مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #71  
قديم 06-01-2005, 08:13 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الأخ الفاضل / أبو إيهاب


اهل أفهم من كلامك بأنك تعترض على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الحديث السابق غير صحيح ؟ !



فإذا كان عندك علم فأرجو أن لا تكتمه علينا اعطنا مما اعطاك الله من الآيات البينات والأحديث الصحيحه الثابته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم


أما قولك من مدرستين مختلفتين فهذا جواب غير مقنع ، كلنا نتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ماقاله قلناه وما نهانا عنه انتهينا ولا نخوض فيه




الأحاديث الصحيحه هي :-


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر. فكان قائلهم يقول (في رواية أبي بكر) : السلام على أهل الديار. (وفي رواية زهير) : السلام عليكم أهل الديار، من المؤمنين والمسلمين. وإنا، إن شاء الله، للاحقون. أسأل الله لنا ولكم العافية


خلاصة درجة الحديث صحيح

المحدث مسلم

المصدر المسند الصحيح

رقم الصفحه 975


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الثاني :-



السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية

خلاصة درجة الحديث صحيح


المحدث الألباني


المصدر شرح الطحاوية


رقم الصفحة 636


ــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الثاني :-


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر كان قائلهم يقول السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية



خلاصة درجة الحديث صحيح


المحدث الألباني


المصدر صحيح ابن ماجه


رقم الصفحة 1257


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الثالث :-


السلام عليكم أهل الديار، من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أنتم لنا فرط، ونحن لكم تبع، أسأل الله العافية لنا ولكم



خلاصة درجة الحديث صحيح


المحدث الألباني


المصدر صحيح النسائي


رقم الصفحة 1928


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



وبعد اخي الفاضل أكل هذا او هذه الاحاديث ولم تقتنع بعد وتقول من مدرستين مختلفتين ؟؟؟؟!!!!!





وقفه :-




خذ الحذر فهذا الحديث موضوع


كان إذا مر بالمقابر قال : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين و المؤمنات، و المسلمين و المسلمات، و الصالحين و الصالحات و إنا إن شاء الله بكم لاحقون


خلاصة درجة الحديث موضوع


المحدث الألباني


المصدر ضعيف الجامع


رقم الصفحه 4451
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #72  
قديم 06-01-2005, 08:31 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الأخ الحبيب / الحقاق
أحسبك إن شاء الله من أهل التقوى والصلاح ... ولذلك لا تفهم ما فهمته فلا يوجد مسلم مؤمن بالله ورسوله ينكر حديثا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ... وتلميحك هذا يحتاج منك إلى استغفار . أرجوك إعادة قراءة تعليقى الأول لتستخرج منه أى كفر أو طعن فى أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام .

ولتعلم أن مثل ظنك هذا هو إثم ... فاتهام الناس ليس بهذه السهولة التى تتبعها فى هجومك على .

ولا تنسى موقف المسلمين من صلاة العصر يوم غزوة بنى قريظة وأن بعضهم تمسك بالنص والبعض الآخر لم يتمسك بالنص ولم ينه رسول الله صلى الله عليه وسلم أيا من الفريقين ليعلمنا سعة الإسلام .

ولم أذكر فى أى وقت ألا تدعو بأدعية الرسول كما وردت ، وكل ما قلته معناه أنك لو زدت عليها فى دعاء الله سبحانه وتعالى فهذا لم ينه عنه ولن يكون بدعة بإذن الله ، فليس بينك وبين الله حجاب فادعوه كيف شئت .

آخر تعديل بواسطة أبو إيهاب ، 06-01-2005 الساعة 08:38 AM.
  #73  
قديم 16-01-2005, 02:08 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

6 - ومن الأخطاء :-

التحاكم إلى غير الإسلام والحكم بغير ما أنزل الله تعالى ، وتحكيم القوانين الإنسانية .


إن التحاكم إلى القوانين الوضعية الإنسانية وترك حكم الله تعالى هذا لا يجوز بل يجب على المسلمين حكاماً ومحكومين دولاً وشعوباً وأفراداً أن يتحاكموا إلى شريعة الله وهي الإسلام ، ويُطبقوا أحكامه في كل شئونهم السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية .

يقول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في كتاب : فتاوى مهمة لعموم الأمة : " الحكام بغير ما أنزل الله أقسام تختلف أحكامهم بحسب اعتقادهم وأعمالهم ، فمن حكم بغير ما أنزل الله ويرى أن ذلك أحسن من شرع الله فهو كافر عند جميع المسلمين ، وهكذا من يُحكّم القوانين الوضعية بدلاً من شرع الله ويرى أن ذلك جائز - ولو قال إن تحكيم الشريعة أفضل - فهو كافر لكونه استحل ما حرمه الله ، أما من حكم بغير ما أنزل الله اتباعاً للهوى أو الرشوة أو لعداوة بينه وبين المحكوم عليه أو لأسباب أخرى وهو يعلم أنه عاصي لله بذلك ، ويعلم أن الواجب عليه تحكيم شرع الله ، فهذا يُعتبر من أهل المعاصي والكبائر ، ويُعتبر قد أتى كفراً أصغر وظلماً أصغر ، وفسقاً أصغر " انتهى كلام الشيخ بن باز رحمه الله .

فمن لم يحكم بما أنزل الله استخفافاً به أو احتقاراً له ، أو لا عتقاد أن غيره أصلح منه وأنفع للخلق ، فهو كافر كفراً مخرجاً من الملة ، ومن هؤلاء من يضعون للناس تشريعات تخالف التشريعات الإسلامية لتكون منهاجاً يسير الناس عليه ، ومن لم يحكم بما أنزل الله وهو لم يستخف به ولم يحتقره ، ولم يعتقد أن غيره أصلح منه وأنفع للخلق وإنما حكم به تسلطاً على المحكوم انتقاماً منه لنفسه أو نحو ذلك فهذا ظالم وليس بكافر ، ومن لم يحكم بما أنزل الله محاباة للمحكوم عليه أو مراعاة لرشوة أو محو ذلك - وليس استخفافاً ولا احتقاراً بحكم الله ولا اعتقاد أن غيره أصلح ، فهو فاسق " .

وإنما لم يكفر من رضى بغير حكم الله ، أو حكم بغير ما أنزل الله ؛ لأنه لم يرفض حكم الله ولم يكرهه أو يرده بل خالفه لهوى في نفسه .

ويكون الوصف بالكفر الأصغر أو الظلم أو الفسق حسب التفصيل السابق .

7 - ومن الأخطاء :-

السفر لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم

يخطىء بعض الناس عندما ينوي السفر قاصداً قبر النبي صلى الله عليه وسلم

لأن السفر لا يجوز بقصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره ، وقد جاء في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تُشد الرحال إلا لثلاثة مساجد ، المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) رواه البخاري ومسلم .

فشد الرحال والسفر لا يكون إلا لتلك المساجد الثلاثة فقط ، وقد قال في الحديث ( مساجد ) ولم يقل ( قبور )

فالسفر المشروع يكون لزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وليس للقبر ، وبالطبع من زار المسجد فسوف يزور القبر .

وإن نوى زيارة المسجد والقبر فإنه يجوز ، ( لأنه يجوز تبعاً ما لا يجوز استقلالاً ) أما النية لزيارة القبر فقط فلا تجوز مع شد الرحال .

وإن كان الشخص من أهل المدينة أو قريباً منها لا يحتاج إلى شد الرحال ولا يطلق على ذهابه إلى المدينة سفراً فلا حرج في ذلك ، لأن زيارة قبر النبي اصلى الله عليه وسلم وصاحبيه من دون شد رحل هي سنة وقربه " فتاوى إسلامية جمع وترتيب محمد المسند " .




** *** **






للفائدة


السؤال:

لاحظت في زيارة للمسجد النبوي أن بعض الناس يتمسح بجدران الحجرة النبوية ، والبعض يقف كأنه يصلي فتجده يضع يديه على صدره وهو مستقبل القبر ، فهل ما يعملونه صحيح ؟.
الجواب:

الحمد لله

تقدمت الإشارة إلى آداب الزيارة لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم في السؤال ( 36863 ) ومما ينبه عليه ما يقع فيه بعض الزوار من المخالفات :

المخالفة الأولى :

دعاء الرسول أو نداؤه أو الاستغاثة به أو الاستعانة به كقول بعضهم : " يا رسول الله اشف مريضي ، يا رسول الله اقض ديني ، يا وسيلتي ، يا باب حاجتي " أو غير ذلك من الأقوال الشركية ، المضادَّة للتوحيد الذي هو حق الله على العبيد .

المخالفة الثانية :

الوقوف أمام القبر كهيئة المصلي ، بوضع اليمين على الشمال على الصدر أو تحته ، وذلك فعل محرّم ؛ لأن تلك الهيئة هيئة ذل وعبادة لا تجوز إلا لله عز وجل .

المخالفة الثالثة :

الانحناء عند القبر أو السجود أو غير ذلك مما لا يجوز فعله إلا لله ، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ( لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ) أخرجه أحمد (3/158) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1936، 1937) وإرواء الغليل (1998) .

