مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #71  
قديم 18-07-2002, 09:47 AM
FATIMA..2 FATIMA..2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 35
إفتراضي

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فعن محمد بن كعب القرظي ، قال : «كان ممّن يختم القرآن ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيّ : عثمان ، وعليّ ، وعبدالله بن مسعود» (1).
وقال الطبرسي : «إنّ جماعة من الصحابة مثل عبدالله بن مسعود وأُبي ابن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عدّة ختمات» (2).
وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم « أنّه قد أمر عبدالله بن عمرو بن العاص بأن يختم القرآن في كلِّ سبع ليالٍ ـ أو ثلاث ـ مرّة ، وقد كان يختمه في كل ليلة » (3). وأمر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم سعد بن المنذر أن يقرأ القرآن في ثلاث ، فكان يقرؤه كذلك حتى تُوفي (4).
5 ـ كان الصحابة يدوّنون القرآن في صحف وقراطيس ولا يكتفون بالحفظ والتلاوة ، فلعلك قرأت ما روي في إسلام عمر بن الخطّاب «أنّ رجلاً من قريش قال له : اختك قد صبأت ؛ أي خرجت عن دينك ، فرجع إلى اخته ودخل عليها بيتها ، ولطمها لطمة شجّ بها وجهها ، فلمّا سكت عنه الغضب نظر فإذا صحيفةٌ في ناحية البيت ، فيها ( بسم الله الرحمن الرحيم * سبّح لله مافي السموات والاَرض وهو العزيز الحكيم... (الحديد57: 1) واطّلع على صحيفة أُخرى فوجد فيها ( بسم الله الرحمن الرحيم * طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى...) (طه20: 1) فأسلم بعدما وجد نفسه
____________
(1) الجامع لاَحكام القرآن 1 : 58 .
(2) مجمع البيان 1 : 84 .
(3) سنن الدارمي 2 : 471 ، سنن أبي داود 2 : 54 ، الجامع الصحيح للترمذي 5 : 196 ، مسند أحمد 2 : 163 .
(4) مجمع الزوائد 7 : 171 .

--------------------------------------------------------------------------------



بين يدي كلامٍ معجزٍ ليس من قول البشر» (1)، وهذا يدلّ على أنهم كانوا يكتبون بإملاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأن هذا المكتوب كان يتناقله الناس .
6 ـ جمع القرآن طائفة من الصحابة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، هم أربعة على ما في رواية عبدالله بن عمرو ، وأنس بن مالك (2)، وقيل : خمسة كما في رواية محمد بن كعب القرظي (3)، وقيل : ستة كما في رواية الشعبي (4)، وكذا عدّهم ابن حبيب في (المحبّر) (5)، وأنهاهم ابن النديم في (الفهرست) إلى سبعة (6)، وليس المراد من الجمع هنا الحفظ ، لاَنّ حفّاظ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانوا أكثر من أن تُحصى أسماؤهم في أربعة أو سبعة ، كما تقدّم بيانه في الدليل الاَول ، وفيما يلي قائمة بأسماء جُمّاع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي حصيلةٌ من جميع الروايات الواردة بهذا الشأن ؛ وهم :
1 ـ أُبي بن كعب . 2 ـ أبو أيوب الاَنصاري . 3 ـ تميم الداري . 4 ـ أبو الدرداء . 5 ـ أبو زيد ثابت بن زيد بن النعمان . 6 ـ زيد بن ثابت . 7 ـ سالم
____________
(1) الموسوعة القرآنية 1 : 352 .
(2) مناهل العرفان 1 : 236 ، الجامع لاَحكام القرآن 1 : 56 ، أُسد الغابة 4 : 216 ، الجامع الصحيح 5 : 666 .
(3) طبقات ابن سعد 2 : قسم 2 | 113 ، فتح الباري 9 : 48 ، مناهل العرفان 1 : 237 ، حياة الصحابة 3 : 221 .
(4) طبقات ابن سعد 2 : قسم 2 | 112 ، البرهان للزركشي 1 : 305 ، الاصابة 2 : 50 ، مجمع الزوائد 9 : 312 .
(5) المحبر : 286 .
(6) الفهرست : 41 .

