رسالة إلى الوالي

[جهراوي]

يا حاكمنا ، أنت وأسرتك أو حزبك أو من هم على ملتك في الحكم منذ عقود من الزمن ، ونحن منذ استلمتم الحكم على حالنا ، نراوح في مكاننا ، نلبس ونأكل ونشرب من يد غيرنا من الأمم ، أضعتم أموال البلاد والعباد في تسليح قوات الأمن المكلفة بحمايتكم سواء من جيش أو شرطة أو سمها ما شئت ، و الطامة الكبرى أن أول من يهرب من ساحة الوغى عند الخطوب هم جنودكم الذين يحملون على أكتافهم نياشين ورتب من نحاس ، لو صنعنا منها قدورا لأطعمت جياع الأمة كلها من و جبة واحدة ، بينتم سجونا أكثر من الجامعات ، و خرجتم جنودا و ضباطا أكثر مما خرجتم علماء و أطباء ، ومع هذا نحن أكثر الأمم هزائم .
يا حاكمنا لقد حرصت أنت و أتباعك على إنشاء محطات الغناء و الرقص و أخرجتم وأنتجتم فيدوكلبات تكفي لتدمير أخلاق خمسة أجيال قادمة من شباب الأمة ، بينما أعداءنا يحرصون على بناء الصواريخ و الأسلحة التي تكفي لتدمير الأجيال الخمسة القادمة من شباب الأمة الذين بدأتم أنتم بتدمير أخلاقهم .
يا حاكمنا لقد جعلت من نفسك نواة الأمة و جعلت ما عداك من شعب و وطن و دين يدورون في فلكك و أدخلت في عقولنا أنك أنت أساس كل شيء و لو ذهبت فسوف يذهب معك كل شيء ، الرزق و الأمن و المال و التلد و الولد .
يا حاكمنا لقد بنيت لك قصرا في كل زاوية من زوايا العالم ، و ملئت البنوك من أموالنا التي سرقت ، و مع هذا يا حاكمنا و لأننا شعب طيب فقد سامحناك , ولكن لنا رجاء عندك وترجوا منك تنفيذه في أسرع وقت ، لأنه رجاء وتحذير في نفس الوقت .
يا حاكمنا نحن ترجوا منك أن ترحل عنا و تتركنا نحاول أن نبني ما هدمت و نصلح ما أفسدت و نقّوم ما أعوجت ، فلعلنا أن نعيد الأمة إلى عزتها التي أهدرت أو مجدها الذي أضعت .
فهلا نفذت .

[جهراوي]

يا والينا أنظر ما يفعل الرجال ، وتشبه بهم لعلك تصبح رجلا ، لقد ألقيت لأعدائنا حتى ورقة التوت و لم يبقى ما يواري سوئتك ، أرحل لعنة الله عليك .

:أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز انسحاب بلاده رسميا من البنك الدولي (WB) وصندوق النقد الدولي (IMF) بعد أن سدت ما بذمتها لهما, ووصف المؤسستين الواقعتين في واشنطن بأنهما وسائل إمبريالية تهدف إلى استغلال الدول الفقيرة.
وقال شافيز في خطاب ألقاه بمناسبة عيد العمال "لن يكون علينا بعد اليوم أن نذهب إلى واشنطن لطلب أموال من البنك الدولي أو الـIMF أو أي أحد".
وكلف شافيز وزير المال رودريغو كابيزاس إبلاغ هاتين المؤسستين الماليتين بانسحاب فنزويلا منهما, مشيرا إلى أنه "من الأفضل أن نخرج قبل أن ينهبوننا".
وأضاف أنه يريد أن يجعل انسحاب كراكاس من هاتين المؤسستين رسميا اليوم "وسنطلب منهما أن تردان لفنزويلا ما بذمتهما لها".
وتابع "لدينا بضعة دولارات هناك" في إشارة إلى أقساط زائدة بقيمة ثمانية ملايين دولار دفعتها فنزويلا فوق قروضها.
وسددت فنزويلا جميع ديونها للبنك الدولي بعد فترة قصيرة من تولي شافيز الرئاسة عام 1999, وقد أغلق البنك الدولي مكاتبه في فنزويلا نهاية العام الماضي.
ويأتي قرار شافيز بعد أيام من قرار رئيس الإكوادور الاشتراكي رافائيل كوريا طرد ممثل البنك الدولي في كيتو بتهمة الابتزاز.
يُذكر أن الرئيس كوريا أعلن في الـ22 من الشهر الماضي حملة عالمية بقيادته ضد البنك الدولي تبدأ بطرد ممثله في بلاده, مشيرا إلى أن الإكوادور ليست مستعمرة لأحد ولن تتساهل مع ما أسماه عمليات الابتزاز التي تمارسها ما وصفها بالبيرقراطية الدولية.