مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-11-2001, 04:20 PM
مصرية مسلمة مصرية مسلمة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 154
Post قلب الورق

أكتب..ولا تدع الحروف تذوب من هجر الورق
أكتب..فإن الحرف نصر لو تحرر وانطلق
المعصم المغلول يكسر كل قيد إن نطق
ولسان عالمنا المريض يَصِحُّ حتماً لو صدق

مازلتُ أسأل كل ثانية تعربد فى القلق
من ذا الذى سحب العيون من البريق إلى الأرق؟؟
ورمى برونق وجهها الخلَّاب فى يم الغرق؟؟
من ياترى فى نبض شمس نفوسنا نفث الغسق؟؟

دنيا تُبَثُّ من الخرائط ثم تسبح فى الرَّهَق
ويعود يرسمها الجنون من الضياع على النَّزق
ويظل يلذع صبرنا المسكين حلم مُسْتَرَق
لكنما الآمال ترفض أن تجىءَ بلا عرق..

غدنا غريب تائه من كفِّ حاضرنا انزلق
وتكسرت أجزاؤه وتبعثرت فىالمفترق
تستصرخ الإحساس داخلنا لينقذ ما احترق
أتراه يكفى كى يعيد لنا التَّبَدُّدُ ما سرق؟؟؟
أكتب..فإن الموت حطَّ على الملامح واخترق
أكتب...وعِشْ لم يبق إلا العيش فى قلب الورق...
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 05-11-2001, 10:47 PM
جمال حمدان جمال حمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,268
Post

لا أوحش الله من اخينا السلاف فقد أعادت لنا أختنا المبدعة حنان بعض السلافيات وبطريقتها التي تتضوع منها الفلسفة والنظرات التاملية فب المستقبل والحاضر فلا فض فوك اختنا الرسامة بالكلمات .

ولا ابالغ إن قلت بأن اشم في هذه الأبيات همهمات أخينا الحاوي المحببة لقلوبنا .

ولعلي نظرت لهذا البيت وتمنيت عليك اختي حنان ان تاتي بكلمة تربط بين الأرق وعكسها

من ذا الذى سحب العيون من البريق إلى الأرق؟؟

مثلا :

من ذا الذى سحب العيون من السكينة للأرق؟؟

على اي حال لي عودة اخرى وحاولت ان اضع يدي على أبيات معينة فكلما وضعت يدي على بيت معين جاءني البيت التالي بشاهدي عدل فأعود لأقول لافض فوكِ أيتها المبدعة .

اخوكم : جمال حمدان
__________________
يا قدسُ حبُّكِ في الفؤادِ وفي الـدّمَِ
.............. يا قدسُ ما لكِ في المدائن مِنْ سمي
يا مَن لـها تهـفو القلوبُ وباسـمها
................ تشــدُو المـلائكُ في العُـلا بتـرنّمِ
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 05-11-2001, 11:02 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post

اللـــــــــــــــــــــــــــــــــه

أنتظر تعليق المبرح، فأنا أعرفه يذوب في مثل هذا الشعر.

يالها من قافية تقلقل القلوب.
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 05-11-2001, 11:09 PM
مصرية مسلمة مصرية مسلمة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 154
Post

أخى جمال..
سعدت جدا بمرورك بكلماتى المتواضعة التى أحسب أننى عرضتها عليك قبلا فضننت على بهذه الملاحظات الرائعة..
سعدت بتشبيهك إياى بالسلاف والحاوى بالرغم من أننى لم أتأثر بكليهما فى الحقيقة..فلكل مذاقه الخاص..ربما أتفق وإياهما فى حالة الحزن المشوب بالملل من كل الأوضاع التى نعيشها ..أما أن تشبه كلماتى كلمات أى منهما..فرغم احترامى وتقديرى..أجد أننى أبعد مايكون عنهما..ثم إن الشعر الحزين الموغل فى الكآبة هو السمة الأساسية لشعرى..فلماذا تضرهما بهذا التشبيه؟؟أتكرههما إلى هذا الحد؟؟

بالمناسبة..فى رأيى أن البريق لا يكون إلا فى السعادة والصفاء والفرح والأمل أما الأرق فإنه فإنه يطفئ كل لمعان وبريق فى العيون..السكينة أيضا ليست عكسا الأرق..ولا توجد عيون ساكنة..لكن توجد عيون مستكينة..
هذا رأى..وفى انتظار إطلالتك مرة أخرى..
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 06-11-2001, 04:00 AM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
Post