--------------------------------------------------------------------------------



مولى أبي حذيفة . 8 ـ سعيد بن عبيد بن النعمان ، وفي الفهرست : سعد . 9 ـ عبادة بن الصامت . 10 ـ عبدالله بن عمرو بن العاص . 11 ـ عبدالله بن مسعود . 12 ـ عبيد بن معاوية بن زيد . 13 ـ عثمان بن عفان . 14 ـ عليّ بن أبي طالب . 15 ـ قيس بن السكن . 16 ـ قيس بن أبي صعصعة بن زيد الانصاري . 17 ـ مجمع بن جارية . 18 ـ معاذ بن جبل بن أوس . 19 ـ أُمّ ورقة بنت عبدالله بن الحارث ، وبعض هؤلاء كان لهم مصاحف مشهورة كعليّ عليه السلام وعبدالله بن مسعود .
7 ـ إطلاق لفظ الكتاب على القرآن الكريم في كثيرٍ من آياته الكريمة ، ولا يصحّ إطلاق الكتاب عليه وهو في الصدور ، بل لابدّ أن يكون مكتوباً مجموعاً ، وكذا ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « إنّي تاركٌ فيكم الثقلين: كتاب الله ، وعترتي » (1)، وهو دليلٌ على أنّه صلى الله عليه وآله وسلم قد تركه مكتوباً في السطور على هيئة كتاب .
8 ـ تفيد طائفة من الاَحاديث أنّ المصاحف كانت موجودة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند الصحابة ، بعضها تامّ وبعضها ناقص ، وكانوا يقرأونها ويتداولونها ، وقرر لها الرسول الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم طائفةً من الاَحكام ، منها :
عن أوس الثقفي ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة ، وقراءته في المصحف تضاعف على ذلك ألفي درجة » (2).

____________
(1) صحيح مسلم 4 : 1873 ، سنن الترمذي 5 : 662 ، سنن الدارمي 2 : 431 ، مسند أحمد 4 : 367 و 371 و 5 : 182 ، المستدرك 3 : 148 .
(2) مجمع الزوائد 7 : 165 ، البرهان للزركشي 1 : 545 .

--------------------------------------------------------------------------------



وعن عائشة، عن رسولالله صلى الله عليه وآله وسلم قال: « النظر في المصحف عبادة »(1)
وعن ابن مسعود ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : « أديموا النظر في المصحف » (2).
وعن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أعطوا أعينكم حظّها من العبادة ، قالوا : وما حظّها من العبادة ، يا رسول الله ؟ قال : النظر في المصحف ، والتفكّر فيه ، والاعتبار عند عجائبه » (3).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « أفضل عبادة أُمّتي تلاوة القرآن نظراً » (4).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « من قرأ القرآن نظراً مُتّع ببصره مادام في الدنيا » (5). وكلّ هذه الروايات تدلّ على أنّ إطلاق لفظ المصحف على الكتاب الكريم لم يكن متأخّراً إلى زمان الخلفاء ، كما صرحت به بعض الروايات ، بل كان القرآن مجموعاً في مصحف منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
ونزيد على ماتقدّم أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان لديه مصحف أيضاً ، ففي حديث عثمان بن أبي العاص حين جاء وفد ثقيف إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال عثمان : «فدخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسألته مصحفاً كان عنده
____________
(1) البرهان للزركشي 1 : 546 .
(2) مجمع الزوائد 7 : 171 .
(3) كنز العمال 1 : حديث 2262 .
(4) كنز العمال 1 : حديث 2265 و 2358 و 2359 .
(5) كنز العمال 1 : حديث 2407 .

--------------------------------------------------------------------------------



فأعطانيه» (1)، بل وترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مصحفاً في بيته خلف فراشه ـ لاحسبما صرحت به بعض الروايات ـ مكتوباً في العسب والحرير والاَكتاف، وقد أمر عليّاً عليه السلام بأخذه وجمعه ، قال الاِمام عليّ عليه السلام : «آليت بيمينٍ أن لا أرتدي برداء إلاّ إلى الصلاة حتّى أجمعه » (2). فجمعه عليه السلام ، وكان مشتملاً على التنزيل والتأويل ، ومرتّباً وفق النزول على ما مضى بيانه .
وجميع ما تقدّم أدلّةٌ قاطعة وبراهين ساطعة على أنّ القرآن قد كتب كله على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم تدويناً في السطور علاوة على حفظه في الصدور ، وكان له أوّل وآخر ، وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يشرف بنفسه على وضع كلّ شيءٍ في المكان الذي ينبغي أن يكون فيه ، إذن فكيف يمكن أن يقال إنّ جمع القرآن قد تأخّر إلى زمان خلافة أبي بكر ، وإنّه احتاج إلى شهادة شاهدين يشهدان أنّهما سمعاه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟

