إن لكل بداية نهاية ولكل قوة ضعفاً ولكل حياة موتاً
قال تعالى : إنك ميت وإنهم ميتون
وقال تعالى :أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة
وقال تعالى : كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكثروا ذكر هادم اللذات
:قال الشاعر
هو الموت مامنه ملاذ ومهرب = متى حٌُُط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالاً ونرجوا نتاجها = وباب الردى مما نؤمل أقرب
والآن سننطلق سويا انا وأنت لعمل _ بروفة _ على الموت وسنتعلم ونرى ما سنراه عند موتنا
أول شي ستراه وأنت ميت : هو الكفن
وهذا أنت ياأبن آدم وقد فارقت الحياة وأصبحت جثه هامدة لا حراك له وجردت من الثياب والزينه والموديلات ومابقي إلا قطعة من قماش تستر بها عورتك ، ممدد على ألواح لكي تغسـّـل
فأين العينان لتبصر وترى ؟؟ أين اليدان لتتحرك ؟؟ وأين ذلك الجسد ؟؟ إنه ممدود على لوح وقد جرد من ملابسه ، بلا روح ولا قوة ولا حراك ... والله المستعان
وقام من كان حب الناس في عجل = نحو المغسل يأتيني يغسلني
وقال ياقوم نبغي غاسلاً حذقاً = حراً أديباً أريباً عارفاً فطن
فجاءني رجل فجردني = من الثياب وأعراني وأفردني
أتدري مالذي يفعله المغسل بك الآن ؟ .
على بطنك ويعصره ليخرج منه ماهو مستعد للخروج
هل تخيلت أخي الحبيب أو أنتِ أختي هذا الموقف ؟
والآن يغسلون جسدك ولكن هل ستذهب منه الذنوب
وهكذا يكفنون الميت وهذا كفنك