هل الصراحة ممكنة؟؟؟؟

[رنة خلخالي]

لا شك ان الصراحة سلوك اجتماعي ايجابي .
و لكن ما هي حدودها؟؟؟؟
كنت اناقش بعض زميلاتي في العمل عن بعض الضغوط التي أحالت يومنا العملي جحيما لا يطاق . راحة؟؟؟؟؟؟المسؤوليات الأسرية و الزوجية و رعاية الأطفال .....الخ ما تعانيه المراة المسؤولة عن اسرة .
و التي لا تجد السند و لا المعين فتلجا بالدعاء حينا الى الله سبحانه و تعالى و الى النظرة الصامتة التي تغني عن ألف شكوى و شكوى.

كان هدا الصباح موضوع نقاشنا هل نكتفي بالتدمر و الشكوى ؟؟؟؟؟

الصراحة.... و تصوت نفسي بطلة اسطورية اجري من بيتي الى مقر عملي و كلي تصميم على الصراحة حين يقابلني الرئيس المباشر سأحدق في وجهه و انطلق بالحديث صراحة عن كل ما يثقل كاهلي
1- ساعات العمل طويلة
2-ساعات العمل يزيد طولها رتابة الأيام و انعدام الأنشطة

سيقول لي هده مسؤوليتكن في اقتراح الأنشطة
هنا سأرد عليه بلائحة طويلة عن الأنشطة التي اقترحتها أنا شخصيا و تم رفضها بحجة عدم وجود ميزانية
3-العطل غير كافية و هده لن يجد لها ردا

واستعرضت في دهني كل ما يضايقني . و استعرضت في دهني الموقف الشجاع الدي ساقوم به مدافعة شاكية متظلمة محاولة التنفيس عن بعض الضغوط التى زادت.

و لكني حين القيت تحية الصباح على زميلاتي بدأ هاجس الخوف من فقدان الوظيفة يحشرني في زاوية الصمت.
كيف لي ان أتكلم عن الساعات و العطل و الراحة و الامتيازات .

و بدات اتراجع عن شجاعتي أمام صورة عشتها في مرحلة سابقة عانيت فيها من البحث عن عمل بعد التخرج و كنت في منزل والدي.
فما بال هده الشجاعة الرعناء تصيبني و انا الأن مسؤولة اقتصاديا عن اسرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

انتظرت ساعات العمل ان تنقضي و انسحبت بصمت عائدة الى بيتي .
لكن ألف سؤال و سؤال يدور بدهني لمادا لا يمكننا ان نتحدث بصراحة و بايجابية من أجل رفع الضغوطات اليومية عنا ؟؟؟؟؟؟؟

لمادا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[Orkida]

أختي الغالية رنة خلخالي،
راااااائع أقدس الصراحة كيفما كانت.
والصراحة أن الصراحة هي سبب كل مشاكلي،
وإن وجدت صديقا صراحتي تسبب بيننا المشاكل
وحتى على صعيد عائلتي، يُضرب بي المثل بصدقي، ولكن صعب جدا أن لاتحدث مشاكل بوجودي..
مستعدة لقول كل أخطاء الطرف الاخر ورأي به بصراحة تامة، وهيدا شيئ كتير مؤلم للآخرين
حقا أتمنى أن أتغير.. فالكاذب والمدعي له مكانة أكثر من الصادق في هيدا الزمن.
والخوف مسألة مرفوضة عندي وأقول ما أريد بدون أن أخاف من أي كان كان من يكون سوى رب العالمين.. سواء على صعيد العمل او المنزل او الاجتماعيات أجامل أجل ولكن افعل ما اريد.
الصراحة صعبة وجد متعبة ثقي بي فأنا أعاني منها كثيرا جدا.
وحسن النيات بهيدا الزمن لازم رميه بالقمامة، فهي مكانه المناسب.
دمت بخير وعافية عزيزتي وياريتني كنت بخاف متلك او حتى عندي القليل من الكذب لأحيا بسلام.
دمت بود ..

[رنة خلخالي]

:: اوركيدا ايتها الأخت الغالية
شكرا لك و ألف تحية.

