مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #81  
قديم 04-02-2005, 10:17 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

2 - تفصيل الوقف القبيح ( غير الجائز )





وهو الوقف على ما يؤدي معنى صحيحاً ، ولا يجوز الوقف عليه إلا لضرورة ملجئة . وذلك مثل :-

الوقف على كلمة ( بسم ) من قوله بسم الله الرحمن الرحيم .

أو الوقف على كلمة ( الحمد ) من الحمدالله رب العالمين .

أو الوقف على ( قال ) من قوله ( قال الله ) ، أو الوقف على ( وإذا ابتلى ) من قوله ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه ) البقرة 124 .

أو الوقف على ( وكان الله ) ثم نبدأ بـ ( غفوراً رحيماً ) من قوله تعالى ( وكان الله غفوراً رحيماً ) .

أو الوقف على قوله ( وما خلقنا السماء والأرض ) ثم نبد ( لا عبين ) وذلك في قوله تعالى ( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لا عبين ) سورة الأنبياء 26 .

ومن الوقف القبيح : الوقف على أدوات الأستفهام : مثل الوقوف على ( كيف ) ثم نبدأ (كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ) في قوله تعالى ( قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ) سورة مريم 29 . وغير ذلك كثير .

وخلاصة الوقف القبيح ما يلي :-

1 - الوقف على كلام غير مفهوم ، مثل الوقف على كلمة ( بسم ) أو (الحمد ) أو ( يوم ) .

2 - الوقف على كلمة تُوهم معنى لم يرده الله مثل الوقف على كلمة ( الموتى ) في قوله تعالى ( إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ) سورة الأنعام 36 . فإذا وقفنا على كلمة ( الموتى ) فسد المعنى حيث أصبح يفيد أن الموتى يسمعون ويستجيبون . وهذا خطأ ، فيجب الوقف عند قوله ( يسمعون ) ثم نبدأ كلاماً جديداً وهو ( والموتى يبعثهم الله .... ) .

ومن القف القبيح في هذا الباب - أيضاً - الوقف على كلمة ( ولأبويه ) في قوله تعالى ( وإن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس ) سورة النساء 12 ، فالوقف على ( ولأبويه ) فيد أنهما يشتركان مع البنت في نصف الميراث ، وهذا خطأ لأن النصف خاص بالبنت وحدها . فينبغي الوصل أو الوقوف على ( النصف ) .

3 - الوقف على كلمة تُوهم معنى يخالف ما أراده الله . وذلك مثل الوقف على كلمة ( الصلاة ) من قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى .... ) سورة النساء 43 ، فلو وقفنا على كلمة ( الصلاة ) لكان المعنى نهياً عدم إتيان الصلاة في حال السُّكْر أو أن السَّكارى لا يُقيمون الصلاة .

4 - الوقف على كلمة تُوهم معنى لا يليق بالله تعالى ، أو يُفهم منه معنى يُخالف العقيدة ، ويجب الانتباه لهذا ، مثل :-

الوقف على قوله تعالى ( إن الله لا يستحي ) من قوله تعالى ( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها .. ) سورة البقرة 56 ، فقول القارىء ( إن الله لا يستحي ) ويقف هو قول غاية في النكارة ومخالفة شديدة للعقيدة ، ومن تعمده فإنه يُخشى عليه من الكفر ، فيجب هنا الوصل ( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة ....) ومثل هذا أيضاً : الوقف على قوله تعالى ( إن الله لا يهدي ) من قوله تعالى ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) سورة الأحقاف 10 .

أو القوف على قوله ( فبهت الذي كفر والله ) من قوله تعالى ( فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ) سورة البقرة 258 ، أو الوقف على قوله ( إن الله لا يحب ) من قوله تعالى ( إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً ) سورة النساء 36 .

فليحذر القارىء من مثل هذا ....




** *** **






ــــــــــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله ... الوقف على النفي الذي بعده إيجاب ....


للفائدة



السؤال:

في المصلى الخاص بجامعتنا قام خلاف بشأن الاجتماع للجلوس والدعاء ، حيث يتم توزع أجزاء القرآن على الأشخاص الحاضرين ويقرأ كل منهم جزء في نفس الوقت حتى تتم قراءة المصحف كاملاً ثم يقومون بالدعاء لغرض معين كالنجاح في الامتحانات مثلاً . هل طريقة هذا الدعاء واردة في الشريعة ؟ أرجو أن يكون جوابك مدعماً بالقرآن والسنة وإجماع السلف .

الجواب:

الحمد لله

هذا السؤال يشتمل على مسألتين :

الأولى :

حكم الاجتماع لتلاوة القرآن , بأن يأخذ كل من الحاضرين جزءا من القرآن في نفس الوقت حتى يتم كل واحد الجزء الذي معه .

فالجواب عن هذا ما جاء في فتوى للجنة الدائمة (2/480) , ونصه :

( أولا : الاجتماع لتلاوة القرآن ودراسته بأن يقرأ أحدهم ويستمع الباقون ويتدارسوا ما قرؤوه ويتفهموا معانيه مشروع وقربة يحبها الله , ويجزي عليها الجزاء الجزيل ، فقد روى مسلم في صحيحه وأبو داود ، عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة ، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) .

والدعاء بعد ختم القرآن مشروع أيضاً إلا أنه لا يداوم عليه ولا يلتزم فيه صيغة معينة كأنه سنة متبعة ، لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما فعله بعض الصحابة رضي الله عنهم .

وكذا دعوة من حضر القراءة إلى طعام لا بأس بها ما دامت لا تتخذ عادة بعد القراءة .

ثانياً : توزيع أجزاء من القرآن على من حضروا الاجتماع ليقرأ كل منهم لنفسه حزباً من القرآن لا يعتبر ذلك ختماً للقرآن من كل واحد منهم بالضرورة .

وقصدهم القراءة للتبرك فقط فيه قصور فإن القراءة يقصد بها القربة وتحفظ القرآن وتدبره وفهم أحكامه والاعتبار به ونيل الأجر والثواب وتدريب اللسان على تلاوته ....إلى غير ذلك من الفوائد ، وبالله التوفيق ) ا.هـ

الثانية :

اعتقاد أن هذا الفعل ( الاجتماع على تلاوة القرآن حسب الطريقة المذكورة ) له أثر في إجابة الدعاء , وهذا لا يعلم عليه دليل , فهو غير مشروع , ولإجابة الدعاء أسباب كثيرة معلومة , كما أن لمنع الإجابة موانع معروفة , فالواجب على الداعي أن يأتي بأسباب الإجابة ويجتنب موانعها , ويحسن الظن بربه , والله عند ظن عبده به .

انظر السؤال 5113 .

(تنبيه) الدليل إنما يطلب ممن أثبت أمرا من الأمور الشرعية , وإلا فالأصل في العبادات المنع حتى يثبت دليل المشروعية , كما قرر ذلك أهل العلم , وعليه فالدليل على عدم مشروعية ذلك الاعتقاد هو عدم الدليل الدال على جوازه .

والله تعالى أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)



وقفه :-



قيل لحكيم :- متى يسلم الإنسان من الناس ؟

فقال :- إذا لم يكن في خير ولا شر .

قيل :- متى يكون ذلك ؟

قال :- إذا مات .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #82  
قديم 09-02-2005, 02:02 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

5 - الوقف على النفي الذي بعده إيجاب .



مثل الوقف على قوله ( لا إله ) ثم يقول ( إلا الله ) من قوله تعالى ( إنه لا إله إلا الله ...) سورة محمد : 19 .

ومثله الوقف على ( وما خلقت الجن والإنس .... ) ويقف ، من قوله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) سورة الذاريات : 56 ، فانظر إلى هذا الوقف القبيح كيف نفى عن الله تعالى صفة الخلق . فكل من وقف هذه الوقوفات القبيحة فقد أثم وجهل واعتدى وافترى ، ومن تعمد الوقف قاصداً عارفاً معانداً فقد كفر .


6 - ومن الوقف القبيح وقف التعسّف ،


وهو كما يفعله بعض القراء ، أو يتأوله أهل الأهواء ، كما في مثل قوله تعالى ( .... وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) سورة البقرة : 286 فبعضهم يقف عند قوله تعالى ( وارحمنا انت ) ثم يبدأ ( مولانا فانصرنا ) .

أو مثل الوقف على ( ءأنذرتهم أم لم تنذرهم ) ويقف ثم يبدأ ( لا يؤمنون ) من قوله تعالى ( إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) سورة البقرة : 6 .

أو مثل الوقف على قوله ( وهو الله في السماوات ) ويقف ثم يبدأ ( وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ) وذلك في قوله تعالى ( وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ) سورة الأنعام : 3 .

ومثل هذا كثير .


أحكام الأبتداء في القراءة




الابتداء :

هو الشروع في القراءة من جديد بعد قطع أو وقف ولا ينبغي الابتداء إلا بكلام مستقل واف بالمقصود ، وغير مرتبط بما قبله ، أو يكون بداية آية .

والابتداء نوعان : جائز وغير جائز ( قبيح )

1 - الابتداء الجائز :-

وهو الابتداء بكلام مستقل بالمعنى يُبين معنى إرادة الله تعالى . والابتداء الجائز ثلاثة أنواع تام وحسن وكاف فالتام مثل الابتداء بأوائل الآيات . والحسن ، هو الابتداء من منتصف الآيات بمعنى جديد . مثل ( ومن الناس ) ويقف ثم يبدأ ( من يقول آمنا .... ) سورة البقرة : 8 ، فهذا حسن .

والابتداء الكافي : وهو الابتداء بكلام يؤدي معنى صحيحاً تعلّقه بما قبله من جهة المعنى ، مثل قوله تعالى ( إن الذين كفروا سواء عليهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون * ختم الله على قلوبهم .... ) البقرة 7 .

2 - الابتداء القبيح :-

هو الابتداء الذي يُلغي المعنى المراد أو يُفسده أو يُغيره فمن ذلك الابتداء بكلمة متعلقة بما قبلها لفظاً ومعنى مثل الابتداء بقوله ( أبي لهب وتب ) فيقرأ ( تبت يدا ) ويقف ثم يقرأ ( أبي لهب وتب ) فهذا جعل القراءة بدون معنى . أو يكون الابتداء يؤدي معنى غير ما أراده الله تعالى أو يخالف العقيدة مثل ( وقالوا اتخذا الله ولدا ) سورة البقرة : 166 ، فإن قرأ ( وقالوا ) ثم وقف ثم بدأ القراءة بقوله ( اتخذا الله ولدا ) فهذا معنى لا يليق بالله ويخالف العقيدة ، وإن تعمده كفر .