____________
(1) مجمع الزوائد 9 : 371 ، حياة الصحابة 3 : 244 .
(2) كنز العمال 2 : حديث 4792 .

--------------------------------------------------------------------------------
  #72  
قديم 18-07-2002, 09:51 AM
FATIMA..2 FATIMA..2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 35
إفتراضي

جمع القرآن في عهد أبي بكر وعمر




تتضارب الاَخبار حول جمع القرآن في هذه المرحلة حتى تكاد أن تكون متكاذبة ، وفيما يلي نورد بعضها لنبيّن مدى تناقضها ومخالفتها للاَدلة التي ذكرناها آنفاً :
1 ـ عن زيد بن ثابت ، قال : «أرسل إليِّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة ، فإذا عمر بن الخطاب عنده ، فقال أبو بكر : إنّ عمر أتاني ، فقال : إنّ القتل استمرّ بقُرّاء القرآن ، وإنّي أخشى أن يستمرّ القتل بالقُرّاء في المواطن ، فيذهب كثيرٌ من القرآن ، وإنّي أرى أن تأمر بجمع القرآن ، فقلت لعمر : كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال عمر : هو والله خير . فلم يزل يراجعني حتّى شرح الله صدري لذلك ، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر . قال زيد : قال أبو بكر : إنّك شابّ عاقل ، لا نتّهمك ، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتتبّع القرآن فاجمعه ـ فو الله لو كلّفوني نقل جبلٍ من الجبال ما كان أثقل عليَّ ممّا أمرني به من جمع القرآن ـ قلت : كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قال : هو والله خير . فلم يزل أبو بكر يراجعني حتّى شرح الله صدري للذي شرح به صدر أبي بكر وعمر . فتتبّعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الاَنصاري ، لم أجدها مع غيره ( لقد جاءكم رسول...) (التوبة 9: 128) حتّى خاتمة براءة ، فكانت الصحف عند أبي بكر حتّى توفّاه الله ، ثمّ عند عمر حياته ، ثمّ عند حفصة بنت عمر» (1).

____________
(1) صحيح البخاري 6 : 314 | 8 .

--------------------------------------------------------------------------------


2 ـ وعن زيد بن ثابت أيضاً ، قال : «قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يكن القرآن جمع في شيء» (1).
3 ـ ورُوي «أنّ أوّل من سمّى المصحف مصحفاً حين جمعه ورتّبه أبو بكر ـ وفي رواية : سالم مولى أبي حذيفة (2)ـ وكان مفرّقاً في الاَكتاف والرقاع . فقال لاَصحابه : التمسوا له اسماً . فقال بعضهم : سمّوه إنجيلاً ، فكرهوه . وقال بعضهم : سمّوه السفر ، فكرهوه من يهود . فقال عبدالله بن مسعود : رأيتُ للحبشة كتاباً يدعونه المصحف ، فسمّوه به» (3).
4 ـ وعن محمد بن سيرين : «قُتِل عمر ولم يجمع القرآن» (4).
5 ـ وعن الحسن : «أنّ عمر بن الخطاب سأل عن آية من كتاب الله ، فقيل : كانت مع فلان ، فقُتِل يوم اليمامة ، فقال : إنّا لله ، وأمر بالقرآن فجمع، فكان أوّل من جمعه في المصحف» (5).

هذه طائفةٌ من الروايات الواردة بهذا الخصوص ، والملاحظ أنّ شبهة القول بالتحريف التي ذكرناها في أوّل بحث جمع القرآن مبتنيةٌ على فرض صحّة أمثال هذه الروايات الواردة في كيفية جمع القرآن ، والملاحظ أنّه
____________
(1) الاتقان 1 : 202 .
(2) الاتقان 1 : 205 .
(3) مستدرك الحاكم 3 : 656 ، تهذيب تاريخ دمشق 4 : 69 ، محاضرات الادباء مجلد 2 ج4 ص 433 ، فتح الباري 9 : 13 ، تاريخ الخلفاء : 77 ، مآثر الانافة 1 : 85 ، البرهان للزركشي 1: 281 ، التمهيد في علوم القرآن 1 : 246 ، المصاحف : 11 ـ 14 .
(4) طبقات ابن سعد 3 : 211 ، تاريخ الخلفاء : 44 .
(5) الاتقان 1 : 204 .

