رئيس الموساد الاسرائيلي ... محاضره في الناتو

[الصديق11]

محاضرة أمام دول حلف الاطلسي في بروكسل


رئيس الموساد للاستخبارات والمهمات الخاصة افرايم هاليفي قال امس الاول في بروكسل بأن علي اسرائيل ان تتحرك من اجل
منع واحباط وعرقلة الجهود التي تبذلها دول مثل ايران والعراق وسوريا وليبيا للتزود بأسلحة الابادة
الجماعية.
وفي محاضرة نادرة من نوعها، في اطار لقاء مغلق للمجلس الاطلسي الشمالي (ناك) التابع لحلف
الناتو وبمشاركة 1919 سفيرا من الدول الاعضاء في التحالف ـ حذر رئيس الموساد من ان ارهاب
الاسلاميين المتشددين عموما والعمليات الانتحارية علي وجه الخصوص تهدد دول اوروبا التي
تزداد جالياتها الاسلامية وتتكاثر وتقوي وتتطور.
هاليفي ندد بشدة بالسلطة الفلسطينية وبرئيسها ياسر عرفات الذي يتطلع بشكل علني للتوقيع علي

اتفاقات عندما يكون في وضع سيئ حتي يقوم بخرقها عندما تتغير الظروف .

وأكد ان عرفات يحتفظ بصلاته كالعادة مع الرئيس العراقي صدام حسين. الي جانب ذلك ادعي رئيس
الموساد ان حسن التصرف والسلوك من جانب الكيان الذي لم يصبح دولة بعد هو شرط لقبول
السيادة ومكانة الدولة.
لقاء رئيس الموساد مع ممثلي دول الناتو تواصل لمدة ثلاث ساعات متجاوزا الوقت المخطط له
سلفا، وتضمن ايضا تعليق السفراء بعد طرح الموقف الاسرائيلي. سفير الولايات المتحدة نيك بيرنز
اقتبس فقرات من خطاب بوش الذي ألقاه في هذا الاسبوع وكرر دعم حق اسرائيل في الدفاع عن
نفسها وعن التزام الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع في حليفتها .

كما ان سفراء الدول الاوروبية واعضاء الناتو عبروا عن تعاطفهم مع ضحايا الارهاب في اسرائيل
وعن تفهمهم للعمليات الاسرائيلية المناهضة للارهاب، الا انهم أضافوا علي ذلك الحاجة الي أفق
سياسي. المشاركون في اللقاء وصفوه كمناسبة هامة لتوضيح موقف اسرائيل واقناع الحكومات
الاجنبية بأهمية التعاون العالمي لمكافحة الارهاب ولجس الميول في الساحة الاوروبية.
المستضيفون الكبار في اللقاء كانوا الامين العام للناتو اللورد جورج روبرتسون والي جانبه رئيس
المجلس العسكري في التحالف الادميرال الايطالي جيدو ونتروني. وعلي رأس الوفد الاسرائيلي كان
السفير في مؤسسات الاتحاد الاوروبي والناتو هاري كني ـ طال. وبعد ان أنهي افرايم هاليفي أقواله
قام رئيس القسم الاستراتيجي في شعبة التخطيط في هيئة الاركان العميد عيبال جلعادي بطرح موقف
اسرائيل هو الآخر، اذ طرح البعد العسكري لمكافحة الارهاب، فتلاه اريئيل شبرنسكي من شعبة
اوروبا الغربية في وزارة الخارجية.

اللقاء جري في اطار الحوار الذي يجريه الناتو مع دول ساحل البحر الابيض المتوسط وشمال
افريقيا وعلي خلفية تركيز الحلف علي مكافحة الارهاب. وفي الاسبوع الماضي زار روبرتسون
والسفراء الاعضاء في الحلف الشمالي الاطلسي واشنطن لاجراء مباحثات مع ممثلي ادارة بوش
حول التعاون ضد الجهات الارهابية الدولية.
علي حد قول افرايم هاليفي يقدر الموساد انه رغم نفي وزير الخارجية الايراني فان طهران ما زالت
تواصل تطوير صواريخ بعيدة المدي تحت غطاء الأقمار الصناعية، وهذه الصواريخ تفوق في مداها
حتي صاروخ شهاب 3 الذي يبلغ مداه 1300 كيلومتر. هاليفي قال ايضا أن الصواريخ بعيدة المدي
تستطيع ان تصل الي اوروبا والي شمالي امريكا لاحقا. وأضاف انه لا يستطيع ان يخمن سبب
توجه ايران هذا، وانه لا يعرف ضد من ومتي ستوجه هذه الصواريخ.

