مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 03-05-2005, 12:39 PM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post إن شاء الله يحصل خير .

بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على من أرسل رحمة للعالمين .
***
إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فريد جعفر
عموما كان حقيقة حديثا له اثرا كبيرا في نفسي...
و لا اخفي عليكم.. فقد طرحت عليه سؤال التالي: لماذا لا يسلم ما دام يعلم كل هذا.
فاجابني بعد ان طلب مني المعذرة قائلا انه يعتقد بان الدين يجب ان يربي الانسان التربية الصحيحة و يهذبه و يسمو به، قلت له ذلك هو الاسلام فاجاب انه لا يعتقد ذلك فالاسلام دين عنف و سيف و الدليل انه انتج الجماعات الارهابية و هي جميعها تستقي افكارها من الدين و تاتي لك بالحجج من القران و السنة..
قلت له ان كل دين فيه متطرفين و مغالين قال صحيح و لكن قارن بين الارهاب الذي انتجته الكنيسة و بين الذي انتجه الاسلام. و طال النقاش في هذه المسالة.
ثم قال لي ماذا تسمي التوسع الذي قام به المسلمون و" اسلم تسلم" قلت هذا نشرا للدين قال و هذا عين الخطا فالدين ينشر بالكلمة الطيبة وبالحكمة كما وقع في اندونيسيا و ماليزيا و افريقيا السوداء...
ثم قال لي اذا كان الاسلام فعلا دين محبة و اخاء و تربية النفس الم يكن الاجدى ان يتربوا الصحابة على ذلك، قلت هم كذلك، قال لي غير صحيح فانت لا تعلم او لا يراد لك ان تعلم ان الصحابة قاتلوا بعضهم بعضا و انهم اشعلوا حروبا في ما بينهم من اشد الحروب ضراوة في تاريخ الاسلام من الردة الى الفتنة...
عجزت حقا ان اجيبه عن هذا الاستفسار فانا ايضا لم استوعب مسالة ان تمتد يد صحابي لتقطع راس صحابي اخر، هل يعقل هذا.. اذا كان الاسلام عجز عن تربية انسان عايش رسول الله و نزل الوحي امامه فكيف له ان يربي الظواهري او بن لادن او القتلة في الجزائر و المغرب او هؤلاء الذين امتدت اياديهم القذرة لتفتك بارواح الابرياء في قطارات اسبانيا ووو..
ساعدوني ارجوكم على اقناع صديقي

أخي الكريم فريد جعفر : السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
أما بعد ،
فقد قرأت موضوعك هذا و أحيي فيك غيرتك على دينك أيها الأخ العزيز ...
أخي الكريم : أعتقد أني خبرت المكان الذي تتحدث عنه ،
و بالتالي فإني لي دراية بحول الله بظروف المكان و عباد الله في ذاك المكان ...

و نظرا لحساسية المواضيع التي يطرحها صديقك الغربي ، شرح الله صدره للإسلام ،
و خصوصا منها المتعلقة بالجهاد و حروب الصحابة ...
و ما لذلك من إمتدادات و تأثيرات حساسة إلى وقتنا الحاضر ،
و تجنبا للجدل الذي قد يثار في هذا الصدد من طرف الإخوة الأعضاء الكرام خاصة و أن الموضوع ليس للحوار بقدر ما هو لهداية باحث مسيحي إلى دين الفطرة ،
فإني ألتمس منك أن تفتح خطاحواريا بيني و بينك عن طريق العناوين التالية :

*** العنوان البريدي :alkacimi@yahoo.fr
*** معرف المسنجر على ياهوو :alkacimi


و نسأل الله التوفيق إلى ما يحبه و يرضاه .

و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
  #12  
قديم 03-05-2005, 12:46 PM
Meziano Meziano غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 4
إفتراضي

السلام على من إتبع الهدي و دين الحق,
Djaffar you have no idea about the "durty war" in Algeria, so please be carefull in your affirmation, and when you speak about moslems don't use the word "arabs" cause the grand-majority of moslems is not arab.
I let the chance for others brothers to tell you more about El-Cheikh Bin Laden and Cheikh Thawahiri.