--------------------------------------------------------------------------------


لايمكن الاعتماد على شيءٍ منها ، وقد اعترف محمد أبو زهرة بوجود رواياتٍ مدسوسةٍ فيها ، والقارىء لهذه الروايات وسواها يتلمّس نقاط ضعفها على الوجه التالي :
1 ـ اضطراب هذه الروايات وتناقضها ، فصريح بعضها أنّ جمع القرآن في مصحف كان في زمان أبي بكر ، والكاتب زيد ، وأنّ آخر براءة لم توجد إلاّ مع خزيمة بن ثابت ، فقال أبو بكر : «اكتبوها ، فإنّ رسول الله قد جعل شهادته بشهادة رجلين» (1)، وظاهر بعض هذه الروايات أنّ الجمع كان في زمان عمر ، وأنّ الآتي بالآيتين خزيمة بن ثابت ، والشاهد معه عثمان ، وفي حديث آخر : «جاء رجلٌ من الاَنصار وقال عمر : لا أسألك عليها بيّنة أبداً ، كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم » (2). وفي غيره : فقال زيد : من يشهد معك ؟ قال خزيمة : لا والله ما أدري . فقال عمر : أنا أشهد معه» (3). وظاهر بعض هذه الروايات أيضاً أنّ الجمع تأخّر إلى زمان عثمان بن عفان.
واضطربت الروايات في الذي تصدّى لمهمّة جمع القرآن زمن أبي بكر ، ففي بعضها أنّه زيد بن ثابت ، وفي أُخرى أنّه أبو بكر نفسه وإنّما طلب من زيد أن ينظر فيما جمعه من الكتب ، ويظهر من غيرها أنّ المتصدّي هو زيد وعمر ، وفي أُخرى أن نافع بن ظريب هو الذي كتب المصاحف لعمر» (4).

____________
(1) الاتقان 1 : 206 .
(2) كنز العمال 2 : ح 4397 .
(3) كنز العمال 2 : ح 4764 .
(4) أُنظر منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد 2 : 43 ـ 52 ، وأُسد الغابة : ترجمة نافع بن ظريب.

--------------------------------------------------------------------------------


2 ـ لا تصحّ الرواية الثالثة ؛ لاَنّ المصاحف واستحداث لفظها لم يكن في زمان أبي بكر ، بل هي موجودة منذ زمان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، واستخدمت هذه المفردة لهذا المعنى ، وهو القرآن الذي بين الدفّتين ، منذ فجر الرسالة كما تقدّم بيانه ، وتقول هذه الرواية أنّ كلمة (مصحف) حبشيّة ، بل هي عربية أصيلة ، ولسان الحبشة لم يكن عربياً ، ثمّ إنّهم لماذا تحيّروا في تسمية كتاب الله وهو تعالى سمّاه في محكم التنزيل قرآناً وفرقاناً وكتاباً .
3 ـ الملاحظ أنّ هذه الروايات تؤكّد على أنّ جمع القرآن كان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد تقدّم بطلان ذلك ؛ لاَنّه كان مؤلّفاً مجموعاً على عهده صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ بالمصاحف ويختم ، وكان له كُتّاب مخصوصون يتولون كتابته وتأليفه بحضرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهو يشرف على أعمالهم بنفسه ، وكان لدى الصحابة مصاحف كثيرة شُرّعت فيها بعض السنن ، وكانوا يعرضون على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ما عندهم باستمرار ، وكان كثير من الصحابة قد جمعوا القرآن في حياته صلى الله عليه وآله وسلم .

4 ـ هذه الروايات مخالفة لما أجمع عليه المسلمون قاطبةً من أنّ القرآن لا طريق لاِثباته إلاّ التواتر ، فإنّها تقول إنّ إثبات بعض آيات القرآن حين الجمع كان منحصراً بشهادة شاهدين أو بشهادة رجلٍ واحدٍ ، ويلزم من هذا أن يثبت القرآن بخبر الواحد أيضاً ، وهي دعوى خطيرةٌ لا ريب في بطلانها ، إذ القطع بتواتر القرآن سببٌ للقطع بكذب هذه الروايات أجمع وبوجوب طرحها وإنكارها ؛ لاَنّها تثبت القرآن بغير التواتر ، وقد ثبت بطلان ذلك بإجماع المسلمين ، فهذه الروايات باطلة مادامت تخالف ما هو ثابت بالضرورة .

