مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 19-03-2004, 11:54 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الاخ الفاضل / كيلو متر

اشكرك على مرورك وجزاك الله خير وبارك الله فيك


إذا طرحت اسئلتك لابد أن تلقى بإذن الله لها إجابه من الكاتب او الناقل او اي شخص يعرف إجابه للسؤال .



الحقاق
  #22  
قديم 19-03-2004, 11:55 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

5- معنى " الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم "

ومعنى قوله تعالى ( إن الله وملائكته يُصلون على النبي * يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلّموا تسليماً )

الصلاة على النبي من الله تعالى :- هي الرحمة منه سبحانه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وثناؤه سبحانه عليه صلى الله عليه وسلم وإرادة إكرامه ورفع ذكره منزلته وتقريبه .

والصلاة على النبي من الملائكة هي الاستغفار له .

وصلاة المؤمنين عليه صلى الله عليه وسلم هي التضرع و الدعاء له ، وسؤالنا الله تعالى أن يُعلي منزلته ويرفع ذكره ويُثني عليه .

ومعنى السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم :- أن تُسلم عليه ونحييه ونرفعه صلى الله عليه وسلم عن النقائص .

وصفة السلا م أن نقول :- اللهم صل وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وصفة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم أن نقول :- اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .


والأفضل :- أن نجمع بين الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم ، فلا يقتصر الإنسانن على أحدهما ؛ بل يجمع بينهما ويقول :- اللهم -- وسلم على نبينا محمد - - ؛ بل إن عدم جمعهما ليس بمستساغ نظقاً كأن يقول قائل :- النبي عليه الصلاة أو النبي عليه السلام .

بل إن الصلاة والسلام عليه - - أن يصلي ويسلم عليه كلما مر ذكره - - قولاً أو سمعاً أو كتابةً ، فيقول القائل أو المستمع أو الكاتب : صلى الله عليه وسلم او عليه الصلاة والسلام .

يتبع بإذن الله ( أخطاء ومفاهيم شائعة في التوسل والتبرُّك )

وقفه :-

الاستشارة عين الهداية ، وقد خاطر من استغنى برأيه " علي بن أبي طالب رضي الله عنه "

الحقاق

29/1/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #23  
قديم 22-03-2004, 12:23 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

رابعاً :- أخــطاء ومفاهيم شائعة في التوسل والتبرُّك
د



اولا :- تعريف التوسل والتبرك :-

1 - التـــوسُّــــل :-

هو التقرب إلى الله تعالى ودعاؤه سبحانه بشيئ من الوسائل المشروعة .

2- الـتـبـرُّك :-

هو طلب البركة : من الزيادة في الخير والأجر وكل ما يحتاجه العبد في دينه ودنياه ، من ذات مباركة أو زمان مبارك أو مكان مبارك أو كلام مبارك أو مطعوم مبارك بالطُرق والشروط الشرعية المباحة .

ثانياً :- أقسام التوسل :-
التوسل :- قسمان

ــ توسل صحيح مشروع

ــ توسل غير صحيح ( ممنوع ) لم يأت به الشرع

أ - التوسل المشروع :-

هو التوسل إلى الله تعالى بالوسيلة الصحيحة المشروعة التي تكون سبباً في قبول الدعاء والوصول للمطلوب . وهو عدة أنواع :-

1- التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه أو صفة من صفاته كأن يدعو ربه بأي أسم أو أي صفة له سبحانه ، مثل أن يقول :- يارحيم أرمحني - يا لله اغفرلي .......

ويدخل في هذا النوع :- أن يتوسل الإنسان إلى ربه بذكر حاله فيذكر فقره وضعفه وغير ذلك ، ومثال ذلك قول موسى عليه السلام ( رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير ) وقول زكريا عليه السلام ( رب إني وهن العظم مني .....) .

2- التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به الداعي نفسه . كأن يدعو الإنسان ربه فيقول ( اللهم بإيماني بك ومحبتي لك ) أو ( اللهم يإيماني برسولك ومحبتي له ....) أو يقول ( اللهم ببري بوالديّ أن تغفر لي .....) او ( بعفتي عن الزنا أن ترحمني ) أو ( بصلاتي أو بصدقتي ....) أو بأي عمل صالح قام به الداعي ابتغاء مرضات الله . فهذا جائز ومشروع ، كما في قصة الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار ، فدعوا بصالح أعمالهم .

3- التوسل إلى الله تعالى بدعاء رجل صالح :- كأن يطلب الإنسان من رجل - يظن فيه الصلاح والتقوى والفضل - أن يدعو له ، وقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم يطلبون من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو لهم وهذا كثير في السُّـنَة النبوية .

يتبع بإذن الله التوسل الممنوع .....................

وقفه :-
اللهم إني أعوذ بك ممن لا يلتمس خالص مودتي إلا بموافقة شهوتي ، وممن ساعدني على سرور ساعتي ولا يفكر في حوادث عدي . " أبو هريره رضي الله عنه "

الحقاق

1/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #24  
قديم 23-03-2004, 09:24 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ب - التوسل الممنوع :-

وما سوى هذه الأنواع من التوسل فهو ممنوع شرعاً ولا يجوز ، فلا يجوز التوسل بالأنبياء والصالحين ؛ لا بجاههم ولا بذواتهم ولا بحقهم ، ولا يجوز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بآثاره ، ولا بأحد من الخلق ولا بآثارهم ..

ثالثاً :- التبرّك
أ - بيان وتعريف

- البركة هي كثرة الخير ودوامه

- والبركة في حق الله تعالى : هي تعظيم وتمجيد وتعالي ، وإن البركات كلها تجيء من عنده سبحانه ؛ إذ أن الخير كله بيده سبحانه ، وكل الخير منه جل وعلا ، وهي تشمل كثرة خيره وإحسانه ورزقه ، وتشمل رحمته بالخلق .

- وهناك بركة يجعلها الله تعالى في المخلوقات والموجودات ، وهناك بركة تضاف إليه سبحانه إضافة الرحمة والعزة ، والفعل منها " تبارك " ؛ ولهذا لا يقال ( تبارك ) لغير الله تعالى ، ولا تصلح إلا له سبحانه ؛ فهي تحمل معنى التقديس والعلو والتسبيح والثناء الحسن بكل معانيه .

- ويجب أن تعلم أيها المسلم : أن البركة كلها من الله تعالى ، ولا تُطلب إلا منه سبحانه ؛ فهو واهبها ، فطلبها من غيره سبحانه شرك ، كطلب الرزق أو جلب النفع ودفع الضر من غيره سبحانه ....

- والبركة من الخير ، والخير كله من الله تعالى ، فيدخل في ذلك كل ما أنعم الله تعالى به على الإنسان من الخيرات الدنيوية والأخروية ، ويدخل في ذلك - أيضاً - دعاء الله تعالى وطلب الحوائج منه سبحانه .

- واعلم :- أن الاشياء التي يُتبرك بها من الأعيان والأقوال والأفعال والأزمان والأمكنة ؛ التي ورد بها الشرع إنما هي سبب للبركة واليست واهبة لها ؛ كما أن الدواء سبب للشفاء وليس واهباً له بل الذي يشفي هو الله تعالى .

فالبركة من الله تعالى ، وما ذكره الشرع أن فيه بركة فيُستعمل استعمال السبب الذي قد يتخلف تأثيره ولا يحصل مقصوده ؛ وإنما تُضاف البركة إليه من باب إضافة الشيء إلى سببه .

- إن التماس البركة من شيء من الأشياء أمر شرعي والذي يدل على حصول البركة من شي ( ما ) أو ( فيه ) هو الدليل الشرعي فقط وليس العقل أو التجربة .