ومثله الابتداء بقوله ( إن الله فقير ونحن أغنياء ) من قوله تعالى ( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء ) سورة آل عمران : 181 ، ومثل ذلك : الابتداء بقوله ( يد الله مغلولة ... ) فهذا الابتداء أفاد معنى منكر لا يليق بالله .

ومثل الوقف على قوله ( وقالت النصارى ) ثم يبدأ ( المسيح ابن الله ... ) في قوله تعالى ( وقالت النصارى المسيح ابن الله .... ) سورة المائده :64 ، فهذا قول النصارى ، فإن وقف على كلمة النصارى ثم ابتدأ بقوله ( المسيح ابن الله ) فقد قرر وأثبت الولد لله وهذا شيء لا يليق بالله سبحانه وتعالى .


** *** **



ــــــــــــــــ



وللحديث بقية إن شاء الله تعالى ........ توهُّم بعض العبارات أنها آيات قرآنية


للفائدة




السؤال:

عرفت مؤخراً أن النبي صلى الله عليه وسلم حثَّنا على قراءة سورة الملك لتحمينا من عذاب القبر . وقرأت كذلك أن قراءة سورة المزمل تسبب الغنى ، فهل هناك دليل من السنة على هذا ؟.



الجواب:


الحمد لله

أولاً : ما قرأتيه عن فضل قراءة سورة المزمل فغير صحيح ، بل هو حديث موضوع لا يجوز العمل والاحتجاج به .

وأصله ما رُوِيَ عن زِرِّ بن حبيش عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليّ القرآن في السنة التي مات فيها مرتين ، وقال : إن جبريل عليه السلام أمرني أن أقرأ عليك القرآن . وهو يقرئك السلام . فقال أُبيّ : فقلت لمَّا قرأ علي رسول الله صلى الله عليه وسلم : كما كانت لي خاصة ، فخصّني بثواب القرآن مما علمك الله وأطلعك عليه ؟ قال : نعم يا أبيّ ، أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أُعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن . وأعطي من الأجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة .. إلى أن قال : ومن قرأ سورة المزمل رُفع عنه العسر في الدنيا والآخرة ..."

قال ابن الجوزي رحمه الله : وذكر في كل سورةٍ ثواب تاليها إلى آخر القرآن ... وهذا حديث في فضائل السور مصنوع بلا شك . الموضوعات (1/391)

وقال الشوكاني رحمه الله : رواه العقيلي عن أبي بن كعب مرفوعاً ، قال ابن المبارك : أظن الزنادقة وضعته .

ولهذا الحديث طرق كلها باطلة موضوعة ...ولا خلاف بين الحفاظ أن حديث أبيّ بن كعب هذا موضوع . وقد اغتر به جماعة من المفسرين فذكروه في تفاسيرهم كالثعلبي والواحدي والزمخشري . ولا جرم فليسوا من أهل هذا الشأن " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص264.

وهذا الحديث بطوله ذكره ابن عدي في الكامل (7/2588) ، والسيوطي في اللآلي المصنوعة (1/227) والذهبي في ترتيب الموضوعات (60) وغيرهم .

تنبيه : ولقد وضعت أحاديث كثيرة في فضائل سور القرآن وقصد واضعها ترغيب الناس في قراءة القرآن والعكوف عليه ، وزعموا أنهم بذلك محسنون . لكنهم أخطأؤوا فيما قصدوا إذ إنّ ذلك داخل ولا شك تحت الوعيد في قوله صلى الله عليه وسلم : ( وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه البخاري (10) ومسلم (4) ، ولا فرق بين الكذب عليه والكذب له .

ولقد تتبع مؤمل بن إسماعيل (ت:206) هذا الحديث حتى وصل إلى من اعترف بوضعه .

قال مؤمل : حدثني شيخ بهذا الحديث ، فقلت له : من حدثك بهذا ؟ قال : رجل بالمدائن ، وهو حيٌّ ، فسرت إليه ، فقلت : من حدثك بهذا ؟ قال : حدثني شيخ بواسط ، فسرت إليه . فقلت : من حدثك بهذا ؟ قال : شيخ بالبصرة ، فسرت إليه فقلت : من حدثك بهذا ؟ فقال : شيخ بعبادان . فسرت إليه فأخذ بيدي فأدخلني بيتاً فإذا فيه قوم المتصوفة ومعهم شيخ فقال : هذا الشيخ الذي حدثني ، فقلت : يا شيخ من حدثك بهذا : فقال : لم يحدثني أحد ، ولكنا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ، ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن .

ومن ذلك حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في فضائل القرآن سورة سورة فقد سئل عنه واضعه وهو : نوح بن أبي مريم ، فقال : " رأيت الناس أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة ومغازي محمد بن إسحاق ، فوضعت هذه الأحاديث حسبة "

انظر الموضوعات لابن الجوزي (1/394) ، شرح مقدمة ابن الصلاح للعراقي (111)

وأما سورة الملك فقد سبق الكلام عن فضلها في السؤال رقم (26240) فليُراجع ..

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)




وقفه :-

سئل حكيم عن أعدل الناس ، وأكيس الناس ، وأحمق الناس ، وأسعد الناس ، وأشقى الناس ؟ !

فقال : أعدل الناس من أنصف نفسه ، وأظلم الناس من ظلم غيره ، وأكيس الناس من أخذ أهبته للأمر قبل نزوله ، وأحمق الناس من باع آخرته بدنيا غيره ، وأسعد الناس من ختم له في آخرته بخير ، وأشقى الناس من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #83  
قديم 10-02-2005, 09:56 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

جـ - توهُّم بعض العبارات أنها آيات قرآنية :-




من الأخطاء الشائعة عند بعض الناس ، ترديد بعض العبارات والأقوال ظناً منهم بأنها آيات قرآنية ، وهي ليست كذلك ، وإنما شاعت عندهم وجرت على ألسنتهم وأسماعهم . وذلك مثل :-

1 - تسمع بعض الناس يقول قال الله تعالى ( وجعلنا لكل شيء سبباً ) على أنها آية من القرآن ، وهذا غير صحيح فهذه ليست آية بهذا اللفظ . والذي ورد في القرآن قوله تعالى ( ثم أتبع سبباً ) سورة الكهف : 89 .... ( وآتيناه من كل شيء سبباً ) سورة الكهف : 84 .

2 - وكذلك قولهم ( وجعلنا لكل موتة سبباً ) فيرددونها على أنها آية ، وهذا خطأ فهي ليست آية بهذا اللفظ .

3 - وقد درج على ألسنة الناس بكثرة فولهم ( خُلق الإنسان عجولا ) على أنها آية ، وهي ليست آية بهذا اللفظ ، وإنما الذي ورد في القرآن الكريم هو قوله تعالى ( خُلق الإنسان من عجل ) سورة الأنبياء 27 . وقوله تعالى ( وكان الإنسان عجولاً ) سورة الإسراء : 11 .

4 - ومن ذلك ، قولهم أيضاً ، قال الله تعالى ( أسعى يا عبدي وأنا أسعى معك ) وهذه العبارة ليست بأية ولا حديث ، وقد يلتبس معناها على كثير من الناس مما يوقعهم في التأويل بغير علم ، وإنما الصحيح : إن السعي لطلب الأشياء واجب مع التوكل على الله تعالى ، أي بذل الأسباب مع التوكل .

5 - ومما يُكرره العامة قولهم يقول الله ( توق يا عبدي وآقاك ) وهذه ليست بآية ولا حديث .

وهناك الكثير من العبارات والألفاظ التي يُرددها الناس ظناً منهم بأنها آيات قرآنية وهي ليست كذلك فعلى الإنسان أن يحذر من هذا وألا يُلفق على القرآن أقوالاً ليست منه . وإذا كان القائل يعلم أن ما يقوله ليست آية فقد قال في كتاب الله ما ليس فيه وافترى على الله الكذب وبدّل وحرّف في القرآن ، وكل ذلك من المنكرات العظيمة والمحرمات الكبيرة .



** *** **



ـــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله .... أخطاء شائعة في تفسير وفهم بعض الآيات



للفائدة




السؤال:


ما حكم قراءة القرآن يوم الجمعة قبل صلاة الظهر بمكبرات الصوت ، إذا قلت له : هذا أمر غير وارد ، يقول لك : تريد أن تمنع قراءة القرآن ، وما رأيكم في الابتهالات الدينية تسبق آذان الفجر بقليل بمكبرات الصوت ، إذا قلت له : هذا أمر ليس له دليل ، يقول لك : هذا عمل خير يوقظ الناس لصلاة الفجر.

الجواب:

الحمد لله
لا نعلم دليلاً يدل على وقوع ذلك في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا نعلم أحداً من الصحابة عمل به ، وكذلك الابتهالات التي تسبق الآذان للفجر بمكبرات الصوت فكانت بدعة وكل بدعة ضلالة ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) البخاري في الصلح (2697) ومسلم في الأضحية (1718) .



فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 2/353 (www.islam-qa.com)






وقفه :-

سئل حكيم : من أعظم الناس ذلاً

قال :- فقيرٌ داهن غنيَّا وتواضع له .

فقيل له :- من أعظم الناس عزًّا ؟

فقال :- من تذلل لفقير ، ولم يتكبر عليه .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #84  
قديم 11-02-2005, 01:46 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

د - أخطاء شائعة في تفسير وفهم بعض الآيات :-



يفهم بعض الناس كثيراً من آيات القرآن فهماً خاطئاً ؛ وذلك لعدم ارجوع - في أخذ معلوماتهم - من المصادر الصحيحة ! ومن ذلك مايلي :-

1 - من الأخطاء في الفهم فهمهم القوله تعالى عن لوط عليه السلام عندما جاء قومه يريدون فعل فاحشة اللواط بضيوفه .

أنه قال ( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد ) سورة هود : 78 ، وقوله في آية أخرى ( هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين ) سورة الحجر :71 .

فيفهمون أن النبي لوطاً عليه السلام عرض بناته لقومه لكي يفعلوا بهن الفاحشة - والعياذ بالله - وهذا فهم خاطىء مجانب للصواب ، وللعلماء في تفسير تلك الآية أقوال كثيرة ، نذكر منها قول الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره ، قال ( أمرهم أن يتزوجوهن ، ولم يعرض عليهم سفاحاً ) وقال أيضاً ( يرشدهم إلى نسائهم ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة الوالد ) ونقل عن سعيد بن جبير قوله ( يعني نساءهم من بناته وهو أب لهم ) تفسير ابن كثير .