Meziano
  #13  
قديم 03-05-2005, 01:11 PM
تيمور111 تيمور111 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 822
إفتراضي

الحذر الحذر
  #14  
قديم 04-05-2005, 05:46 AM
فريد جعفر فريد جعفر غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
الإقامة: تــــــونس
المشاركات: 166
إفتراضي

اخي الوافي
هل لي الحق في معرفة الاسباب التي دفعتك لحدف جزء من الموضوع الدي طرحته.
فائق الاحترام و التقدير
  #15  
قديم 04-05-2005, 06:41 AM
Meziano Meziano غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
المشاركات: 4
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قولك بما وصفتهم قتلة الجزائر فالأعداء شهدوا قبل الأصدقاء أن القتلة هم من بني جلدتنا ألا و هم أجهزة المخابرات الخبيثة،أنصحك أن توب إلى رب العزة و لا تكن لنا عدوا و لصليبين عونا و نصيرا و هداك الله إلي نصرة التوحيد و أهله.



آخر تعديل بواسطة الوافـــــي ، 04-05-2005 الساعة 12:44 PM.
  #16  
قديم 04-05-2005, 11:35 AM
فريد جعفر فريد جعفر غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
الإقامة: تــــــونس
المشاركات: 166
إفتراضي

اللهم احفظ عقولنا التي رزقتنا

Meziano*
هو سليمان القرن 21 .
و قد جاءه الهدهد بنبا عظيم.
فاسمعوا و اطيعوا.

(*)
راجعوا مداخلته التي تساءل فيها عن سليمان الدي و حسب ما راى مزيانو عاث في الارض فسادا و لو اتيح له ان يعيش في القرن 21 لوجد في جبال طورابورا او في الرمادي يفخخ السيارات او في جبال الجزائر مع مزيانو رافضا كل دعوات القاء السلاح
او مفجرا نفسه في احدى مساجد الشيعة
فقد كان يقول ان في اخر الزمان يخرج الشيعة و انه اوصى بقتلهم اين وجدوا و لا تاخدكم بهم رافة في دين الله.

آخر تعديل بواسطة الوافـــــي ، 04-05-2005 الساعة 12:46 PM.
  #17  
قديم 20-05-2005, 12:12 PM
فريد جعفر فريد جعفر غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: May 2005
الإقامة: تــــــونس
المشاركات: 166
إفتراضي

اخوتي الكرام
مازلت انتظر المساعدة
هل ثمة موقع مهتم بنقاش اهل الكتاب
و من يرشدني على مواقع لدعاة مسلمين مهتمين بما يطرحه اخوتنا اهل الكتاب من تساؤلات..
الاخوة الدين وعدوني بمراسلتي. انا في انتظار اتصالهم بي
لكم جزيل الشكر
و السلام
  #18  
قديم 20-05-2005, 09:32 PM
جيش محمد جيش محمد غير متصل
قادمون . . . قادمون
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 140
Lightbulb

أخى الكريم /فريد جعفر

هناك موقع مهتم بمناظرات ومناقشات وتفنيد الشبهات التى يطرحها النصارى

على المسلمين

وسوف تستفيد منه كثيرا وهناك اخوة متخصصين بمحاورات النصارى والرد عليهم

فحاول من خلالة الاتصال معهم وطرح اسئلتك كلها

www.trutheye.com

وبة منتدى قيم جدا يناقش النصارى ويدعوهم للاسلام

وبة مواقع صديقة متخصصة فى نفس المجال

ارجو ان يساعدك وتستفيد منة .... وجزاك الله خيرا على مجهودك لدعوة صديقك

اما عن موقع للدعاة فهم كثير فحدد شخص معين لاحاول الوصول الى موقعه وارسالة اليك

ام انك تبحث عن داعى ثقة فقط

اخيك فى الله جيش محمد
__________________
gaysh_mohamad@islamway.net

اللهم أنى أسألك الثبات والعفاف والغنى

وأعوذ بك من الفسوق والفجور والعصيان

اللهم هب لى قلبا خاشعا وعلما نافعا

وعملا طيبا متقبلا

وأعوذ بك من قلبا لا يخشع وعلما لا ينفع

ونفس لا تشبع ودعاء لا يرفع


  #19  
قديم 25-05-2005, 07:35 AM
maher maher غير متصل
رب اغفر لي و لوالدي
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 2,978
إرسال رسالة عبر MSN إلى maher إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى maher
إفتراضي

http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=44816
__________________


و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون

قال صلى الله عليه وسلم:

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل
ً

كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
  #20  
قديم 26-05-2005, 10:39 AM
القعقاع بن عمرو القعقاع بن عمرو غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2005
المشاركات: 438
إفتراضي إرهاب.. أم رحمة..؟

