التكنــــولــوجيـــــا نعـمــــــة أم نقـمــــــــــة ؟!

[صقر الامارات]

# التكنولوجيـا نعمــة أو نقمــة ؟

هذا السيل الجارف من المخترعات الحديثة الوافدة من الغرب إلينا لم يكن عصارة فكر يوم وليلة ولم يكن عمل شهر أو شهور ولكن هذه المخترعات الحديثة كانت حصيلة سنوات طوال وأعوام كثيرة وتجارب جمّة قضاها العلماء في المختبرات والمصانع الضخمة ولم تصل إلينا هذه المخترعات إلا بعد عـرق وجهـد وتعـب وكـد للعلماء والباحثين .. ومما لا شك فيه أن أفكار هؤلاء المخترعين تلاقت وتلاحقت حتى كونت اختراعاً وقدمته خدمة لأمتهم وحرصاً منهم على مواكبـة دولهم عصر التحضر والرقـي .. ومما لا شك فيه أيضاً أن كثيراً من هؤلاء المخترعين قد قضوا نحبهم جـرّاء قيامهم بتجارب في مختبراتهم من غير أن يشعر بهم أحد من الناس وكانوا شهداء تجاربهم الصعبة ، ومن المضـحـك المبكـي أننا دخلنا عالم التكنولوجيا من أوسع أبوابه وانهالت علينا مختـرعـات العصر كلها واقتنينا كل المخترعات الحديثة ولبسنا كل القبعات وللأسـف لم نشارك في صنع هذه الحضارة .. بل كنا المستهلكين لها فقط وصدق من قال:

" وقد كثر الظباء على خراش ××× فما يدري خراش ما يصيد " .

وفي وسط هذه المعمعة وهذا الكم الهائل من الآلات الحديثة أخذ العربي المستهلك يخبط خبط عشواء كخاطب ليل .. يقفز ذات اليمين وذات الشمال غير آبـه بكل ما يرى ويشاهد من هذه المخترعات الحديثة وأخذ يرقص على كل الحبال وبدأ يجنح بسلوكه نحو الهاوية وكان عليه أن يطور الآلة أو على الأقل أن يستخدمها استخداماً صحيحاً ولكن للأسف دمر نفسه بعد ا، دمر الآلة .

وكان عليه أن يضيف إلى الآلة تطويراً جديداً بما وهبه الله تعالى من عقل وفكر .. فهذا الحاسب الآلي والهواتف المتحركة منها والثابتة ، فمما لا شك فيه أن هذه الآلات مفيدة ونافعة للإنسانية جمعاء إذا ما استخدمها الإنسان استخداماً صحيحاً ولكن للأسف فهذا الإنسان من المفروض أن يكون خليفة الله في الأرض فقد استخدم هذه الآلات النافعة والمفيدة لأغراض دنيئة وفاسدة ولذلك فإن هذا التطور العلمي الذي يخدم البشرية فقد جاء وبالاً علينا بسبب سوء استخدامنا له وقد كان انتصاراً للغرب بسبب حسن استخدامهم .

ولكن هل من المعقول أن هذه الآلات الحديثة كاالحاسب الآلي والإنترنت والهواتف المتحركة والتي تقوم باالتصوير خاصة تكون بيد الغرب نعمة وفي يدنا نقمة ، في يدهم سعادة وفي يدنا ربـاه .

وإنني لأعجب كل العجب من بعض هؤلاء الناس الذين يدمنون على استعمال الإنترنت لساعات طوال تصل ومن دون مبالغة إلى عشرين ساعة وللأسف من دون فائدة .. ومما لا شك أن هذا الإنسان الذي يمارس هذه الآلات ويستخدمها لغير ما وجدت له وما صنعت من أجله فهم أناس معتدون ينتهكون بذلك حرمات الناس ويعتدون على مشاعرهم وخاصة باالنسبة لآلة التصوير من الهاتف النقال .. فقد أخذوا يصورون بها حرمات النساء في الأسواق وفي المدارس وفي الجامعات والأعراس وينشرون هذه الصور إلى كافة ذويهم وأصدقائهم .. أليست هذه الأعمال الفاسدة تضـر باالآخرين وتؤذيهم وتدخل في أعراضهم وباالتالي تنعكس على مجتمعنا وتفسده .

وأخيراً إن التكنولوجيا قد اخترعت لخدمة البشرية والإنتفاع بها في هذه الحياة .. فلماذا نستخدمها بخلاف ذلك ؟! فنضر بأنفسنا ونضر باالآخرين .

ألا يجدر بنا أن نحاول تطوير هذه الأجهزة والعمل بها لرقـي هذه الأمة .

ألا يجدر بنا أن نترك التفاهـات ونلتفت إلى أمتنا ونقف وراءها وهي في أشد الحاجة إلينا اليوم من غيره .

هيـا أيها الشباب .. هيا نمضي إلى الفضائل ونرقى ونرتقي بأمتنا العربية أيما ارتقـاء .

[kimkam]

اكيد التكنولوجيا والعلوم الحديثة نعمة من نعم الله التي لاتعد ولاتحصي

ولكل شيء في هذه الدنيا حدين

فالشمس من اعظم النعم ولكن التعرض لها لساعات طويلة قد يصيب الانسان بضربة شمس قاتلة , ولانقول ان الشمس نقمة بل نعمة يجب التفكر والتعقل في استخدام هذه النعم .

شكرا لك اخي العزيز

وهذه نعمة كبيرة ان نقرأ كتاباتك ونسمع صوتك وقد نري صورتك اخي العزيز فهنيئا لنا بك وبفكرك الراقي .