- إن أسباب البركة في بعض المطعمات أو الأزمنة والأمكنة ليس من الأسباب المعهودة المعروفة عند الناس ؛ بل أسبابها خافية عنهم .

يتبع بإذن الله تعالى أنواع التبرك ...............................................

وقفه :-

الكلام كالدواء ، إن أقللت منه نفع ، وإن أكثرت منه قتل .

الحقاق

2/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #25  
قديم 24-03-2004, 01:48 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ب - أنواع التبرك :-

التبرك قسمان :-

1- تبرك مشورع

2- تبرك ممنوع


1- التبرك المشروع



التبرك المشروع :-

هو التبرك الذي دلّت الأدلة الشرعية على جواز التبرك به . وهو عدة أنواع ك-

1- التبرك بذات النبي صلى الله عليه وسلم وبآثاره ( ليس التوسل ) فذات النبي صلى الله عليه وسلم ذات مباركة فيها بركة خاصة به صلى الله عليه وسلم فقد كان الصحابة الكرام رضي الله علنهم يتبركون بشعره صلى الله عليه وسلم وبوضوئه وببصاقه وبعرقه وبملابسه وبما كان يستعمله من الاواني ..... ورُغم أن هذا الفعل جائز فقد كان صلى الله عليه وسلم يحاول أبعاد الناس - بأسلوب حيكم - عن هذا التبرك ويصرفهم عنه ، ويُرشدهم إلى أعمال صالحة خير لهم من ذلك .

عن عبدالرحمن بن أبي قراد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ( توضأ يوماً ، فجعل أصحابه يتمسحون بوضوئه ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : ما يحملكم على هذا ، قالوا حب الله ورسوله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :- من سره أن يحب الله ورسوله ، أو يحبه الله ورسوله ، فليصدق حديثه إذا حدّث ، وليؤد أمانته إذا اُؤتمن ، وليحسن جوار من جاور ) **

وحكم هذا التبرك بذات النبي صلى الله عليه وسلم وبآثاره جائز ، وهو حكم خاص به صلى الله عليه وسلم دون سواه .

أقول : وفي هذا الزمان قد انتهى هذا النوع من التبرك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات ، فلا ذات له موجود بيننا ، وأما آثاره صلى الله عليه وسلم فإنه لا يوجد منها شيء يُقطع بصحته على وجه اليقين ، وليس من الممكن - مطلقاً - إثبات وجود شيء منها ، وعلى هذا ، فإن ذلك النوع من التبرك قد انتهى ، ويُصبح أمراً نظرياً فقط .

2- التبرك المشروع ببعض الأقوال والأفعال :-

هناك بعض الأقوال والأفعال إذا جاء بها المسلم مبتغياً بها الخير والبركة من الله تعالى بسببها ؛ متبعاً في ذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يحصل له من الخير والبركة بقدر نيته واجتهاده .

ومن تلك الاقوال :-

قراءة القرآن الكريم ، وذِكْر الله تعالى ، والدعاء ، والتسبيح .......

ومن الأفعال :-

الاجتماع على ذكر الله تعالى في حلقات العلم والدروس وقراءة القرآن وذكر الله تعالى ، وكذلك الجهاد في سبيل الله ، والاجتماع على الطعام ، والأكل من جوانب القصعة ، ولعق الأصابع . وبالجملة : كل قول أو فعل أمر به الخالق عزوجل أو أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم فقام العبد بأدائه إيماناً بالله وامتثالاً له سبحانه ، وتصديقاً ومتابعةً للنبي صلى الله عليه وسلم فإنه يحصل على بركة عظيمة في الدنيا ولآخرة وهذا يشمل كافة أعمال الإسلام وأقواله .

يتبع بإذن الله التبرك المشروع ببعض الأمكنة ...........................................

______________________________________


* قال الشيخ الألباني :- هذا حديث ثابت له طرق وشواهد في معجمي الطبراني وغيرهما ، وقد أشار المنذري إلى تحسينه ، وقد خرجته في الصحيحة رقم 2998 .