المخالفة الرابعة :

دعاء الله عند القبر ، أو اعتقاد أن الدعاء عنده مستجاب ، وذلك فعل محرَّم لأنه من أسباب الشرك ، ولو كان الدعاء عند القبور أو عند قبر النبي أفضل وأصوب وأحبَّ إلى الله لرغبنا فيه رسول الله ؛ لأنه لم يترك شيئًا يقرب إلى الجنة إلا وحث أمته عليه ، فلما لم يفعل ذلك عُلم أنه فعل غير مشروع ، وعمل محرم وممنوع ، وقد روى أبو يعلى والحافظ الضياء في المختارة أن علي بن الحسين رضي الله عنهما رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو ، فنهاه وقال : ألا أحدثكم حديثًا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تتخذوا قبري عيدًا ولا بيوتكم قبورًا ، وصلوا عليَّ فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم " رواه أبو داود (2042) وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1796) .

المخالفة الخامسة :

إرسال من عجز عن الوصول إلى المدينة سلامه لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع بعض الزوار ، وقيام بعضهم بتبليغ هذا السلام ، وهذا فعل مُبتدع ، وأمر مخترع ، فيا مرسل السلام ، ويا مبلغه كفّا عن ذلك ، فقد كُفيتما بقوله : ( صلوا عليَّ فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم ) .

وبقوله عليه الصلاة والسلام : ( إن لله في الأرض ملائكة سياحين يبلِّغوني من أمتي السلام ) أخرجه أحمد (1/441) ، والنسائي (1282) وصححه الألباني في صحيح الجامع (2170)

المخالفة السادسة :

التكرار والإكثار من زيارة قبره ، كأن تكون الزيارة بعد كل فريضة، أو في كل يوم بعد صلاة بعينها ، وفي هذا مخالفة لقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا تجعلوا قبري عيدًا ) قال ابن حجر الهيتمي في شرح المشكاة : " العيد اسم من الأعياد ، يقال : عاده واعتاده وتعوّده صار له عادة ، والمعنى : لا تجعلوا قبري محلاً لاعتياد المجيء إليه متكررًا تكرارًا كثيرًا ، فلهذا قال : ( وصلوا عليَّ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) فإن فيها كفاية عن ذلك " انتهى كلامه رحمه الله تعالى .

وفي كتاب الجامع للبيان لابن رشد : " سئل مالك رحمه الله تعالى عن الغريب يأتي قبر النبي كل يوم ، فقال : ما هذا من الأمر ، وذكر حديث : ( اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُعبد ) صححه الألباني في : تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد (ص24-26) .

قال ابن رشد : فيُكره أن يُكثر المرور به والسلام عليه ، والإتيان كل يوم إليه لئلا يُجعل القبر كالمسجد الذي يؤتى كل يوم للصلاة فيه ، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله : ( اللهم لا تجعل قبري وثنًا ) " انظر البيان والتحصيل لابن رشد (18/444-445).

انتهى كلامه رحمه الله .

وسئل القاضي عياض عن أناس من أهل المدينة يقفون على القبر في اليوم مرة أو أكثر ، ويسلمون ويدعون ساعة ، فقال : " لم يبلغني هذا عن أحد من أهل الفقه ، ولا يُصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولَها ، ولم يبلغني عن أول هذه الأمة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك " الشفا بتعريف حقوق المصطفى (2/676) .

المخالفة السابعة :

التوجه إلى قبره الشريف من كل نواحي المسجد ، واستقباله له كلما دخل المسجد أو كلما فرغ من الصلاة ، ووضع اليدين على الجنبين ، وتنكيس الرؤوس والأذقان أثناء السلام عليه في تلك الحال ، وهذه من البدع المنتشرة ، والمخالفات المشتهرة .

فاتقوا الله عباد الله ، واحذروا سائر البدع والمخالفات ، واحذروا الهوى والتقليد الأعمى ، وكونوا من أمركم على بينة وهدى ، قال جل في علاه : { أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيّنَةٍ مّن رَّبّهِ كَمَن زُيّنَ لَهُ سُوء عَمَلِهِ وَاتَّبَعُواْ أَهْوَاءهُمْ } محمد/ 14 .

نسأل الله أن يجعلنا من الهداة المهتدين، المتبعين لسنة سيد المرسلين .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)



وقفه :-



من استهزاء الصوفيه بالجنة ونعيمها والقرآن الكريم .

نقل الشعراني عن رابعة العدويه قال :-

سمعت رابعة العدوية رضي الله عنها شخاصاً يتلو قوله عزوجل ( وفاكهة مما يتخيرون . ولحم طير مما يشتهون ) قالت : نحن إذن صغار حتى نفرح بالفاكهة والطير . " الطبقات الكبرى للشعراني ج 2 ص 71 .

نسأل الله السلامه والعافيه ، أبعد هذا يقال لنا لماذا نكفر الصوفيه !!!!!

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #74  
قديم 16-01-2005, 02:10 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الفصل الثالث






أخطاء شائعة في العبادات والعادات السلوكيات





أولاً :-

ما يخص القرآن الكريم وتلاوته وتفسيرة

القرآن الكريم هو :-

كلام الله تعالى المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم المُتعبد بتلاوته ، المنقول إلينا بالتواتر ، المبدوء بسورة الفاتحة ، المختوم بسورة الناس .

والقرآن الكريم هو الكتاب الخاص بدين الإسلام ، وهو معجزته الخالدة وهو معجز في لفظه ومعناه وأسلوبه وبلاغته وأخباره وأحكامه وهو خير الكتب السماوية المنزلة وأفضلها .

وقد تكفل الله تعالى بحفظ هذا القرآن من التحريف والتبديل ، وقد هيأ الله تعالى لهذا القرآن العظيم من ينقله إلينا بدقة متناهية فلم تختلف فيه لفظة ولا حرف ولا - حتى - حركة إعرابية كالفتحة والضمة أو الكسرة ، وكان يحفظه ويكتبه - في كل عصر وجيل - عدد كبير جداً من المسلمين ؛ فهو منقول إلينا بالتواتر ، والتواتر دليل قطعي يقيني .

والأهم من هذا أن الله تعالى قد تكفل بحفظ هذا القرآن بنفسه ، قال تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) . وقد وصل إلينا القرآن الكريم كاملاً بسوره وآياته وألفاظه وحروفه ونقاطه وحركاته وقراءاته ، وطريقة تلاوته ، وأحكامه التجويدية .

وهذا القرآن كتاب مُقدس معظم يجب الإيمان به - بل إن الإيمان به من أركان الإيمان الستة الأساسية - ويجب احترامه وحفظه وتقديسه إلى درجة أنه لا يجوز للإنسان أن يمسه إلا وهو على طهارة .

وقد أُمرنا بقراءة القرآن وحفظه وإقامة ألفاظه وتطبيق أحكام التجويد في قراءته ، وأُمرنا أيضاً بتطبيق ما فيه من أحكام وتشريع . وإنني في هذا الكتاب قد قمت بالتنبيه على بعض ما يقع عند الناس من الأخطاء فيما يخص هذا القرآن العظيم ، خاصة في التلاوة .

أ - إرشادات عامة :-

1 - إن من أركان الإيمان ، أن يؤمن الإنسان بالكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله على سبيل الإجمال ، ويؤمن بالقرآن الكريم على وجه الخصوص . والإيمان بالقرآن الكريم معناه : التصديق الجازم أن هذا القرآن هو كلام الله تعالى تكلّم به حقيقة بلفظه الموجود في المصحف - الأن - وأنزله سبحانه على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي - جبريل عليه السلام - وأنه منزل وليس مخلوقاً وأنه سليم من التحريف والتبديل .

2 - الإيمان بالقرآن الكريم يقتضي قراءته وحفظه ، وتعلّمه وتعليمه ، كما يقتضي إقامة حدوده وتطبيق أحكامه ؛ فليس المقصود مجرد القراءة - وإن كان القراءة واجبه وفيها أجر عظيم - بل المقصود الأكبر هو تطبيق تشريعاته وأحكامه في العقيدة والتشريعة والسلوك .

3- يجب على المسلم أن يتعلم القرآن ويحفظه وأقل ذلك أن يحفظ ما يؤدي به الصلاة ، ويذكر فيه الله تعالى .

ويجب على المسلم كذلك أن يحاول إقامة ألفاظه وحروفه صحيحة سليمة مع تطبيق أحكام التجويد في القراءة بقدر ما يستطيع .

4 - يجب على المسلم تعظيم هذا القرآن واحترامه وتقديره وألا يمسه إلا وهو على طهارة ، ولا يقرؤه إلا على طهارة وإن كان يقرأ من حفظه فالأفضل أن يكون على طهارة أيضاَ ، وإلا فإنه يجوز أن يقرأه ( غيباً ) بدون طهارة من الحدث الأصغر ويجب على المسلم أن يحافظ على القرآن من التمزق أو الامتهان ، وعليه أن يضعه في مكان نظيف محترم .