فلوط عليه السلام عرض على قومه أن يزوجهم بناته ، وأن يكفوا عن ذلك الفعل العظيم ، كما أن المعنى لا يحتمل إلا توجيههم بالزواج من بناته أو نساء القوم ؛ لأن غير ذلك يتعارض مع كرامة الأنبياء وعصمتهم وفضلهم فهم أكثر تقوى لله وتورعاً عن المحرمات .

2 - ومن الأخطاء - أيضا - فهم الناس الخاطىء لسبب عقدة لسان موسى عليه السلام .


فقد قال الله تعالى مخبراً عن موسى وهارون عندما أرسلهما إلى فرعون قول موسى عليه السلام ( واحلل عقدة من لساني .... ) سورة طه : 57 . وقال في آية أخرى ( ... وأخي هارون أفصح مني لساناً ) سورة القصص : 58 . فقد فهم الناس أن سبب العقدة هو أن موسى عليه السلام في صغره وهو في قصر فرعون أخذ جمرة ظاناً أنها طعام فوضعها في فمه فأحرقت بعض لسانه فكان ذلك هو سبب العقدة في لسانه . وهذا خطأ وقع فيه الناس ، بل وبعض المفسرين حيث ذكروا ذلك الخبر في تفاسيرهم دون إسناد أو عزو ؛ بل اقتبسوه من الإسرائيليات " تفسير ابن كثير " . فكيف يُعقل أن صبياً يرفع الجمرة الملتهبة ويتحمل حرارتها بيده ثم يضعها في فمه !! هذا شيء مستحيل يرفضه العقل . إضافة إلى أنه لم يرد في ذلك خبر مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من الصحابة . وقد ردّ هذه القصة عدد من العلماء السابقين والمعاصرين .

3- ومن الفهم الخاطىء للآيات : فهم أن مريم عليها السلام هي أخت انبي هارون عليه السلام :-

وسبب ذلك الفهم هو الظن بأن المراد من قوله تعالى عن مريم : ( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء .... ) أنها أخت هارون - أخي موسى - عليهما السلام ، وهذا خطأ .

قال ابن كثير في تفسيره " وهذا القول خطأ محض فإن بين هارون عليه السلام ومريم أم عيسى عليهما السلام مئات السنين فموسى وهارون كانا قبل عيسى وأمه بوقت طويل "

والصواب أنها ليست أخت هارون من النسب ، والقول الصحيح الذي ذكره المحققون من أهل التفسير : أن مريم عليها السلام من نسل هارون عليه السلام فُنسبت إليه مباشرة كما تقول للمضري : يا أخا مضر ، واللتميمي : يا أخا تميم ... وهكذا وقال بعضهم نُسبت إلى رجل صالح - في وقتهم - اسمه هارون . وقيل يا أخت هارون في العبادة والتُقى والزهد " تفسير بن كثير " .

4 - الفهم الخاطىء لقصة آدم وحواء عليهما السلام مع إبليس .. وأنهما أشركا بالله :-

قال تعالى ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها ، فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحاً لنكونن من الشاكرين ، فلما آتاهما صالحاً جعلاً له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون ) سورة الأعراف 189 - 190 .

قال ابن كثير - رحمه الله - بعدما ساق اقوال المفسرين في ذلك .. قال " وهذه الآثار يظهر عليها والله أعلم أنها من آثار أهل الكتاب ، ثم قال : وأما نحن فعلى مذهب الحسن البصري رحمه الله في هذا ، وأنه ليس المراد من هذا السياق آدم وحواء ، وإنما المراد من ذلك ، المشركون من ذريته ، ولهذا قال الله تعالى ( فتعالى الله عما يشركون ) " تفسير ابن كثير "

وقال أبو السعود في تفسيره " فلما آتاهما صالحا ، أي : لما آتاهما مما طلباه أصالة واستتباعاً من الولد وولد الولد وما تناسلوا فقوله تعالى ( جعلا ) أي جعل أولادهما - أي أولاد آدم وحواء - هم الذين جعلوا - ( له شركاء ) على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه ثقة بوضوح الأمر وتعويلاً على ما يعقبه من البيان وهكذا الحال في قوله ( فيما آتاهما ) أي فيما آتى أولادهما من الأولاد ( أي الأولاد وهم الذين اشركوا حيث سموهم بعبد مناف وعبدالعزى ونحو ذلك ) ، ثم قال : كما في مثل قوله تعالى ( وإذ نجيناكم من آل فرعون .. ) فإن الله تعالى يخاطب اليهود الذين كانوا وقت النبي صلى الله عليه وسلم مع أن الإنجاء كان لأسلافهم وليس لهم هم ومع ذلك نسبه إليهم بحكم سريانه إليهم . ثم قال : وصيغة الجمع - يعني في قوله ( فتعال الله عما يُشركون ) لما أشير إليه من تعيين الفاعل وتنزيه آدم وحواء عن ذلك " تفسير الإمام أبي السعود " .

وقال صاحب أضواء البيان " إن معنى الآية أنه لما أتى آدم وحواء صالحاً كفر به - بعد ذلك - كثير من ذريتهما ، وأسند فعل الذرية إلى آدم وحوار لأنهما أصلٌ لذريتهما كما قال تعالى ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ... ) أي بتصويرنا لأبيكم آدم ثم قال : ويدل لهذا الوجه أنه تعالى قال بعده ( فتعالى الله عما يشركون ، أيشركون ما لا يخلق وهم يُخلقون ) فهذا نص قرآني صريح في أن المراد ( هم ) المشركون من بني آدم وليس آدم وحواء " تفسير أضواء البيان للشيخ الشنقيطي " .


** *** **



ــــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى ........ أخطاء شائعة في الفرائض والواجبات


للفائدة



السؤال:

أعيش في ماليزيا, والنساء غالبا ما يصلين في الجماعة, وتتقدم تلك التي تقوم بإمامة المجموعة أمام الأخريات بمسافة قدم واحد. فهل هذا من السنة؟ إنهن يجادلن كثيرا حول تفسير الحديث الذي ورد فيه أن عائشة رضي الله عنها شوهدت وهي تؤم غيرها في الصلاة وكانت في وسط الصف . فهل توضح إذا كان ذلك يدل على أن فعلهن صحيح ؟ 2- وفي ماليزيا أيضا, فإن المصلين يؤدون الذكر بعد الصلوات بشكل جماعي, وهم يفعلون ذلك على أنه من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته . وعملهم هذا, بالنسبة لي هو بدعة. أرجو أن تذكر لي بعض الأدلة التي توضح أن الذكر جماعيا (بترانيم الأدعية بصوت مرتفع وقول سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر) أن ذلك ليس من السنة.

الجواب:

الحمد لله

1- أما إمامة المرأة للنساء يراجع سؤال رقم 9783 و14247

أما الذكر الجماعي فقد سئلت اللجنة الدائمة عن الدعاء والذكر الجماعي ، فأجابت :

الأصل في الأذكار والعبادات التوقيف وألا يعبد الله إلا بما شرع وكذلك إطلاقها أو توقيتها وبيان كيفياتها وتحديد عددها فيما شرعه الله من الأذكار والأدعية وسائر العبادات مطلقا عن التقييد بوقت أو عدد أو مكان أو كيفية لا يجوز لنا أن نلتزم فيه بكيفية أو وقت أو عدد بل نعبده به مطلقا كما ورد .

وما ثبت بالأدلة القولية أو العملية تقييده بوقت أو عدد أو تحديد مكان له أو كيفية ، عبدنا الله به على ما ثبت من الشرع له ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قولا أو فعلا أو تقرير الدعاء الجماعي عقب الصلوات أو قراءة القرآن مباشرة أو عقب كل درس سواء كان ذلك بدعاء الإمام وتأمين المأمومين على دعائه أم كان بدعائهم كلهم جماعة ولم يعرف ذلك أيضا على عهد الخلفاء الراشدين وسائر الصحابة رضي الله عنهم ، فمن التزم بالدعاء الجماعي عقب الصلوات أو بعد كل قراءة للقرآن أو بعد كل درس فقد ابتدع في الدين وأحدث فيه ما ليس منه ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " وقال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " …

ولو كان التزام كيفية معينة مشروعا عن لحافظ النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه من بعده وقد تقدم أنه لم يثبت ذلك عنه ولا عن أصحابه رضي الله عنهم والخير كل الخير في اتباع هديه صلى الله عليه وسلم وهدي الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم والشر كل الشر في مخالفة هديهم واتباع المحدثات التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة " وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

فتاوى إسلامية 4/178.

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

وقفه :-

قال ملك لعالم ، وقد أراد سفراً : أرشدني لأحزم أمري .

العالم :- لا تملأن قلبك من محبة الشيء ، ولا يستوليّن عليك بغضه ، واجعلهما قصداً ؛ فإن القلب كاسمه ينزع ويرجع ، واجعل وزيرك التثبت ، وسميرك التيقظ ، ولا تقدم إلا بعد المشورة ؛ فإنها نعم الدليل ، فإذا فعلت ذلك ملكت قلوب رعيتك .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #85  
قديم 13-02-2005, 01:27 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ثانياً : أخطاء شائعة في الفرائض والواجبات ( الصلاة والزكاة والصوم والحج والطهارة )




أ - أخطاء شائعة في الطهارة :-

1 - بعض النساء إذا طهرن من الحيض فانهنّ لا يؤدين الصلاة التي طهرن في وقتها ، بل يبدأن الصلاة بالصلاة التي بعدها ، وهذا خطأ .

والصواب أن تلك الصلاة التي طهرن في وقتها واجبة عليهن ، يقول الشيخ بن عثيمين ( أما إذا طهرن وكان باقياً من الوقت مقدار ركعة فإنها تصلي ) .

2 - وبعض النساء قد يأتيها الحيض بعد دخول وقت الصلاة ولم تكن قد صلت ، فإذا طهرت فإنها لا تقضي تلك الصلاة التي وجبت عليها قبل حيضها ، وهذا خطأ ، لأن الصلاة قد ثبتت في ذمتها ، حيث أن وقتها دخل وهي طاهرة فكان لزاماً عليها أن تقضيها .

3 - ومن الأخطاء التي يقع فيها الرجال والنساء أنهم يؤخرون الغسل بعد الجماع حتى طلوع الشمس ثم يغتسلوا ويقضوا صلاة الفجر ، وهذا محرم عظيم . فالواجب على المسلم المبادرة بالاغتسال فوراً أو القيام من النوم قبل الفجر ثم يغتسل ويصلي . وإن تأخير صلاة الفجر بسبب عدم الغُسل هو ترك للصلاة عمداً وهذا من الكبائر .

