أمة ُ المجد
...
..
.
أرسلت هذه القصيدة قبل فترة ليست بالبعيدة الى أخينا الشاعر أيمن اللبدي
===
كفكفِ الدمعَ و استعنْ بالصودِ
و ابتهلْ خاشعـًا لربِّ الوجودِ
و أمالني إليكَ خلي قريضٌ
صادقُ الحسِّ تائقٌ للصعود ِ
ينشدُ العُـلا و السناءَ لقوم ٍ
- بعدَ عز ٍ - صاروا بثوبٍ هَريدِ
ها أنا جئت ُ و الأماني عِـراضٌ
لأضمَّ إلى القصيدِ قصيدي
و أضمَّ إلى الأماني أمان ٍ
لذرىَ المجدِ صادقاتِ الوعودِ
أينَ منـَّا عزائمُ منْ حديدٍ
من كل ِّ قلبٍ على السموَّ جَـليدِ
ترفعُ الرأسَ عاليـًا بعدَ ذل ٍ
و تداوي منـَا حريقَ الكبودِ
أينَ منـّـا توافق ٌ و اتفاقٌ
على المبادي وفي الطريق السديد
أين منـّا عزائمٌ كنّ يومًا
مصدر المجدِ في الزمان ِِ التليدِ
أينَ منا هداية ٌ و امتثالٌ
لبيان ٍ من الكتابِ المجيدِ
و شرى َ الله ُ انفسـًا بجنان ٍ
نعمَ بيع ٍ إلى جنان ِ الخلود ِ
أينَ منـَا كخالد أو كسعدٍ
يصنعُ المجدَ بالصمودِ الشديدِ
أينَ منا و نحنُ نعبد ُ دنيا
أ لقارونَ أيُّ مجدٍ فريدِ ؟!
انما المجدُ للذي يصنع التاريخ
لا – لجيب ٍ- مليئةٍ بالنقودِ
جمعوها و أودعوها أوربـّـا !!
و أوربا تقولُ: هل من مزيد؟
لهمو الأرقام منها - حسابًـا –
و أوروبا – بها – بناءُ المـَشـيدِ
من علوم ٍ و من رفاهِ بنيها
و من سلاح ٍ لخافقات ِ البنودِ
فاتورة الحسابِ بالبلاين - و عندي
ملايينُ- ما لها لبس عيد!
و الشيوخ!! و الفخاماتُ !! شتىَّ
أيًّ فخم ٍ؟ مكبل ٌ بالقيود ِ؟!؟
***
أمة المجد يوم كانت و أضحتِ
أمة َ القهر في زمان العبيدِ!!
===========================
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
|