مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-07-2005, 03:51 AM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د/الأهدل:ضَعُفَ الكفر الصريح،فبرز النفاق القبيح(4)

ضَعُف الكفر الصريح، فبرز النفاق القبيح (4)

هذا الكوكب الأرضي فيه ثلاث فئات رئيسة في مواقفها الصريحة أو الملتوية..

الفريق الأول: فريق المؤمنين بالله تعالى الإيمان الحق الصادق.. سبق تناوله..

الفريق الثاني: فريق الكافرين بالإسلام الذين يجاهرون بكفرهم به.. سبق تناوله..

الفريق الثالث: كفار شديدو الحرص على تحقيق مصالحهم المادية التي يتلونون ويتقلبون بتقلبها.. سبق تناوله..

والمقصود هنا كشف منافقي عصرنا..

فقد صدع كثير من ذراري المسلمين بكفرهم بالإسلام، وكفرهم بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر، وكونوا أحزاباً تنوعت أسماؤها ولكن غالبها كانت تتفق في العداء للإسلام وحربه وحرب أهله، وقامت لبعضهم دول على أساس الإلحاد الصريح، وبخاصة الشيوعيين الملحدين..

هؤلاء وصفوا الإسلام بالرجعية والتأخر، ووصفوا أهله بالرجعيين والمتأخرين، وقتلوا دعاة الإسلام واعتقلوهم وسجنوهم وشردوهم وأهانوهم..

وقاموا في بعض بلدان المسلمين بانقلابات عسكرية نجحوا في بعضها وأخفقوا في بعضها الآخر، وأذاقوا شعوبهم ما أذاقوها من فقر وبذلوا جهدهم في إفساد تلك الشعوب في عقائدها وسلوكها، وسلبوها حريتها..

وتبع بعضهم أسيادهم في المعسكر الشرقي الملحد، ويمم بعضهم وجهه شطر المعسكر الغربي الرأسمالي، تبعوهم في عقائدهم وسلوكهم المشين، ولم يتبعوهم في تنظيم بلدانهم وحسن إدارتها وتقدم صناعتها ونهضتها المادية النافعة لشعوبهم..

وجربوا كل مبدأ هدام ليطبقوه في بلدانهم، فباءوا بالخيبة والخسران، وتساقطت تلك المبادئ المنحرفة وتهدمت عروش الإلحاد والكفر الصريحين في بلدان المسلمين وكشف الله عوار أهلها وبدت للناس سوآتهم..

فأقبل شباب الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها إلى الإسلام، وعادوا ينهلون من نبعه الصافي ويتمسكون بدينهم الحنيف، وأصبحوا يسخرون من مبادئ الكفر والإلحاد بعد كانوا مبهورين بها..

فلجأ أهل تلك المبادئ الكافرة الملحدة إلى ما سار عليه أسلافهم في العصور السابقة، كعبد الله بن أبي وأتباعه، وسلكوا نفس سبيلهم الذي سلكوه مع المسلمين..

يظهرون أنهم منهم ويحرصون على نيل ما ينفعهم من أحكام الإسلام التي لا ينالونها لو أعلنوا كفرهم صراحة، ويحاولون الهرب من تكاليفه المالية والجهادية وغيرها مما يرون أن فيه مشقة عليهم..

فإذا خلوا مع المسلمين قالوا: (( آمَنَّا )) وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا: (( إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ )). [البقرة: من الآية14].

المنافقون وشبهة الكهنوت:

لقد أزعج هؤلاء المنافقين ما فضحهم الله تعالى به من الخداع والمكر والكذب، وما خصَّ به الله تعالى عباده الصالحين من علماء هذه الأمة الذين أفنوا أعمارهم في دراسة كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما أصلوه من قواعد لفقه هذا الدين واستنباط أحكامه على ضوئها في كل عصر وجيل..

فأثاروا شبهة خبيثة قد تنطلي على بعض جهلة أبناء المسلمين وغيرهم، وهي..

أن علماء الإسلام ما هم إلا رجال كهنوت أرادوا أن يستأثروا بفهم القرآن والسنة، ويفسرونهما تفسيراً يوافق كهنوتهم، ويحول بين عامة المسلمين وبين حقهم في فهم دينهم مباشرة بدون وساطة..

كما فعل رجال الكنيسة عندما استأثروا بفهم الدين المسيحي وحجروا على عقول عامة المسيحيين من أن يفهموا دينهم مباشرة بدون وساطتهم، أصبحوا يتكلمون باسم الله، ويوجبون على الناس ما شاءوا ويحرمون عليهم ما أرادوا اتباعاً لأهوائهم ورغباتهم..