** *** **






للفائدة





السؤال:

ما رأي فضيلتكم في كتاب " صفوة التفاسير " للشيخ الصابوني , حيث إن بعض الشباب الملتزمين يعيبون علينا قراءة هذا الكتاب , ويقولون بأن عقيدة الشيخ الصابوني معتزلية أو أشعرية ، وتفسيره للقرآن كذلك , وحيث إني لا علم لي بهذا الشيخ فصرت أقرأ في هذا الكتاب لبساطتهِ ومنهجه الجذاب ، فما رأيكم في هذا الكتاب وفي مؤلفه ؟ وما الكتب التي توصون بها التي تهم كل مسلم (غير مختص بالعلوم الشرعية) في عقيدته وحياته من عبادات ومعاملات .

الجواب:

الحمد لله

أولاً :

الأستاذ محمد علي الصابوني , من أساتذة كلية الشريعة بمكة المكرمة ، كان له نشاط في علوم القرآن والتفسير, ومن ثم قام بتأليف عدة كتب في التفسير وعلوم القرآن , أكثرها مختصرات , كـ " مختصر تفسير ابن كثير " , و " مختصر تفسير الطبري " , و " التبيان في علوم القرآن " , و " روائع البيان في تفسير آيات الأحكام " , و " قبس من نور القرآن " , و " صفوة التفاسير " , وهو الكتاب الذي نحن بصدده .

وهـو تفسير موجز , قال عنه مؤلفه : إنه شامل ، جامع بين المأثور والمعقول , مستمد من أوثق التفاسير المعروفة كـالطبري والكشاف ! وابن كثير والبحر المحيط ! وروح المعاني , في أسلوب ميسر سهل التناول , مـع العناية بالوجوه البيانية واللغوية .

وقال في المقدمة :

وقد أسميت كتابي " صفوة التفاسير " , وذلك لأنه جامع لعيون ما في التفاسير الكبيرة المفصلة , مع الاختصار والترتيب , والوضوح والبيان .

طبع الكتاب في ثلاث مجلدات , وكان تاريخ التأليف سنة (1400 هـ ) .

أما من حيث اعتقاد المؤلِّف فهو أشعري الاعتقاد ، وهو ما جعل كتبه واختصاراته عرضة للنقد والرد ، بل جعله هذا يبتر بعض نصوص الأحاديث ، ويحرف بعض النقول عن العلماء كما سيأتي .

قال الشيخ سفر الحوالي :

أما الصابوني فلا يؤسفني أن أقول إن ما كتبه عن عقيدة السلف والأشاعرة يفتقر إلى أساسيات بدائية لكل باحث في العقيدة ، كما أن أسلوبه بعيد كثيراً عن المنهج العلمي الموثق وعن الأسلوب المتعقل الرصين .

" منهج الأشاعرة في العقيدة " ( ص 2 ) .

وقد رد عليه كثير من أهل العلم مثل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله والشيخ الألباني رحمه الله والشيخ صالح الفوزان والشيخ بكر أبو زيد والشيخ محمد جميل زينو وغيرهم .

وأما كتابه " صفوة التفاسير " فهو من أكثر كتبه التي ردَّ عليها العلماء ، وهذه قائمة بأسماء بعض من ردَّ عليه مع ذِكر أسماء كتبهم :

1. " الرد على أخطاء محمد علي الصابوني في كتابه " صفوة التفاسير " و " مختصر تفسير ابن جرير " ، للشيخ محمد جميل زينو – مدرس التفسير في دار الحديث في مكة - .

2. " تنبيهات هامة على كتاب " صفوة التفاسير " " ، للشيخ محمد جميل زينو .

3. " ملاحظات على كتاب " صفوة التفسير " " للشيخ سعد ظلاَّم – عميد كلية اللغة العربية في مصر - .

4. " ملاحظات على صفوة التفاسير " للشيخ عبد الله بن جبرين .

5. " ملاحظات عامة على كتاب " صفوة التفاسير " " للشيخ صالح الفوزان .

6. " التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير " للشيخ بكر أبو زيد ، وهو ضمن كتابه الكبير " الردود " .

وهذه الردود والتعقبات دفعت وزارة الأوقاف في المملكة العربية السعودية أن تمنع تداول الكتاب وتأمر بمصادرته ، وذلك في : " تعميم وزارة الحج والأوقاف برقم 945 / 2 / ص ، في 16 / 4 / 1408 هـ من المديرية العامة للأوقاف والمساجد في منطقة الرياض المتضمن مصادرة " صفوة التفاسير " وعدم توزيعه حتى يصلح ما فيه من أخطاء عقدية .

قال الشيخ بكر أبو زيد :

" صفوة التفاسير " اسم فيه تغرير وتلبيس ، فأنَّى له الصفاء وهو مبني على الخلط بين التبر والتبن ، إذ مزج بين تفسيري ابن جرير وابن كثير السلفييْن ، وتفسير الزمخشري المعتزلي ، والرضي الرافضي ، والطبرسي الرافضي ، والرازي الأشعري ، والصاوي الأشعري القبوري المتعصب ، وغيرهم ، ولا سيما وهذا المزج على يد من لا يعرف الصنعة ولا يتقنها كهذا الذي تسوَّر هذا الصرح بلا سلَّم ، وإلا فإن أهل العلم يستفيدون من المفسرين المتميزين بما لا يخرج عن الجادة : مسلك السلف ، وضوابط التفسير ، وسَنن لسان العرب .

" الردود " ( ص 311 ) .

وقال :

فيفيد وصفه بالجهل أنه : يصحح الضعاف ، ويضعِّف الصحاح ، ويعزو أحاديث كثيرة إلى الصحيحين ، أو السنن الأربعة أو غيرها وليس في الصحيحين – مثلاً – أو ليس في بعضها ، ويحتج بالإسرائيليات ، ويتناقض في الأحكام .

ويفيد وصفه بالإخلال بالأمانة العلمية : بتر النقول ، وتقويل العالم ما لم يقله ، وتحريف جمع من النصوص والأقوال ، وتقريره مذهب الخلَف في كتب السلف .

ويفيد خَلْفيته في الاعتقاد : مسخه لعقيدة السلف في مواضع من تفسير ابن جرير ، وتفسير ابن كثير ، وبأكثر في " صفوة التفاسير " ، وما تحريفه لعدد من النصوص إلا ليبرر هذه الغاية .

" الردود " ( ص 313 ، 314 ) .

وقد نصحه الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – قائلاً :

نوصيك بتقوى الله ، والحرص التام على التقيد بمذهب السلف الصالح في جميع مؤلفاتك ، ونوصيك أيضاً بالإكثار من تدبر القرآن الكريم ، والسنَّة المطهرة ، وكلام سلف الأمَّة ، والاستفادة مما كتبه الإمام العلاَّمة شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه العلاَّمة ابن القيم ، ونوصيك بمطالعة رسالتيْ " التدمرية " و " الحموية " لشيخ الإسلام ، و " الصواعق " و " اجتماع الجيوش الإسلاميَّة " لابن القيم ، وغيرها من كتب السلف .

" الردود " ( ص 375 ) .

ثانياً :

أما ما أردت بيانه من الكتب التي يحتاجها المسلم في حياته : فيمكنك الاطلاع على السؤال : ( 14082 ) ففيه بيان ما أردت وزيادة .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

وقفه :-

كتب بعض عمال عمر بن عبدالعزيز إليه قائلاً :-

إن مدينتنا قد تهدمت ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يقطع لنا مالاً يرمُّها به فعل .

فكتب إليه عمر رحمه الله قائلاً :-

حصنها بالعدل ، ونق طرقها من الظلم .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #75  
قديم 17-01-2005, 12:16 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ب - أخطاء شائعة في تلاوة القرآن - وغيرهاا -

فبعض الناس يتساهل في هذا الأمر ويمس المصحف بدون طهارة وهذا محرم لا يجوز . قال تعالى ( لا يمسه إلا المطهرون ) الواقعة : 79 . فإن كان الإنسان على جنابة فإنه يحرم عليه حرمة عظيمة أن يمس المصحف ؛ بل لا يجوز له أن يقرأ من حفظه وهو جُنب . وإن كان غير متوضىء فإنه يحرم عليه مس المصحف .


2 - ومن الأخطاء : القراءة السريعة حداً للقرآن :-



فإنك تسمع بعض الناس يقرأ بسرعة كبيرة بحيث لا يُقيم الألفاظ ولا الحروف ولا الحركات ولا يُفهم شيء مما يقرؤه ومن يسمعه لا يعرف ماذا يقول ؛ فهو يُحذرم حذرمة سريعة ويخلط الألفاظ ويُداخل بين الحروف ، فهذا لا يجوز ، ولا يتناسب مع حرمة القرآن الكريم وعظمته ، وقد يكون من باب الاستهانة بكلام الله تعالى .

فالوجب على المسلم أن يقرأ القرآن بهدوء واطمئنان ، ويُقيم الحروف والكلمات ، ويتأنى ويُفصح عن العبارات ، وكيف لا ! وهو يقرأ خير كلام وأشرف مقال ألا وهو كلام رب العالمين .