حين قلت هل الصراحة ممكنة . تساءلت عن سبل اتخاد الصراحة مسارا دون أن تكون سببا للمشاكل
هل يجب علي ان البس الدرع الواقي في كل مرة اتحدث فيها بصراحة
كيف احافظ على علاقات سليمة . و مصالح مؤمنة دون ان ألجأ الى مجاملات واهية قد تتعارض مع مبادئي؟؟؟؟
هل صحيح أن الصراحة متعبة؟؟؟ أم اننا لم نتعلم بعد السلوك الايجابي في المواقف الاجتماعية
بالنسبة لي على الأقل. حدثيني يا أختاه كيف يمكن ان ننطلق بالصراحة حديثا و شدوا و يسمعها الأخر و يقبلها دون حساسية
رعاك الله ووفقك رنة .

[Orkida]

أنا آخر وحدة تنصحك بهيدا المسار، لأنها مشكلتي الأولى التي لم أستطع التخلي عنها،
التربية هي الأساس عزيزتي والمجتمع طبعا، فغالبية مجتمعاتنا العربية مُصطنعة،
ولذا تجدين الناس فيها مُصطنعين ولايعرفون من الصدق سوى ماقاله لنا الرسول وماتعلمناه في الدين.
الكل يقول ويقول وحتى أنك لو نظرت حولك فالجميع حكماء بدون مُنازع.. ولكن هل حقا هم حُكماء..؟؟
هم يقولون ولكنهم أبعد مايكون عما يكتبونه ويتقمصونه.. أما نحن فما نكتبه نفعله لأننا غير إصطناعيين.
أحمدلله أحيانا كثيرة لأنني نشأت في المغرب، فهناك بالرغم من كل شيئ لايُوجد تصنع..
ولكن الصدق متعب بالرغم ممن سيقول ان الدين يقول ويقول ووووو
وحتى ان الصدق يأخذنا لمتاهات كثيرة في ضل شُخوص المجتمع المنافقة، فتُقلب الآية ويُصبح الصادق هو الكاذب أمام الملئ والكاذب هو الصادق...
ولكن الخوف من المدير مسألة لا أُحبذها، تحلي بالشخصية القوية والثقة بالنفس هي من يدعم قوة الشخصية ولاعليك.. أنا كمديرة ومسؤولة عن مؤسستي الخاصة لا أُطيق ضعاف الشخصية وأحب من يُناقشني ومن يقترح علي.. العمل كـ( تيم أي فريق ) يجعل العمل ليس فقط ممتعا وإنما ناجحا أيضا، والمدير ليس دائما على صواب، ونحن وسأحدث عن نفسي لأنك طلبتي مني فأنا آخذ برأي المتدربين عندي من المحامين، وأقسم لك ولست مجبورة على القسم أن أكثر من متدرب وجد لنا حلا لأكثر من قضية. فليس بالضرورة أن نُحقر من موظفينا فقط لأننا المدراء، فبدونهم نحن لاشيئ وهيدي صراحة... حسب نطاق عملي نُكلف فلان للنيابة العامة وفلان للبحث عن كذا وآخر عن كذا ووووو والجميع يعمل في قضية واحدة نخلص لنجاحها والحمدلله..
أساس المشكلة ليس أنت أختي الغالية وإنما مديرك لأنه إنسان جاف ربما أو لايُحب أن ينصحه اي كان وووو
فحتى نحن كمسلمين لم نكتشف دوران الارض مع أنها مذكورة في القرآن وإنما الغير مسلمين هم من إكتشفها.. وأمور أخرى كثييييييرة..
العمل الجماعي رائع كيفما كان وما على الأطراف الأخرى سوى تقبله.
وأنت رائعة ومن أسلوبك واضح أنك مُثقة ومتعلمة ولكن تخافين من أن تخسري وظيفتك ولك الحق بالخوف عليها لأنك محتاجة لها بطريقة وأخرى، ولكن لاتخافي طالما أنك ستقترحين شيئا لن يضر ويؤذي كرامة أي كان.. أنت فقط ستقترحين إقتراحا رائعا من أجل مسار العمل..
تشجعي وثقي أنك بأسلوب مُنمق وأنت آهلة له ستستطيعين فعل ماتريدين.
فقط تحلي بالشجاعة عزيزتي.. والشجاعة كامنة بثقتك بنفسك التي لايجب أن يُحركها أي كان ولاحتى الرياح الهوجاء
سوري ع الاطالة ولكنك انت من طلب مني هههه
دمت بخير وعافية أختي الحبيبة ..