هاليفي أكد ايضا ان ايران ضالعة في تطوير قدرات نووية بجودة قتالية. وقد امتنع عن التطرق
للتفاصيل في هذه القضية الحساسة الا انه أوضح ان الجمع بين التسلح النووي وتطوير المشروع
الصاروخي يلزم بابداء اهتمام متواصل من جانب كل واحد منا في هذه القاعة .

وحسب تقدير الموساد فان ايران انضمت لمعاهدة تحديد السلاح الكيماوي فقط من اجل انشاء بنية
تحتية مزدوجة الهدف مدنية من الناحية الشكلية ولكنها قابلة للتحويل السريع من اجل انتاج كميات
كبيرة من غاز الأعصاب في اكس . وهاليفي ادعي ايضا ان ايران تقوم بالتركيز علي التطوير في
مجال التسلح البيولوجي. خلال حديث هاليفي عن التهديد الذي يلوح من جانب نظام صدام حسين، قال
انه يتوجب الافتراض ان جهود العراقيين للحصول علي السلاح النووي قد تجددت بعد طرد مراقبي
الامم المتحدة في عام 1998.

وقال ايضا ان المسافة بين العراق وبين الحصول علي المواد الاشعاعية كانت عشية حرب 1991
عدة أشهر فقط. كما ان هناك مؤشرات واضحة علي ان هذا التوجه العراقي ما زال قائما حتي
اليوم. كما انهم نجحوا حسب رأيه في الاحتفاظ بأجزاء من قدرتهم في مجال التسلح الكيماوي
والبيولوجي. لدينا أدلة جزئية علي ان العراق قد استأنف انتاج غاز الأعصاب، وربما الانثراكس
ايضا. أما بالنسبة للصواريخ فلدينا ما يكفي من الأدلة للتأكيد علي أنهم يبذلون جهودهم للاحتفاظ
بقدراتهم الصاروخية وتعزيزها بقدرات وامكانيات جديدة .
أما عن سورية فقد قال اننا نتابع مساعي سورية للشراء والانتاج في مجال صواريخ سكاد الكورية
من طراز (بي.سي و دي) وذات الرؤوس الحربية في الأغلب، الا ان قدرات سورية القتالية كيماويا
وبيولوجيا ترتبط ايضا بصواريخ ارض ـ ارض. وأوضح بأن السوريين قد اشتروا كميات كبيرة من
غاز السارين، وفي السنوات الاخيرة أنتجوا غاز الأعصاب (في اكس). والاستخدام العسكري لهذه
الغازات عدل ليتوافق مع الاستخدام من خلال قذائف جوية ولعائلات السكاد ولصواريخ ارض ـ ارض
ذات قطر 220 ـ 302 ملم والتي يصل مداها من 50 ـ 100 كيلومتر.

هاليفي اقترح علي الحضور التركيز علي ليبيا ايضا التي تطور صواريخ بعيدة المدي بمساعدة كوريا
الشمالية، والتي قيل عنها اكثر من مرة انها تسعي الي الحصول علي الذرة. المدي الصاروخي الذي
يصل الي مئة كيلومتر يدخل اسرائيل واوروبا ايضا في مركز القدرات الليبية المستقبلية .
قسم هام من محاضرة هاليفي كرس لقضية الارهاب. ظاهرة العمليات الانتحارية حسب قوله التي
كانت هامشية وميزت قطاعا صغيرا ومتطرفا في المجتمع تحولت بسرعة الي اسلوب قتالي شبه
محلل شرعا بمساعدة وتشجيع من المستوي القيادي في المعسكر الفلسطيني . وقد حذر من ان هذه
الظاهرة تشكل تهديدا استراتيجيا ذا تأثير دولي. العمليات الانتحارية في نيويورك وواشنطن والقدس
ذات خلفية ايديولوجية ودينية ومهنية متشابهة. فكلما ازدادت هذه العمليات وحصل الاولاد علي
بركات أمهاتهم، وكلما ازداد نجاحهم في الحاق الكوارث والقتل فان احتمالية تحقيقهم لانجاز ما
تتزايد، وهذا السلاح سيتحول الي سلاح فعال ومفضل في الصراعات المستقبلية مع الدول الاسلامية.
التيار المتطرف والعنيف كان حسب رأي هاليفي أقلية في الدين الاسلامي. واغلبية المسلمين كانوا
وقد يكونون معتدلين وأنصارا للسلام، ولكن اذا لم يتم ردعهم فان ذلك سيهدد النسيج الاجتماعي في
دول الناتو حيث تتطور الجاليات الاسلامية بسرعة وتزيد من تأثيرها، الا انها تحافظ علي هويتها
وثقافتها.
رئيس الموساد دعا الي اخراج الارهاب خارج القانون الدولي، ومن ضمنه العمليات الانتحارية
خصوصا، وتقديم من يرسلون الانتحاريين من دول ومنظمات للمحاكمة، مؤكدا ان ذلك لن يكون
مفيدا لاسرائيل وحدها وانما للحفاظ علي الدول الحرة في اوروبا وآسيا وامريكا وعلي الانظمة
المعتدلة في الشرق الاوسط.