وإذا سلّمنا بصحة هذه الروايات ، فإننا لا نشك في أنّ جمع زيد بن ثابت للمصحف كان خاصّاً للخليفة ، لاَنّه لا يملك مصحفاً تاماً ، لا لعموم المسلمين ، لاَنّ الصحابة من ذوي المصاحف قد احتفظوا بمصاحفهم مع أنّها تختلف في ترتيبها عن المصحف الذي جمعه زيد ، وكان أهل الاَمصار يقرأون بهذه المصاحف ، فلو كان هذا المصحف عاماً لكلِّ المسلمين لماذا أمر أبو بكر زيداً وعُمَرَ بجمعه من اللخاف والعسب وصدور الرجال ؟ وكان بإمكانه أخذه تاماً من عبدالله بن مسعود الذي كان يملي القرآن عن ظهر قلب في مسجد الكوفة ، والذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : «إذا أردتم أن تأخذوا القرآن رطباً كما أُنزل ، فخذوه من ابن أُمّ عبد ـ أي من عبدالله بن مسعود ـ» (1).. والذي يروي عنه أنّه قال عندما طلب منه تسليم مصحفه أيام عثمان : «أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعين سورة ، وإنّ زيد بن ثابت لذو ذؤابة يلعب مع الغلمان» (2). .
وبإمكانه أن يأخذه تامّاً من الاِمام عليّ عليه السلام الذي استودعه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القرآن ، وطلب منه جمعه عقيب وفاته صلى الله عليه وآله وسلم ، فجمعه وجاء به إليهم ، فلم يقبلوه منه (3) ، وما من آيةٍ إلاّ وهي عنده بخطّ يده وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قال أبو عبد الرحمن السلمي : «ما رأيت ابن أنثى أقرأ لكتاب الله تعالى من عليّ عليه السلام » (4).
وبإمكانه أن يأخذه من أُبي بن كعب الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
____________
(1) مستدرك الحاكم 3 : 318 ، مجمع الزوائد 9 : 287 ، مسند أحمد 1 : 445 .
(2) الاستيعاب 3 : 993 .
(3) الاحتجاج 1 : 383 ، البحار 92 : 40 .
(4) الغدير 6 : 308 عن مفتاح السعادة 1 : 351 ، وطبقات القراء 1 : 546 .

--------------------------------------------------------------------------------


«أقرأهم أُبي بن كعب » . أو قال : « أقرأ أُمّتي أُبي بن كعب » (1). أو يأخذه من الاَربعة الذين أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الناس بأخذ القرآن عنهم ، وهم : عبد الله بن مسعود ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وأُبي بن كعب ، ومعاذ بن جبل (2)، وكانوا أحياءً عند الجمع ، أو يأخذه من ابن عباس حبر الاَُمّة وترجمان القرآن بلا خلاف .
ولو سلّمنا أنّ جامع القرآن في مصحف هو أبو بكر في أيام خلافته ، فلاينبغي الشكّ في أنّ كيفية الجمع المذكورة بثبوت القرآن بشهادة شاهدين مكذوبةٌ ؛ لاَنّ جمع القرآن كان مستنداً إلى التواتر بين المسلمين، غاية الاَمر أنّ الجامع قد دوّن في المصحف ما كان محفوظاً في الصدور على نحو التواتر .

____________
(1) الاستيعاب 1 : 49 ، أُسد الغابة 1 : 49 ، الجامع الصحيح 5 : 665 ، الجامع لاحكام القرآن 1 : 82 ، مشكل الآثار 1 : 350 .
(2)صحيح البخاري 5 : 117 | 294 ، مجمع الزوائد 9 : 311 .
  #73  
قديم 18-07-2002, 09:55 AM
FATIMA..2 FATIMA..2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 35
إفتراضي

