مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة بوح الخاطر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-07-2007, 06:06 AM
خاتون خاتون غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2006
الإقامة: المغرب
المشاركات: 246
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران
عندما يتذكر مسعود تلك القصة، ويحلف: والله يا أخوان لم تمض نصف ساعة حتى أصبحت أشوف من على بعد كيلومترات .. ويصمت مسعود قليلا، ويقول: لكن ما لم أفهمه، هو ما علاقة أن يأكل الشيخ (فرج) نصف الصينية بموضوع شفائي مما كنت فيه!


لو لم يتقاسم معه السمرة لانتقلت إليه العدوى

كتاباتك ممتعة


تحياتي
خاتون
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 11-08-2007, 03:14 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

منتصف شهر تشرين الثاني نوفمبر 1970

لم يبدأ سنته الجامعية من أولها، بل أتى قبوله متأخرا في جامعة الموصل، وكان ذلك في رمضان، وكان عليه أن يذهب لتناول طعام الإفطار في مطعم (الزوراء) حيث يذهب زملاؤه من الطلبة العرب.. وقد لاحظ ازدحام الزبائن بشكل لم يلحظه من قبل .. لدرجة أن كان على بعضهم الانتظار حتى يكمل آخرون تناول طعام الإفطار ليفسحوا مجالا لغيرهم باستخدام المنضدة .. وقد يتأخر بعض الصائمين حوالي الساعة حتى يتسنى لهم تناول إفطارهم ..

كان (غانم) رئيس العمال في مطعم (الزوراء) هو من يسأل الزبائن عما يودون تناوله .. وكان مشغولا وهو يسرد ما عنده من أصناف الطعام في الانتباه للعمال الذين يحضرون الوجبات للزبائن .. فكان يخصص بعض ثواني لكل زبون ليعرف ما يريد، ويصيح بأعلى صوته عن الصنف الذي يجب على من في المطبخ أن يملأ به صينية الطلب، وبنفس الوقت ينتبه الى من يقف أمام المحاسب لدفع ثمن طعامه ويبلغ المحاسب بالمبلغ الواجب أخذه من الزبون .. كان (غانم) لا يطيل المكوث مع أي زبون يتأخر في إبلاغه عما يريد، فكان كالماسترو الذي يقود فرقة موسيقية، عليه الانتباه وتقنين الوقت بشكل جيد ..

عندما وقف (غانم) فوق رأسه يسأله عما يريد، حاول أن يتحذلق ويسأله بلهجة عراقية مكسرة وغير متقنة (شكو عدكم عيني؟) فأجاب غانم بسرعة البرق ( قزاطمة، دولمة، بتيتا جاب، كريم جاب، جلفراي، قوزي الشام، قوزي على تمن، يابسة، تبسي، قص على تمن) لم يفهم من كل تلك الأصناف أي واحد، ولكنه تذكر آخرها قص على تمن فطلبه .. فصاح غانم: وصار عندك ثلاث قص على تمن..

وفي اليوم الثاني تكررت المسألة، فسأله بنفس الطريقة السابقة فأجاب غانم بسرعة البرق كما في المرة السابقة ( قزاطمة، دولمة، بتيتا جاب، كريم جاب، جلفراي، قوزي الشام، قوزي على تمن، يابسة، تبسي، قص على تمن)، ويطلب قص على تمن ( وهو قطع من الشاورما توضع فوق طبق الرز ومعها صحن به مرق الطماطم) .. فيصيح غانم : وصار عندك أربعة قص على تمن .. حيث كان قبل آخر طلب ثلاث طلبات أخرى ..

وهكذا حدث في اليوم الثالث والرابع .. وصاحبنا كان بوده أن يتذوق الأصناف الأخرى، ولكن لضيق الوقت والخوف من أن يتجاهله غانم، كان عليه أن يسرع في الطلب ويطلب (قص على تمن) ..

لم يعد غانم يسأله في الأيام التالية عن طلبه، فعندما يلمحه قادما، ويكون لديه طلبان من (القص على تمن) فإنه يبادر لتبليغ من في المطبخ بصوت عال : وصار عندك ثلاثة قص على تمن ..

وهكذا أنهى رمضان بصنف واحد من الطعام وهو (القص على تمن) ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 19-09-2007, 01:46 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

لا تاريخ محدد لتلك الشظية

يستحيل على أصدقاءه أو من تعرف عليه في مناسبة ما، أن لا يسرد كل ما سأسرده عن (نعمان) بتواصل .. ويستحيل على من يريد إعادة إنتاج صورته وهيئته، أن يتذكره إلا بأنف محمر لامع، وكأن الزكام لا يفارقه نهائيا، كان اللمعان والحمرة تتفشى على جوار أنفه وأسفل خديه، وأطراف ذقنه المحلوق بنعومة مستمرة ..