3 - ومن الأخطاء العظيمة : هجر القرآن :


فلقد هجر الكثير من المسلمين قراءة القرآن الكريم ، وانشغلوا بالدنيا وزخارفها ، فترى بعضهم لا يقرأ القرآن إلا في المدرسة أو في الجمعة أو في المسجد قبل الصلوات - أحياناً - وبعضهم قد يمر الأسبوع والأسبوعان ، والشهر والشهران وهو لم يقرأ حرفاً واحداً من كتاب الله ، وبعضهم قد لا يقرأه أبداً ! ألم يعلم هؤلاء أن قراءة القرآن الكريم واجبة على المسلم ، وأنها عبادة عظيمة ، ثم الم يقرؤوا قوله تعالى ( وقال الرسول يا رب إن قوم اتخذوا هذا القرآن مهجوراً ) الفرقان : 30 .

وفي المقابل ألم يعلموا مقدار الأجر العظيم للذي يقرأ القرآن ؛ فبكل حرف حسنة والحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف . فالواجب على المسلم ان يحافظ على قراءة القرآن بشكل يومي وأن يجعل له ورداً يومياً ، فإنه لم يستطع فليقرأ ماتسير له قبل الصلوات الخمس أو بعدها وإليك تفصيل ذلك :-

إن القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل من عند الله والإيمان به ركن من أركان الإيمان ، ومن مقتضى هذا الإيمان تلاوته وحفظه .

وإن القرآن الكريم يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه قال صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم .

ويجب أن تعلم أيها المسلم أن أهل القرآن هم آهل الله تعالى وخاصته ثم اسمع هذه الاحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .

وقال صلى الله عليه وسلم ( مثل لذي يقرأ القرآن والذي لا يقرأ القرآن كمثل الحي والميت ) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ، رواه الحاكم وصححه .

وقال صلى الله عليه وسلم ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان يفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة ) رواه مسلم .

فبادر أيها المسلم إلى قراءة القرآن كل يوم ، في المنزل والمسجد والسيارة ولا تكن من الذين هجروا القرآن .


** *** **





للفائدة




السؤال:

عرفت مؤخراً أن النبي صلى الله عليه وسلم حثَّنا على قراءة سورة الملك لتحمينا من عذاب القبر . وقرأت كذلك أن قراءة سورة المزمل تسبب الغنى ، فهل هناك دليل من السنة على هذا ؟.

الجواب:

الحمد لله

أولاً : ما قرأتيه عن فضل قراءة سورة المزمل فغير صحيح ، بل هو حديث موضوع لا يجوز العمل والاحتجاج به .

وأصله ما رُوِيَ عن زِرِّ بن حبيش عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليّ القرآن في السنة التي مات فيها مرتين ، وقال : إن جبريل عليه السلام أمرني أن أقرأ عليك القرآن . وهو يقرئك السلام . فقال أُبيّ : فقلت لمَّا قرأ علي رسول الله صلى الله عليه وسلم : كما كانت لي خاصة ، فخصّني بثواب القرآن مما علمك الله وأطلعك عليه ؟ قال : نعم يا أبيّ ، أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أُعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن . وأعطي من الأجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة .. إلى أن قال : ومن قرأ سورة المزمل رُفع عنه العسر في الدنيا والآخرة ..."

قال ابن الجوزي رحمه الله : وذكر في كل سورةٍ ثواب تاليها إلى آخر القرآن ... وهذا حديث في فضائل السور مصنوع بلا شك . الموضوعات (1/391)

وقال الشوكاني رحمه الله : رواه العقيلي عن أبي بن كعب مرفوعاً ، قال ابن المبارك : أظن الزنادقة وضعته .

ولهذا الحديث طرق كلها باطلة موضوعة ...ولا خلاف بين الحفاظ أن حديث أبيّ بن كعب هذا موضوع . وقد اغتر به جماعة من المفسرين فذكروه في تفاسيرهم كالثعلبي والواحدي والزمخشري . ولا جرم فليسوا من أهل هذا الشأن " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص264.

وهذا الحديث بطوله ذكره ابن عدي في الكامل (7/2588) ، والسيوطي في اللآلي المصنوعة (1/227) والذهبي في ترتيب الموضوعات (60) وغيرهم .

تنبيه : ولقد وضعت أحاديث كثيرة في فضائل سور القرآن وقصد واضعها ترغيب الناس في قراءة القرآن والعكوف عليه ، وزعموا أنهم بذلك محسنون . لكنهم أخطأؤوا فيما قصدوا إذ إنّ ذلك داخل ولا شك تحت الوعيد في قوله صلى الله عليه وسلم : ( وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه البخاري (10) ومسلم (4) ، ولا فرق بين الكذب عليه والكذب له .

ولقد تتبع مؤمل بن إسماعيل (ت:206) هذا الحديث حتى وصل إلى من اعترف بوضعه .

قال مؤمل : حدثني شيخ بهذا الحديث ، فقلت له : من حدثك بهذا ؟ قال : رجل بالمدائن ، وهو حيٌّ ، فسرت إليه ، فقلت : من حدثك بهذا ؟ قال : حدثني شيخ بواسط ، فسرت إليه . فقلت : من حدثك بهذا ؟ قال : شيخ بالبصرة ، فسرت إليه فقلت : من حدثك بهذا ؟ فقال : شيخ بعبادان . فسرت إليه فأخذ بيدي فأدخلني بيتاً فإذا فيه قوم المتصوفة ومعهم شيخ فقال : هذا الشيخ الذي حدثني ، فقلت : يا شيخ من حدثك بهذا : فقال : لم يحدثني أحد ، ولكنا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ، ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن .

ومن ذلك حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في فضائل القرآن سورة سورة فقد سئل عنه واضعه وهو : نوح بن أبي مريم ، فقال : " رأيت الناس أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي محمد بن إسحاق ، فوضعت هذه الأحاديث حسبة "

انظر الموضوعات لابن الجوزي (1/394) ، شرح مقدمة ابن الصلاح للعراقي (111)

وأما سورة الملك فقد سبق الكلام عن فضلها في السؤال رقم (26240) فليُراجع ..

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)




وقفه :

من أدعية الصوفيه البدعيه والشركيه

اسم الله الأعظم ذكره أبو العباس أحمد بن علي البوني المتوفى 622 هـ ، وبيّن طريقة استعماله ، وفيها ألفاظ وكلمات ليس لها معنى ومفهوم ، لا ينطق بها أحد من الناس ، فلا ندري هي لغة الجن أو لغة السحر والكهانة يستخدمها الصوفيه للتقرب إلى الله عزوجل - وعياذاً به تعالى من هذا الهذيان - فيقول البوني :-

الوظيفة التي ذكرها لقضاء المهمات وتسيير الأمور ، وهذه ألفاظها :-

" اللهم إني أسألك بعظيم قديم كريم مكنون مخزون اسمائك وبانواع اجناس رقوم نقوش انوارك ، وبعزيز إعزاز عز عزتك ، وبحول طول جول شديد قوتك ، وبقدرة مقدار اقتدار قدرتك ، وبتاييد تحميد وتمجيد عظمتك ، وبسمو نمو علو رفعتك ، وبقيوم ديوم دوام ابديتك ، وبرضوان غفران آل مغفرتك ، وبرفيع بديع منبع سلطانك ، وبصلات سعات بساط رحمتك ، وبلوامع بوارق صواعق عجيج وهيج بهيج رهيج نور ذاتك وببهر جهر قهر ميمون ارتباط وحدانيتك ، وبهدير تيار امواج بحرك المحيط بملكوتك ، وباتساع انفساح ميادين برازيخ كرسيك ، وبهيكليات علويات روحانيات املاك عرشك ، وبالأملاك الروحانيين المدبرين لكواكب افلاك ، وبحنين أنين تسكين المريدين لقربك وبحرقات زفرات خضعات الخائفين من سطوتك ، وآمال ؟ أقوال المجتهدين في مرضاتك وبتحمد تمجد تهجد تجلد العابدين على طاعتك با اول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا قديم يا مغيث أطمس بطلسم ) منبع اصول الحكمة للبوني ص 111 مصطفى البابي مصر .

نسأل الله السلامه والعافيه ...........

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #76  
قديم 18-01-2005, 02:23 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

4 - ومن الأخطاء تلاوة القرآن : الخطأ في أسلوب التلاوة :-



فإنك تسمع من بعض القّرّاء ، ومن بعض أئمة المساجد قراءة عجيبة تُخرج القرآن عن ألفاظه ومعانية .

وإليك أساليب القراءة التي لا تجوز :-

1 - التطريب :-

وهو أن يُجري القارىء صوته بما يشبه الطرب فُيخل بأحكام التجويد وأصول الكلمات ، وهذا محرم .

2- الترجيع :-

وهو تمويج الصوت - وبخاصة في المدود ، أو يرفع صوته ثم يُخفظه ثم يرفعه كصوت الرعد ثم يُخفظه إلى صوت رقيق خافت ، وهذا مكروه لأنه لا يليق مع القرآن .