د. لطف الله بن عبد العظيم خوجه 17/4/1426
25/05/2005
- يقول الله تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.
- ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الراحمون يرحمهم الله، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء). [رواه أحمد. انظر: صحيح الجامع 3522]
- ويقول الله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}.
- ولما جمع النبي صلى الله عليه وسلم المشركين في فناء الكعبة قال لهم: (ما تظنون أني فاعل بكم؟، قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء).
هذه النصوص وغيرها مما في معناها: تبين أن الأصل في معاملة الإسلام لسائر الناس، من المخالفين للدين: يقوم على الرحمة، والإحسان، والبر، والقسط، والعفو.
ووجه كونه أصلا:
- في الدليل الأول: أخبر تعالى أن إرساله النبي صلى الله عليه وسلم ما كان إلا رحمة للعالمين، فحصر سبب وعلة الإرسال في الرحمة؛ أي ليرحمهم بهذا النبي: بما يدعو إليه من الدين. وجعل الرحمة شاملة بقوله: {للعالمين}، فلم تختص بالمسلمين وحدهم، بل عمت كل الخلق.
- وفي الدليل الثاني: إغراء بفعل الرحمة وتقديهما لمن في الأرض، لتكون سببا لرحمة من في السماء، وهذه كذلك رحمة شاملة للجميع، لا تختص بالمؤمنين.
- وفي الدليل الثالث: أن الله تعالى لم ينه المؤمنين عن فعل البر والقسط لمن لم يتقدم إليهم بعداوة في الدين، أو إخراج من الديار، بل دعاهم إليه وأغراهم به بذكره أنه يحب المقسطين.
- وفي الدليل الرابع: عفو النبي صلى الله عليه وسلم عن الذين عادوه، وآذوه، وأخرجوه، وأخذوا ماله، هو وأصحابه، عفوه عنهم لما أمكنه الله منهم: دليل على أن الأصل هو الرحمة. إذ لو كان الأصل الانتقام لما عدل عنه، مع تمكنه من ذلك.
فثبت بذلك: أن الإسلام ليس كما يروج عنه اليوم: أنه دين الإرهاب. فإن هذا الوصف يفيد بأن هذا هو أصل قيام الإسلام، وركنه، وديدنه، وعليه بني، وبه يحيا ويرتفع. وهذا باطل غاية البطلان، فالإسلام ليس دين الإرهاب، كلا، صدقا وعدلا ليس كذلك، لا سياسة، ولا مداراة، ولا تورية. بل الحق نقول،وما نعتقد:
- فإنه لا يمكن أن يكون أصله الإرهاب، وكافة النصوص تشير إلى أن الرسول مرسل للرحمة.
- والله تعالى يغري بالرحمة، ويرتب ثوابه عليها.
- والنبي صلى الله عليه وسلم يطبق ذلك عمليا، في سيرته مع الذين ظلموه، وعادوه، ولو انتقم منهم لما كان ظالما، لكن لما كان قوام دينه الرحمة، لم يسعه إلا العفو.
لكن لو قال قائل: هذا كلام مثالي جميل، لكن..!!..:
- أين أنتم من نصوص تأمر بالقتال والجهاد؟، كما في الآية:
- {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون}.
- أين أنتم من نصوص تأمر بالتمييز بسبب الدين، والبراء من غير المسلمين؟، كما في الآية:
- {وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين ء أسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد}.
- {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله..}.
- { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم}.
- بل ما قولكم في نصوص تحث على الإرهاب؟، كما في الآية:
- {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم..}.