وتدخلوا في علوم الكون المفيدة للبشرية، كالفيزياء والكيمياء والفلك والطب، التي برع فيها متخصصون اجتهدوا في دراستها وتجاربها، حتى أحرزوا اليقيني منها..

وتلك شبهة مفتراة من قبل هؤلاء المنافقين الذين استقوها من أساتذتهم المستشرقين أدوات المؤسسات التنصيرية، أرادوا من ورائها تخريب هذا الدين وتحريف معاني القرآن والسنة، وإخراج المسلمين من دينهم إلى زبالات أذهانهم الفاسدة التي عشعش فيها الشيطان وباض وفرخ..

فالإسلام لا يحجر على عقول المتخصصين في علوم الكون فيما أحرزوه من العلوم، بل هو يدعو إلى التخصص فيها وإلى عمارة الكون بها ويشيد بأهلها في الدنيا، ويثيبهم عليها في الآخرة، وليس فيه أدنى شبه بما فعله رجال الكنيسة في القرون الوسطى التي كانت مظلمة عندهم، مشرقة منيرة عند المسلمين..

كما شهد بذلك المنصفون من علماء الغرب من خلال تتبعهم لواقع كل من الإسلام والمسيحية، ومن هؤلاء الأستاذ "غوستاف لوبون" الفرنسي، في كتابه "حضارة العرب" والأستاذة "زغريد هونكه" الألمانية في كتابها "شمس الله تسطع على الغرب" وغيرهما كثير.

والذي يتتبع القرآن الكريم والسنة النبوية وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيرة المسلمين من عهد الخلفاء الراشدين إلى كل العصور التي قويت فيها دولة الإسلام، لا بد أن يخرج بنتيجة..

خلاصتها أن هذا الدين هو دين التقدم والحضارة الشاملة: حضارة الإيمان والعمل والعلم الذي يعمر الكون ويقدم للأمم من السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة، ما لا يمكن أين يقدمه له دين أو مبدأ آخر في الأرض.

وإنما تأخر المسلمون في حياتهم في الأرض، بسبب من أنفسهم، يعود إلى جهلهم بالقرآن والسنة والسيرة الزكية، وإلى عدم عملهم بما في هذا الدين مما يؤدي إلى عزتهم وشرفهم وقيادتهم للبشرية إلى عمارة الأرض عمارة شاملة للمادة من علم شامل نافع للعالم كله، وعمارة شاملة للمعنى من إيمان وبر وتقوى وعدل ورحمة ومساواة، ودفع عدوان وظلم.

ولقد أبان ذلك إبانة كاشفة علماء الإسلام قديماً وحديثاً، ومنهم من الكتاب المعاصرين: كل من: "الأمير شكيب أرسلان" رحمه الله في كتابه "لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم؟!" والشيخ العلامة "أبو الحسن علي الندوي" الهندي رحمه الله في كتابه القيم: "ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟!"..

فالإسلام ليس مثل المسيحية التي حكمت الناس كذباً وزوراً باسم الله، وحالت بينهم وبين التمتع بنعمة ثمار عقولهم التي منحهم الله تعالى ليعمروا بها الأرض وينعموا بخيراتها.. ولقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه أنه سخر السماوات والأرض لهذا الإنسان..

وليس معنى تسخير ذلك له، أن ينام على فراشه وينتظر مجيء رزقه منه إليه بدون كد وعمل منه، بل لا بد أن يقدح عقله ويفكر به في نيل خيرات ما سخره له في السماوات والأرض، ويتخذ الأسباب التي ينال بها ذلك.

قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ )). [البقرة (22)]

وتأمل الآيات الآتية في تسخير الله الكون وما فيه لهذا الإنسان..

قال تعالى: (( وَسَخَّرَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12) وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13) وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16) أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (17) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ )). [النحل:12-18].

فمن اتخذ الأسباب المؤدية إلى انتفاعه بما سخر الله تعالى له في هذا الكون، نال نصيبه منه، لا فرق بين مؤمن وكافر، إلا أن المؤمنين مع قدح عقولهم و عملهم، يشكرون الله على ما سخره لهم ويتذكرون، ولا يستعملون ما سخر لهم في معصيته وظلم عباده، بل في طاعته وإسعاد خلقه..

وغيرهم لا يشكرون ولا يتذكرون، بل إن غالبهم يطغون في الأرض، ويستعملون ما سخره الله لهم في معصيته والتكبر على عباده وظلمهم والعدوان عليهم، كما نشاهده اليوم من ظلم وعدوان وكبرياء..

وفي الحلقة القادمة نتناول دعوى المنافقين بالإحسان والتوفيق..


موقع الروضة الإسلامي..
http://www.al-rawdah.net/r.php?sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م