3 - الترقيص :-

وهو أن يزيد القارىء حركات من عنده غير موجودة في الكلمة ولا في التجويد ويصبح كالراقص يتكسر ، وهذا لا يجوز .

4 - الحزين :-

وهو أن يتصنَّع القراءة الجزينة ، وكأنه يريد أن يبكي ، فهذا منهي عنه ، أما إن كان ذلك طبعه فلا بأس .

5 - الترعيد :-

وهو أن يقرأ بصوت فيه رعدة وكأنه يرتجف من البرد ، أو كالذي فيه مرض ، وهذا مكروه .

6 - التحريف :-

وهو اجتماع أكثر من قارىء ، ثم يقرؤون بصوت واحد فيقطعون القراءة ويأتي بعضهم بنصف الكلمة والآخر يكملها ليحافظوا على النغمة والصوت ، وهذا لا يليق بلكلام الله ، فهذا القرآن حقه التعظيم والإجلال ، ولا يُقرأ بهذا العبث .

7 - تلاوة القرآن مع الآلات الموسيقية ، وهذا من أقبح البدع والمنكرات ، فاستعمال الآلات الموسيقية محرم أصلاً ، وهو مع قراءة القرآن بدعة شنيعة ينبغي ردها وتعزيز فاعلها ومعاقبته بعقوبات صارمة .


** *** **



ـــــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى .............


للفائدة




السؤال:

السؤال : ما حكم تقبيل المصحف بعد سقوطه من مكان مرتفع ؟.

الجواب:

الجواب :

الحمد لله لا نعلم دليلاً على مشروعية تقبيله ، ولكن لو قبله الإنسان فلا بأس لأنه يروى عن عكرمة بن أبي جهل الصحابي الجليل رضي الله تعالى عنه أنه كان يقبل المصحف ويقول : هذا كلام ربي ، وبكل حال التقبيل لا حرج فيه ولكن ليس بمشروع وليس هناك دليل على شرعيته ، ولكن لو قبله الإنسان تعظيماً واحتراماً عند سقوطه من يده أو من مكان مرتفع فلا حرج في ذلك ولا بأس إن شاء الله .

كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/9 ص/289. (www.islam-qa.com)

وقفه :-

قال أحمد بن داود أبو سعيد الواسطي : دخلت على أحمد بن حنبل الحبس قبل الضرب في المحنه - خلق القرآن - فقلت له في بعض كلامي : يا أبا عبدالله : عليك عيال ، ولك صبيان ، وأنت معذور - كأني أسهل عليه الإجابة - فقال لي أحمد بن حنبل :-

إن كان هذا عقلك يا أبا سعيد فقد استرحت

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #77  
قديم 19-01-2005, 01:14 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

5 - الخطاء شائعة في قراءة بعض الألفاظ والحروف :-

القرآن الكريم يجب أن يُقرأ صحيحاً ، فيُعطى كل حرف حقه من التشكيل والتشديد ؛ لأن هناك بعض الكلمات التي يتغير معناها بالكلية إن تغيرت حركتها كأن تُقرأ بالضمة وهي بالتفتحة ... وهكذا .

قال العلماء :-

" إن تغيير بعض الحروف أو الحركات قد يُغير المعنى تماماً ، وقد يكون هذا المعنى الجديد منكراً عظيماً أو شركاً كبيراً " ، وقد يُغيره إلى معنى آخر ليس فيه منكر ولا شرك ، ولكنه قبيح فيما يخص القرآن الكريم وقالوا أيضاً : " إن الخطأ في قراءة الفاتحة في الصلاة إن كان يُغير المعنى ، فلا تجوز تلك الصلاة "

ومن ذلك ما يلي :-


1 -الخطأ في قراءة الفاتحة .

فترى الكثير من الناس يُخطىء في قراءة قوله تعالى ( أنعمتَ عليهم ) فيقرؤونها بالضم أو الكسر ( أنعمتُ عليهم ) و ( أنعمتِ عليهم ) وهذا خطأ عظيم يُغير المعنى تماماً وتبطل به الصلاة والصواب هو قراءتها ( أنعمتَ ) بالفتح لأن الله تعالى هو الذي أنعم ، أما قراءتها بالضم فتعني أن القارىء هو الذي أنعم وبالكسر ( انعمتِ ) المخاطبة المؤنثة هي التي أنعمتْ .

وهذا خطأ شائع نسمعه بكثرة ويجب الحذر منه لأن اللحن في قراءة الفاتحه بما يُغير المعنى يُبطل الصلاة .





ومن الأخطاء قراءة قوله تعالى ( إيّاك نعبد ، وإيّاك نستعين )

بدون تشديد الياء في ( إيّاك ) وهذا خطأ وفيه شرك في اللفظ ؛ لأن معنى ( الإيا ) ضياء الشمس فصار المعنى :- ضياء شمسك نعبد ، وهذا خطأ عظيم ومعنىً فاسد لأن فيك شرك وكفر ، فيجب الانتباه لذلك وقراءتها ( إيّاك ) بتشديد الياء .




ومن الخطاّ :- قراءة قوله تعالى ( إيّاك نعبد ) بكسر الباء في ( نعبد ) والصواب ( نــعــبـــُد ) بالضم ، وهذا خطأ لا يُغيّر المعنى ولكن الأفضل والأولى تحقيق القراءة الصحيحة وخاصة سورة الفاتحة وتحديداً في الصلاة .



ومن الخطأ :- قراءة قوله تعالى ( ولا الـضـالين ) بالظاء ، أي ( ولا الظالين ) وهذا خطأ ، والصواب قراءتها بالضاد ، لأن الظالين من الظِلال والفي ، أما الضالين فهي من الضّلال أي الانحراف عن دين الله .



ومن الخطأ :-- ايضاً - في قراءة الفاتجة ، قراءة بعضهم ( العالمين ) بكسر اللام ، والصواب ( الحمدالله رب العالَمين ) بفتح اللام ، لأن معنى ( العالِمين ) بالكسر أن الله تعالى ربٌ للعلماء فقط وهذ منكر عظيم ومعنىً فاسد ، فالله تعالى رب كل شيء وهذا ما يفيده لفظ ( العالَمين ) بالفتح .




2 - يُخطىء بعض الناس في قراءة قوله تعالى :- ( من الـــجِـــنَّـــة والناس ) في سورة الناس ، فيقرؤونها ( من الــجَـــنَّــة ) بفتح الجيم ، والصواب كسر الجيم ، لأن المقصود هم الجن والشياطين .

أما بفتح الجيم فيكون المعنى جنة النعيم ، فهذا الفرق بين الكسرة والفتحة أدى إلى اخلاف كبير في المعنى وأفاد معنى فاسداً فكأن القارىء يستعيذ من جنة النعيم .





3 - ومن الأخطاء الشائعة التي لا ينتبه إليها بعض الناس قراءة قوله تعالى ( مــذؤماً مدحوراً ) في سورة الأعراف آية 18 يقرؤونها ( مذموماً ) والصواب الأول .




4 - ومن الأخطاء أيضاً قراءة قوله تعالى ( فما اسطاعوا أن يظهروه ) من سورة الكهف آية 97 . وقوله تعالى ( ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ) الكهف : 82 ، يقرؤون ( فما استطاعوا ) و ( وما لم تستطع ) بالتاء والصواب عدم وجود التاء في اللفظين .




5 - ومن الأخطاء الشائعة - عند العامه - قلب الضاد إلى ظاء في معظم الكلمات التي فيها حرف الضاد مثل ( الضالين ) يقرؤونها ( الظالين ) ومثل ( أضرب ) يقرؤونها ( اظرب ) وهكذا .... ولكن ليس كل قلب لحرف الضاد إلى الظاء يُغير المعنى ، إلا في أمثلة قليلة ، ولكن الأولى والأكمل أن يُقرأ القرآن صحيحاً سليماً .




6 - ومن الأخطاء الشائعة عدم تحقيق الهمزات ، فيقرأ الإنسان - مثلاُ - ( إيّاك نعبد ) بدون همزة ( اياك ) وعندما تسمعها تكون واضحة أنها بدون همزة ، والصحيح هو تحقيق الهمزة والنطق بها واضحة قوية .

ويُلحق بهذا عدم تحقيق الهاء عند الوقف عليها ، فتسمعها وكأنها ألف مدية مثل ( وما أدارك ماهيه * نارٌ حاميه ) فتسمع من يقرؤها وكأنها ألف ( ماهيا ) ( حاميا) وهذا خطأ والصواب تحقيق الهاء وإظهارها واضحة .



7 - ومن الأخطاء أيضاً مد الألف - كأنه مد متصل أو عارض - عند الوقف عليها ، مثل ( والضحى ) ( وما قلى ) ( بصيرا ) ( عليماً حكيماً ) ( الذي قدَّر فهدى ) فبعض الناس يمد الألف مداً طويلاً ، وهذا خطأ والصواب الوقف عليها بمد طبيعي حركتين .


