجر العظيم.

فقد قال صلى الله عليه وسلم : « من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة، كان له قيام ليلة » [رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح].
وكثير من الشباب يعتذر عن الذهاب الى المسجد بالعياء أو ببعد المسجد أو نحوها من الاعتذارات.. ثم هو إذا دعي الى مباراة رياضية أو سهرة في البراري؛ قام لها قومة الفارس المغوار.

وهذا ابن أم مكتوم المؤذن رضي الله عنه، يستفسر من رسول الله مشقة الطريق إلى المسجد ملتمساً العذر يقول: يا رسول الله إن المدينة كثيرة الهوام والسباع، فقال رسول الله : « تسمع حي على الصلاة، حي على الفلاح، فحيهلا »

ثم إن حضور صلاة الجماعة من أسباب تقوية الإيمان وقمع الشيطان، فعن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله يقول: « ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية »

وعن أبي سعيد الخدري عن النبي قال: " إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان، قال الله عز وجل: { إنما يعمُرُ مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر } " [التوبة:18] . [حديث ضعيف ، ضعّفه الألباني]

فطوبى لمن علق قلبه بالمساجد.. فجعلها قرة عينه.. يلتمس فيها السكينة.. وينشد فيها الطمأنينة.. ويفر إليها من فتات الدنيا وشهواتها.. تالياً فيها الكتاب.. مشفقاً من العذاب.. خائفاً من الحساب.. يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه!

فعن أبي هريرة عن النبي قال: « سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه، وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال، فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه »

وينبغي للمسلم أن يتجنب مغالطة نفسه وخداعها بالاعتذارات الواهية،.. فإنه سيقف وحده أمام الله، وينظر أيمن منه ثم أشأم منه فلا يجد إلا ما قدم!! فانتبه ـ أخي الكريم ـ أن يباغتك الموت.. ويفوتك الفوت.. وأنت عن المساجد معرض.. وعلى الملاهي مقبل.. وفي الصلوات مفرط.. تصلي حيناً وحيناً تشطط..

وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه وجعلنا من عمار بيته .

(منقول)

لعلي أقوم إخوتي في الله بتذكيركم بالحظ الكبير الذي تملكونه في كونكم مقيمون في بلد مسلمة ولله الحمد،تسمعون كل يوم النداء،والمساجد كثيرة،فلبوا النداء بارك الله فيكم،فكم من شخص يتمنى أن يسمع فقط ذلك النداء،ويصلي فقط ركعتين في المسجد ولا يستطيع،وأنا واحدة منهم،فاستجيبوا لله يستجب لكم بارك الله فيك.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م