4 - ومن الأخطاء - عند النساء - الوضوء قبل إزالة المناكير أو ما شابهها مما يمنع وصول الماء إلى البشرة ، وهذا خطأ كبير ؛ لأن الوضوء في هذه الحالة لم يتم ولم يصح وبالتالي فإن الصلاة لا تصح ، فلينتبه الأخوات لذلك .

5 - ومن الأخطاء في الوضوء ، عدم مسح الرأس كاملاً بل يمسح مقدمة الرأس أو منتصفه ، وهذا خطأ ، لأن الواجب في الوضوء مسح جميع الرأس : يبدأ من مقدمة رأسه ويُمرر يديه إلى آخر الشعر من القفا ثم يرجعه مرة أخرى مع فتح كفيه لتشمل عرض الرأس .

6 - ومن الأخطاء : ما يختص بالوسوسة ، فإنك تجد بعض الناس يبالغ في التنزه من البول بحيث يخرج من الحد المشروع فيقوم بإجهاد نفسه والتشديد عليها في سبيل أخراج ما يمكن إخراجه من البول ولو بصعوبة ، وهذا تنطع وتكلف مذموم وهو من وساوس الشيطان .

وتجد آخرين يُبالغون في غسل أعضائهم مرات ومرات ، وكل مرة يوسوس له الشيطان أن الوضوء لم يتم ، وأن الماء لم يبلغ الحد المشروع للعضو .. وهكذا وكل ذلك من الوسوسة فينبغي للإنسان أن يحذره ، والواجب على الإنسان أن يجزم في فعله ويتوضأ وضوءاً عادياً ولا يلتفت لوساوس الشيطان - وليس معنى هذا أيضاً أن يُخل بالوضوء .

7 - ومن الأخطاء : عدم غسل كامل أعضاء الوضوء ، مثل : عدم غسل الوجه كاملاً في الوضوء فتبقى أجزاءٌ منه - وخاصة - جهة الأذنين لا يمسها الماء ، وهذا وضوء ناقص ، فعلى الإنسان أن يحرص على إسباغ الوضوء ، وإنّ حد الوجه في الوضوء من منابت شعر الرأس إلى ما انحدر من اللحيين والذقن - طولاً - وإلى أصول الأذنين - عرضاً - .

ومثل ذلك : عدم إسباغ المرفقين إلى آخر عظمة الكوع . ومثل : إبقاء بعض الأجزاء في القدمين لا يمسها الماء وخاصة ما بجوار الكعبين .

8 - ومن أخطاء بعض النساء : أنها إذا كانت نفساء فإنها تمتنع عن الصلاة والصوم مدة أربعين يوماً كاملة مع أنها تطهر قبل ذلك بكثير ، وهذا الفعل خطأ كبير فالمرأة النفساء ليس لها وقت محدد بــ 40 يوماً أو خمسين أو أقل أو أكثر بل متى ما ذهب الدم فإنها تطهر وحيئذ يجب عليها الصوم والصلاة ، فبعض النساء قد تطهر بعد 20 يوماً فيجب عليها أداء الصلاة والصيام وتكون قد حلت لزوجها فلا تنتظر حتى تُكمل الأربعين .


** *** **




ـــــــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية .... أخطاء شائعة في أداء الأذان وعند سماع المؤذن


للفائدة

السؤال:

السؤال : بالنسبة للمصافحة بعد التسليم من صلاة الفرض، ورفع اليدين للدعاء بعد الفريضة كذلك. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على طلب العلم .

الجواب:

الجواب: الحمد لله كلا الأمرين الذين ذكرتهما أيها السائل الكريم لم يرد عليهما نصّ شرعي فعلينا باتّباع السنّة والبعد عن الابتداع في الدّين ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة . واعلم وفقني الله وإياك أنّ المحذور ليس في مصافحة المسلم أخاه المسلم ولا في رفع اليدين ودعاء الله عزّ وجلّ ولكنّ المحذور في توقيت هذين الأمرين بعد السّلام من الصّلاة والمواظبة على ذلك ، ولذلك لو رفع يديه ودعا بين الأذان والإقامة - كما وردت السنّة باستحباب الدعاء في هذا الوقت - أو صافح من لقي من إخوانه عند دخول المسجد أو الخروج منه أو لقي أخاه بجانبه بعد غياب فصافحه فلا حرج في ذلك مطلقا . نسأل الله أن يوفقّنا لاتّباع السنّة واقتفاء أثر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم . والله تعالى أعلم

الإسلام سؤال وجواب الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)



وقفه :-

قال رجل لوهب بن منبه :- إن الناس قد وقعوا فيما وقعوا فيه ، وقد حدثت نفسي ألا أخالطهم .

فقال له وهب :- لا تفعل ... فإنه لا بد للناس منك ، ولا بد لك منهم . لهم إليك حوائج ولك إليهم حوائج ، ولكن كن فيهم أصم سميعاً ، وأعمى بصيراً ، وسكوتاً نطوقاً .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #86  
قديم 14-02-2005, 11:21 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ب - أخطاء شائعة في أداء الأذان وعند سماع المؤذن :-


1 - الأذان بدون طهارة :-

فبعض المؤذنين يأتي للمسجد وهو غير متوضىء فيؤذن ثم يخرج فيتوضأ ثم يعود وهذا جائز ، ولكن الأولى والأكمل أن يكون المؤذن على طهارة فيستعد لذلك قبل دخول الوقت . كما أن الأذان على طهارة هو من باب تعظيم شعائر الله والصلاة والمساجد .

2 - ومن الأخطاء في الأذان :-

ما يفعله البعض من التلحين والتطريب الخارجين عن الحد . الشيء الذي يُفقد الأذان جماله وعظمته ، فهذا خطأ ، فالأذان يُؤدَّى بصوت عال وبطريقة عادية ليس فيها تنطع أو مهانة للأذان .

والبعض الآخر يَهُذُّ الأذان هذّاً سريعاً فلا يُفهم ما يقول ، ولا تستطيع أن تُتابعه وتقول مثلما يقول ، وهذا خطأ ، فالأذان من شعائر الإسلام العظيمة يجب أن يُحترم وأن يُؤدى بطمأنينة وبوضوح .

3 - ومن الأخطاء العظيمة التي يقع فيها المؤذنون أنهم يمدون كلمة ( أكبر ) فتصبح ( أكبار ) وهذا لا يجوز لأن معنى ( أكبار ) هو الطبول ، فانظر إلى هذا الاختلاف الكبير في المعنى الذي يُحوِّله إلى كفر لفظي . فيجب على المؤذنين مراعاة ذلك .

والذي يجوز مده هو كلمة الجلاله ( الله ) ثم ينطق بكلمة أكبر سريعة مقطوعة عن المد . والأفضل - أيضاً - عدم مد كلمة ( حي ) فلا يقول ( حاي ) .

وكذلك عدم مد لفظه ( أشهد ) فلا يجعلها ( أشهاد ) والأفضل والأكمل أن يأتي المؤذن بالأذان مُعرباً صحيحاً .

4- ومن الأخطاء في أداء الأذان :-

تحقيق الواو التي بين لفظ الجلالة ( الله ) وبين لفظ ( أكبر ) فتصبح ( الله و أكبر ) وهذا خطأ كبير فليس في العبارة واو أصلاً بل هي ضمة ( اللهُ ) فتُنطق ضمة وتوصل بما بعدها بسرعة . ونطق الواو يُشير إلى الشركة والتسوية ، ويصبح المعنى : الله .... ومعه أكبر .

فليحذر المؤذنون من كل ذلك ، وعليهم أن يتقوا الله تعالى ويتعلموا ويسألوا أهل العلم في ذلك . فإن من المحزن والمؤسف أن يكون الإعلام بدخول وقت الصلاة والتي هي عماد الدين ، فيه ألفاظ ومخالفة أو شركية .

5 - ويُخطىء بعض الناس عندما يأتون بألفاظ وعبارات غير مشروعة عند الأذان او بعده ، مثل قولهم عند سماع الأذان :-

(يا مرحباً بذكر الله او حيا الله ذكر الله )

وهذه العبارات معناها جيد وصحيح ، ولكن السّنة أن يقول الإنسان مثلما يقول المؤذن إلا في الحيعلتين اي ( حي على الفلاح وحي على الصلاة ) ...

6 - ومن الأخطاء عند بعض الناس قولهم - عند الإقامة - عبارات لا اصل له في الشرع ، مثل ( أقامها الله وأدامها ، أو قائمين لله طائعين ، أو اللهم أحسن وقوفنا بين يديك ، ....... ) وكل هذا لم يرد ، بل الوارد أن يقول الإنسان مثلما يقول المقيم للصلاة ، أي يقول نفس ألفاظ الإقامة أو يسكت .

7 - ومن الأخطاء :- قول بعض الناس عند قول المؤذن : حي على الصلاة أو حي على الفلاح او الصلاة خير من النوم ، يقول : صدقت وبررت وكما سبق ذكره : أن السنة هي القول بمثل ما يقول المؤذن إلا في قوله - حي على الصلاة وحي على الفلاح ، إذ يقول السامع : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وعند قول المؤذن في أذان الفجر : الصلاة خير من النوم فإنه يقول مثله أو يسكت .

8 - ومن أخطاء بعض المؤذنين ممن يتبعون بعض المذاهب أنهم يقولون بين حي على الصلاة وحي على الفلاح ، يقولون : حي على خير العمل ، وهذه بدعة محدثة لا أصل لها في الأذان ،

يقول الشيخ صالح الفوزان : الأذان عبادة مشروعة بأذكار مخصوصة بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته بإقراره لها ، فلا يجوز للإنسان أن يتعدى حدود الله فيها ، أو يزيد فيها شيئاً من عنده لم يثبت به النص . من فتاوى إسلامية ، جمع محمد مسند .

وهذه الزيادة هي من زيادات الشيعة والصوفية .

9 - ومن الأخطاء - أيضاً - أن بعض الناس يزيد في الدعاء المشروع بعد الأذان ، فالوارد والثابت هو :-

اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ) رواه البخاري

فهم يزيدون فيقولون ( اللهم إني اسألك بحق هذه الدعوة التامة ) وبعضهم يقول ( آت سيدنا محمداً ) والسنة أن يقول ( آت محمدا ) وبعضهم يقول : ( آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، والدرجة العالية الرفيعة ) ويزيد بعضهم ( والدرجة العالية الرفيعة من الجنة ) ويزيد آخرون ( يا أرحم الراحمين ) وكل ذلك لم يثبت ، وكل الأحاديث التي ذَكرت ذلك لا تصح .


** *** **




ـــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله ...... أخطاء شائعة فيما يخص الصلاة



للفائدة


السؤال:

ما الحكم في التغني بالآذان والتمطيط في أحرف العلة؟ إن الحديث الذي يتناول حرمة الغناء يتضمن أيضا أخذ المال (عليه). هل التغني بالأذان حرام بعينه أم لا؟.