أخي جمال يثبت بالفعل أنه قارئ متذوق وبصير بخفايا بناء البيت
ملاحظته عن البريق والأرق قوية في رأيي
ولكن الشاعرة مصرية لا تقل عنه في هذا وردها يدل على أنها تعرف ماذا تكتب ولا تختار الألفاظ عفواً وإن كنت لم أزل أرى أن ملاحظة الحمداني لم تزل قائمة فالبريق لا يفي تماماً بالمعنى وإن كان في انتقائه مهارة مؤكدة لا يقدرها حق قدرها إلا من خاض عباب الشعر وعرف مضائقه وما يواجه الشاعر من صعوبة المواءمة بين الفكرة واللفظ .
أما في المقارنة مع سلاف فقراءتي القديمة لشعره تجعلني لا أرى رأي أخي جمال في التشابه وفي هذا فالدكتورة حنان محقة فالشاعران سلاف ومصرية هما من اتجاهين مختلفين لا أعرف توصيفهماالدقيق فسلاف يهتم باللفظ والجرس مشابهاً في ذلك الصقر والأخت مصرية تهتم بالتعبير غير المباشر عن ما تريد فهي تكاد تخبرنا لا بالواقعة بل بانفعالها عنها وهذا ما دفعني للمقارنة بينها وبين الاتجاه الرمزي.ومن المؤسف أن جدة عهدي في الخيمة لم تتركني أقرأ كثيراً للشاعر الحاوي .
ويبدو لي أن هذه الخيمة يلزمها الآن ناقد متفرغ يدرس الأساليب ويصنف الشعراء في اتجاهات ومدارس فهم ما شاء الله كثيرون وكلهم على درجة مرموقة من الإجادة.
وعندها يمكن للخيمة أن تعلن استقلالها الذاتي ففيها من كل صنف أدبي وفيها النقاد وننتخب أخانا جمال لا مشرفاً بل شيخاً لعشيرة الخيمة المستقلة ذات السيادة ففيه بالفعل من ملامح الشيخ العربي بمكارم أخلاقه المعروفة ما يؤهله لذلك.
وأعد دلال القهوة يا شيخ جمال ترانا ضيوفك..
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 06-11-2001, 01:34 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post

عودة ثانية...

بصراحة هذه القصيدة من أجمل ما قرأت في الخيمة، ولا أستطيع أصفُ سرّها، ولكن سحرها سلبني فلا أملك الحراك، بما أني راقبت الشاعرة الدكتورة حنان من أول المشوار، فإني أراها الآن الشاعرة التي نضجت وآتت أكلها، وها نحن نستمتع بطيب ثمارها.

لا أكاد أقرأ هذه القصيدة دون أن تستوقفني قافيتها، فهي على أنها قافية مقيدة، إلا أن قلقلة القاف الساكنة، تجعلها بين المقيدة والمطلقة، وتعطيها جمالا مميزا، ولا شك أن الأخت حنان من مدرسة الرمزية، إلا أنها لا تسرف في الغموض، فهي تملك من البراعة ما يجعلك تفهم قصدها بشكل عام من سياق القصيدة، دون الاضطرار إلى الإمعان في البحث عن الرموز، وهي بحق مبدعة في اختيار موضوعاتها، وأساليب طرق الموضوعات، فإن كان الموضوع معروف فأسلوبها جديد، وإن كان الأسلوب معروف فالموضوع جديد.

طبعا أخالف الأستاذ جمال في وجه التشابه بين شعر الدكتورة وبين شعر السلاف، فأنا مثل أستاذنا محمد أعتقد أنهما رأسا مدرستين مختلفتين، كما أني أخالف الأستاذ محمد في درجة الشبه بين السلاف والصقر.

كنت سأكتب ردا على الموضوع الذي تكلم فيه عن هذا الموضوع، ولكني كنت على باب سفر، فكرهت أن أترك الموضوع معلقا، وهو باب للمناقشة كبير.