** *** **




للفائدة



السؤال:

ما المقصود بالجِنّة والنَّاس في سورة الناس ، هل هم شياطين الإنس والجن أم ماذا ؟

الجواب:

الحمد لله

أولاً :

قال الله تعالى : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس *ِ مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاس * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاس *ِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس ) . سورة الناس

في هذه الآيات الكريمة أمر بالاستعاذة من الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس .

وفيها بيان حال هذا الوسواس ، وأنه قد يكون من الجن ، وقد يكون من الإنس .

قال الحسن : هما شيطانان ، أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس ، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية .

وقال قتادة : إن من الجن شياطين ، وإن من الإنس شياطين ، فتعوذ بالله من شياطين الإنس والجن .

هذا هو الصحيح في معنى هذه الآية الكريمة .

قال ابن القيم رحمه الله :

" فالصواب في معنى الآية أن قوله : ( مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) بيان للذي يوسوس ، وأنهم نوعان : إنس وجن ، فالجني يوسوس في صدور الإنس ، والإنسي أيضا يوسوس في صدور الإنس . . . .

ونظير اشتراكهما في هذه الوسوسة : اشتراكهما في الوحي الشيطاني ، قال الله تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ) الأنعام/112 .

فالشيطان يوحي إلى الإنسي باطله ، ويوحيه الإنسي إلى إنسي مثله ، فشياطين الإنس والجن يشتركان في الوحي الشيطاني ، ويشتركان في الوسوسة . . . .

وتدل الآية على الاستعاذة من شر نوعي الشياطين : شياطين الإنس وشياطين الجن " انتهى باختصار .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "تفسير جزء عم" :

" وقوله : ( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس )

أي : أن الوساوس تكون من الجن ، وتكون من بني آدم .

أما وسوسة الجن ؛ فظاهر ؛ لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم .

وأما وسوسة بني آدم ؛ فما أكثرَ الذين يأتون إلى الإنسان يوحون إليه بالشر ، ويزينونه في قلبه حتى يأخذ هذا الكلام بلُبِّه وينصرف إليه " انتهى .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)





وقفه :-



لما مات الوليد بن عبدالملك ، صلى عليه عمر بن عبدالعزيز ، وأنزله إلى قبره ، وقال حين أنزله:


لتنزَلنه غير موسد ولا ممهد قد خلفت الأسلاب ، وفارقت الأحباب ، وسكنت التراب ، وواجهت الحساب فقيراً إلى ما قدمت ، غنيا عما أخرت ..



الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #78  
قديم 23-01-2005, 08:36 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

8 - أخطاء تتعلق بالوقف والوصل والابتداء

أولاً :- الوقف

هناك وقف اختياري ، ووقف إجباري لازم ، ووقف جائز لأن بعض نهايات الآيات أو بعض الكلمات يكون الوقف عليها غير مستحسن ؛ بل إن قَصَده القارىء فإنه يرتكب محرماً عظيماً ؛ لأن ذلك الوقف القبيح فيه إفساد للمعنى وإيهام بخلاف المقصود ، وهناك الوقف الاضطراري الخارج عن الإرادة نظراً لانقطاع النفس أو العطاس أو السعال فإنه في هذه الحالة يجوز له أن يقف على أي كلمة إن لم يستطيع الوصول إلى وقف جائز .

وكذلك في الوصل أو الابتداء ، فهناك وصل جائز ، ووصل قبيح ، وابتداء جائز ، وابتداء قبيح ، وقد تم الوصف ( بالقبيح ) لأنه قد يحدث وأن يخرج المعنى فاسداً غير لائق ، أو مُوهما بخلاف المراد .

واعلم أن الوقف أو الابتداء في القراءة لا يُوصفان بوجوب ولا بمحرم ، وليس في القراءة وقف أو ابتداء واجب بأثم القارىء بتركه ، ولا حرام يأثم بفعله ، وإنما يُوصف الوقف أو الابتداء بالوجوب أو الحرام بحسب ما يُسببه من إيهام ما لا يُراد أو من معنى غير لائق .

وإليك التفصيل :-

أ - الوقف الاختياري :-

أنواعه : نوعان :-

1 - وقف اختياري جائز :-

وهو الذي يؤدي معنى صحيحاً عند الوقوف عليه ، مثال :-

أواخر الآيات ؛ إلا بعض آيات معينة - ستأتي بعد قليل .

2 - وقف غير جائز ( قبيح ) :-

وهو الوقف على ما لا يؤدي معنى صحيحاً .

حكم الوقف على أواخر الآيات :-

الوقف على نهاية كل آية هو سُنة ، لأنه وقف تام وكاف مستكمل للمعنى ؛ إلا في بعض آيات قليلة اختلف العلماء في جواز الوقف عليها وعدم جوازه ، فمن أجاز الوقف عليها قال : لأنها آخر آية فمثلها مثل باقي الآيات ، ومن منع الوقوف عليها قال :- مراعاة المعنى هو الأصل في الوقف أو الابتداء .

ومن تلك الآيات المختلف في الوقف على آخرها قوله تعالى :-

( قويل للمصلين ) فمن وقف على ذلك صار المعنى المفهوم أن الويل لعموم المصلين ، وهذا ليس هو المراد بل المراد أن الوعيد والتهديد لمن يسهى عن الصلاة ويُؤخرها ولا يهتم بها ، ولا يمكن أن يتضح هذا المعنى إلا بوصل هذه الآية بما بعدها ( فويل للمصلين (*) الذين هم عن صلاتهم ساهون ) .



الخــــلا صــــــة :-



أنه يجوز الوقف على ( فويل للمصلين ) لأنها رأس آية ، ولكن الأفضل أن نصلها بما بعدها لكي يتم المعنى ، ولا يُتوهم معنى آخر .

واعلم أنه يجوز - مطلقاً - إنهاء القراءة وقطعها عند قوله تعالى ( فويل للمصلين ) ثم ينصرف مُنهياً بذلك قراءته ، أو يقف عليها ويركع ( إن كان في الصلاة ) كلا !

فهذا لا يجوز ؛ بل عليه أن يُتم الآية التي بعدها ؛ لكي لا يكون كالمتعمد لذلك للتلبيس على الناس ، أما إن تعمّد ذلك فقد ارتكب مُحرّماً كبيراً .

ومثل ذلك أيضاً في قوله تعالى :-

ألا إنهم من إفكهم ليقولون (*) ولد الله وإنهم لكاذبون ) الصافات :151 . فإن وقف القارىء على قوله تعالى ( ليقولون ) وهي رأس آية ، ثم بداً القراءة التي تليها وهي ( ولد الله .. ) لوقع في معنى بالغ النكارة والفساد وهو نسبة الولد إلى الله تعالى - وهذا من الكفر - .

فالأولى والأصوب أن يصل الآيتين فلا يقف عند قوله ( ليقولون ) وإن وقف عليها فلا يبدأ بما بعدها بل يكررها ( ليقولون ) ويصلها بما بعدها ؛ وذلك لتحاشى إيهام ما لا يُراد .

وكل ما سبق يخص الوقف على أواخر الآيات .

وهناك كلمات في وسط الآيات لا يجوز الوقوف عليها سيأتي ذكرها لاحقاً .



** *** **




ــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله ..... تفصيل الوقف الجائز



للفائدة





السؤال:

السؤال : أرجو أن تخبرني ما هو تأثير الرمز "~" على معاني كلمات القرآن ؟ إذا لم يمد شخص الحرف الذي يقع تحت هذا الرمز فهل يغير هذا المعنى ؟

الجواب:

الحمد لله

تستخدم هذه العلامة " ~ " للدلالة على مواضع المد الزائد على المد الطبيعي ، فتستخدم في المد اللازم مثل " الطآمّة " وتمد بمقدار ست حركات تقدر الحركة تقريبا بمقدار قبض الإصبع أو بسطه .

وتستخدم في المد المتصل مثل " سوآء علينا " ويمد من أربع حركات إلى ست حركات .

وتستخدم في الكتابة بدلا عن الهمزة التي تأتي بعدها ألف مثل (آمن ، آذاننا ، آدم) وأصلها (ءامن ، ءاذاننا ، ءادم) .

وليس لهذه الإشارة تأثير على معاني الكلمات ، وإنما هي دلالة على بعض المدود كما سبق .

والمد الذي هو فوق المد الطبيعي لا يتغير المعنى عند الإتيان به ، ولكن على الإنسان أن يحافظ على سنة القراءة ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمد في قراءته . والله اعلم .

الإسلام سؤال وجواب الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)




وقفه :-

وعظ رجل المأمون العباسي ، فأصغى إليه منصتاً ، فلما فرغ قال :-

قد سمعت موعظتك ، فأسأل الله عزوجل أن ينفعنا بها وبما علمنا ... غير أننا أحوج إلى المعاونة بالفعال منا إلى المعاونة بالمقال ... فقد كثر القائلون وقل الفاعلون .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #79  
قديم 27-01-2005, 10:52 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

تفصيل الوقف الجائز



الوقف الجائز الذي سبق تعريفه - بأنه يُؤدي معنى صحيحاً - ينقسم إلى ثلاثة أقسام :-

1 - وقف تام .

2 - وقف كافي .