الجواب:

الحمد لله لا يجوز التغني بالأذان والتطريب به ، وليس هو كحرمة الغناء ، بل هو متردد بين الكراهة والتحريم إلا أن يغيِّر المعنى فيحرم .

1. قال زين الدين العراقي :

والمستحب أن يترسل في الأذان ، … ويكره التمطيط وهو التمديد [ والتغني ] وهو التطريب ، لما روي أن رجلا قال لابن عمر " إني لأحبك في الله قال : وأنا أبغضك في الله إنك تبغي في أذانك " قال حماد يعني التطريب .

2. قال ولي الدين العراقي :

قال الشاشي في " المعتمد " : الصواب أن يكون صوته بتحزين وترقيق ليس فيه جفاء كلام الأعراب ولا لين كلام المتماوتين … قال صاحب " الحاوي " : البغي تفخيم الكلام والتشادق فيه ، قال : ويكره تلحين الأذان ؛ لأنه يخرجه عن الإفهام ولأن السلف تجافوه ، وإنما أُحدث بعدهم .

" طرح التثريب " ( 3 / 118 - 120 ) .

3. قال ابن الحاج :

فصل في النهي عن الأذان بالألحان

وليحذر في نفسه أن يؤذن بالألحان وينهى غيره عما أحدثوا فيه مما يشبه الغناء ، وهذا ما لم يكن في جماعة يطربون تطريبا يشبه الغناء حتى لا يعلم ما يقولونه من ألفاظ الأذان إلا أصوات ترتفع وتنخفض وهي بدعة مستهجنة قريبة العهد بالحدوث أحدثها بعض الأمراء بمدرسة بناها ثم سرى ذلك منها إلى غيرها وهذا الأذان هو المعمول به في الشام في هذا الزمان وهي بدعة قبيحة إذ إن الأذان إنما المقصود به النداء إلى الصلاة فلا بد من تفهيم ألفاظه للسامع ، وهذا الأذان لا يفهم منه شيء لما دخل ألفاظه من شبه الهنوك والتغني ، وقد ورد في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " … وقال الإمام أبو طالب المكي رحمه الله في كتابه ومما أحدثوه التلحين في الأذان وهو من البغي فيه والاعتداء ، قال رجل من المؤذنين لابن عمر : إني لأحبك في الله ، فقال له : لكني أبغضك في الله ، فقال : ولم يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : لأنك تبغي في أذانك ، وتأخذ عليه أجرة ، وكان أبو بكر الآجري رحمه الله يقول خرجت من بغداد ولم يحل لي المقام بها قد ابتدعوا في كل شيء حتى في قراءة القرآن وفي الأذان يعني الإجارة والتلحين انتهى .

" المدخل " ( 2 / 245 ، 246 ) .

4. قال في " المدونة " : ويكره التطريب في الأذان ، قال في " الطراز " : والتطريب : تقطيع الصوت وترعيده ، وأصله خفة تصيب المرء من شدة الفرح أو من شدة التحزين ، وهو من الاضطراب أو الطربة ، قال في " العتبية " : التطريب في الأذان منكر ، قال ابن حبيب : وكذلك التحزين من غير تطريب ولا ينبغي إمالة حروفه والتغني فيه ، والسنة فيه أن يكون محدراً معلنا يرفع به الصوت انتهى ، وقال ابن فرحون : والتطريب : مد المقصور ، وقصر الممدود ، وسمع عبد الله بن عمر رجلا يُطرِّب في أذانه ، فقال: لو كان عمر حيّاً فكَّ لحييك انتهى ، وقال ابن ناجي : يكره التطريب ؛ لأنه ينافي الخشوع والوقار ، وينحو إلى الغناء ، والكراهة في التطريب على بابها إن لم تتفاحش وإلا فالتحريم ، وألحق ابن حبيب التحزين بالتطريب ، نقله أبو محمد .

… فتحصل من هذا أنه يستحب في المؤذن أن يكون حسن الصوت ، ومرتفع الصوت ، وأن يُرجع صوته ، ويكره الصوت الغليظ الفظيع ، والتطريب والتحزين إن لم يتفاحش وإلا حرم .

" مواهب الجليل " لحطاب ( 1 / 437 ، 438 ) .

5. قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :

ثم التمديد الزائد عن المطلوب في الأذان ما ينبغي ، فإن أحال المعنى : فإنه يبطل الأذان ، حروف المد إذا أعطيت أكثر من اللازم : فلا ينبغي ، حتى الحركات إذا مدَّت : إن أحالت المعنى : لم يصح وإلا كره " .

" فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم " ( 2 / 125 ) .

6. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

الملحن : المطرَّب به ، أي : يؤذن على سبيل التطريب به كأنما يجر ألفاظ أغنية : فإنه يُجزئ لكنه يكره .

الملحون : هو الذي يقع فيه اللحن ، أي : مخالفة القواعد العربيَّة ، ولكن اللحن ينقسم إلى قسمين :

قسم لا يصح معه الأذان ، وهو الذي يتغير به المعنى .

وقسم يصح به الأذان مع الكراهة ، وهو الذي لا يتغير به المعنى ، فلو قال المؤذن " الله أكبار " لا يصح ؛ لأنه يحيل المعنى ، فإن " أكبار " جمع كَبَر ، كأسباب جمع سبب وهو " الطبل " .

" الشرح الممتع " ( 2 / 62 ، 63 ) .

والله أعلم.

الإسلام سؤال وجواب الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)



وقفه :-

سأل المغيرة بن مخادش الحسن ، فقال : يا أبا سعيد ، كيف نصنع بمجالسة اقوام يحدثوننا حتى تكاد قلوبنا تطير ؟

فقال : والله لأن تصحب أقواماً مخوفونك حتى تدرك أمناً خيرٌ لك من أن تصحب أقواماً يؤمِّنونك حتى تلحقك المخاوف .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #87  
قديم 20-02-2005, 12:58 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

ج - أخطاء شائعة فيما يخص الصلاة
:-

1 - بعض الأئمة يقولون عند تسوية صفوف المصلين ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) وهذه العبارة لم ترد ولم يصح الحديث الذي ذكرها ، وهناك من الأحاديث الصحيحة الثابتة ما يكفي عنها :

مثل قوله صلى الله عليه وسلم ( سوُّوا صفوفكم ) متفق عليه ، وقوله صلى الله عليه وسلم ( رصّوا صفوفكم وقاربوا بينها ) رواه أحمد وأبو داود .



2 - ومن الأخطاء : أن بعض المصلين عندما يدخل المسجد ، ويريد صلاة النافلة ، أو إدراك الجماعة فتراه يُكبر للصلاة وهو لا يزال يمشي ولم يقف بعد ولم يثبت ويتهيأ للتكبير ؛ وهذا خطأ ، فالمصلي يجب عليه أن يقيم نفسه ، ويقف وقوفاً صحيحاً مطمئناً ثم يُكبر .

3 - ومن الأخطاء : أن بعض المرضى يتركون الصلاة ، ثم إذا عافاه الله صلى ؛ وقد يقضي ما فاته وقد لا يقضي وهذا خطأ عظيم ، فالصلاة لا يجوز للإنسان تركها مطلقاً ؛ في الصحة ولا في المرض ولا في أي ظرف من الظروف فإن كان الإنسان مريضاً فإنه يُصلي حسب حاله واستطاعته قائماً أو قاعداً أو مستلقياً أو .... حسب مايستطيع . وفي غير المرض أيضاً لا تُترك الصلاة أبداً حتى في حال الحرب ولقاء العدو ، ولا تسقط الصلاة عن الإنسان إلا بزوال عقله وذهاب تفكيره .

4 - ومن الأخطاء :- تَساهُل كثير من الناس في عدم قراءة الفاتحة قراءة صحيحة في الصلاة ، وقد قال جمع كبير من العلماء بعدم جواز صلاة من لم يُحسن الفاتحة ، وعلى الإنسان أن يتعلمها ويحفظها باللفظ الصحيح السليم ، وهذا الأمر سهل وميسور فالعلماء كثير والمساجد مليئة بحلقات التحفيظ ، والتسجيلات الإسلامية مليئة بالأشرطة القرآنية .

5 - ومن الأخطاء الشائعة في أداء الصلاة : عدم الطمأنينة في الصلاة ، والتهاون في تطبيق أركانها وواجباتها وسننها ، فتجد بعض الناس يُصلي صلاة ( اسمية ) بدون طمأنينة ولا خشوع ولا تطبيقٍ صحيح للأركان والواجبات ، بل ويترك معظم السُنن .

وهذا لا يليق بالمسلم الصادق ، فإن شأن الصلاة عظيم ومنزلتها رفيعة ولها شروط أحكام ، ولها أركان وواجبات ، ولها طريقة تُؤدى بها ، فالصلاة تُردّ على صاحبها ولا تُقبل منه إذا هو لم يُحقق أحكامها .

فيا أيها المسلم :- يا من توضأت وسعيت للمسجد وتكلفت المشقة والوقت أتمم هذا الخير وحقق لنفسك الأجر ، وأقم صلاتك صحيحة بخشوع وطمأنينة بأركانها وواجباتها لكي يقبلها الله منك ، ولا تذهب عملك وتعبك سدى ( وكم من قائم ليس له من قيامه إلا التعب والسهر ) .

إن أولى عمل بالإقامة وحسن الأداء ، والطمأنينة والخشوع هو الصلاة ، وقد يكون الكثير من الناس يجهل أن ترك ركن من أركان الصلاة عمداً أو سهواً يُبطلها ، وترك واجب من واجباتها عمداً يُبطلها ، أما تركه سهواً فإنه يُجبر بسجود السهو ، كما أن المحافظة على سنن الصلاة فيه أجر عظيم وتعظيم لشعائر الله .

6- ومن الأخطاء الشائعة : كثرة العبث في الصلاة . فإنك ترى الكثير من الناس يغلب عليهم العبث وكثرة الحركة فتجده ينحرف ذات اليمين وذات الشمال ويرفع يديه ويُنزلها وينظر في اساعة أو يُعدل ثيابه أو يحك جسده بغير حاجة أو يُدخل يده في جيبه او ... او ..... .

إن الحركة في الصلاة يغير حاجة مكروهة وإن زادت فإنها تُبطل الصلاة ، فالحركة الكثيرة المتوالية لغير ضرورة تُبطل الصلاة ، كما أن الضحك يُبطلها ، ومسابقة الإمام تبطلها .

