بسم الله الرحمن الرحيم.
بداية أشكر كل من المشاركين السيد : موسى نجيب موسى،شكرا لمشاركتك معنا.
والإخوة الأفاضل : مازن عبد الجبار،و B.KARIMA ،جزاكما الله عنا خيرا آمين.
وبعد،فإليكم النتائج بإذن الله تعالى:
الفائز الأول :
مازن عبد الجبار
بمشاركته :
( فيا دهر من بعدُ ماذا تبيدْ )
أفوق النهاية هذي مزيدْ
وقولكَ نبدأُها مِنْ جديدْ
أُبيدتْ طرائقنا وتلاشتْ
فيا دهرُ من بعدُ ماذا تُبيدْ
وما النَكَبات سوى زللٍ
تُصدّع حَوْل العتيد العنيدْ
فكنْ ندِساً ما حييتَ بها
تصدّ بهانَزِقاً أو ْحقودْ
وألقيتَ عمركَ وَقْدَ زمانٍ
بِوجهكَ يصرخ هلْ مِنْ مزيدْ
وحين صحوتَ رجعتَ بها
إلى أملٍ (لمْ يمتْ )مِنْ جديدْ
إذا ظُنّ في الموت محض الهلاكِ
فمنْ ذا يؤمّلُ فيها الخلودْ
إذا ما سلكتَ سبيلَ الكسالى
فأنت يدٌ مالها مِنْ زنودْ
ولنْ ترى مِنْ وطرٍ قد يسيلُ
بِنفسٍ مقولبةٍ في جمودْ
ومَنْ كان يكره تبْر المعاني
تصدّى كما يتصدّى الحديدْ
تلوحُ بخاصرةٍ وبجيدْ
حياتك تأسر دون قيودْ
وما بعْدَ شمّ خدود الظبى
أحنّ إلى شمّ خدّ الورودْ
فكم ذا وكم منحت من وعودٍ
وتنكثها مثْل باقي العهودْ
وما مِنْ رياحٍ كمثْل الصمودْ
تُحرّك أمواج هذا الركودْ
وكمْ هاربٍ مِنْ لِقا أسدٍ
إذا ما خلا راح يهجوالأسودْ
وما أمنياتكَ مِنْ غير سعييٍ
سوى وطرٍ كالسراب البعيدْ
إذا المرء هاب ارتقاء المعالي
فلا بدّ للحادثات يعودْ
تحنّ البلاد التي قد تحنّ
إليها حنيناً بِغير حدودْ
جهودك.. مثل كلاليب تيهٍ..
على دربها كي تجثّ الجهودْ
إذا لمْ يَعدْ أملٌ للفؤادِ
فليت فؤادك ذا لايعودْ
مجرّد سعيكَ نحو العلاءِ
سلاحٌ إذا رمتَ مَجْد الجدودْ
فهنيئا لك اخي الفاضل،قلم مميز ورائع فعلا .
********************
الفائز الثاني:
B.KARIMA
بمشاركتها الرائعة:
و من يحمد الدنيا لعيش يسره * فسوف لعمري عن قليل يلومها
إذا أدبرت كانت على مرء حسرة * وإن أقبلت كانت كثيرا همومها
الصلاة والسلام على رسول الله محمد ابن عبد الله و على آله وصحبه ومن والاه أمابعد:
محن الدنيا و مسراتها، قال بعض الحكماء في الدنيا:|" كانت الدنيا و لم أكن فيها, وتذهب الدنيا ولم أكن فيها, فلا أسكن إليها, فإن عيشها نكد, وصفوها كدر, وأهلها منها على وجل, إما بنعمة زائلة أو بلية نازلة, أو منية قاضية." ومن محن هذه الدنيا أنني كتبت موضوعا جميلا عنها لكن ولسوء الحظ إنقطع تيار الكهرباء فذهب عملي سدا وقد كنت انوى المشاركة بموضوع جميل، لكن قدر الله ماشاء فعل. ومع ذلك سأتكلم عن الموضوع بصورة وجيزة فقط كي لا تفوتني المشاركة في هذه المسابقة.
الدنيا، منذ أن خلق الله الإنسان وأنزله في الأرض و هو يعاني المحن بداية بأبينا آدم عليه الصلاة والسلام الذي أنزل من الجنة الى الأرض و رأى أحد أبناءه يقتل الثاني، مرورا بنوح و ابراهيم ولوط و ... و ... و ... إلى أن نصل الى أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم الذي عانى الأمرين لنشر الرسالة المحمدية. أنبياء الله تعالى كلهم أشرف الخلق جميعا جاوزو المحن لهداية الناس، النية طيبة و المسار مليء بالأشواك ، ساروا عليه لا يخافون لومة لائم، ساروا عليه والله من فوقهم يمدهم بالقوة والعزم و الصبر.
و بالمقابل كان هنالك أشراف و أولي الطول منهم الذين كانوا ينعمون بالخير و المسرات، زينت لهم الدنيا أفعالهم، أغرتهم بجمالها الفتان، جذبتهم بحبل سحرها، تكبروا وتعالو على الله تعالى، فمنهم من كفر ومنهم من آمن وتكبر، و منهم من طغى وتجبر ليقول أنا ربكم الأكبر، ومنهم من دعى لله ولدا، ومنهم من قال يد الله مغلولة وقال إن الله فقير ونحن الأغنياء-غلت أيديهم ولعنوا-.
ولكن في الأخير إنقلب الصالحون الى جانات نعيم جنات حق وليست زخرفة في هذه الدنيا تخدع بها العين، و إنقلب المتكبرون المتجبرون الى نار جحيم وما يغني عنهم يومئذ مال ولا بنين. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَامَثَلُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ؛ إِلاَّ مَثَلُ مَا يَجْعَل أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ. فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجَعُ(.
فمحن الدنيا ومسراتها على سواء، هما امتحان من الله تعالى لنا فمنا الصابرون ومنا الشاكرون ومنا دون ذلك
و عند الامتحان يكرم المرء أو يهان
فلا تقنط من محنة ولا تفرح بمسرة فكلاهما ابتلاء وليس لغير الله رجاء
و اختم بقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه وأرضاه
************************************************** *****
لا دارَ للمرءِ بعدَ الموت يسكنُها * إِلا التي كانَ قبلَ الموتِ يبنيها
إِن بناها بخيرٍ طابَ مسكنها * وإِن بناها بشرٍ خابَ بانيها
لكلِّ نفسٍ وإِن كانت على وجلٍ * من المنيةِ آمالٌ تقويها
فالمرءُ يبسُطها والدهرُ يقبضُها * والنفسُ تنشرُها والموتُ يَطْويها
************************************************** *****
فهنيئا لك أختاه قلمك الفضي الرائع،وجزاك الله خيرا.
*************************
الفائز الثالث:
موسى نجيب موسى
فشكرا لمشاركتك معنا،خيال واسع وأسلوب جميل، لكن لكم دينكم ولنا دين.