الغرباء
كلامك صحيح
فقد أصبت تماماً بقولك ان المعنى الحقيقي للوضع هو ان هناك دين إسلامي ثم أديان اخرى ، و تدخل ضمن هذه الاخرى أديان يطلق عليها تجاوزاً مذاهب إسلامية و الاسلام منها براء
من ذلك الروافض الشيعة
و من يقرأ ما قاله بن تيمية فيهم و غيره من العلماء الربانيين يدرك جيداً إننا نتكلم عن دين مختلف لا شأن له بالاسلام
تسرع اخي الحبيب الهلالي قليلاً عندما قال ان العلماء جميعاً يجمعون على انهم أهل كفر ، فالحقيقة ان بعض مشايخ الفضائيات مدحوا الشيعة و اعتبروهم اخوة و أحبة منهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ الكبيسي ، و قد سمعته و رأيته و هو يقول "بيض الله وجوه الشيعة" ، و هذا اعتبره فتوى مضمرة بعدم كفرهم.
لكن من جهة اخرى فإنك اذا حصرت اي شيخ في ركن و ألححت ان يعطيك فتوى صريحة في شركيات الشيعة فإن لا مهرب له من القول ان أئمتهم كفار و عوامهم اهل ضلال ، على اساس رفع الكفر عنهم لشبهة الجهل
و هذه اكثر الفتاوي تميعاً بشأن الشيعة
ما اريد التنويه عنه ضمن موضوعك الشيق هذا اننا لا يجب في الوقت الحالي إعتبار الشيعة هم الاعداء الصريحين ، و انا ضد حتى إستهدافهم بالقتل ما لم يبدأونا بذلك
فأعداء الامة يتمنون لو ان المسلمين "اهل السنة و الجماعة" يلتفتون عنهم الى عدو آخر ، فقد ثبت من مجرى الاحداث المعاصرة ان لا احد يقف حجر عثرة امام المخطط الصهيوصليبي الا المسلمين ، و الإسلاميين منهم تحديداً
لهذا انضم الى من يشكك في الاطراف التي تفق وراء بعض التفجيرات التي تستهدف شيعة العراق ، سيما و ان الجماعات المجاهدة هناك لم تتبن اياً من تلك العمليات رغم إجماعها على كفر الروافض و شركهم
و هذا لعلمهم ان اي استدارة الآن عن الهدف الاساسي الذي جاء ينخر جسد الامة لا يصب الا في صالح العدو ، و هو ما لم ينيلونه له بذكاء حتى الآن رغم محاولاته المستميتة لإشعال النار بين الطرفين
مشكور اخي الغرباء
و تقبل تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ
اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
|