- وفي الحديث: (نصرت بالرعب مسيرة شهر..). [متفق عليه]
- ( بعثت بين الساعة بين السيف، حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم). [رواه أحمد. انظر: صحيح الجامع 2831]
- أين الرحمة في هذه.. أين الإحسان.. أين الأمان والسلام فيها؟.
- هل هي نصوص منسوخة لا يعمل بها؟.
- فإن لم تكن منسوخة، فهل لزمن مضى كانت، وهي اليوم غير صالحة؟.
- فإن تكن كذلك، فهل لها تأويل غير ما نفهمه من ظاهرها؟.إن كان لها تأويل، فما تأويلها، وهل تأويلها يتلاءم مع ما قرر من أصل الإسلام هو الرحمة، أم يتعارض ويتناقض؟.
مثل هذه الأسئلة ترد على المسلمين، ولا مناص من التسليم بوجود هذه النصوص في مصادر الإسلام، فما الحل في مثل هذا الحال؟.. هل حقا نحن المسلمون في مأزق من احتواء مصادرنا: القرآن والسنة على نصوص تحث على القتال، والجهاد، وإرهاب العدو، وتنص على علو الإسلام. فنحتاج إلى دفاع، أو تأويل؟!!.
هل نحن في حرج من مثل هذه النصوص، فنحتاج إلى تعطيل معناها، بالقول: إنها شريعة ملائمة لوقت نزولها، ليس اليوم. أو القول: هي مجازات، ولها مفهوم باطني غير ما يظهر من معناها..؟!!.
أم ليس أمامنا إلا القول: نعم ديننا دين الإرهاب، والقرآن والسنة يحضان على الإرهاب..؟!!.
أليس لدينا جواب يجلي هذه الحيرة، ويريح خاطر الغيورين، الموقنين بعظمة الإسلام ورحمته بالعالمين. جواب يرد كيد الكائدين، ويقع في نحور الكارهين دين الله..؟.
بلى لدينا، وما خاصم أحد الإسلام، سواء من جهل أو كره الحق: إلا خصم ورجع خاسئا وهو حسير.
ونحن نعتقد: أن كل نصوص الرحمة التي أوردناها أول الكلام، وقلنا: إنها أصل الإسلام. لا تعارض ولا تناقض نصوص القوة: القتال، والجهاد، وإرهاب العدو، وعلو الإسلام، والبراء من الكافرين.
بل كل من له دراية بحقيقة القوة والعزة، وحقيقة الرحمة والإحسان: يعلم أنه لا تعارض بين هذه الأحوال.
فأين ما يمنع أن يكون القوي العزيز رحيما محسنا..؟!!.. فهذه الحقيقة، لكن الخطأ أتى من جهة:
- الخلط ما بين الرحمة والضعف، وتنزيل أحكام الضعف على الرحمة..!!.
نعم الضعف يتعارض مع القوة والعزة؛ لأنهما نقيضان، لكن الرحمة لا تتعارض معهما، إذ كنه الرحمة غير كنه الضعف، الرحمة: رقة القلب وحبه وتحركه بالإحسان، ناتج عن رجاء. أما الضعف: فجبن وخور، ناتج عن خوف وجزع. فشتان ما بينهما.
ومع ذلك فالضعيف غير ممنوع من الرحمة، بل قد يرحم، لكن رحمته لن تكون كرحمة القوي، فأعظم الرحمة وأحسنها هي التي تكون عن قوة وعزة، فهذا ربنا جل شأنه: أعظم الراحمين. سمى نفسه الرحمن، والرحمن هو الممتلئ رحمة، وسمى نفسه الرحيم، والسلام. وسمى نفسه: القوي المتين، العزيز، الجبار، المنتقم، المهيمن. فهل أسماؤه متعارضةمتناقضة؟، كلا، وحاشا، بل هذا الكمال عينه.
فالرحمة والإحسان عن قوة وعزة، أحسن منها عن ضعف وذلة، والضعيف يرحم، لكنك لا تدري، فلربما كان ضعفه سبب رحمته، وكثير من الضعفاء إذا تقووا انقلبوا جبابرة، لا يعرفون رحمة ولا إحسانا. فلم تكن رحمتهم إلا وصفا عارضا زال بزوال سببه، أما رحمة القوي العزيز فهو وصف لازم، وطبع وجبلة مستقرة، لا تغيرها الأحوال والتقلبات، وهكذا الإسلام يعلم وينشئ أفرادا: أقوياء، أعزاء، ورحماء.
***