7 - ومن الأخطاء العظيمة ك- التهاون في أداء صلاة الفجر . فإنك ترى المساجد مليئة بالمصلين في أوقات الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، ولكنك تراها فارغة في وقت صلاة الفجر فلا تكاد تجد غير صف واحد أو صفين ، وهذا دليل على ضعف الإيمان ، عدم الاهتمام بالصلاة . وصلاة الفجر فرض عين كباقي الصلوات ، بل جاء في فضلها والتأكيد عليها مالم يأت في غيرها ، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً ) سورة الإسراء : 78 . قال أهل التفسير المقصود بقرآن الفجر هو صلاة الفجر ، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم ( لو يعلموا ما في العتمة والصف الأول لأتوهما ولو حبواً ) متفق عليه . وقال صلى الله عليه وسلم ( من صلى البردين دخل الجنة ) والبردان هما صلاة الفجر والعصر .

وهناك الكثير من الأحاديث التي تدل على عظم صلاة الفجر وفضلها فالواجب على المسلم أن ينزع عنه النوم والكسل ، ويستعين بالله وينهض للصلاة ، ولا يتعلل بقلة النوم أو السهر أو التعب ، وعليه أن يفعل الأسباب التي تُعينه على أداء الصلاة مثل :-

النوم مبكراً - ووضع المنبه - وعدم السهر الطويل وغير ذلك .. وأعظم من ذلك كله أن يستعين بالله ويعزم على أداء الصلاة .

8 - ومن الأخطاء :- قول بعضهم لمن فرغ من الصلاة : حرماً ، فيرد عليه الآخر ويقول : جمعاً ، فهذه عبارات معناها جيد والكنها لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ، فتُعد من البدع المحدثة ، التي ينبغي تركها .


** *** **



ــــــــــــــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى .... أخطاء شائعة في مسائل تتعلق بالحج والعمرة والمشاعر .



للفائدة


السؤال:

ما حكم تأخير إقامة صلاة الفجر حتى قرب الشروق وليس في وقتها ؟.

الجواب:

الحمد لله

أولاً :

الصلوات الخمس لها وقت محدد : أوله وآخره ، يجب أداء الصلاة فيه ، قال الله تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ) النساء/103 .

" أي مفروضاً في وقته .

فدل ذلك على فرضيتها وأن لها وقتاً لا تصح إلا به ، وهو هذه الأوقات التي قد تقررت عند المسلمين صغيرهم وكبيرهم ، عالمهم وجاهلهم ، وأخذوا ذلك عن نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بقوله : (صلوا كما رأيتموني أصلي ) " انتهى من تفسير السعدي (ص 204) .

وتأخير الصلاة عن وقتها من غير عذر من الكبائر ، وقد توعد الله تعالى عليه بقوله : ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) الماعون/4، 5 .

قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : الذين يؤخرونها عن أوقاتها . انظر تفسير القرطبي (20/211) .

ثانياً :

وقد سبق في جواب السؤال (9940) بيان أوقات الصلوات الخمس .

ووقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَوَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ ) . رواه مسلم (612) .

فإذا صلاها في هذا الوقت فقد صلاها في وقتها ، وعلى هذا ، فما جاء في السؤال من أن الصلاة قرب الشروق لا تكون في وقتها ليس صحيحاً ، بل وقت صلاة الصبح ممتد إلى شروق الشمس .

ثانياً :

قد يكون السائل أراد الإشارة إلى بعض الناس الذين يؤخرون صلاة الفجر حتى يتيقنوا أو يغلب على ظنهم دخول وقتها ، وذلك نظراً لما قيل من خطأ التقاويم الموجودة الآن في تحديد وقت صلاة الفجر .

غير أن هذا الخطأ لا يصل إلى هذا الحد ، بل قدره بعض العلماء بـ (20) إلى (30) دقيقة .

راجع السؤال (26763) .

ثالثاً :

كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يصلي الفجر قبل ظهور ضوء النهار ، وقد دل على ذلك عدة أحاديث .

1- روى البخاري (560) ومسلم (646) عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ .

2- وروى البخاري (872) ومسلم (645) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ فَيَنْصَرِفْنَ نِسَاءُ الْمُؤْمِنِينَ لا يُعْرَفْنَ مِنْ الْغَلَسِ أَوْ لا يَعْرِفُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا .

" الغَلَس : ظلمة آخر الليل ، كما في القاموس ، وهو أول الفجر " انتهى من "سبل السلام" .

وقال النووي :

" قَوْله : ( مَا يُعْرَفْنَ مِنْ الْغَلَس ) هُوَ بَقَايَا ظَلام اللَّيْل . قَالَ الدَّاوُدِيّ : مَعْنَاهُ مَا يُعْرَفْنَ أَنِسَاء هُنَّ أَمْ رِجَال " انتهى من شرح مسلم للنووي .

3- وروى ابن ماجه (671) عن مُغِيث بْن سُمَيٍّ قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الصُّبْحَ بِغَلَسٍ ، فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ ، فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ الصَّلاةُ ! قَالَ : هَذِهِ صَلاتُنَا كَانَتْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، فَلَمَّا طُعِنَ عُمَرُ أَسْفَرَ بِهَا عُثْمَانُ .

صححه الألباني في صحيح ابن ماجه .

فهذه الأحاديث تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الصبح في أول وقتها .

وقال ابن قدامة في "المغني" (1/540) :

" وَأَمَّا صَلاةُ الصُّبْحِ فَالتَّغْلِيسُ بِهَا أَفْضَلُ , وَبِهَذَا قَالَ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَإِسْحَاقُ . وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي مُوسَى وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ " انتهى .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)




وقفه :-

قيل للأحنف بن قيس : ما أحلمك ! قال : لست بحليم ، ولكني أتحالم ، والله إني لأسمع الكلمة فأحمُّ لها ثلاثاً ما يمنعني من الجواب عنها إلا خوفي من أسمع شرًّا منها .

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #88  
قديم 27-02-2005, 09:22 AM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

د- أخطاء شائعة في مسائل تتعلق بالحج والعمره والمشاعر :-



1 - يظن بعض الناس أنه لا يجوز دخول مكة بدون إحرام - مطلقاً - وهذا خطأ .

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله ( إن قدم الإنسان إلى مكة لم يُرد حجاً ولاعمرة ، إنما جاء للبيع أو الشراء أو لزيارة بعض الأقرباء والأصدقاء أو لغرض آخر ، فليس عليه إحرام على الصحيح ، وله أن يدخل بدون إحرام ، هذا هو الراجح في قولي العلماء ، ثم قال : والأفضل أن يحرم بالعمرة ليغتنم الفرصة ) من كتاب فتاوى الحج والعمرة والزيارة للشيخ عبدالعزيز بن بار .


2 - ومن الأخطاء :-

اعتقاد بعض الناس أن ركعتي الإحرام واجبة . وهذا غير صحيح ، فليست هناك صلاة خاصة بالإحرام ولم يثبت شيء جازم في سُنِّية تلك الركعتين والأفضل أن يحرم الإنسان بعد صلاة فريضة من الفرائض إذا دخل وقتها وهو في الميقات .

3 - ومن الأخطاء الشائعة :-

اعتقاد كثير من الحجاج والمعتمرين أنه لا يجوز تبديل ملابس الإحرام إلا بعد التحلل ، وهذا خطأ ؛ بل يجوز للمحرم أن يُغير ثياب الإحرام بسبب أو بدون سبب سواء كان ذلك التغيير لسقوط النجاسة عليها أو سقوط الأوساخ أو لمجرد النظافة والجمال .

4 - ومن الأخطاء :-

أن الناس يضطبعون في الإحرام أي ( يُخرجون كتفهم الأيمن ) منذ أحرامهم حتى فكه ، وهذا خطأ ؛ لأن الاضطباع لا يُسن إلا في طواف القدوم فقط ، ولا يكون عند بداية الإحرام ، ولا في السعي ولا في طواف الإضافة ولا في عرفة ولا غيرها .

5 - ومن الأخطاء الشائعة :-

أن كثيراً من الناس يظنون أنه يلزم الدخول للحرم من باب معين مثل باب العمرة إذا كان معتمراً ، أو من باب السلام أو غيره من الأبواب ، ويظن أن لتلك الأبواب أفضلية أو أنه إذا لم يدخل منها فإنه أنقص من مشاعره ، فكل ذلك لا أصل له فالحاج والمعتمر يدخلان من أي باب شاءا ، وحسب ما تيسر لهما .

6 - ومن الأخطاء :-

التلبية الجماعية ، وهذا مخالف للسنة فالسنة أن يُلبي كل واحد لنفسه منفرداً غير متعلق بغيره ويُسن للرجال رفع أصواتهم بالتلبية .

7 - ومن الأخطاء :

ظن الكثير من الناس أنه لا يجوز للرجل أن يجامع زوجته في الحج مطلقاً ، وهذا خطأ ، فيجوز للإنسان في يوم العيد الجماع ولكن بعد أن يفعل ثلاثة أشياء وهي رمي جمرة العقبة ، والحلق أو التقصير ، وطواف الإضافة والسعي ( إن كان عليه سعي ) فإن فعل ذلك فقد حلّت له زوجته . أما قبل ذلك الوقت وبدون فعل تلك الأشياء فلا ، بل يفسد حجه ز

8 - ومن الأخطاء :-

إن بعض الحجاج والمعتمرين عندما يريد التقصير من شعره فإنه يقص شعيرات قليلة من الأمام ، أو من كل جانب شعرة ، وهذا الفعل خطأ ، ولا يُجزء ولا يحل بعده الحاج من إحرامه ؛ لأن الواجب تعميم التقصير من كامل الرأس ، بشأن من فعل هذا " إن كان حاجاً فإنه يبقى في ثبابه ويكمل تقصير رأسه ، وإن كان في عمرة فعليه أن يخلع ثيابه التي لبسها ثم يلبس ثياب الإحرام مرة ثانية ثم يُقصر تقصيراً تاماً " فتاوى الحج والعمرة .

9 - ومن الأخطاء :-

ظن بعض الناس أن هناك أدعية مخصوصة بعينها في الطواف والسعي ، وعند رؤية الكعبة ، أو عند دخول المسجد الحرام أو في عرفة أو في منى أو في غير ذلك من المشاعر ، وهذا غير صحيح ،

يقول الشيخ ابن عثيمين ( وهذا من البدع التي لم ترد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ، خاصة إن خصص كل شوط في الطواف والسعي بدعاء ) فتاوى الحج والعمرة .

والصواب أن الحاج أو المعتمر يدعو بما شاء ، ويذكر الله بما شاء من الأدعية والذكر المشروع ؛ إلا أنه يُكبر كلما حاذى الحجر الأسود ، ويقول بين الركنين - اليماني والحجر - ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنه وقنا عذاب النار ) .