جمع القرآن في عهد عثمان

روى البخاري عن أنس : «أنّ حذيفة بن اليمان قدم على عثمان ، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال لعثمان : أدرك الاَُمّة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى . فأرسل إلى حفصة : أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف ، ثمّ نردّها إليك ؛ فأرسلت بها حفصة إلى عثمان ، فأمر زيد بن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف . وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيءٍ من القرآن ، فأكتبوه بلسان قريش ، فإنّه إنما نزل بلسانهم ، ففعلوا ، حتّى إذا نسخوا الصحف في المصاحف ، ردّ عثمان الصحف إلى حفصة ، وأرسل إلى كلّ أُفقٍ بمصحف ممّا نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كلِّ صحيفةٍ ومصحفٍ أن يحرق . قال زيد : فقدت آية من الاَحزاب حين نسخنا المصحف ، قد كنتُ أسمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ بها ، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الاَنصاري : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) (الاحزاب33: 23) فألحقناها في سورتها في المصحف» (1).
وهناك صور مختلفة وألفاظ شتّى لهذه الرواية ، والملاحظ عليها جميعاً :

____________
(1) صحيح البخاري 6 : 315 | 9 .

--------------------------------------------------------------------------------



1 ـ كيف تفقد آية من سورة الاَحزاب ، وقد اعتمد عين الصحف المودعة عند حفصة ، والكاتب في الزمانين هو زيد بن ثابت ؟ وقد كانت النسخة المعتمدة أصلاً كاملة إلاّ آخر براءة ـ كما تقدم ـ فهل كان الجمع الاَوّل فاقداً لهذه الآية التي من الاَحزاب ولسواها ؟ أم أنّهم لم يعتمدوا النسخة التي عند حفصة ؟ وهل ليس ثمة مصاحف وحفّاظ لهذه الآية إلاّ رجل واحد ؟! من هذه الرواية وسواها تسرب الشكّ وبرزت الشبهة للذين يحلو لهم القول بتحريف القرآن ، وقد رأيت أنّ مستندهم ضعيفٌ متهافتٌ لا يمكن الاعتماد عليه ، ولا أدري هل من قبيل المصادفة أنّ الآية تضيع في زمان أبي بكر وتوجد عند خزيمة بن ثابت ، وتضيع غيرها في زمان عثمان وتوجد عند خزيمة أيضاً ، فهل كان خزيمة معدوداً في الذين جمعوا القرآن ، أو الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأخذ القرآن عنهم ؟
2 ـ هذه الرواية ومثيلاتها مضطربةٌ في تعيين من تولى الكتابة لمصحف عثمان ، وكذا الذي تولّى الاِملاء ، فصريح بعض الروايات أنّ عثمان عيّن للكتابة زيداً وابن الزبير وسعيداً وعبدالرحمن ، وصريح بعضها الآخر أنّه عيّن زيداً للكتابة ، وسعيداً للاِملاء ، وصريح بعضها أنّ المملي كان أُبي بن كعب ، وأنّ سعيداً كان يعرب ما كتبه زيد ، وفي بعضها أنّه عيّن رجلاً من ثقيف للكتابة ، وعين رجلاً من هذيل للاِملاء ، وعن مجاهد : «أنّ المملي أُبي بن كعب ، والكاتب زيد بن ثابت ، والذي يعربه سعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث» (1).
3 ـ الملاحظ في جميع هذه الروايات ، وكذا في الرواية المذكورة آنفاً ،
____________
(1) أُنظر منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد 2 : 43 ـ 52 .

--------------------------------------------------------------------------------


أنّ زيد بن ثابت قد اعتمد رجلاً واحداً في الشهادة على الآية ، وهو أمر باطلٌ ؛ لاَنّه مخالف لتواتر القرآن الثابت بالضرورة والاجماع بين المسلمين.
ونحن لا نريد التشكيك في أنّ عثمان قد أرسل عدّة مصاحف إلى الآفاق ، وقد جعل فيها عين القرآن المتواتر بين المسلمين إلى اليوم ، ولكنّنا نخالف كيفية الجمع التي وصفتها الاَخبار ونكذّبها ؛ لاَنّها تطعن بضرورة التواتر القاطع ، ولا يشكّ أحد أنّ القرآن كان مجموعاً ومكتوباً على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومدوناً قبل عهد عثمان بزمنٍ طويل ، غاية مافي الاَمر أنّ عثمان قد جمع الناس على قراءةٍ واحدةٍ ، وهي القراءة المتعارفة بينهم والمتواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومنعهم من سائر القراءات الاَُخرى التي توافق بعض لغات العرب ، وأحرق سائر المصاحف التي تخالف القراءة المتواترة ، وكتب إلى الاَمصار أن يحرقوا ما عندهم منها ، ونهى المسلمين عن الاختلاف في القراءة .
قال الحارث المحاسبي : «المشهور عند الناس أنّ جامع القرآن عثمان ، وليس كذلك ، إنّما حمل عثمان الناس على القراءة بوجهٍ واحدٍ ، على اختيارٍ وقع بينه وبين من شهده من المهاجرين والانصار ، لمّا خشي الفتنة عند اختلاف أهل العراق والشام في حروف القراءات» (1).
ولم ينتقد أحدٌ من المسلمين عثمان على جمعه المسلمين على قراءةٍ واحدةٍ ؛ لاَنّ اختلاف القراءة يؤدّي إلى اختلاف بين المسلمين لا تحمد عقباه ، وإلى تمزيق صفوفهم وتفريق وحدتهم وتكفير بعضهم بعضاً ، غاية
____________
(1) الاتقان 1 : 211 .