أصل دين الإسلام مع الآخرين: الرحمة والإحسان؛ ومعنى أصله: أي عليه يدور، وبه يقوم، وبه يُبدء:
- فعلى المسلمين أن يبتدءوا به مع غيرهم في: معاملتهم لهم، ودعوتهم، وعلاقاتهم. فلا يعتدون، ولا يظلمون، بل يعدلون، ويحسنون، ولو كانوا على غير ملتهم: { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}.
- وإذا حصل على أنفسهم ظلم فأولى بهم الصبر، والإحسان: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين}.
- ويجب عليهم الوفاء، وعليهم الإثم إذا نقضوا: { وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون}.
- ولا يبتدءون الكافرين بقتال ولا عدوان، بل بدعوتهم إلى الإسلام، فإن رغبوا البقاء على دينهم، فلهم ذلك، لكن لا يمنعون شعوبهم من سماع الإسلام، والدخول فيه.
- وإذا وقعت الحرب بينهم وبين الكافرين، فعليهم أن يعاملوهم بأصل الرحمة حتى في المعركة، باجتناب قتل الجريح، والضعيف، والشيخ، والمرأة، والطفل، ومن لم يقاتل، واجتناب حرق المزارع، وهدم البيوت، وتخريب الممتلكات، وإذا وقعوا أسرى بأيديهم، فلهم أن يمنوا عليهم بالعفو والإحسان.
ومظاهر وأدلة الرحمة كثيرة جدا، لكن المقصود: أنه إذا كانت الرحمة مطلوبة أولاً، وآخر، وما بين ذلك، يعمل بها ابتداء مع غير المسلمين، ويعمل بها حتى في حال الانتقام واسترجاع الحق، فهذا دليل على أنه أصل في الإسلام، ومن أخلاق المسلمين الأصلية، ثم ما يكون بعد ذلك من جهاد، وقتال، وإرهاب للعدو، وبراء من الكافرين. فكل ذلك له ظرفه، وسببه، الذي لا ينافي الأصل، ولا يلغيه بحال.
إن نصوص الجهاد، وعلو الإسلام، والبراء: نصوص محكمة، قائمة، ماضية إلى يوم القيامة. لا يملك أحد أبدا نسخها، أو محوها، أو تعطيلها في هذا الزمن، أو تأويلها تأويلا يبطل معناها. لا يملك أحد نفيها من أحكام الإسلام إلا في حالة واحدة: إذا استطاع محوها من القرآن.
- وهل يستطيع أحد أن يمحو شيئا من القرآن..؟!.
ولسنا بحاجة لأي شيء من ذلك، فليست عيبا نحتاج لطيه، ولا خطأ نسعى في تصحيحه، بل حق وعدل، فنصوص الجهاد والقتال والبراء إنما في حق المحاربين من الكفار، المحتلين البلاد، الذين اعتدوا وظلموا بغير حق، وسفكوا الدم الحرام، واستباحوا الأعراض والحرمات، وسلبوا الثروات والمقدرات، وتركوا الناس أذلاء محرومين، فهؤلاء الذين أرهبوا الناس، وروعوا الآمنين، والضعفاء، والصغار، والنساء، لا يظن بعاقل أن ينهى عن دفع أذاهم، وكف شرهم وعدوانهم، وتسمية هذه المقاومة والدفع –من البعض قصد التشويه- إرهابا. لا يضر بشيء، فالفطرة، والعقل، والعرف، والشرع، وقوانين البشر: كلها تجمع على أن للإنسان وللأمة كل الحق أن تدفع عن نفسها، وتسترد حقها بكافة الطرق التي تضمن لها ذلك، قال تعالى:
- {إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون}.
- {وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا}.
- {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين}.
فإذا كان القتال في حق المحاربين، دون غيرهم، فليس إذن هو الأصل، بل حالة مؤقتة ليست مستديمة، لأن الأصل لا بد أن يكون مستديما، وهكذا هي الرحمة هي الأصل: مع المؤمن، وغير المؤمن.. للإنسان ولسائر المخلوقات.. في السلم، وحتى في الحرب: الرحمة حاضرة. في سائر الأوقات والأحوال. فما اتخذ صفة الاستدامة هو الحقيق بأن يكون أصلا، دون ما اتخذ صفة المؤقت.
فهذا هو فقه هذه النصوص، وهكذا هو دين الإسلام، ثم إن أخل بعض المسلمين بشيء من هذا، فغلو في بعض أحكام الجهاد أو البراء، فجاهدوا في غير موضع الجهاد، وعاملوا المسالمين كالمحاربين، فهذه أخطاء لا تسلم منها أمة، فكل أمة لها تعاليم وقوانين، وفي كلأمة أفراد يسيئون فهم التعاليم وتطبيق القوانين، فلا يليق ولا يجوز إلصاق أفعالهم بتلك التعاليم، كما لا يجوز القول إن تلك التعاليم تتضمن تلك الأفعال والتطبيقات.
وهكذا ما يقع من بعض المسلمين من مثل تلك الأخطاء، ليس من الإسلام في شيء، كما أن طريقة البعض الآخر من المسلمين في إنكار فرائض: الجهاد، والبراء من المحاربين، وعلو الإسلام. كذلك ليس من الإسلام في شيء.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م