وقفه :-
دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه المقابر ، فقال :- أما المنازل فقد سكنت ، وأما الأموال فقد قسمت ، وأما الأزواج فقد نكحت ...... هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم ؟!

ثم قال :- والذي نفسي بيده لو أذن لهمم في الكلام لأخبروا أن خير الزاد التقوى .

الحقاق

3/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #26  
قديم 25-03-2004, 01:50 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

3
- التبرك المشروع ببعض الأمكنة




توجد أمكنة معينة جعل الله فيها بركة عظيمة ؛ فمن التمس فيها البركة نالها بإذن الله تعالى بشرط أن يتحقق في عملة الإخلاص لله تعالى والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم .

ومن هذه الأمكنة :-

أ - المساجد :- ويكون التبرك بها بالصلاة فيها والاعتكاف وانتظار الصلوات ، وصلاة الجماعة ، وحضور مجالس الذكر والعلم وقراءة القرآن فيها ......

ولا يكون التبرك بالتمسح بها بجدرانها أو ترابها أو غير ذلك مما ليس هو بمشورع ؛ فحينئذ يكون ذلك التبرك بدعة .

وهناك مساجد لها ميزات خاصة وبركة أكثر مثل :- المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى ومسجد قباء وذلك للفضائل التي وردت لكل منها خاصة ......

ب - ومن الأماكن المباركة التي ورد ذكر بركتها :- مكة المكرمة والمدينة المنوره ، والقدس ، والشام . ويكون التبرك بهذه الأمكنة : بالسكن فيها ، والتماس كثرة خيرها من الله تعالى ، أما غير ذلك من التبرك بترابها وأشجارها أو التمسح بشيء فيها فهو ممنوع شرعاً ، لأنه مسلك - في التبرك - لم يسكله النبي صلى الله عليه وسلم ولا اصحابه .

ج- كما أن في المشاعر المقدسة : كعرفة ومنى ومزدلفة بركة خاصة في مغفرة الذنوب والعتق من النار ، وحصول الأجر العظيم ؛ بسبب تعظيم شعائر الله تعالى ، والاقتداء برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وهذه البركة في تلك الأماكن تكون في أوقاتها المشروعة في الحج فقط - ليس غير - وبالطرق الشرعية المباحة كالدعاء والصلاة والذكر .


4- التبرك المشروع في بالأزمنة




هناك أزمنة مباركة خصها الله تعالى بزيادة فضل وبركة مثل :- شهر رمضان ، وليلة القدر ، ويوم الجمعة ، ويومي الأثنين والخميس ، والأشهر الحُرُم ، وعشرٍ من ذي الحجة ، ويوم عرفة ويوم عاشوراء ، والثلث الاخير من الليل ، وساعة الإجابة في يوم الجمعة .

ويكون التبرك بهذه الأزمنة بالطرق المشروعة مثل الدعاء والصلاة والصوم والصدقة ، أما ما يتعدى ذلك من البدع فليس من الدين في شيء .


5- التبرك المشروع ببعض المأكولات والمشروبات وغيرها



هناك بعض الأطعمة تُلتمس فيها البركة مثل : زيت الزيتون واللبن ، والحبة السوداء ، والعسل ، والعجوة ، والكمأة ، وماء المطر ، وماء زمزم والخيل ، والغنم ، والنخل ...

ويكون التبرك بتلك الأشياء بما نص عليه صلى الله عليه وسلم في استخدامها رجاء خيرها ؛ كأكلها وشربها واقتنائها واستخدامها ، أما ما يتعدى ذلك فهو بدعة لا يجوز . وقد ورد في الأشياء التي ذكرناها أحاديث صحيحة تخص كل نوع ببركته وخيره .

يتبع بإذن الله التبرك الممنوع شرعاً .................................................. ...