--------------------------------------------------------------------------------


ما قيل فيه هو إحراقه بقية المصاحف حتى سمّوه : حَرّاق المصاحف ، حيث أصرّ البعض على عدم تسليم مصاحفهم كابن مسعود .
وقد نقل في كتب أهل السنة تأييد أمير المؤمنين الامام عليّ عليه السلام لما فعله عثمان من جمع المسلمين على قراءةٍ واحدةٍ ، حيث أخرج ابن أبي داود في (المصاحف) عن سويد بن غفلة قال : قال عليّ رضي الله عنه : « لا تقولوا في عثمان إلاّ خيراً ، فو الله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلاّ عن ملاٍَ منّا ؛ قال : ما تقولون في هذه القراءة ؟ فقد بلغني أنّ بعضهم يقول : إنّ قراءتي خيرٌ من قراءتك ، وهذا يكاد يكون كفراً . قلنا : فما ترى ؟
قال : أرى أن يُجْمَع الناس على مصحف واحد ، فلا تكون خرقة ولااختلاف » . قلنا : فنعم ما رأيت (1)!
وروي أنّه عليه السلام قال : « لو وليّت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان»(2)،
وبعد تأييد أمير المؤمنين عليه السلام وخيار الصحابة المعاصرين لهذا العمل ، بدأ التحوّل تدريجياً إلى المصاحف التي بعث بها عثمان إلى الآفاق ، فاحتلّت مكانها الطبيعي ، وأخذت بأزمّة القلوب ، وبدأت بقيّة المصاحف التي تخالفها في الترتيب أو التي كُتِب فيها التأويل والتفسير وبعض الحديث والدعاء تنحسر بمرور الاَيام ، أو تصير طعمة للنار ، حتّى أصبحت أثراً بعد عين ، وحفظ القرآن العزيز عن أن يتطّرق إليه أيّ لبس .

____________
(1) فتح الباري 9 : 15 .
(2) البرهان للزركشي 1 : 302 .

--------------------------------------------------------------------------------




الخاتمة

لقد تبيّن من ثنايا البحث أنّ جميع المزاعم التي تذرّع بها المتربصون بالاِسلام للقول بتحريف القرآن الكريم والكيد بكتاب الله العزيز الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والذي تكفلت العناية الربانيّة بحفظه وصيانته ، قد ذهبت أدراج الرياح ، وما هي إلاّ كرمادٍ بقيعةٍ اشتدّت به الريح في يومٍ عاصفٍ ، من خلال الاَدّلة الحاسمة التي ذكرناها والتي تؤكّد عدم وقوع التحريف في الكتاب الكريم ، وأنّه بقي وسوف يبقى بإذن الله مصوناً من كلِّ ما يوجب الشكّ والريب .
فقد وقف علماء الشيعة وعلماء أهل السنة عموماً من روايات التحريف موقفاً سلبياً ، ورفضوا القول بمضمونها وفنّدوه بما لا مزيد عليه، ورأوا في هذه الاَخبار أنّها أخبار آحاد لا يمكن الاعتماد عليها في أمر يمسّ العقيدة التي لابدّ فيها من الاَدلّة القاطعة والبراهين الساطعة ، ولاتكفي فيها الظنون ولا أخبار الآحاد . هذا بالاضافة إلى وجوه ضعف أُخرى تعاني منها هذه الاَخبار ، سواء من حيث دلالتها ، أو من حيث ظروف صدورها ، أو من حيث مرامي وأهداف وتوجّهات من صدرت عنهم .
وفيما يلي نبين بعض أقوال علماء المسلمين التي تؤيد إجماع كلمة أهل الاِسلام على نفي القول بوقوع التحريف في القرآن الكريم ، وهذه الاَقوال وسواها تقطع الطريق أمام كلّ محاولات الاَعداء المغرضين
--------------------------------------------------------------------------------


