مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 31-08-2002, 11:59 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي هل يعرف العرب بعضهم؟

هل يعرف العرب بعضهم؟
يقولون إن العالم أصبح قرية صغيرة وإن الشعوب انفتحت على بعضها وصارت معروفة بما فيه الكفاية لبعضها ولا أريد هنا أن أناقش هذه الأطروحة الشائعة رغم أنها مثل غيرها من التعابير التي تشيع بلا نقد من حق المرء الذي لا يقبل كل ما يقال على عواهنه أن يستريب في صحتها او في دقتها على الأقل.
ولكنني هنا أريد أن أناقش مسألة أقل عمومية من مسألة تعرف "البشر" بكل من يندرج تحت هذا الجنس على بعضهم وهي مسألة تعرف "العرب" على بعضهم.
إذا كان العالم قد أصبح قرية صغيرة بالنسبة لأي "س" و "ع" من الناس فإن هذا يتضمن وفق قواعد المنطق الشكلي أن الجزء من العالم الذي هو بلاد العرب قد أصبح قرية صغيرة بالنسبة للجزء من الناس الذي هو أي "س" و "ع" من العرب! وغني عن البيان ان هذه الموضوعة الثانية إن لم تصدق فلن تصدق الموضوعة الأولى التي هي أعم منها ولكنني لا يهمني البحث في هذه الموضوعة الأعم هنا على الأقل فاقتصر في هذا المقال على البحث في الثانية وبالتحديد في السؤالين المتكافئين منطقياً:
هل العرب يعرفون بعضهم؟ هل هناك ما يجهلونه عن بعضهم؟
وهناك سؤال ينتج في حال شككنا بكمال معرفة العرب ببعضهم وهو أيضاً سؤال يمكن صياغته بشكلين متكافئين منطقياً وسأوضح للتو لماذا هما متكافئان.
ما هي الأشياء التي يجهلها العرب عن بعضهم؟
في أي الأشياء يجيب العربي عن السؤال عن موضوع عربي: لا أعرف ويكون مصيباًً في اعتقاده أنه جاهل أو يجيب: أعرف ويكون مخطئاً في اعتقاده أنه عارف؟
حين لا نعرف أمراً تكون عدم معرفتنا له هي الحقيقة الموضوعية ولكنها ليست هي الذاتية بالضرورة فقد نجهل أمراً ونظن أننا نعرفه ولهذا أسباب يهمني هنا بالذات أ ن اذكر منها ما يتعلق بهذا الموضوع الذي أنسبه إلى علم الثقافة المقارنة وهو السبب الذي أسميه اسماً مأخوذاً من علم اللغة "الاشتراك".
"الاشتراك" في اللغة هو لفظ واحد يطلق على معنيين مختلفين كالعين لعضو الإبصار ولمصدر الماء. وفي اللغة يكون لدينا دال له مدلولان أو أكثر أما في حالة التفاهم بين مجتمعات مختلفة أو مجتمعات جزئية مختلفة من مجتمع واحد فإن ظاهرة الاشتراك تنتج عن تشابه الأشكال الاجتماعية واختلاف المضامين.
و "الاشتراك" و"الالتباس" و "سوء الفهم" أسماء لمسمى واحد وهي الحالة الأسوأ -إن شئنا- من الجهل ففي حالة الجهل البسيط الذي لا التباس فيه يعرف الجاهل أنه جاهل وهذا ما يفتح له الباب ليتعلم أما في حالة الالتباس فيعتقد الجاهل بالموضوع أنه ملم به مما يحول بينه وبين السعي لمعرفة الحقيقة.
فإذا نظرنا إلى الطريقة التي يدرك فيها ابن المشرق العربي مشكلات المغرب أو ابن بلاد الشام ظواهر المجتمع السوداني فإننا نرى أن الكثير المهم من هذه الظواهر تخضع لإحدى الحالتين : الجهل البسيط الذي هو الأقل سوءاً وهو حين يعرف المرء أنه جاهل بالظاهرة وأنها جديدة عليه وتستحق الدراسة إن كان يريد أن يعرفها والجهل المركب وهو الأسوأ وهو عندما يعتقد من يشاهد ظاهرة من ظواهر المجتمعات العربية الأخرى أنه يفهمها لأنه يطابقها مع ظاهرة تشابهها شكلياً موجودة في مجتمعه ومعالجة هذا النوع من الجهل أعسر ولا ريب.

وللموضوع بقية
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م