خلال استعراض هاليفي للوضع في المنطقة عبر عن أمله في ان ايام الدول والسلطات العاصية التي
تسعي ليس فقط للسيطرة علي مصيرها وانما علي مصيرنا ومصيركم قد أصبحت معدودة. وعلي حد
قول هاليفي تقف السلطة الفلسطينية الي جانب ايران والعراق وسورية علي رأس قائمة الدول
الراعية التي تفسح المجال أمام العمليات. وعرفات قام بتمجيد الشهداء أمام شعبه وحثهم بحماس
علي الاكثار من الشهداء والعمليات.

وعلي حد قول هاليفي اصلاحات عرفات هي مجرد زركشة خارجية استعراضية، والجهاز القضائي
في السلطة تغير خلال ساعة ضاربا بذلك رقما قياسيا عالميا. هاليفي أولي اهمية خاصة لخطاب
عرفات في يوم النكبة، في الخامس عشر من أيار (مايو)، حيث تحدث عن قرار النبي محمد التوقيع
علي صلح الحديبية من موقع الضعف من اجل انتظار مرور الغضب للانقضاض علي العدو مجددا.
هاليفي قال ان قادة المنطقة، ومنهم ايضا من عاني من أذاه ويكن له الضغينة، يفهمون
استراتيجيته جيدا. الجدول الزمني لمكافحة الارهاب يضغط علي الجدول الزمني السياسي، والحاجة
الملحة الآن هي مكافحة الارهاب والضغط علي الفلسطينيين لمكافحته من قبل ان يتسبب بالمزيد من
القتل ويلتهم حركتهم الوطنية.
رئيس الموساد حذر ايضا من ان تأثير الارهاب الذي تدعمه ايران في تزايد، وهذا يظهر من خلال
مواصلة تسليح حزب الله. ثلاثة من بين التسعة عشر مطلوبا في قائمة الـ اف.بي.آي هم من حزب
الله، كما ان تأثير ايران داخل السلطة الفلسطينية في تزايد من خلال تعاون حماس ومن خلال
الصلات المباشرة مع السلطة. علاقة عرفات متواصلة حتي الآن مع صدام حسين رغم كل التغيرات
في المنطقة، وفي المناطق توجد موجة تأييد شعبي لصدام حسين، وهذا يأتي بتشجيع من القيادة
احيانا.
في نهاية المحاضرة أكد هاليفي ان من الواجب ان تكون الردود متلائمة مع حجم التهديدات، وأكد
ان اسرائيل لن توفر أي جهد في احباط مساعي الدول للحصول علي سلاح الابادة الجماعية، كما أكد
ان التعاون مع دول حلف الناتو قد تمخض عن نتائج جديرة بالاهتمام.

مفتاح التهديدات حسب هاليفي
ـ ايران: تزيد من مدي صواريخها وتطور سلاحا نووية وتنشيء بنية تحتية مدنية تمكنها من تطوير
غاز الأعصاب.
ـ العراق: حافظ علي جزء من قدرته الكيماوية والبيولوجية واستأنف انتاج غاز الأعصاب، ومن
المحتمل ان يقوم بانتاج الانثراكس.

ـ سورية: تطور صواريخا طويلة المدي من نوع سكاد وغازات مختلفة.

ـ ليبيا: تطور صواريخ طويلة المدي بمساعدة كوريا الشمالية.

