مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-04-2007, 09:28 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي العقدة من العمل القومي والرجوع إليه

العقدة من العمل القومي والرجوع إليها

من يتابع ما يجري على ساحة الوطن العربي، من إجراءات لها طابع قومي، سيلاحظ بسرعة أن هناك مدا قوميا من نوع آخر يختلف عما كان عليه في منتصف القرن العشرين وسيجد أكثر من نموذج وشكل من أشكال هذا المد الذي تعدى شكله الحنين لفكرة العروبة متجها نحو مظاهر إجرائية حقيقية .. ففي المغرب مثلا يجد المراقب مظاهر لاستثمار عشرات المليارات من الدولارات في شماله (ولايتي طنجة وتطوان) .. وهي من أموال دول الخليج العربي وبالذات الإمارات العربية وقطر .. وفي السودان نجد أن قطر بادرت لإنشاء شركة أو صندوق لاستثمار مليار دولار .. وكذلك يستطيع المتابع أن يجد تلك المظاهر في مصر وبلاد الشام ..

ما الذي جعل هذا التوجه يبرز فجأة؟ أو ما الذي جعله يتأخر لهذا الوقت؟
أحداث أيلول/ سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية :

كان العرب الذين عندهم فائض من المال، قد تعودوا على إيداع أموالهم في بنوك الغرب، وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية، لأسباب أهمها:
1ـ التهديد المبطن من تأميم الأموال المحلية التي تسللت أفكارها الى المشروع الفكري القومي، حيث كان يربط فكرة الوحدة العربية، بالاشتراكية، وملاحقة الرساميل البرجوازية، وقد نفذت أكثر من دولة تلك التهديدات في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي ابتداء من سوريا في تأميم شركة الدخان والتبغ ..

2ـ افتقار العرب للقدرة على إدارة أموالهم في البداية، فكان أسهل مسرب يمكن سلوكه هو تكليف الغرب بإدارة تلك الأموال ..

3ـ معظم تلك الأموال إن لم يكن كلها، آتية بشكل ريعي من أثمان النفط، فالتصرف بها يختلف عن الأموال التي تأتي من خلال قطاعات إنتاجية أخرى، حيث تستلزم في الحالة الثانية تحريك تلك الأموال وفق حركة ونظم تختلف عما هي عليه في الأموال الريعية ..

4ـ سوء التنظيم الحكومي والمؤسسي الذي ساهم في انتشار الفساد في الدول التي لديها فائض من المال، دون رقابة شعبية مؤسسية على تلك الأموال ..

5ـ حصر التصرف بتلك الأموال بمجموعة ضيقة من الأفراد الذين يرتبطون بالنظم الأسرية الحاكمة..

أما بعد أحداث 11أيلول/ سبتمبر 2001، فقد حدث أن تغيرت الصورة وجرى عليها تطور واضح تزامن مع تغير في خريطة القوى الفاعلة في الساحة العربية

1ـ زوال شبح التهديد القومي لأصحاب الأموال ..
2ـ التهديد المستمر في تجميد أموال العرب والمسلمين بحجة مكافحة الإرهاب، ولا يبدو أن هناك في الأفق أي ضمانة لعدم وصول قرارات التجميد والمصادرة في النهاية الى أي مال ..
3ـ ظهور جيل من الأفراد والمؤسسات في الدول التي تملك فائضا ماليا، يمتلك المهارات والقدرة على استثمار الأموال الفائضة في أكثر من مكان في العالم.
4ـ زوال الخطر الشيوعي العالمي، وإمكانية تحريك الأموال العربية في أكثر من اتجاه .. وتسابق دول العالم التي كانت تتبنى الاقتصاد المركزي الى إغراء أصحاب رأس المال للاستثمار في بلادهم ..
5ـ ارتفاع أسعار النفط وتحسين الأرصدة العربية ..

كل ذلك جعل العرب يسحبون من أموالهم ما يزيد عن 1.3تريليون من بنوك الولايات المتحدة، وعودتها الى البنوك والمصارف العربية في دولها، لتعود باستثمارها في بقاع كثيرة من العالم وكان نصيب الدول العربية التي تحتاج للمال، الأكبر في حصص التوزيع .. وللأسباب التالية:

1ـ زوال فكرة الاستعلاء لدى الدول العربية التي كانت تنظر لمال أصحاب المال نظرة مشوشة لا تجعل صاحب المال راغبا في استثماره بالدول الشقيقة.. بل بالعكس، ظهرت الصورة معكوسة، إذ أعربت الدول المحتاجة للمال عن اعترافها بجميل من يستثمر لديها من الأشقاء، وأعطته ميزات قد لا يجدها في بلاده هو، إضافة الى حقوق التمليك وحمل الجنسية و مشاركة أبناء الدولة الطالبة للمال من المتنفذين ..

2ـ شعور المستثمرين باحتفاء شعبي بهم، وهي صورة لم تكن موجودة في الدول الغربية، التي كانت ولا تزال تنظر لأصحاب المال العربي، نظرة استعلاء واستغفال، وتلاحقه بوسائل الإعلام، ولا تتورع في المس به وبشخصيته الخ .

3ـ سهولة التنقل و التماهي بالأوساط الرسمية والشعبية، وقرب المسافات وتقارب العادات والتقاليد، مما يجعل من الإقامة والتنقل ( ونقل المال) عملا سلسا و مريحا، وخال من التعقيدات والشكليات في الدول الأخرى ..

إن هذا التطور غير المعلن رسميا وخطابيا سيقود الى تطوير الإحساس بتنظيم تلك الحركات ذات الطابع الاقتصادي البحت في البداية، لتتكون صيغ من العمل المشترك بين تلك الدول التي تنتسب الى الجامعة العربية، فتقوم تلك الفعاليات التي تحرك المال وتستثمره، في صياغة الشكل التنسيقي بين مجموعة الدول العربية، ولتحقق في النهاية ما عجزت عن تحقيقه القوى الفكرية والسياسية والعسكرية، بل وستجبر تلك القوى على التكيف مع الواقع الجديد الذي سيلمس المواطن العربي أهميته ونتائج تطوره ..
__________________
ابن حوران
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م