مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-02-2004, 01:50 PM
salim3344 salim3344 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
المشاركات: 263
إفتراضي أبيات من ذهب!!

اذكي من النار بقلبي زفرة



يخرجها المظلوم من حر الأسى



محترق الأكباد من حسرته



لا غوث لا منصف لا يلوي إلى



أنفاسه تطرق باب العرش لا



تطرق باب غيره ولا ذرى



وعبرة تسفحها أرملة



كالخلق السحق اصارها الضوى



شعثاء غبراء عليها ذلة



مهضومة الحق عديمة الحمى



وصفرة على يتيم شاحب



ادقعه الفقر وأشواه الضنا



مفترشا على العفا اديمه



وهل له عافية على العفا



يغدو ويمسي ضاحيا تحت السما



كأنه عود خلال أو خلا



وضربة من سيف به نهكت



وجه تقي مثل تشهاق العف



وسطوة من ظالم شباته
ينتهك الحرمة لا تريغه



اقتل للإسلام من حد الظبا
ضريبة من كرم ولا تقى



يرى عيال الله صيد قوسه



يترك ما شاء وما ساء رمى



جاس البلاد بالبلاء طاميا



فبز حتى بلغ السيل الزبى



وغيرة المؤمن في ضميره



يطفئها الخوف ويوريها الاسى



يهان في حريمه وعرضه



ودينه وماله مثل اللقا




ثم بعد ذلك يوجه النداء إلى رجال أمته:

أين رجال الله ما شأنكم



إلى متى في ديننا نرضى الدنا



إلى متى نعجز عن حقوقنا



إلى متى يسومنا الضيم العدا



كنا اباة الضيم لا يقدح في



صفاتنا الذل ونقدح الصفا؟



كنا حماة الأنف لا يطمع في



ذروتنا الطامع في نيل الذرى



لا يطرق الوهن عماد مجدنا



وكم مللنا عرش مجد فكبا



علام(1) صرنا سوقة امعة



اتبع من ظل واقنى من عصا؟!



ما أفظع الشنار حين يزيله



ضرب يزيل الهام من فوق الطلى!



إلى متى نخزى ولا يؤلمنا



كالميت لا يؤلمه حز الشبا؟!



اذل من وتد حمار فيهم



وقدرنا اقصر من ظفر القطا



إلى متى نهطع في طاعتهم



ونتقي وليتها تجدي التقى؟!




ترون كيف صور حال الأمة في هذه الأبيات, عندما أحدقت بها المحن وتراكمت عليها الفتن, وهي في ذلك مفترقة أحزابا وشيعاو لا تحس بالآلام التي تقع عليها ولا تحس بالواجب الذي هي مسؤولة عنه, ثم يتبع ذلك خطابه لهذه الأمة لعله يجد فيها أنشودته.

أين ذوو الغيرة من لي بهم



قد حزب الأمر قد انقد السلا؟!



اتسع الخرق على راقعه



من يشعب الوهى ويرتق الثأى



أما شعرتم أنها داهية



شعواء لا فصية منها بألولى



هبوا من النومات أن حية



تنباع ما بين شرا سيف الحشا




ويصف الحالة التي آلت اليها الأمة, حيث ذلت لخصومها واستكانت لعدوها:

هل استباحوا حرمات دينكم



هل منعوا الأرض الحياة والحيا؟!



منوا عليكم بغذاء طفلكم



وحسوة الماء ونفحة الصفا



تحكموا في ملككم ورزقكم



وكبسوا البئر وقطعوا الرشا



وأزعجوكم عن ظلال ريفكم



وليتكم لن تنزعجوا عن الفلا



وضايقوكم في بلاد ربكم



حتى على مدفن ميت في الثرى



لا يرقبون فيكم إلا ولا



ذمة دين أو ذمام من رعى



قد سفكت دماؤكم وانتهكت



حرمتكم ولا حشا ولا خلا



نقعد يشكو بعضنا لبعضنا



وما مفاد من شكا ومن بكى؟!