3 - وقف حسن .

1 - فالوقف التام :-

هو الوقف على كلام تم معناه ولم يتعلق بما بعده لفظاً ولا معنى ، وهو الذي يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده ، وأكثر ما يكون هذا الوقف في الحالات التالية :-

أ - الوقف عند نهاية الآيات - ما عدا بعض آيات سبقت الإشارة إليها .

ب - في آخر بسم الله الرحمن الرحيم .

ج - قد يوجد الوقف التام - كذلك - قبل نهاية الآية كما في قوله تعالى ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون ) سورة النمل :34 . فلو وقفنا عند قوله ( أذلة ) كان وقفاً تاماً ؛ لأنه آخر كلام بلقيس ، وقد اكتمل المعنى مع أن الآية لم تكتمل ، والأولى الوقف على نهاية الآية ( وكذلك يفعلون ) لأنه رأس آية .

د - قد يوجد الوقف التام بعد نهاية رأس الآية ، كما في قوله تعالى ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين * وبالليل أفلا تعقلون ) سورة الصافات :137 ، 138 . فالوقف التام أن نقف على قوله تعالى ( وبالليل ) مع أن نهاية الآية هو قوله ( مصبحين ) ولكن المعنى لم يتم مع نهاية الآية فهو مرتبط بما بعده وهي كلمة ( وبالليل ) فالأولى أن نقف عندها ثم نقرأ ( أفلا تعقلون ) لأن معنى الآية : إنكم تمرون عليهم في الصباح وفي الليل . ولو قرأنا ( وبالليل أفلا تعقلون ) لكان المعنى مختلفاً تماماً وهو إنكم لا تعقلون في الليل وهو معنى غير مراد .

ومثله قوله تعالى ( ..... ولبيوتهم أبواباً وسرراً عليها يتكئون (34 ) وزخرفاً ....) سورة الزخرف :34 . فقوله تعالى ( يتكئون ) هي آخر الآية ، وكلمة ( زخرفاً ) هي بداية آية جديدة لكنها مرتبطة بما سبق ، فعندما نقف عليها يكون الوقف تاماً ، فتقرأ ( .. عليها يتكئون وزخرفاً * وإن كل ... ) .

ويُلحق بالوقف التام وقف آخر اسمه : وقف البيان التام ، أو الوقف الـــلازم ، أو الوقف الواجب ، ويُرمز له في المصاحف بميم صغيرة ( بخط النسخ ) فوق الكلمة .

وهذا الوقف الــلازم هو :- الوقف على كلمة تُبين المعنى ، بحيث لا يُفهم المعنى بدون هذا الوقف ؛ بل قد يلتبس المعنى تماماً وذلك مثل قوله تعالى ( وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ) يونس :65 . فهذه آية واحدة ، ولكن ينبغي الوقف عند قوله تعالى ( ولا يحزنك قولهم ) فنقف ولا نواصل بما بعدها ، لأننا إذا وصلنا التبس المعنى وصار ( ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعاً ) فكأن القول المحزن هو قولهم إن العزة لله .. وهم لم يقولوا ذلك بل قالوا الكذب والشرك فهذا قولهم ، ثم بيّن الله تعالى في كلام جديد : إن العزة جميعاً هي لله تعالى فلا تحزن على قولهم الذي قالوا .

ومثل ذلك - أيضاً - قوله تعالى ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا ) سورة الفتح :9 . فهذه آية واحدة ، ولكن ينبغي الوقف عند قوله تعالى ( وتوقروه ) لأن كل ما سبق في الآية هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم نبدأ كلاماً جديداً ( وتسبحوه ) وهذا خاص بالله تعالى وليس بالرسول صلى الله عليه وسلم فكان الوقف لا زماً لأننا لو وصلنا لصار المعنى أن نسبح الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا خطأ فوجب الوقف .

ومثله قوله تعالى ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (247 )الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ) البقرة :247 ،248 .

فهاتان آيات منفصلتان ، فالوقف على قوله تعالى ( يحزنون ) وقف تام لأنه رأس آية ولا ينبغي الوصل لأن المعنى يصبح : إن الذين بأكلون الربا هم الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، وهذا معنى فاسد فيجب الوقف ثم نبدأ كلاماً جديداً ( الذين يأكلون الربا ... ) .

ومثله قوله تعالى ( سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض ... ) سورة النساء :171 . فالوقف التام - الواجب - يكون عند قوله ( ولد ) ثم نبدأ كلاماً جديداً ( له ما في السماوات ) لأن المراد نفي الولد عن الله سبحانه مطلقاً .

ومثله قوله تعالى ( فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يُسرون وما يعلنون ) سورة يس : 76 . فهذه آية واحدة ، ولكن يلزم والوقف عند قوله تعالى ( قولهم ) ثم نبدأ القراءة من جديد ؛ لأننا لو وصلنا لتوهم السامع أن عبارة ( إنا نعلم ما يُسرون وما يعلنون ) هي من ضمن كلام الكفار ، والحقيقة أنها من كلام الله تعالى .

ومثله قوله تعالى ( .... إن الله شديد العقاب * للفقراء والمهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم ) سورة الحشر : 7 . فهاتان آيتان ، فالوقف التام عند قوله ( شديد العقاب ) لأنها رأس آية ، ولا يجوز الوصل للآيتين معاً لأن الوصل يُوهم بأن شدة العقاب هي للفقراء المهاجرين ، وهذا خطأ وليس هو المراد ، بل شدة العقاب كانت لأمر سابق فيجب أن نقف عند ( شديد العقاب ) ثم نبداً كلاماً جديداً ( للفقراء ) .

وكذلك في قوله تعالى ( فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نُكر ) سورة القمر : 6 . فينبغي الوقوف عند ( فتول عنهم ) ثم نبدأ كلاماً جديداً .

وكذلك قوله تعالى ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) سورة آل عمران : 7 . فينبغي الوقف عند قوله تعالى ( إلا الله ) ثم نبدأ كلاماً جديداً ( والراسخون في العلم .. ) وذلك لأن الله وحده هو الذي يعلم تأويله ، ولو وصلنا الكلام لأصبح الراسخون في العلم يعلمون تأويله - أيضاً - وهذا مُختلف فيه بين أهل التفسير .

ومثله قوله تعالى ( فإنها محرّمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تاس على القوم الفاسقين ) سورة المائدة :6 .

فينبغي الوقف عند قوله ( سنة ) ولا ينبغي عند قوله ( عليهم ) لأن الوقف عن ( عليهم ) يُفيد أن الأرض المقدسة محرمة عليهم إلى الأبد وهذا خلاف ما حدث فقد دخلوها فالواجب الوقوف عند قوله ( سنة ) لأن الله تعالى حرّم عليهم دخولها أربعين سنة ثم دخلوها .

وهذه بعض الأمثلة سقناها للبيان والإيضاح ، وهناك أمثلة أخرى كثيرة يُرجع إليها في كتب التجويد .


** *** **





للفائدة




السؤال:

أيهما أصح " تفسير ابن كثير " أو " تفسير الطبري " ؟.

الجواب:

الحمد لله

كل واحد من هذين التفسيرين لعالم جليل من علماء أهل السنة ، ولا يزال العلماء ينصحون باقتنائهما ، ولكل واحدٍ منهما ميزات تجعل طالب العلم لا يستطيع تفضيل واحدٍ منهما على الآخر ، وهذه بعض اللمحات عن التفسيرين :

1. " تفسير الطبري "

- ولد الإمام محمد بن جرير الطبري عام 224 هـ وتوفي عام 310 هـ عن ستة وثمانين عاماً في إقليم طبرستان .

- سمى تفسيره " جامع البيان في تأويل آي القرآن " .

- قال أبو حامد الإسفرايني : لو سافر مسافر إلى الصين من أجل تحصيله ما كان ذلك كثيراً في حقه .

" طبقات المفسرين " للداودي ( 2 / 106 ) .

وقال ابن خزيمة : نظرت فيه من أوله إلى آخره ، وما أعلم على أديم الأرض أعلم من ابن جرير.

" سير أعلام النبلاء " ( 14 / 273 ) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وأما التفاسير التي في أيدي الناس : فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري ؛ فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة ، وليس فيه بدعة ، ولا ينقل عن المتهمين ، كمقاتل بن بكير والكلبي .

" مجموع الفتاوى " ( 13 / 358 ) .

وقال أيضاً في "مقدمة في أصول التفسير" (ص 39) عن تفسير ابن جرير :

من أجل التفاسير وأعظمها قدراً . انتهى .

- اعتمدَ أقوال ثلاث طبقات من طبقات مفسري السلف ، وهم الصحابة ، والتابعون ، وأتباع التابعين ، ويذكر أقوالهم بأسانيده إليهم ، وهذه ميزة عظيمة في كتابه ، لا توجد في كثير من كتب التفسير الموجودة بين أيدينا ، غير أن هذه الميزة لا تتناسب مع عامة المسلمين الذين ليس لديهم القدرة على البحث في الأسانيد ومعرفة الصحيح من الضعيف ، وإنما يريدون الوقوف على صحة السند أو ضعفه بكلام واضح بَيِّن مختصر .