أما أنا فأرى أن الصقر شاعر فذّ، يذكرني بالقدماء، فلو لم تكن قد عرفت أنه معاصر لظننت أنك تقرأ لشاعر عباسي في غالب الأحيان، وهو يستخدم ألفاظا قوية جزلة، وقد ترد بعض المحسنات في شعره أحيانا، ولكنها تكون منه طبعا -على ما يظهر لي من صناعة فيها-، والصقر متمكنٌ في أساليب الأقدمين، وله باع في صناعة الصور، فقلما تجد له قصيدة إلا وتستوقفك فيها صورة تكاد تكون جديدة بأكملها.

أما السلاف فيتشابه في بعض قصائده مع الصقر في قوة الألفاظ وجزالتها، إلا أنه لا تكاد تخلو له قصيدة من كلمات (دارجة) أو معربة بأسلوبه الخاص الذي اعتدنا عليه، فانظر لاستخدامه كلمات أنكلِسام، عن العم سام (أمريكا)، وغيرها الكثير، وقد حاولت أن أبحث في قصائد السلاف عن آثار صناعة لفظية، أقصد المحسنات اللفظية، فلم أجد، وإن كنت قد وجدته أتاها من حيث لم يعلم في موقفين أو ثلاثة، وأذكر أنني عندما أشرت إليها، انتبه فقال لم أكن أقصدها، أما صور السلاف فهي خليط بين القدماء والمعاصرين، وذلك ناتج عن ثقافته الأدبية الواسعة، التي لا تقتصر على اللغة العربية، وهو بلا شك أكثر شعراء الخيمة ثقافة وتنوعا، وقصائد السلاف في الغزل يحق لنا تطريزها بالذهب، ذلك بعد أن يـبتر آخر بيت أو بيتين، حيث أنه لا يفتأ يذكر الخلافة في آخر بيتين من القصيدة وإن كانت غزلية، فكأنه يشعر بالذنب إن خصّ الغزل بقصيدته دون هموم الأمة.

فالذي يتشابه به الصقر والسلاف هو جزالة الألفاظ، ولكن إن نظرت إلى الموضوعات، وجدتهما -لا أقول على طرفي نقيض وإنما- مختلفين، فالصقر اختص بما اختص به شعراء العصر العباسي الأول، من غزل ومدح (اقرأ له قصيدة المدح إياها إن شئت)، أما السلاف فجلّ كتابته في هموم الأمة، وما خرج عنها كان من درره، كترجماته وتفصيحاته وغزلياته، فمن ينسى قصيدته التي يقول في مطلعها: ضمي إليك شظايا القلب في الورق، وأعتقد أن هذه التي أشار إليها الأستاذ جمال في مقارنته الدكتورة حنان بالسلاف، فهو كان يعني القافية فقط، وليس الأسلوب، فهي قافية مميزة، وإن كنت الدكتورة قد قيدتها، والسلاف أطلقها.

أما الحاوي، فهو ينتمي إلى مدرسة الدكتورة من حيث الرمزية، إلا أنه أكثر غموضا منها، وقصائده محكمة، متقنة، يكاد كل بيت يكون فيها روحا قائمة بنفسها، وهو من أهل الصناعة، ولا بد من الصناعة في مدرسة، إلا أن بعض صوره قد تكون مما لا يدركه إلا الشاعر، أو من عاشره، ولنا وقفة مع قصيدة سماح تكلمنا عنها فأطلنا، ولكنه موهبة حقة، وأنهي بملاحظة قد تكون قيمة في قراءة شعر الحاوي، وهي أنه نحوي متمكن، فلن تجد له تفلتا في قواعده، كما أنك لن تجد له هروبا من النحو بتغيير التركيب أو المعنى كما يفعل بعض الشعراء.

أما الأستاذة الدكتورة حنان، فهي كما قلنا من أتباع الرمزية، ولعلنا نراها على رأس تلك المدرسة قريبا، إلا أن سبب نجاحها في طرحها الموضوعات المختلفة هو اهتمامها بأن تكون القصيدة مفهومة للجميع، ولا تختص بأحد دون أحد، فهي على رمزيتها واضحة، ولها سلاسة في الكتابة تكاد تذهب بعقل القارئ طربا، وقد يكون لبراعة يراعها في النثر أثر على سلاسة شعرها، وليت الوقت يسعفني لكنت ذكرت أمثلة على ذلك.