وقفه :-

من لم يعرف الشر كان جديراً أن يقع فيه " عمر بن الخطاب رضي الله عنه "

الحقاق

4/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #27  
قديم 26-03-2004, 02:19 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

- التبرك الممنوع شرعاً



هو التبرك الذي يخالف ما شرعه الله تعالى ، أو يكون بطرق بدعية لما يجوز التبرك به ، وهو عدة أنواع ك :-

1- التبرك بالأمكنة والجمادات :-

كالتبرك بالأحجار والأشجار والأصنام ، أو بالأسلحة أو الملابس ، أو الآثار الحجرية ، أو آثار الأشخاص ، أو التبرك بالشمس والقمر والآيات الكونية ... أو التبرك بالقبور والأضرحة أو مكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم أو الذهاب للمقابر والدعاء عندها أو الأماكن التي مر بها ، أو غار حراء ، أو جبل ثور أو موضع بيعة العقبة أو مكان موقعة بدر أو الغزوات الأخرى أو مكان بيعة شجرة الرضوان ...... أو غير ذلك مما لم ترد به النصوص الصحيحة فكل ذلك بدعة لا تجوز .

2- التبرك بالأمكنة المباح التبرك بها بطريقة مخالفة للشرع :-

وذلك كالتمسح بالمساجد بجدرانها أو نوافذها أو أبوابها أو محاريبها ، أو التبرك بأشجار وأحجار المشاعر المقدسه ؛ إلا ما كان من المناسك الشرعية كالطواف بالكعبة وتقبيل الحجر الأسود والصلاة في الروضه والصلاة في مسجد ( الخيف ) بمنى فإنه يجوز ، أما غير ذلك مما ذكر فهو لا يجوز .

3- التبرك بالأزمنة :-

لا يجوز التبرك بالأزمنة إلا بالأزمنة التي وردت فيها البركة زيادة عن غيرها وبالطرق المشروعة ( كما سبق ذكره في التبرك المشروع بالأزمنة )

وعلى ذلك فلا يجوز عمل الاحتفالات ولا الموالد ، ولا يجوز الاحتفال باليلة المولد النبوي ، ولا ليلة الإسراء والمعراج ، أو ليلة النصف من شعبان ، أو يوم الهجرة أو أيام المعارك الإسلامية أو غير ذلك من الأعياد والمناسبات التي لم يرد فيها نص صحيح ، ولا يجوز - أيضا - تخصيص أيام بالصوم غير التي وردت فيها النصوص .

يتبع بإذن الله تكملة انواع التبرك ................................

وقفه :-

تنبأ رجل وادعى أنه نبى الله موسى ، فبلغ خبره المأمون فأحضره وقال له :- من انت ؟ فقال : أنا موسى الكليم ، قال : وهذه عصاك التي صارت ثعبانا ؟ قال : نعم ، قال : ألقها من يدك ومرها تصير ثعبانا كما فعل موسى ! قال : قل انت أنا ربكم الأعلى كما فعل فرعون وأنا أصيرها ثعبانا ، فضحك الخليفة وعفا عنه .

الحقاق

5/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #28  
قديم 27-03-2004, 03:02 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

4- التبرك بالأزمنة المباح التبرك بها بطريقة مخالفة للشرع :

قد تقدم معنا ( جواز التبرك ببعض الأزمنة ) التي فُضِّلت على غيرها كيوم الجمعة ويوم عرفة وغير ذلك مما سبقث ذكره وقد عرفنا أن التبرك بها يكون بالطرق المشروعة التي ذكرناها ؛ ولكن إن تبرك الشخص بتلك الأزمنة المباح التبرك بها بطريقة مخالفة فإن ذلك بدعة لا تجوز مثل : تخصيص يوم الجمعة بالصوم ، أو أحداث ما لم يرد في الشرع في تلك الأزمنة .