ـ الاسلام المتطرف: يهدد دول اوروبا ايضا.

امير اورن
(هآرتس) 27/6/2005

الصديق11

[ابو جوري]

هذه المرة في الناتو والمرة القادمة لا تستبعد ان تكون محاضرته بجامعة الدوحة ام ان شمعون بيريز افضل منه.

[الصديق11]

اسرار جديده الدور المصري والسعودي في غزو العراق

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن قيام عملاء للمخابرات
الألمانية في بغداد بتسريب خطة الرئيس العراقي السابق صدام حسين للدفاع عن العاصمة
بغداد للقادة الأمريكيين، وذلك قبل شهرين من إعلان غزو العراق. وقدمت الخطة التي تقع في
90 صفحة للقادة الأمريكيين الخيط الذي قادهم للتعرف على طريقة تفكير القيادة العراقية
وخططها الإستراتيجية.


وجاء الكشف على الرغم من الموقف الألماني الرسمي المعلن الذي
عارض غزو العراق، وتأكيدات حكومة المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر من أن
ألمانيا قدمت دعما محدودا للعمليات العسكرية الأمريكية. والدور الألماني، كشف في تقرير
سري أعدته القوات الأمريكية حمل عنوان كوبرا 2: القصة الحقيقية لغزو واحتلال العراق،
والذي سيصدر في شهر مارس القادم في الولايات المتحدة عن دار بانثيون، ودار اتلانتيك في
بريطانيا.


ومن الواضح أن العلاقات الأمنية بين ألمانيا وأمريكا تواصلت ولم تتأثر بالتوترات السياسية،
حيث واصل العملاء الألمان عمليات التجسس على العراقيين، ومن المهام التي كلف العملاء بها
الحصول علي خطة الدفاع عن بغداد.

وجاء الحديث عن الدور الألماني في وثيقة سرية أعدها الجيش
الأمريكي عام 2005، قيم فيها خطة صدام العسكرية، وأشار فيها إلى حصول العملاء الألمان
علي الخطة ونقلها إلى القيادة العليا. وفي فبراير 2003 قام مسئول أمني ألماني بالدوحة
بنقل نسخة عن الخطة إلى مسئول مقرب من قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال تومي
فرانكس.

وتحتوي الدراسة الأمريكية على نسخة من المخطط الذي نقله الألمان.
ولكن المهم في التقرير الجديد هو كشفه عن تفاصيل الدورين المصري والسعودي في تسهيل
تحرك القوات الأمريكية الجوية، وتزويدها بالوقود وحرية استخدام المجال الجوي المصري
للقيام بمهام عسكرية فوق العراق.


وجاء الدور المصري على الرغم من تحذيرات الرئيس المصري حسني مبارك، وتقول
الصحيفة إن القوارب الأمريكية المزودة برؤوس نووية سمح لها بالعبور من قناة السويس
بشكل تكون فيه قادرة على توجيه صواريخ ضد أهداف في العراق. أما بالنسبة للسعوديين
الذين قللوا من الدور الذي لعبوه في الحرب، فيشير التقرير إلى أنهم قاموا بفتح قاعدة
عسكرية سرية في عرعر، للقوات الأمريكية الخاصة دلتا فورس وتسهيل مهامها للقيام
بعمليات داخل العراق. وكانت السلطات السعودية قد أغلقت المنطقة في وجه المسافرين تحت
ذريعة منع تدفق اللاجئين العراقيين لأراضيها.

ومع أن الولايات المتحدة اعتبرت ألمانيا متعاونة وليست حليفة في
الحرب ضد صدام، إلا أن السعودية ومصر كانتا متعاونتين ولكنهما خشيتا من الكشف عن
دورهما، ولهذا وصفتهما أمريكا بـ"الحليفين الصامتين". وبالإضافة للتعاون الأمني الألماني
مع أمريكا، فقد قدمت تسهيلات عسكرية أخرى، حيث حرست الخطوط البحرية في القرن
الإفريقي، وذلك لتسهيل عمل قوات المهمات الخاصة 150، كما لعب الألمان دورا في
فريق "آثار الحرب" الذي اتخذ من الدوحة في قطر والكويت مراكز له، كما قدمت البطاريات
الخاصة بصواريخ باتريوت إلى تركيا علي الرغم من معارضتها للخطوة التي وافق عليها حلف
شمال الأطلسي.

الصديق11