وقبل أن أختم، أحب أن أذكر ملاحظاتي على صاحب الجلالة الشعرية، الأستاذ الشاعر جمال حمدان، فهو بحق صاحب عرش الشعر في هذه الخيمة، وهو إن كان ذا فضل عليّ، فإن ملاحظاتي محايدة كل المحايدة، فهو الشاعر المتقلب تقلب السلاف، فهو لم يترك ضربا من ضروب الشعر إلا طرقه، بل وأبدعه، وقصائده أكبر شاهد على مقدرته الشعرية، وأشهد له أن أبرع الشعراء هنا بالتصوير والتشبيه، وقد لاحظت ذلك في كلامي معه في المسنجر وعبر الهاتف، فهو -حتى في كلامه العادي- لا يكاد تخلو له جملة من تشبيه، وهذا طبع لا يمكن لنا أن نقلل من قدره، وأحار كثيرا في صوره، فكيف له أن يأتي دائما بالجديد وقد يئس القوم من المحاولة؟ ولكني كذلك آخذ عليه أنه يسلك أحيانا طرقا أنهكها كثرة المرتادين، وهذه تؤخذ على الشاعر، وجمال مكثر، ولا شك أن المكثر لا بد أن يقع في مثل هذا، وهي ملاحظة على السلاف أيضا، فهو يعيد بعض الصور في اثنتين أو ثلاثة من قصائده، ونعود إلى جمال فنقول أنه تفنن في الصور والأخيلة، وهو شديد الاهتمام بمحسناته -المعنوية على الأقل-، فتجده -كما كان الأقدمون- يراعي التوافق بين الألفاظ، ويحاول دائما المقابلة بينها، وله طرائف في الجناس -مثل أبيات المحيا- ولكن السمة الواضحة في شعره هي التشبيه والاستعارة، والذي ألحظه من مرافقة الأستاذ جمال لمدة تربو على السنين الخمسة، هي أن ليس متمكنا كثيرا في النحو، ولذلك فإنه يروغ منه بتغيير التركيب وتقليب الكلمات، وأكاد أجزم أنه لو ملك هذه لما استطعنا مجاراته أبدا.

هؤلاء هم الشعراء الخمسة الذين تطرقت لهم في تعليقك السابق، وإن كنت أرى أن هناك الكثير ممن يستحقون الوقوف عند أساليبهم الشعرية، وليتنا نعثر على ذاك الناقد الذي طالما انتظرناه هنا في خيمتنا.
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 06-11-2001, 02:03 PM
جمال حمدان جمال حمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,268
Post

الاخت الفاضلة الدكتورة حنان
أحترم رأيك فيما قلت بانك بعيدة عن اسلوبي الاخوين السلاف والحاوي ولعل وجهة نظري لم تكن رمية حجر في دجى بل ارتكزت على شواهد
وإثباتات ( على الاقل كما تراءت لي ) فلو نظرنا لكلا الشاعرين سلاف والحاوي فلا شك ان لكل منهما نكهة خاصة وبصمة متميزة بل ومتباينة وهذه ميزة تحسب لكل منهما .

فأما السلاف فهو ( عازف قانون ) في الشعر والاخ الحاوي ( عازف قيثارة ).

ففي السلاف شعر الحكمة ومنطق الفلسفة وفي الحاوي تساؤلات الوجدان والبحث عن المجهول بخطى متئدة وإعطاء المتلقي كل الخيارات في قراءة نصه كما يتراءى له .

وأما انت اختنا الدكتورة فلو أجيز لي وصفك فأنت ( ناي الشعر ) الذي يتغلغل صوته
في اعماق المتلقي يشجيه أحيانا ويرسم البسمة على محياه أحايين أخرى بدون أن تفتر له شفة.

واليك بعض الامثلة من مقطوعتك الرائعة وساستشهد بما قاله الاخ السلاف


1) حنان

أكتب..فإن الحرف نصر لو تحرر وانطلق

السلاف

عودي تعدْ كلّ أحلامي مرفرفةً

..............ففي وصالكِ للأحلام تجديدُ

2) حنان

المعصم المغلول يكسر كل قيد إن نطق

السلاف

ألا ترينَ بأن الخير أجمعه

...............له احتفالٌ بحبل الوصل مشدودُ

3) حنان

ولسان عالمنا المريض يَصِحُّ حتماً لو صدق

السلاف

ما وحدتي من فراقِ الخلقِ بل وطنٍ

..............سمراءُ حيث أقامت فهو موجودُ

4) حنان

من ياترى فى نبض شمس نفوسنا نفث الغسق؟؟

السلاف

ما الشِّعر دونك إلا ضجّةٌ وأذىً

....................كما يغنّي بلا أوتاره العودُ

5) حنان

أكتب...وعِشْ لم يبق إلا العيش فى قلب الورق...