10 - ومن الأخطاء :-

اعتقاد بعض الناس أن تقبيل الركن اليماني مشروع .

وهذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم والأصل في العبادات الاتباع ، فلا يُشرع ولا يُسن للإنسان أن يُقبل الركن اليماني ، بل يمسح عليه باليد اليمنى مسحاً فقط ، أما الحجر الأسود فيشرع تقبيله ومسحه .


** *** **



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى .......




للفائدة



السؤال:

قال حمزة يوسف عندما تحدث عن المخاوف التي يخافها الناس من الصوفية : " السبب الرابع: هو الخوف عموماً من الضلال باتباع عقائد خفية دون التأكد من صحتها كما يحدث لكثير من الجهال ، لذلك ربما يسمع الجهال من الناس بعض العبارات التي تقال على ألسنة الصوفية ولا يفهمونها بالكلية ، وفي طبقات الإمام الذهبي أن أبا اليزيد البسطامي يعتبر فقيهاً وأن الإمام الذهبي يُعتبر تلميذ ابن تيمية ويَعتبر أبا اليزيد البسطامي مصدراً للحديث ، ولكنَّ أبا اليزيد هذا هو الذي قال " سبحاني " وهذه الكلمة معروفة بالكلمة الفنية للصوفيين " شطحة " بحيث لو قالها شخص وهو مغيب النفس لا يؤاخذ بها ، وهناك دليل في البخاري عن عبدٍ في وسط الصحراء وفيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل لما وجد راحلته المفقودة صاح بفرحة " اللهم أنت عبدي وأنا ربك " ، وأوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا العبد أخطأ في مقولته بعد أن وجد راحلته ، هذا بالنسبة للشخص الذي وجد راحلته فكيف بالشخص الذي يجد ربَّه ؟ . هل يعني الحديث في البخاري أن الكلمات التي يقولها الشخص وهو في حالة " سكر روحي " معفو عنها ؟.



الجواب:

الحمد لله

أبو يزيد البسطامي هو: طيفور بن عيسى ، توفي سنة 261 هـ ‍.

ولا يُعلم عنه أنه كان من المشتغلين بالحديث ، ولم يذكر ذلك عنه الذهبي في ترجمته، بل ذَكَرَ عنه ما قد يُؤخذ منه سخريته من أهل الحديث ودعواه أنه يتلقى علمه عن الله تعالى مباشرة!! وهو قوله : ما المحدِّثون ؟ إن خاطبهم رجل عن رجل فقد خاطبنا القلب عن الرب!!

وقد نُقلت عنه شطحات كثيرة قوله : "ما في الجُبَّة إلا الله"، و "ما النَّار ؟ لأستندنَّ إليها غداً وأقول : اجعلني فداءً لأهلها وإلا بلعتُها" ، و "ما الجنَّة ؟ لعبة صبيان، ومراد أهل الدنيا" .

ومن أجل هذه العبارات التي ظاهرها الكفر والإلحاد حكم عليه بعض العلماء بفساد الاعتقاد، وأنه مبتدع واعتذر عنه آخرون .

قال ابن كثير رحمه الله : وقد حُكي عنه شطحاتٌ ناقصاتٌ ، وقد تأوَّلها كثيرٌ من الفقهاء والصوفية ، وحملوها على محاملَ بعيدةٍ ، وقد قال بعضُهم إنَّه قال ذلك في حال الاصطلام – أي : الفناء – والغيبة ، ومن العلماء مَن بدّعه وخطّأه وجعل ذلك من أكبر البدع ، وأنَّها تدلُّ على اعتقادٍ فاسدٍ كامِنٍ في القلب ظهر في أوقاته .

" البداية والنهاية " ( 11 / 38 ) .

وبالرجوع إلى سير أعلام النبلاء للذهبي تبين أن الذهبي لم يصف أبا يزيد بأنه فقيه ، ولا اعتبره مصدراً للحديث ، بل نقل عنه كلمات جيدة ، ونقل عنه أيضاً هذه الشطحات ، فقال :

وجاء عنه – أي : عن أبي يزيد - أشياء مشكلة لا مساغ لها ، الشأن في ثبوتها عنه ، أو أنه قالها في حال الدهشة والسكر والغيبة والمحو ، فيطوى ولا يحتج بها ، إذ ظاهرها إلحاد مثل "سبحاني" ، و "ما في الجبة إلا الله" ، "ما النار ؟ لأستندن إليها غداً وأقول : اجعلني فداء لأهلها وإلا بلعتُها" ، و "ما الجنة ؟ لعبة صبيان ، ومراد أهل الدنيا" . . . إلخ

" سير أعلام النبلاء " ( 13 / 88 ) .

ولعل الذي حمل بعض العلماء على الاعتذار عنه أنه نُقلت عنه كلمات جيدة في الحث على اتباع الشرع والوقوف عند حدوده ، مع ما حُكي عنه أنه كان إذا أفاق أنكر هذه الشطحات .

انظر : منهاج السنة (5/357) ، ومدارج السالكين (2/119) .

ومما ينبغي أن يُعلم أن مثل هذه الكلمات غاية أمر صاحبها أن يكون معذوراً فيها غير مؤاخذ عليها ، ولا يصح أن تجعل هذه الكلمات دليلاً على الولاية والعلم والتحقيق .

قال شيخ الإسلام :

والذين يذكرون عن أبى يزيد وغيره كلمات من الاتحاد الخاص ونفي الفرق ويعذرونه في ذلك يقولون إنه غاب عقله حتى قال : "أنا الحق" و "سبحاني" ، و "ما في الجبة إلا الله" . ويقولون إن الحب إذا قوي على صاحبه وكان قلبه ضعيفا يغيب بمحبوبه عن حبه ، وبموجوده عن وجوده ، وبمذكوره عن ذكره ، حتى يفنى من لم يكن ، و يبقى من لم يزل . . . فمثل هذا الحال التي يزول فيها تمييزه بين الرب والعبد وبين المأمور والمحظور ليست علما ولا حقا ، بل غايته أنه نَقَصَ عقلُه الذي يفرق به بين هذا وهذا ، وغايته أن يعذر لا أن يكون قوله تحقيقا اهـ

مجموع الفتاوى 8/313.

ثم محل العذر إذا كان الإنسان وصل إلى حال غياب العقل من غير اختياره ، أما إذا فعل ما يذهب عقله ، فإنه يلام بلا شك على ذلك الفعل . كما لو شرب الخمر أو جعل يرقص في حِلَق الذكر حتى غاب عن الوعي .

قال شيخ الإسلام :

لكن بعض ذوى الأحوال قد يحصل له فى حال الفناء القاصر سكر وغيبة . . . فقد يقول فى تلك الحال : "سبحانى" أو "ما فى الجبة إلا الله" أو نحو ذلك من الكلمات التى تؤثر عن أبى يزيد البسطامى . . . وكلمات السكران تطوى ولا تروى ولا تؤدى إذا لم يكن سكره بسبب محظور من عبادة أو وجه منهى عنه فأما إذا كان السبب محظورا لم يكن السكران معذورا ، لا فرق في ذاك بين السكر الجسمانى والروحانى اهـ

مجموع الفتاوى (2/461) .

وأما مدح هذه الكلمات ، وكذلك مدح كلام الرجل الذي أخطأ من شدة الفرح وقال : "اللهم أنت عبدي وأنا ربك" فمن الخطأ الفاحش إذ كيف يمدح هذا الكلام بعد ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالخطأ فقال : (أخطأ من شدة الفرح) ؟!

وهذه الكلمات تدل على نقص عقل صاحبها أو غيابه بالكلية وقت تلفظه بها ، فكيف يكون نقص العقل وغيابه مدحاً وكمالاً وولايةً ؟!

وهؤلاء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا أكمل البشر بعد الأنبياء خوفا من الله ، ورجاء له ، وتحقيقا للعبودية والولاية لم تنقل عنهم مثل هذه الكلمات لكمال عقولهم واتباعهم للشرع رضي الله عنهم أجمعين .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

وقفه :-

أي بني ، خف الله خوفاً ترى أنك لو أتيته بحسنات أهل الأرض لم يقبلها منك ، وأرجهُ رجاءَ من ترى أنك لو أتيته بسيئات اهل الأرض لغفرها لك ، وإذا هممت بخير فبادر به ، وإذا هممت بشرِّ فتأنّ عنه .

" نصيحة علي رضي الله عنه لولده الحسن رضي الله عنهما "

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #89  
قديم 01-03-2005, 11:35 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

11 - ومن الأخطاء :-

أن بعض الناس في أثناء الطواف يستلم أركان الكعبة الأربعة ويقبلها وهذا خطأ ، فالمشروع هو استلام الحجر والأسود وتقبيله إن أمكن وإلا فبالإشارة إليه ، ويشرع استلام الركن اليماني دون تقبيل إن أمكن وإلا فيشير إليه بيده ، أما استلام الركنين الآخرين ، الشمالي والغربي فهو من البدع ، وقد أنكر عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - على معاوية رضي الله عنه استلام لجميع أركان الكعبة وقال له :-

" لم تستلم هذين الركنين ( يقصد الشمالي والغربي ) ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمها .

فقال معاوية :- ليس شيء من البيت مهجوراً .

فقال أبن عباس :- لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة .

فقال معاوية :- صدقت . ورجع عن فعله " .

12- ومن الأخطاء :-

التلفظ بالنية للطواف والسعي . فيقول الحاج أو المعتمر ( اللهم إني نويت أن أطوف سبعة أشواط للحج أو للعمرة ) ، وكذلك في السعي يقول ( اللهم أني نويت أن أسعى سبعة أشواط للعمرة أو للحج ) . وهذا الفعل بدعة ولا ينبغي التلفظ بالنية إلا عند الإحرام .

13- ومن الأخطاء :-

ظن بعض الناس أن ركعتي الطواف لا بد أن تكون خلف مقام إبراهيم - عليه السلام - وإلا فإنها لا تصح . وهذا خطأ ، فإن تيسر له صلاهما خلف المقام ، وإلا فإنهما يجزين في أي مكان في المسجد .

14- ومن الأخطاء :-

الوقوف للدعاء خلف مقام إبراهيم . وهذا الدعاء بهذا الأسم وفي هذا المكان لا أصل له في السّنة وينبغي تركه .

15- ومن الأخطاء :-

أن كثيراً من الناس يتعبدون لله بالسعي في غير الحج أو العمرة ، ويظنون أن التطوع بالسعي مشروع كالطواف ، وهذا خطأ ، فالتعبد لله بالسعي لا أصل له مطلقاً بل هو بدعة ، أما التعبد لله بالطواف فإنه يجوز كالصلوات النافلة وأعمال الطاعات الأخرى .