- فإذا انتهى من عرضِ أقوالِهم : رجَّحَ ما يراه صوابًا ، ثمَّ يذكر مستندَه في الترجيحِ .

2. " تفسير ابن كثير "

- هو أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي ، توفي في عام 774 هـ .

- سمى تفسيره " تفسير القرآن العظيم " .

- قال السيوطي رحمه الله في حق هذا التفسير : لم يؤلَّف على نمطه مثله .

" تذكرة الحفاظ " ( ص 534 ) .

- وتفسيره من التفسير بالمأثور – الآية والحديث - ، وشهرته تعقب شهرة الطبري عند المتأخرين .

- سهل العبارة ، جيد الصياغة ، ليس بالطويل الممل ، ولا بالقصير المخل .

- يفسِّر الآية بالآية ، ويسوق الآيات المتناسبة مع ما يفسره من الآيات ، ثم يسرد الأحاديث الواردة في موضوع الآية ، ويسوق بعض أسانيدها وبخاصة ما يرويه الإمام أحمد في مسنده ، وهو من حفظة المسند ، ويتكلم على الأحاديث تصحيحاً وتضعيفاً– غالباً – وهي ميزة عظيمة في تفسيره ، ثم يذكر أقوال السلف من الصحابة والتابعين ، ويوفق بين الأقوال ، ويستبعد الخلاف الشاذ .

قال عنه محمد بن جعفر الكتاني : إنه مشحون بالأحاديث والآثار بأسانيد مخرجيها مع الكلام عليها صحةً وضعفاً .

" الرسالة المستطرفة " ( ص 195 ) .

- نبَّه على الموقف الشرعي من الروايات الإسرائيلية ، ونبَّه على بعضها خلال تفسيره لبعض الآيات .

والخلاصة :

أنه لا غنى لطالب العلم عن الكتابين ، وأنه عند المفاضلة بينهما : فإن تفسير ابن جرير لم يؤلَّف بعده مثله ، وهو زاد للعلماء وطلبة العلم ، لكنه لا يصلح لعامة الناس لعدم صلاحيتهم هم له ، وتفسير ابن كثير أقرب لأن يوصى به عوام الناس ، وفيه من الفوائد للعلماء وطلبة العلم الشيء الكثير .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

وقفه :-

امنعوا الناس من المزاح فإنه يذهب بالمروءة ويوغر الصدور

" هذا ما كتبه أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عماله "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #80  
قديم 30-01-2005, 12:18 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

2 - الوقف الكافي :

وهو ما يؤدي معنى صحيحاً مع تعلُّقه بما بعده في المعنى ، فهو الذي يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده .

وذلك مثل قوله تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا اله واحد ...) سورة المائدة :73 .

فالوقف ينبغي عند قوله تعالى ( ثلاثة ) ولا ينبغي الوصل ؛ لكيلا يتوهم السامع أن قوله ( وما من إله إلا إله واحد ) هو من قول النصارى ، كلا ! .

ومثله قوله تعالى ( وما أرسلنا إلا مبشراً ونذيراً (105 ) وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس ..) سورة الإسراء :105 ، 106 . فالوقف على آخر الآية ( ونذيراً ) وقف كافي ، ولا ينبغي الوصل ، لأننا لو وصلنا لأصبح المعنى الرسول صلى الله عليه وسلم مبشراً ونذيراً وقرآنا ، وهذا خطأ ، فالرسول صلى الله عليه وسلم مبشر ونذير ولكنه ليس قرآنا . وأمثلة ذلك في القرآن كثير .

3 - الوقف الحسن :

هو الوقف على كلام يؤدي معنى صحيحاً مع تعلقه بما بعده لفظاً ومعنى ، وهو الذي يحسن الوقف عليه ، ثم نبدأ بإعادة آخر كلمة أو آخر كلمتين من الكلام السابق ونكمل القراءة لكي يتناسق المعنى ويتصل .

مثل قوله تعالى ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك ( وقف ) ثم نبدأ ( أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يُحيي ويميت ) سورة البقرة : 258 . وهذا كثير جداً في القراءة .

وقد يكون الوقف حسناً والابتداء بعده قبيحاً مثل ثوله تعالى ( يُخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم ... ) سورة الممتحنة : 1 فالوقف على قوله ( يُخرجون الرسول ) وقف حسن ، لكن إذا بدأنا وقلنا ( وإياكم أن تؤمنوا ... ) صار المعنى فاسداً لأنه تحذير من الإيمان بالله ، فوجب هنا الوصل ، أو الوقف على قوله ( وإياكم ) .




** *** **




ـــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى ... في .... تفصيل الوقف القبيح ..




للفائدة




السؤال :-

في مسجدنا يحدث اختلاط بين الرجال والنساء قبيل وقت الإفطار في شهر رمضان ، وهذا الأمر مستمر منذ عدة سنوات . القائمون على المسجد يتحججون بأنهم إذا لم يسمحوا للناس بفعل ما يريدون فلن يحضروا إلى المسجد .

الجواب :-

الحمد لله

أولا :

الاختلاط بين الرجال والنساء محرم ؛ لما يفضي إليه من المفاسد والمحاذير الكثيرة ، وقد سبق ذكر أدلة تحريم الاختلاط في جواب السؤال رقم (1200) .

وإذا كان الاختلاط محرماً في عموم الأزمنة والأمكنة ، فإنه أعظم تحريماً إذا كان يمارس في المساجد وفي شهر رمضان ، لمنافاته للمقاصد الشرعية التي أقيمت لأجلها المساجد ، من حفظ الدين ونشره ، ودعوة الناس إلى الخير ، ونهيهم عن الفساد والغيّ ، ومنافاته لحكمة الصوم التي هي تحصيل التقوى ، ومجانبة داعي الهوى .

والواجب على جميع أهل المسجد إنكار هذا المنكر والسعي في إزالته ، وتتأكد المسئولية على القائمين على المسجد والمشرفين عليه .

وليس لأحد أن يحتج على جواز هذا المنكر أو السكوت عنه بأن منع الاختلاط قد يؤدي إلى تخلف بعض الناس عن الحضور إلى المسجد ، فإن هذه حجة مردودة من وجوه :

الأول : أن السكوت عن إنكار المنكر مع القدرة على إنكاره يوقع صاحبه في الإثم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ) رواه مسلم (48) .

ولا يرضى عاقل أن يكون حضوره إلى المسجد سببا في وقوعه في الإثم .

الثاني : أن أهم دور يضطلع به المسجد هو دعوة الناس إلى الخيرات ، وتحذيرهم من المنكرات ، ولهذا كان على القائمين على المسجد أن يبينوا للناس حرمة الاختلاط ، وأن يمنعوهم من الوقوع فيه .

الثالث : أن القول بأن هؤلاء لن يحضروا إلى المسجد ، مجرد ظن ، وعلى فرض حصوله ، فإن المقرر عند أهل العلم أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح .

الرابع : أنه يمكن تخصيص مكان مناسب لاجتماع النساء قبيل الإفطار ، ولو في زاوية من زوايا المسجد أو خارجه ، في خيمة ونحوها ، مع شغلهن ببعض البرامج المفيدة ، والأعمال النافعة ، التي تشرف عليها النساء .

الخامس : أن الداعية ينبغي أن يكون هو المؤثر في الواقع والساعي إلى إصلاحه ، لا أن يتأثر هو به أو يبحث عن تبريره وتسويغه .

والاختلاط ما هو إلا مشكلة أفرزها الواقع في ظل بُعْده عن الشرع ، فينبغي أن تتكاتف الجهود لإنكاره ، والقضاء عليه ، وإن لم تكن الخطوة الأولى في بيوت الله ، فأين ستكون ؟!

ويمكنك أن تسعى مع بعض إخوانك الصالحين إلى إقناع المسئولين ومساعدتهم في إيجاد المكان المناسب لاجتماع النساء ، ومشاركتهم في إعداد البرامج النافعة لهن .

ونسأل الله أن يكلل جهودكم بالنجاح والتوفيق .

ثانياً :

وأما ما يقولونه من التسبيح بعد كل أربع ركعات من صلاة التراويح ، فقد سبق في جواب السؤال (50718) أن ذلك من البدع المحدثة التي ينبغي تركها .

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : ما حكم رفع الصوت بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والترضي عن الخلفاء الراشدين بين ركعات التراويح ؟

فأجاب :

" لا أصل لذلك – فيما نعلم – من الشرع المطهر ، بل هو من البدع المحدثة ، فالواجب تركه ، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ، وهو اتباع الكتاب والسنة ، وما سار عليه سلف الأمة ، والحذر مما خالف ذلك " انتهى .

"مجموع فتاوى ابن باز" (11/369) .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)



وقفه :-


ينبغي للعاقل أن ينتهي إلى غاية ما يمكنه ؛ فلو كان يُتصور للآدمي صعود السماوات لرأيت من أقبح النقائص رضاه بالأرض .

" ابن قيم الجوزية "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م