والحاقدين ومن عداهم من السذّج والمغفّلين :
1 ـ الشيخ محمد محمد المدني عميد كلية الشريعة في الجامع الاَزهر : «أما أنّ الاِمامية يعتقدون نقص القرآن ، فمعاذ الله ، وإنّما هي روايات رويت في كتبهم ، كما روي مثلها في كتبنا ، وأهل التحقيق من الفريقين قد زيّفوها ، وبينوا بطلانها ، وليس في الشيعة الاِمامية أو الزيدية من يعتقد ذلك ، كما أنّه ليس في االسنة من يعتقده ، ويستطيع من شاء أن يرجع إلى مثل كتاب (الاتقان) للسيوطي السُنّي ليرى فيه أمثال هذه الروايات التي نضرب عنها صفحاً ، أفيقال إنّ أهل السنة ينكرون قداسة القرآن ، أو يعتقدون نقص القرآن لروايةٍ رواها فلان ، أو لكتابٍ ألّفه فلان» (1)؟!
2 ـ الاِمام المحقق رحمة الله الهندي : «إنّ المذهب المحقّق عند علماء الفرقة الاِمامية الاَثني عشرية أنّ القرآن الذي أنزله الله على نبيّه هو ما بين الدفّتين ، وهو ما في أيدي الناس ، ليس بأكثر من ذلك ، وأنّه كان مجموعاً مؤلّفاً في عهده صلى الله عليه وآله وسلم وحَفَظه ونَقَله أُلوفٌ من الصحابة» (2).
3 ـ الدكتور محمد التيجاني السماوي : «لو جبنا بلاد المسلمين شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً وفي كل بقاع الدنيا ، فسوف نجد نفس القرآن بدون زيادة ولا نقصان ، وإن اختلف المسلمون إلى مذاهب وفرق وملل ونحل ، فالقرآن هو الحافز الوحيد الذي يجمعهم ، ولا يختلف فيه من الاَُمّة اثنان»(3).

____________
(1) مجلة رسالة الاِسلام ـ القاهرة السنة 11 العدد 44 ص 382 ـ 385 .
(2) الفصول المهمة : 164 ـ 166 .
(3) لاَكون مع الصادقين 168 ـ 176 .

--------------------------------------------------------------------------------


4 ـ السيد عليّ الميلاني : «إنّ المعروف من مذهب أهل السنة هو نفي التحريف عن القرآن الشريف ، وبذلك صرّحوا في تفاسيرهم وكتبهم في علوم القرآن» (1).
5 ـ السيد جعفر مرتضى العاملي : «إنّنا لا يجب أن ننسى الجهد الذي بذله أهل السنة لتنزيه القرآن عن التحريف ، وحاولوا توجيه تلكم الاَحاديث بمختلف الوجوه التي اهتدوا إليها» (2).
وغيرها من الشهادات الضافية التي لو ذكرناها جميعاً لطال بنا المقام ، وجميعها تؤكّد أنّه ليس من أمرٍ أتّفقت عليه كلمة المسلمين مثلما اتّفقت على تنزيه كتاب الله العزيز من كلِّ ما يثير الشكّ والريب قال تعالى : (لايأتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَينِ يَديهِ وَلا مِنْ خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَميدٍ ) (3).



____________
(1) التحقيق في نفي التحريف : 138 .
(2) حقائق هامة : 34 .
(3) فصلت 41: 42.
  #74  
قديم 18-07-2002, 10:05 AM
FATIMA..2 FATIMA..2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 35
إفتراضي

أكتفي بهذا القدر حتى الآن وسوف أكمل لاحقاً أنشاء الله

وكما قلت.. من هدفه الوحيد هو البحث عن الحقيقة فقط ولاغير سواها فعليه أن يقراء كل ما وضعت كلمة كلمة وأن يبحث عن جميع تلك المصادر التي أرفقت بلا أستثناء ولا يترك كلامي خلف ظهره ويخفي رأسه في التراب كالنعام ثم يجعجع بمهاترات ما جعل الله بها من سلطان فكن مصداقاً للمسلم الحر الصادق مع نفسه والآخرين ودع الله نصب عينيك وتذكر بأن لاتفتري على الغير بما لاتعلم أن الفتنة أشد من القتل


وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م