عندما ذهب لدراسة الهندسة في جامعة دمشق، رجع ببعض المشاهدات الغريبة. عندما كان يرويها بصوته الخافت والذي كانت تختلط الحروف فيه بفعل الرشح المزمن، كان الجميع يصغون لتمييز مخارج تلك الحروف، لينعموا على إثرها بحكاية لم يستطع ـ حتى من تعرف عليه بعمق ـ أن يتوقع نهايتها ..

قال: اشتكيت من ألم في بطني .. فراجعت طبيبا، فكان تشخيصه لي أنه يشك في وجود ديدان معوية تعيش في أحشائي.. يتوقف عندها .. ثم يضيف : كنت أذهب الى المطعم وأطلب طبقا من الرز والفاصوليا البيضاء، وعندما أتأكد من أن الدود قد شبع .. أطلب لنفسي طبقا من اللحم المشوي!

ويحكي قصة أخرى، يقول : كنت أذهب الى كازينو لبنان في بيروت، في نهايات الأشهر، وفي مرة من المرات كنت أجلس أتناول عشائي، فكلما رفعت رأسي لأنظر أمامي تصادف عيناي وجه رجل يبتسم لي، فأبادله الابتسامة، وأتساءل: من يكون هذا الرجل؟ قد يكون معلم في مدرستي الابتدائية ولم أتذكره. ثم أعاود إكمال تناول وجبتي وتتكرر الابتسامة من الرجل، فأقلب ذاكرتي .. من يكون؟ قد يكون رئيس بلدية قديم وقد نسيته .. وتكررت الابتسامات والتساؤلات واحتمالية من يكون .. حتى استعنت بمن كان يجلس جانبي، فسألته أتعرف ذاك الرجل؟ فأجاب على الفور: إنه فريد الأطرش!

كان المهندس(نعمان) لا يبذل جهدا هندسيا هائلا، فقد عمل بكل شيء عدا الهندسة، وكانت أرباحه من أعماله كبيرة جدا، فقد روى أنه ربح ما يقرب من العشرين ألف دولار من عمل لم يكلفه أكثر من خمسين دولارا، حيث نفذ مكانا لاستراحة من قصب البردي حرق أطرافها بخدعة (ديكورية) .. كما أنه عمل بالأطراف الصناعية وربح منها أرباحا طيبة .. كان لا يمكث بعمل بعينه طويلا، فما أن يكتشف أن هناك من أسس مصلحة عمل تشبه مصلحته حتى يترك تلك المصلحة وينتقل لعمل آخر، استطاع أن يبني (عمارة) من ستة طبقات في موقع هام، فأصبح دخله عاليا جدا، وقيمة العمارة زادت عن مليوني دولار .. ومع ذلك كان يردد لأصحابه بأنه رجل (تافه) لا أحد ينتظره حتى زوجته وأطفاله .. ويبالغ في القول : (لو أنني أتحلل وأصبح نفطا لما افتقدني أحد!)

من قصصه التي حفظها عنه أصدقائه، أنه عندما كان في قريته (قبل الكهرباء)، كان في القرية (كلب أحمر) عرفته القرية بشراسته وخاف منه الأطفال وحتى الكبار .. فيقول : بليلة خرجت من سهرة عند أصحابي، فداست قدمي بطن (الكلب الأحمر) الذي كان مستغرقا في نومه، فذعر الكلب هاربا وترك عادة إخافة الآخرين .. فلما رأيته بذعره هذه .. صحت فرحا .. أي أنا من زمان وأنا أشتهي أن أدوس بطن هذا الكلب!

وقصته الأخيرة التي حكاها لأصحابه: أن امرأته سمعت صوتا في الليل، فتأكدت أن لصا يحاول سرقة الملابس المغسولة والمنشورة على الحبل .. فأيقظت (نعمان) .. فأجابها أن تحضر بنطلونه والقميص الأبيض وربطة العنق الحمراء والجوارب الرمادية .. كانت امرأته تستغرب منه تلك الطلبات وتستنكرها عليه حاثة إياه على الإسراع بالخروج واللحاق باللص قبل أن يسرق كل شيء من على حبل الغسيل .. في حين ظل يصر هو على طلباته حتى تأكد أن اللص قد أخذ ما يريد وولى هاربا .. في صباح اليوم التالي اكتشف هو وجيرانه أن أحد جيرانه اعترض اللص في الليل، فضربه اللص بسكين كان يحملها في أسفل عنقه .. وأن جاره لا يزال في العناية الحثيثة .. يكمل حديثه بابتسامة كأنه نموذج عن (بابا نوئيل) ولكن بدون (لحية بيضاء) .. ويضيف (مو قلة عقل لو تصديت للص و شمطني سكينا من الخاصرة للخاصرة .. مشان شوية هدوم؟) ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م