السلاف

تذوي الشّفاهُ ويبقى الحرفُ مؤتلقاً

.....................له بفكرك يا سمراءُ ترديدُ


اما ان قارنا بين الاخ الحاوي وحنان من حيث الوجدانيات ومحاولة سبر غور المجهول
واستنطاق المبهم فإن الحاوي قد تميز كما تميزت الاخت حنان بانهما كلاهما يتركان للمتلقي إعمال فكره في النص والغوص بين الكلمات وقراءة ما بين السطور واراهما يبتعدان كليا عن وضع حلولا لأسئلتهما المثارة في متن القصيدة إلا ما ندر .

ولعلنا ننظر في هاتين القطعتين للشاعرين حنان والحاوي لنر اتساق الطرح والبحث عن كنه الاشياء وترك التساؤلات تستحث همة المتلقي.

6) حنان

مازلتُ أسأل كل ثانية تعربد فى القلق
من ذا الذى سحب العيون من البريق إلى الأرق؟؟
ورمى برونق وجهها الخلَّاب فى يم الغرق؟؟
من ياترى فى نبض شمس نفوسنا نفث الغسق؟؟

الحاوي

حزمتُ حقيبة الآلام عند تثاؤب الفجرِ
وقمتُ .. وتمتمات النور تُنْمي الدفء في صدري
أفتش عن طريقٍ كي أواصل مهنة السير !
لتبدأ رحلةٌ أخرى .. وأبقى حائمًا عمري

..............................

شكرا لكم وأما ما قلته هنا فيظل كاستقراء مني لما اعتمدت عليه في كلمتي السابقة.

وكلمة اخيرة قبل ان انهي كلمتي
لاشك ان اي شاعر يتاثر بأسلوبه بطريقة ما بمن سبقوه من الشعراء ولاشك في تشابه النغمات والاسلوب احيانا بين بعض الشعراء فعلى سبيل المثال هناك خلط كبير بين المعري وعمر الخيام في تشابه اسلوبيهما فاخلط بينهما لم يكن في الاسلوب وإنما في التشابه بينهما في نظرتيهما للحياة وأعتقد جازما بأنه لو طمس التاريخ حياة كلا من الشاعرين لما شك النقاد بانهما كانا يعيشان في حقبة زمنية واحدة.
وليت شعري ما نسمعه الآن على السنة المطربين الجدد حين يجيبون على سؤال تقليدي وهو ( بمَ تاثرتم من المطربين الأوائل ) ؟ فنراهم كلهم يجيبون بانهم تلاميذ لام كلثوم وعبد الوهاب وفريد الاطرش وعبد الحليم .. ومع هذا نرى أن لكل مطرب منهم بصمته ولونه ومذاقه الخاص .
تماما كما هو حال شعراء اليوم وهذا ليس عيبا بل ميزة.

ولو سألني شخص ما فيمَ تأثرت انا كشاعر فأقول بصراحة . بأنني لازلت أتطفل على موائد الكثيرين من الاساطين الذين سبقوناولطالماحاولت محاكاة ::
المتنبي إن افتخر وتصنع الشعر
وإيليا ابي ماضي في استنطاقه للاشياء الجامدة والخرساء .
والبردوني في البكاء
والمعري في الربط بين الاشياء
وشوقي في الغزل

ومع هذا ابقى جمال حمدان المستقل ..بإمكانياته المتواضعة وبجهده المقلّ.
ولكم تحياتي.

