مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-06-2005, 05:54 AM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د/ الأهدل: ضَعُفَ الكفر الصريح، فبرز النفاق القبيح (1)

ضَعُفَ الكفر الصريح، فبرز النفاق القبيح (1)

هذا الكوكب الأرضي فيه ثلاث فئات رئيسة في مواقفها الصريحة أو الملتوية..

فريقان صريحان، وإن تباينا وتصارعا:

الفريق الأول: فريق المؤمنين بالله تعالى الإيمان الحق الصادق..

وهم المسلمون من عهد آدم عليه السلام إلى يومنا هذا.. لأن الإسلام هو الاستسلام الكامل لله تعالى، وإن اختلفت الشرائع بين الأنبياء والرسل وأممهم، وقد بينت ذلك في كتابي "الإيمان هو الأساس"..

وأشير هنا إلى بعض الآيات الدالة على أن كل الأنبياء والرسل وأممهم هم على الإسلام بهذا المعنى..

(( وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدْ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )) [البقرة: 130-133].

فإبراهيم ـ الأب الثاني للبشرية ـ (( قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ))..

وهو ويعقوب ـ إسرائيل ـ وَصَّيَا بنيهما فقالا: (( فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ))..

وعندما أراد يعقوب أن يطمئن على تمسُّك بنيه بوصيته سألهم عما سيموتون عليه، فـ(( قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ))..

وقال تعالى في سياق إنزاله التوراة وحكم أنبياء بني إسرائيل بها: (( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ.. )) [المائدة: 44].

وقال عن حواريي عيسى صلى الله عليه وسلم: (( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ )) [المائدة: 111].

وبتتبع القرآن الكريم نجد أن جميع الأنبياء كانوا يدعون أممهم إلى الإسلام..

وقد ختم الله سبحانه وتعالى تلك الأديان بهذا الدين الخاتم الشامل الذي يهيمن على جميع الأديان، ولم يبق دين غيره يرضى به الله تعالى..

كما قال: (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِي لِلَّهِ وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )) [آل عمران: 19-20].

وقال عن ملكة سبأ: (( قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) [النمل: 44].

وهو تعالى لا يرضى بأي دين سوى الإسلام..

كما قال: (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً..)) [المائدة:3].

هذا الفريق الأول الصريح في موقفه من هذا الدين يعلن بلسانه ويعمل بجوارحه ويعتقد بقلبه أنه مسلم، لا يلف ولا يدور ولا يداهن ولا تأخذه في الله لومة لائم..

كما قال تعالى عنه في مطلع سورة البقرة: (( ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاة وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ )) [البقرة:2-5].

وقال عنه في خواتيمها: (( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ )) [البقرة: 285].

وقال عنهم في سورة النساء: (( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيما )) [النساء: 152].

ولا أحد يصل إلى منزلة هذا الفريق المستقيم الملتزم بالإسلام الذي يعتز به ويصرح باعتزازه به..

كما قال تعالى: (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ )) [فصلت: 33].

هذا هو دأب هذا الفريق وموقفه لا يحيد عنه ولا يميل..

وهذا الفريق صنفان:

الصنف الأول: قد يبتلى بالأذى الشديد في نفسه وماله وعرضه، ليكفر بدينه ويعود عنه إلى غيره من الكفر..

وهو قوي الإيمان شديد التحمل والصبر في ذات الله، فلا يستجيب لمن آذاه وعذبه ولو أدى ذلك إلى قتله وإزهاق روحه..

مع أن الله قد أذن له في اتقاء شر عدوه بإظهار موافقته في الظاهر مع ثبات قلبه على إيمانه في الواقع..

كما قال تعالى في أمثاله: (( لا يَتَّخِذْ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ )) [آل عمران: 28].

ومن هؤلاء بلال بن رباح رضي الله عنه الذي اشتد عليه أذى المشركين، فتحمل الأذى الذي لم يزده إلا ثباتاً على دينه، فلم يجدوا منه إلا قوله: "أحدٌ أحد"..

وكذا سمية أم عمار بن ياسر رضي الله عنهما التي ثبتت على دينها ولم ترجع حتى قتلها أبو جهل لعنه الله.

الصنف الثاني: لا قدرة له على الصبر على شدة الأذى وتكرره عليه..

ومن هذا الصنف عمار بن ياسر رضي الله عنه الذي أظهر للكفار الذين عذبوه ما أرادوا من سب الرسول صلى الله عليه وسلم وسب الإسلام مع ثبات قلبه على الإيمان..

وفي أمثاله نزل قول الله تعالى: (( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) [النحل: 106].

هذا هو الفريق الأول من الفريقين الصريحين في موقفهما..

وفي الحلقة القادمة نتناول الفريق الثاني الصريح في موقفه أيضاً..


موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م