16 - ومن الأخطاء :-

صعود النساء على جبلي الصفا والمروة ، وهذا خطأ ، فالنساء لا يُشرع لهن الصعود وإنما يقفن في أسفلهما ثم ينحرفن لأداء الشوط التالي .

17 - ومن الأخطاء ك-

التمسّح بجدران الكعبة وثيابها والتبرك بذلك والتبرك بالحجر الأسود والركن اليماني أو بالمقام أو بأي شيء في المسجد الحرام ، وكل ذلك خطأ ، فلا يجوز التبرك بجدران الكعبة ولا بالحجر الأسود ولا بشيء آخر في المسجد . وإنما يكون التبرك في المسجد الحرام بالصلاة والدعاء والذكر وقراءة القرآن ، وطلب بركته في زيادة ثواب الصلاة فيه ومضاعفة الأعمال .

18 - ومن الأخطاء :-

الظن بأنه لا يجوز في لباس الإحرام إلا اللون الأبيض ، وهذا خطأ ، فللإنسان أن يلبس أي لون آخر سواء للرجال أو للنساء بحيث يكون مطابقاً لشروط لباس الإحرام .

19 - ومن الأخطاء :-

اعتقاد أن الجمرات شياطين أو بداخلها شياطين ، وهذا اعتقاد فاسد وجهل ، فليست هي شياطين ، ولكننا نتعبد الله بهذا الرمي تعظيماً لله واتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

20 - ومن الأخطاء :-

الظن والفهم بأن اشجار عرفة يحرم قطعها كالأشجار التي في منى ومزدلفة والتي داخل حدود الحرم وهذا خطأ فعرفة خارج حدود الحرم ( المنطقة التي حرّمها الله ) فيجوز للإنسان أن يأخذ منها للمنفعة دون إفساد أو لمجرد العبث ، واعلم أن قطع الأشجار في داخل الحرم ليس له تعلّق بالإحرام مثل قص الأظافر أو قتل الصيد أو غيره ، كلا ، وإنما علاقته بالمكان نفسه ، فما كان داخل حدود الحرم فمحرم قطعه في وقت الحج وغيره وما كان خارج حُدود الحرم فهو مباح .


** *** **


ـــــــــــــــــــــــ

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى .............


للفائدة



السؤال:

وصلني عبر البريد حديث إلى النبي عليه الصلاة والسلام ، وقد رأيته في أكثر من منتدى . ومن يكتبه يقول أوصلني عبر البريد . وهذا نص الحديث : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا علي لا تنم حتى تأتي بخمسة أشياء هي : قراءة القرآن الكريم كله ، التصدق بأربعة ألاف درهم ، حفظ مكانك في الجنة ، إرضاء الخصوم . فقال علي : وكيف يارسول الله – صلى الله عليه وسلم - ؟ قال رسول الله صلى الله علية وسلم : أما تعلم يا علي أنك : إذا قرأت ( قل هو الله أحد ) ثلاث مرات كأنك قرأت القرآن كله ؟ وإذا قرأت ( سورة الفاتحة ) أربع مرات كأنك تصدقت بأربعة الأف درهم ؟ وإذا قلت " لا إله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير " عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة ؟ وإذا قلت " أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه " عشر مرات فقد أرضيت الخصوم ؟ ثم يختمونه بقولهم : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل هذا الحديث صحيح .

الجواب:

الحمد لله

هذا الحديث باطل موضوع .

قال علماء اللجنة الدائمة عن هذا الحديث :

هذا الحديث لا أصل له ، بل هو من الموضوعات ، من كذب بعض الشيعة كما نبَّه على ذلك أئمَّة الحديث .

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 4 / 462 ، 463 ) .

وقد سئل عنه الشيخ بن محمد بن صالح العثيمين فقال - رحمه الله - :

هذا الحديث الذي ذكره أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بهذه الوصايا : كذب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يصح أن يُنسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لأن " مَن حدَّث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين " ، و " مَن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمِّداً فليتبوأ مقعده من النار " ؛ إلا إذا ذكره ليبيِّن أنه موضوع ويحذر الناس منه ، فهذا مأجور عليه ، والمهم أن هذا الحديث كذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى علي ابن أبي طالب .

" فتاوى إسلامية " ( 4 / 111 ) .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)



وقفه :-


أنكر عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - على معاوية رضي الله عنه استلام لجميع أركان الكعبة وقال له :-

" لم تستلم هذين الركنين ( يقصد الشمالي والغربي ) ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمها .

فقال معاوية :- ليس شيء من البيت مهجوراً .

فقال أبن عباس :-

لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة .

فقال معاوية :- صدقت . ورجع عن فعله " .

((((( إلى الرافضه والصوفيه اقول لكم كما قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما :- لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة )))))))))))) فهل انتم منتهون !!!!!!!!!!!

الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


  #90  
قديم 11-03-2005, 11:19 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

21 - ومن الأخطاء : حرص بعض الناس على الأخذ من تراب مكة أو المدينة أو من غار حراء أو من غار ثور أو من عرفة أو مزدلفة ومنى أو الأخذ من أحجارها أو غير ذلك وكل هذا من البدع والجهل وضعف الإيمان ، فلا مزية لتراب مكة والمدينة ولا أحجارهما وأشجارهما ، بل إن التبرك بذلك أو بما في المشاعر من أماكن هو مُحرّم لا يجوز .

22 - ومن الأخطاء : اعتقاد بعض الناس أن حمام مكة والمدينة له ميزة خاصة كلا ! فليس لحمام مكة أو المدينة أي ميزة عن غيره من الحمام سوى أنه لا يجوز صيده ولا تنفيره من الحرم وغير المحرم مادام داخل حدود المنطقة المحرمة سواء في مكة أو المدينة .

23 - ومن الأخطاء : إسراع النساء بين العلمين في السعي ، فهذا لا يُشرع لهن وإنما يُشرع للرجال .

24 - ومن الأخطاء : رفع اليدين في الذكر والدعاء على الصفا والمروة على هيئة التكبير للصلاة ، فهذا لا ينبغي .

25 - ومن الأخطاء : صلاة ركعتين بعد السعي ، وهذا غير مشروع .

26 - ومن الأخطاء : اعتقاد الخروج من الحرم من باب معين وهذا خطأ ، بل للإنسان أن يدخل ويخرج من أي باب شاء .



هــ - خطأ شائع في الأضحية




يفهم بعض الناس أن الأضحية عن الميت هي سنة ، وهذا خطأ ، والصواب أن الأضحية عن الميت ليست سنة ، والأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء .. وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص الأضحية بالأموات فلا أصل له .

والأضحية عن الأموات ثلاثة أقسام
:

1- أن يُضحي عنهم تبعاً للأحياء مثل أن يُضحي الرجل عنه وعن أهل بيته وينوي بهم الأحياء والأموات ، وأصل هذا الفعل تضحية النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه وعن أهل بيته وعن من مات منهم .

2- أن يُضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذاً لها ، وأصل هذا قوله تعالى ( فمن بدّله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يُبدلونه إن الله سميع عليم ) سورة البقرة :181 .

3- أن يُضحي عن الأموات تبرعاً منه مستقلين عن الأحياء ، وهذا جائز ، ولكن تخصيص الميت بالأضحية ليس من السنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُضح عن أحد من أمواته "راجع فتاوى اللجنة الدائمة وكتاب الفتاوى للشيخ ابن باز رحمه الله "



** *** **




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



وللحديث بقية إن شاء الله تعالى ....



للفائدة


السؤال:


هل صحيح أنه لا يجوز إعطاء المال أو الزكاة أو أي شيء للسيد؟.

الجواب:

الحمد لله
أولاً :

فكرة أن هناك أسياد أو أولياء اختصهم الله بشيء دون البشر ، أو أن لهم منزلة دون غيرهم من الناس فكرة مجوسية مبدؤها أن الله يحل في أناس اختارهم واصطفاهم من دون البشر ، وكان الفرس يعتقدون هذا المعتقد في ملوكهم الأكاسرة ، وكانت هذه الروح تنتقل من ملك إلى آخر من ملوكهم وفي أحفاده من بعده ، وتسربت هذه الفكرة المجوسية إلى المسلمين عن طريق الشيعة الرافضة ـ الذين كانوا في أصولهم مجوسا ـ فأدخلوا هذه الفكرة إلى المسلمين ، وهو أن الله اختص بعضا من البشر بمنزلة دون الناس وهي منزلة الإمامة والولاية فهم يعتقدون في علي بن أبي طالب وأحفاده من بعده هذه الفكرة ، وأضافوا إلى ذلك مراتب عندهم كمرتبة الأسياد والآيات وتسربت هذه الفكرة إلى بعض طوائف المتصوفة الضالة كفكرة الأبدال والأقطاب .

وقالوا بما أن هذا السيد أو الولي له هذه المنزلة وهذه الدرجة فهم أدرى بمصالحنا وينبغي لنا أن نوكلهم بأمورنا وبشؤوننا لأنهم أفضل منا، وبالتالي هم أولى بأخذ الزكاة ولا شك أن هذا ضلال مبين .

والحق الذي بينه الله ورسوله أن الواجب في الزكاة أن تعطى لمن سمى الله في كتابه إذ قال : { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } التوبة/60 .

والأفضل في مذهب الحنابلة أن يتولى المسلم توزيع زكاته بنفسه ؛ للفقراء الذين يعرفهم في بلده فإن لم يتيسر له ذلك يعطيها لرجل يثق في دينه من أهل الصلاح والأمانة ليتحرى إيصالها للفقراء والمساكين لا كما يفعل هؤلاء من استخدامها في أغراضهم الشخصية .

وإن في إعطاء الزكاة لهؤلاء الأسياد المزعومين إعانة لهم في نصرة مذهبهم ، فلا يجوز شرعا إعطاء الزكاة لهم ولو طلبوها لأنهم يقتفون أثر من قبلهم من اليهود والنصارى الذين قال الله في حقهم { يا أيها الذين آمنوا إن كثيراً من الأحبار والرهبان لَيأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله } التوبة / 34 .

والله أعلم .



الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)





وقفه :-

خير العباد مَن عصم واعتصم بكتاب الله تعالى ، ونظر إلى قبر فبكى ، وقال : هو أول منازل الآخرة وآخر منازل الدنيا ، فمن شُدِّد عليه فما بعده أشدّ ، ومن هُوِّن عليه فما بعده أهون . " عثمان بن عفان رضي الله عنه "





الحقاق
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م