ثم يقول:

في بعض هذا غصة(1) لعاقل



لو رجعت أفكارنا إلى النهى



بسومنا الخسف خسيس ناقص



لا دين لا حكمة لا فضل ولا



أليس مما يذهل اللب له



عسف الطواغيت بشرع المصطفى



وحملنا على اتباع غيهم
هب ملكنا ورزقنا فيء لهم



مصيبة لحرها ذاب الحصا
فديننا الأقدس فيء وجزى



فيا صاحباه هل من سامع



لو عوفيت قلوبنا من العمى!




ويتبع ذلك تقريع هذه الأمة على رضاها بما وصلت إليه من المهانة إذ يقول:

أليس عارا أن نعيش أمة



مثل اللقا أو غرضا لمن رمى؟!



يلفناالخزي إلى أوكاره



ويحكم النذل علينا ما يرى



أنشرب الماء القراح ما بنا



من مضض وليس بالحلق شجا؟!



ونهنا بالعيش على أكداره



ونطعم الأجفان لذات الكرى




ثم يذكر بعد ذلك اعتزاز هذه الأمة بأسلافها وافتخارها بماضيها مع عدم سلوك منهج أولئك الأسلاف, والقيام بما قاموا به من حق تكاه دينهم وتجاه أمتهم إذ يقول:

نقر أحلاس البيوت خشعا



أبصارنا مغمضة عما دهى



ندرس تاريخ الألى تقدموا



وحسبنا الله تعالى وكفى



أن العظام لا تواتي شرفا



ولا أقاصيص الوغى تكفي الوغى



والسلف الصالح سل سيفه



وكان ما كان له ثم انقضى



تلك الرفات طينة صالحة



لغارس وحارث ومن بني



أتبحثون بينها عن عزة



أو في (لعل) فرجا أو في (عسى)؟!



تلكم إذا أمنية مخلفة



وضيعة العقل وجهل وعمى




ثم ذكر ما بقي لهذه الأمة من أسلافنا:

أسلافنا وما لنا من مجدهم



إلا حديث بعدهم لا يفترى؟!



لم التحجي بعدهم في شرف



عند رفات في الأرض حجى؟!



نرفع منا أنفسنا(1) وننتحي



كأنها من كسبنا تلك النخا!




وهو يشير بذلك إلى أن الأمة يجب أن تبني مثل ما بنى سلفها, وألا تعتز بما قدم سلفها من غير أن تطأ موطئه وتنتهج نهجه, وتقوم بتبعات ما عليها من واجب تجاه جميع أفرادها كما تقوم بما عليها من واجب تجاه ديننا الحنيف ثم يتبع ذلك قوله:

أواه أواه رزئنا بعدهم



وليتنا في خلف عمن مضى؟!




ثم يصف مرة أخرى حالة هذه الأمة في لهوها عما هي مسؤولة عنه, وفي غفلتها عما يحيق بها, وفي عدم احساسها بما وقعت فيه, وما يسري في جثمانها من آلام.

فتحت عيني فرأيت غافلا



يحمله السيل وليته درى



ونائما والنار في جثمانه



كأنه جزل الغضا وما وعى



وراضيا بذله مفتخرا



بأن يعيش خازيا ومزدري



ومؤمنا مستضعفا يغمزه



ظالمه من الرجا إلى الرجا



وعاقلا في رأيه متهما



وأرشد الآراء للحر الذوى(1)



وحاسدا لنعمة تخاله



اسعر ما كان إذا قلت خبا



وبائعا لوطن فيه انتشى



بلقمة يلذها وهي الودى



فهل لنا استقامة وعزة



وحالنا مشؤومة كما نرى؟!




بعد هذا الوصف لألم هذه الأمة وآلامها نجده يقدم وصفة الدواء إليها إذ يقول:

عصائب الإسلام في تلكم حالنا



وليس يخفى في الظلام ابن جلا



ما تنظرون في التماس طبكم



قد نكأ الجرح وادنف الضنا



ليس لها إلا التفاف قوة



بقوة ومقتد بمقتدى



ليس لها إلا نفوس طفئت(2)



اضغانها واشتعلت فيها التقى



يلمها الإيمان قلبا واحدا



وجهته الله وحشوه الهدى(3)



إذا رمت فقوسها واحدة



وما رمت وإنما الله رمى




أبو مسلم البهلاني العماني ( ت 1925 )
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م