[السيد عبد الرازق]

رنة خلخالي
الصدق والإخلاص حناحان مهمان لأي عبد من عباد الله تعالي .
من يفقدهما لايستطيع أن يطير بغيرهما إلي عالم القرب الإلهي .
تقبل مروري ولكم تحياتي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وأهديك هذه القصيدة تساؤلات للشاعر المصري مفرح كريم .




أسائل

هل تبصرون الدخان الذى يتصاعد منا

بطيئا ،

وحارا ،

كأن المجامر فينا – وقد خمدت

تتضاءل

شيئاً فشيئاً ؟!!

أسائل

هل نعقر النوق ؟!

أم هل نجز نواصى الخيول ؟!

نحرم أن نتعاطى كؤوس النساء

وندخل كهفاً تحدر فينا إلى آخر الروح

أوغل فى عمقنا

فتكلس فى دمنا وهمنا ؟!

* * *

هذه الخمر نارى

وجنة عمرى

وداري التى ألتقى فى حماها

بمن خلفونى على عرصة الرمل ،

وارتحلوا ،

هذه الأرض والغة فى التواريخ ،

تلهو بنا

كلما راودتنا الأزاهير عن خيمة فى الخلاء ،

فكيف نروّضها كالغوانى ؟

هذه الأرض تمسكنا مثل عشب ،

تمص رجولتنا كل يوم

فندخل دارة جُلجُلْ

ونغل من خلفنا كل صوت .

لنا أن نؤاخى النخيل

ونلبس مرثية من سعف

تاجنا

فى الوقوف الطويل على حافة الأزمنة .

* * *

أسائل

عن مرثية للنخيل

وعن خطوة فى الفراغ

وعن سلة لاكتشاف الشموس

[salsabeela]

المشاركة الأصلية بواسطة رنة خلخالي

لا شك ان الصراحة سلوك اجتماعي ايجابي .
و لكن ما هي حدودها؟؟؟؟
كنت اناقش بعض زميلاتي في العمل عن بعض الضغوط التي أحالت يومنا العملي جحيما لا يطاق . راحة؟؟؟؟؟؟المسؤوليات الأسرية و الزوجية و رعاية الأطفال .....الخ ما تعانيه المراة المسؤولة عن اسرة .
و التي لا تجد السند و لا المعين فتلجا بالدعاء حينا الى الله سبحانه و تعالى و الى النظرة الصامتة التي تغني عن ألف شكوى و شكوى.

كان هدا الصباح موضوع نقاشنا هل نكتفي بالتدمر و الشكوى ؟؟؟؟؟

الصراحة.... و تصوت نفسي بطلة اسطورية اجري من بيتي الى مقر عملي و كلي تصميم على الصراحة حين يقابلني الرئيس المباشر سأحدق في وجهه و انطلق بالحديث صراحة عن كل ما يثقل كاهلي
1- ساعات العمل طويلة
2-ساعات العمل يزيد طولها رتابة الأيام و انعدام الأنشطة

سيقول لي هده مسؤوليتكن في اقتراح الأنشطة
هنا سأرد عليه بلائحة طويلة عن الأنشطة التي اقترحتها أنا شخصيا و تم رفضها بحجة عدم وجود ميزانية
3-العطل غير كافية و هده لن يجد لها ردا

واستعرضت في دهني كل ما يضايقني . و استعرضت في دهني الموقف الشجاع الدي ساقوم به مدافعة شاكية متظلمة محاولة التنفيس عن بعض الضغوط التى زادت.

و لكني حين القيت تحية الصباح على زميلاتي بدأ هاجس الخوف من فقدان الوظيفة يحشرني في زاوية الصمت.
كيف لي ان أتكلم عن الساعات و العطل و الراحة و الامتيازات .

و بدات اتراجع عن شجاعتي أمام صورة عشتها في مرحلة سابقة عانيت فيها من البحث عن عمل بعد التخرج و كنت في منزل والدي.
فما بال هده الشجاعة الرعناء تصيبني و انا الأن مسؤولة اقتصاديا عن اسرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

انتظرت ساعات العمل ان تنقضي و انسحبت بصمت عائدة الى بيتي .
لكن ألف سؤال و سؤال يدور بدهني لمادا لا يمكننا ان نتحدث بصراحة و بايجابية من أجل رفع الضغوطات اليومية عنا ؟؟؟؟؟؟؟

لمادا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذه هى الحياة