يا حمد العتيق هداني الله وإياك إلى الخير
أنا لم أفتر عليك ولم أمنعك من الكلام, إنما طلبت منك أن تكون من أهل الحرص والتقوى والصدق في النقل عن الأشاعرة وغيرهم إذا أردت النقل, وقد كنت توجه الخطاب إلي وتجعل عنوان الموضوع أننا لا نثبت لله إلا سبع صفات والعياذ بالله من هذا الكفر.
فكان مني ومن الإخوان بيان أن هذا الكلام لا يصح وأنك أخذت من كتب الأشاعرة بعض الفصول عن الصفات - وهو قسم خاص - لكنك أمعنت وتماديت في الإصرار على أن الأشاعرة يثبتون لله فقط سبع صفات والعياذ بالله من هذا الإفتراء, ولم تخف من الله فإنك بهذا رميتنا بالكفر والعياذ بالله.
ألم أقل لك مرارا بأن الأشاعرة قالوا: صفات الله لا تنحصر؟ وارجع إلى رسائل الشيخ الشهيد حسن البنا؟
ألم أقل لك مرارا بأن الأشاعرة قالوا: يجب على كل مسلم أن يعرف ثلاث عشرة صفة لله تعالى؟ وأنه لا يجوز أن يجهلها؟
ألم أقل لك مرارا بأن قسما من الأشاعرة قالوا: بل يجب عليه معرفة عشرين صفة لله؟ وأنه لا يجوز له أن يجهلها؟
فمن ينصف من؟
إن كنت حقا تقول وبدون توريات أنك لم تفتر على الأشاعرة وتحلف بالطلاق ثلاثا, فقد وقع ذلك منك والعياذ بالله.
وليرجع كل القراء إلى مواضيعك وإلى الردود عليها ليروا مدى صدقك وأنك قلت ما تريد, لكن للخيمة ضوابط وليست مسرحا لمثل مقالاتك المبتورة النقل.
ألم يقل لك الأشاعرة بأنه من الكفر إثبات سبع صفات لله فقط؟ وقد سمعت قول الأشاعرة أنفسهم فلماذا تصر على رمي الأشاعرة بمثل هذه الضلالات؟
حسبنا الله ونعم الوكيل وهذا جزاء صبري عليك, الفاروق
|