اخوكم : جمال حمدان

[ 06-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: جمال حمدان ]
__________________
يا قدسُ حبُّكِ في الفؤادِ وفي الـدّمَِ
.............. يا قدسُ ما لكِ في المدائن مِنْ سمي
يا مَن لـها تهـفو القلوبُ وباسـمها
................ تشــدُو المـلائكُ في العُـلا بتـرنّمِ
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 06-11-2001, 07:55 PM
بوفاتح بوفاتح غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 46
Post

الشاعرة الفاضلة حنان
يخطئ من يعتقد بأن الشعر مجرد صف لكلمات وقافية
الشعر هو رسالة نبيلة تنقل الإحساس الحقيقي ، الفرق بين الشاعر والإنسان العادي هو أن الأول يملك الحس المرهف والثاني يعيش بدون إدراك ولا يستطيع أن يعبر عن ما يريد حتى وإن أراد .
قلب الورق تخفي في ثناياها ما يعانيه المفكر أو الكاتب ، الشاعر الحقيقي هو الدي يولد من رحم المعاناة، إننغ نحس بالمآسي التي تقع هنا وهناك ولكننا لا نستطيع فعل شيء فالكتابة هي المتنفس الوحيد ولكنها لن تغير من واقع البؤساء
وزيادة على كل مايراه الشاعر من سلبيات ورداءة شاملة فهو يملك قلما فقط ولا يملك مرسوما، والمؤسف أن حتى بعض الكتاب والمفكرين دخلوا عالم المناصب والسياسة تغيروا وأصبحوا يقفون في وجه المثقفين ومن بين مظاهر إنهيار سلم القيم في مجتمعاتنا ما يلي
- الناس أو القراء المفترضين يعزفون عن المطالعة
- المال أصبح هو الهدف النهائي لكل تحركات الأفراد وبالتالي أصبحت الثقافة في الحضيض ،
عندما صدرت لي مجموعتي القصصية الأولى قال لي صديق كيف تضيع مالك في نشر كتاب أدبي لوعملت مشروع كان أفضل- بدون تعليق-
- أصبح الأدب مرتبط بفئات محددة ولم يعد ثمة رأي عام بل نخب معينة
- لم يعد ثمة أي تأثير للجامعة في المحيط
فالطلاب أصبحوا مهتميين بآخر أغنية واللاعب المميز
ساكتفي بهدا القدر من اللوحات السوداوية
سيدتي الفاضلة أحي فيك النزعة التشاؤمية وفضاءات الحزن التي ألمسها في ما تكتبين فالكاتب الصادق يحب أن لا يغطي الشمس بالغربال
ولا يمكننا أن نكتب عن الربيع والأزهار والبعض فاقد لكل حقوقه حتى الحق في الحياة
والسلام ختام وليس بيننا ختام
__________________
ليست العظمة في أن لا تسقط ، ولكن العظمة في أن تسقط وتنهض من جديد.
الرد مع إقتباس
  #9  
قديم 06-11-2001, 09:59 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post

المهم أن قصيدة الدكتورة حنان رائعة، وهذا ليس رأيي فقط، فهو رأي زوجتنا الناقدة الذواقة -حفظها الله-.

الرد مع إقتباس
  #10  
قديم 06-11-2001, 10:11 PM
جمال حمدان جمال حمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,268
Post

الاخت حنان

قلتِ في ردك على كلمة السكينة مايلي
( ..السكينة أيضا ليست عكسا الأرق..ولا توجد عيون ساكنة..لكن توجد عيون مستكينة..)

ففي قاموس المنجد ص 342 ما يلي
السكينة : الوقار , الطمأنية , المهابة
وانا اعتقد بان الطمأنينة عكس الارق
حيث أن الارق يعني عدم النوم الناتج عن اسباب عدة وربما من هذه الاسباب قلة الاحساس بالإطمئنان والطمأنينة.
أما فتفسيرك لكلمة بريق فانا احترم رايك ولكني هنا احببت ان اوضح معنى كلمة السكينة ولست اطعن في كلمة بريق .

أما بالنسبة للمستكينة فيا اختي انا اتيت باسم مقابل أسم سكينة مقابل أرق أما المستكينة فتأت عكسا للمؤّرَّقة أو الأرقة .

ولكم تحيات
اخوكم : جمال حمدان

[ 07-11-2001: المشاركة عدلت بواسطة: جمال حمدان ]
__________________
يا قدسُ حبُّكِ في الفؤادِ وفي الـدّمَِ
.............. يا قدسُ ما لكِ في المدائن مِنْ سمي
يا مَن لـها تهـفو القلوبُ وباسـمها
................ تشــدُو المـلائكُ في العُـلا بتـرنّمِ
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م