5- التبرك بالصالحين وآثارهم :-

لا يجوز التبرك بذوات الصالحين ولا بآثارهم - وإنما يُستثنى من ذلك - فقط - الأنبياء ، وخاصة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكان ذلك الحكم خاص به صلى الله عليه وسلم ولا يُقاس عليه أحد ، والدليل على أنه لا يُقاس عليه أحد : فعل الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - فلم يثبت عن أحد منهم أنه تبرك بعرق أو وضوء صحابي آخر أو بشيء من آثاره .

وحيث أن ذات النبي صلى الله عليه وسلم وذوات الأنبياء جميعاً غير موجودة الآن ! وكذلك لم يعد شيء من آثار النبي صلى الله عليه وسلم ولا آثار الأنبياء الآخرين يُقطع بوجوده على وجه اليقين ؛ فإن هذا الحكم في التبرك قد انتهى ويتضح أن التبرك بذوات الصالحين أو بآثارهم : لا يجوز لعدم وُرود الدليل الشرعي على ذلك ؛ وإجماع الصحابة الكرام على تركه ، إضافة إلى سد ذرائع الغلو والشرك ، وللمحافظة على عقيدة المتبرك بحيث لا يتعلق قلبه إلا بالله تعالى واللحفاظ على الشخص المتبرك به كي لا يخالط الغرور والعُجب و الكبر .

رابعاً : أخطاء شائعة ملحقة بالتوسل والتبرك


1- يُخطىء بعض الناس عندما يتوسلون ويدعون بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ومنزلته عند الله تعالى ، كأن يقول مثلاً ( اللهم إني اسألك بجاه نبيك محمد كذا وكذا .....) فهذا محرم عظيم ؛ لأن جاه النبي صلى الله عليه وسلم ليس له أثر في حصول المطلوب ، وجاهه صلى الله عليه وسلم خاص به وحده ولا ننتفع به ، وإنما ننتفع بالإيمان به صلى الله عليه وسلم ومحبته واتباعه ؛ ولذلك يجوز للمسلم أن يدعو ويقول : ( اللهم بإيماني برسولك ومحبتي له ..... ان ترزقني أو توفقني .... وهكذا .... ) .

2- يُخطىء بعض الناس عندما يتوسلون ويدعون بجاه الأولياء والصالحين ؛ لأن هذا الفعل محرم كبير وشرك بالله تعالى وإنما الذي يجوز هو أن تطلب من أحد الأولياء أو الصالحين أن يدعو لك ، كما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يفعله حيث كان يطلب من العباس بن عبدالملطلب رضي الله عنه عند أن يدعو الله تعالى لهم أن يُغيثهم بالمطر .

3- ومن الأخطاء العظيمة التي يقع فيها بعض الناس : التوسل بالأموات سواء كانوا من الأنبياء أو الصالحين أن من عامة الناس وهذا الفعل من الشرك العظيم ؛ وإن اعتقد الداعي أن ذلك المدعو ينفع أو يضر فإن ذلك نوع من الشرك الاكبر المخرج من الملة .

4- ومن الأخطاء العظيمة - أيضاً - التبرك بالقبور سواء كانت قبور انبياء أو صالحين أو غيرهم ، وهذه بدعة شركية عظيمة لا تجوز ولا تليق بالمسلم .

5- ومن الأخطاء في التوسل أن يدعو الإنسان ببعض العبارات التي لا تجوز ؛ بل هي طلب للدعاء من غير الله ، مثل قول القائل ( يا جبريل أجبرني ، يا محمد أشفق علي أو انقذني أو فرّج كربي ، يا بدوي أغثني ، أو يا حسين أو يا علي أو يا سيد فلان ...) فكل هذا وأمثاله من الشرك الأكبر الذي يُخرج من الملة ؛ لأنه صرف لنوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى ** .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

* تمت الاستفادة في هذا المبحث من كتاب " التوسل احكامه وانواعه للشيخ محمد ناصر الدين الألباني وكتاب : التبرك المشروع والتبرك الممنوع ، د. علي العليان .
نهاية الفصل الأول والحمدالله رب العالمين .................................

