أبو مصعب الزرقاوي .....قادم ، فهو لم يمت

[الغرباء]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله , الحمدلله , الحمدلله , و الصلاة و السلام على رسول الله , محمد , من شهد مقتل حمزة بن عبدالمطلب , حتى قال و قد رأى جثته ممزقة : و الله ما وقفت بموقف أغيظ علي من هذا , و بكى حتى تخضبت لحيته الشريفة , وعلى آله و صحبه أجمعين , و من سار على هديهم إلى يوم الدين ..

يا أحبتي
...

ما بالكم تنظرون إلي و قد انحنت أعناقكم ؟

ما لي أرى هذه الوجوه باكية

ما لي أرى هذه الدموع مهراقة
...

لماذا تهرب عيونكم مني
...

لماذا تشيحون وجوهكم عني ؟



لماذا أنتم صامتون ؟

صمتكم يقتلني ...

قولوا لي شيئا ...

تكلموا ...

لكن ...

لا...

لا تقولوا لي , أنه رحل ...

بالله عليكم ...

قولوا لي أي شيئ آخر ...

قولوا مات أبوك , أو ماتت أمك ...

قولوا ماتت زوجتك ...أطفالك ...

لكن لا تقولوا أنه رحل ...

أخبروني أنها كذبة , و سأصدقكم ...

قولوا أنه كابوس ...و سأستيقظ ..

إن شئتم فاضربوني

اصفعوني ..

اركلوني ...

اجعلوني أفيق من غفلتي ...



ولكن لا تقولوا..

لن تراه ...

مالاكم تزدادون مني هروبا ...

هروبكم يحيرني ...

هل قتل أبو مصعب الزرقاوي ؟

هل سكن جسده ؟

هل أغمض عينيه ؟

هل سكت لسانه ؟

هل هدأت جوارحه ؟

ألن أسمع صوته العذب ينادي في سفوح صدري : إلحق بالقافلة ؟

ألن أسمعه يقول : المعتز بدينه أبو مصعب ...؟

ألن يذبح امير الذباحين علجا مرة أخرى ؟

ألن أراه مجددا
؟

قفوا
...

لا تجيبوني
...

بالله عليكم لا تقولوا نعم
...

أتركوا أسئلتي حائرة

فرب حيْرة خير من يقين
..

أتركوها هاربة
...

دعوها تائهة

لكن لا تقولوا لي "نعم" ...فوالله ما كرهت "نعم" من قبل مثل ما كرهتها اليوم
...

والله يا إخوتي , ما مر علي موقف أشد علي من هذا


لا أكاد أصدق
...

لايوجد اليوم في العراق رجل اسمه "أبو مصعب الزرقاوي "

من مدينة الزرقاء , من بني حسن
...

هذا الفارس
:



هل ترجل...؟

يا إخوان , هل تصدقون
هذه البسمة الشفوقة :



هل انطفأت ...؟

هذا المجاهد :


هل رحل ... ؟

علينا أن نكمل الطريق بدونه ...

هل تصدقون ؟

أنا لم أصدق ,

هل أغمض الزرقاوي عينيه إلى الأبد ؟



هل يا ترى حان الوداع ؟


لا
....

لا
...........

يا فلوجة العز
يا ابن الفلوجه
يا ابو كريمه
يا على رسلك
يا ابو حنيفه
يا مسلم عراقي
يا فارس ترجل
يا احمد ياسين
يا ابو سليمان
يا قرن فلفل
يا المكتبه
يا مسلم
يا مصابر
يا الثأر
يا عزيز
يا فادي
يا عبود

يا كل إخوتي
...

أين أنتم ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع
ان شاء الله