بإذن الله يتبع الفصل الثاني عن الأخطاء الشائعة في بعض العبارات والألفاظ التي تجري على ألسنة الناس .

وقفه :-

قال بعض الاذكياء :- إذا رأيت رجلا قد وقف على باب داره وهو يقول : وما عند الله خير وأبقى ، فاعلم أن في جواره وليمة لم يدع إليها ، وإذا رأيت قوماً يخرجون من مجلس القاضي وهم يقولون : وما شهدنا إلا بما علمنا ، فاعلم أن شهادتهم لم تقبل ، وإذا تزوج رجل فسئل عن حاله فإن قال :- ما رغبنا إلا الصلاح فاعلم أنه تزوج قبيحة .

الحقاق

6/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #29  
قديم 28-03-2004, 10:27 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الفصل الثاني


مقدمه



أولاً : أخطاء شائعة في بعض العبارات والألفاظ التي تجري على ألسنة الناس


ثانيا : أخطاء تتعلق بأسماء الناس


ثالثاً : أخطاء شائعة في موضوعات وقضايا عقيدية مختلفة



مقدمة



لا شك أن اللسان قد ينطق يكلمات - ولا يدور في خلد قائلها - إنها كلمات كفرية أو شركية أو إنها كلمات تُعد من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب ، أو إنها من الكلام المحرم أو الخبيث أو القبيح .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( .... وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله - لا يُلقى لها بالاً - يهوي بها في جهنم ) رواه البخاري .

ويقول صلى الله عليه وسلم أيضا ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها ، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق ) رواه البخاري .

وفي حديث آخر ، قال صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوي بها سبعين خريفاً في النار ) صحيح الجامع لألباني .

أيها المسلم .. إن ذلك الوعيد الشديد الذي ذُكر في الأحاديث هو للذي يتكلم بالكلام وهو لا يُلقي له بالاً - أي غير قاصد المعناه - فما بالك إذا كانت تلك الكلمات عن قصد وعمد - خاصة إن كانت من الكلمات الكفرية والشركية - فالواجب علينا أن نحفظ ألسنتنا - خاصة في أمور العقيدة والدين - عن الكلمات التي تؤدي إلى الكفر والشرك ، بل قد تُخرج الإنسان من الإسلام بالكية .

وقد قمت في هذا الفصل ( والكلام للمؤلف ) بذكر عدد من الألفاظ والعبارات التي تكثر على ألسنة الناس ؛ ويأخذونها بمأخذ التهاون والتساهل أو بمأخذ الاستهزاء والسخرية أو أنها كلمات - عادية - لا شيء فيها ، وهي - حقيقة - من الكلمات و العبارات الخاطئة أو المخالفة للعقيدة .

وقد قمت بشرح تلك العبارات ثم بينت حكمها ، وحكم قائلها استناداً على ما جاء في كتب وفتاوي العلماء الموثوقين .



أولاً : أخطاء شائعة في بعض العبارات والألفاظ التي تجري على ألسنة الناس

1- يقول بعض الناس ، أنا في وجه أبيك في قبره وبالعامية : أنا في وجه أبوك في قبره .

هذه العبارة فيها استغاثة بغير الله تعالى ، بل هي استغاثة بميت لا يقدر على شيء ، وهذا شرك أكبر .

كما أنا الاستغاثة بالميت لا تجوز في أي أمر من الأمور .

أما الاستغاثة بالحي فيما يقدر عليه فتجوز كأن يقول شخص : يا فلان ساعدني في كذا وكذا من الأمور الحياتية التي يقدر عليها ذلك الشخص ، أما الاستغاثة به فيما لا يقدر عليه فلا تجوز كأن يطلب منه الإغاثة في شفائه أو دفع ضرٍ أو جلب نفع أو في أمر آخر لا يقدر عليه إلا الله تعالىلا فهذا شرك أكبر .

يتبع بإذن الله من بعض الاخطاء قول بعضهم أنا في وجه النبي ........................

وقفه :-

قيل لحكيم : أي الرجال أفضل ؟ قال : الذي إذا حاورته وجدته عليما ، وإذا خبرته وجدته حكيما ، وإذا غضب كان حليما ، وإذا ظفر كان كريما ، وإذا استمنح منح جسيما ، وإذا وعد وفي و إن كان الوعد عظيما ، وإذا شكى إليه وجد رحيما .

الحقاق

7/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #30  
قديم 30-03-2004, 12:21 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

2- ومن الأخطاء قول بعضهم : أنا في وجه النبي :-




وهذه - ايضا - عبارة شركية ؛ لأنها استغاثة بغير الله تعالى واستغاثة بميت - حتى لو كان النبي صلى الله عليه وسلم وهذا شرك أكبر . والتحقيق في ذلك مثل ما سبق شرحه في العبارة السابقة رقم (1) .


3- يكثر قول بعض الناس : ما شاء الله وشئت - ما شاء الله وفلان - لولا الله وفلان - أنا متوكل على الله وعليك - الأمر لله ولك - أنا داخل على الله وعليك - أنا بالله وبك - مالي إلا الله وأنت - أنا عند الله وعندك - هذا من الله ومنك - وأمثال تلك العبارات كثير .




فنقول : إن استخدام واو التسوية في مثل تلك العبارات بهذه الصورة شرك لا يجوز ؛ لأن الواو معناها : التسوية بين الله تعالى وبين خلقه ، وهذا شرك ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ) رواه أبو داود .

فما على المسلم في هذه الحالة إلا أن يجعل حرف ( ثم ) بدلاً عن ( الواو ) فيقول مثلاً : أنا بالله ثم بك ، أو يقول : الأمر لله ثم بك . وهكذا .


4- يكثر على ألسنة بعض الناس عبارة ( الله والنبي محييك )



وهذا خطأ كبير ، وشرك بالله لا يجوز قوله ، وهو خطأ من وجهين :

1- إن فيه مساواة بين الله وخلقه - حتى لو كانوا من الانبياء والصواب أن نقول : الله ثم النبي محييك .

2- إن الإنسان يقول عبارة : ( الله يحييك ) من باب التفاؤل والدعاء ولكن إضافة كلمة ( والنبي محييك ) ليس لها ضرورة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات ولا فائدة من ذكر تلك العبارة ، والناس يقولونها تفاؤلاً ومبالغة في التكريم ؛ ولكن لا داعي لذكرها .


5- ويكثر على ألسنة بعض الناس عبارات : شاءت الاقدار أو شاءت الظروف ، أو شاءت قدرة الله أو شاء القدر .



فنقول ... إن كل تلك العبارات لا يجوز قولها : لأن المشيئة لله وحده فالأقدار أو الظروف لا تشاء ، ولكذلك قدرة الله لا تشاء ؛ لأن المشيئة إرادة ، والقدرة معنى ، والمعنى لا إرادة له ، وإنما الإرادة للمريد ، والمشيئة لشيء ، ولكننا نقول : اقتضت حكمة الله تعالى كذا وكذا ، أو نقول عن الشيء إذا وقع هذه قدرة الله تعالى أو هذا قدر الله .


6- ومن الأخطاء قولهم تدخل القدر :



قولهم : تدخل القدر لا ينبغي لانها تعنى أن القدر اعتدى بالتدخل ، وإنما القدر من فعل الله تعالى ، والأصح أن يُقال نزل القضاء والقدر ، أو غلب القدر .

يتبع بإذن الله قول بعض الناس لم تسمح لي الظروف .......................

وقفه :-

إذا احتجت إلى المشورة في أمر قد طرأ عليك فاستبده ببداءة الشبان فإنهم أحد اذهاناً واسرع حدسا ، ثم رده بعد ذلك إلى رأس الكهول والشيوخ ليستعقبوه فإن تجربتهم أكثر .

الحقاق

9/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م