حزب الله يدمير جرافة "إسرائلية" اخترقت الحدود اللبنانية

[شوكت]

جريدة السفير:
إسرائيل تعترف بمقتل جندي وإصابة آخر وتهدد بالرد
<<حزب الله>> يدمر جرافة خرقت الخط الأزرق





قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخر بجراح خطيرة، بعدما دمرت المقاومة الاسلامية جرافة عسكرية إسرائيلية اثر توغلها في الاراضي اللبنانية، بحسب بيان المقاومة، وهو ما أكدته وسائل إعلام اسرائيلية نقلا عن مصادر عسكرية في تل ابيب. فيما أعلنت مصادر لبنانية ان قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب سوف تقوم اليوم بتحقيق ميداني للتثبت من الخرق الاسرائيلي للخط الازرق، وان أعربت مصادر في هذه القوة عن وجود ما يؤكد حصول الخرق.
بعيد الرابعة والنصف من بعد ظهر امس، رصدت مجموعة من المقاومين جرافة اسرائيلية تخرج من السياج الحدودي الواقع بين مستعمرة زرعيت وبركة ريشا، وتتوغل عشرات الامتار داخل الاراضي اللبنانية، حيث عملت على جرف بعض الاشجار والصخور. وبعدما باتت مرتاحة في داخل الاراضي اللبنانية، اطلقت المقاومة باتجاهها صاروخا من نوع يوجه عن بعد، أصابها مباشرة ما أدى الى إحراقها، وسارع سائقها وهو مصاب الى التراجع بها فورا نحو الخط الحدودي، فيما سارعت قوة انقاذ الى حمله وزميله من المنطقة التي أحاطها الاسرائيليون بزنار من نار الرشاشات المتوسطة، قبل ان يحضر الطيران الحربي الى سماء المنطقة.
وخلال وقت قصير تسارعت الاتصالات الاسرائيلية بقيادة القوة الدولية، وأبلغت بداية ان الجرافة وقعت في شرك ألغام زرعها <<حزب الله>>، لكنها سرعان ما اعترفت بأن صاروخا اطلق عن بعد. وأقرت بان الجرافة كانت قد دخلت الاراضي اللبنانية، لكنها تذرعت بوجود حقول ألغام زرعها <<حزب الله>>، وان الجرافة كانت تعمل على ترتيب وضع السياج من جهة وعلى إزالة الالغام من جهة ثانية.
وسارعت مصادر عسكرية اسرائيلية الى القول بان ما حصل كان عبارة عن <<كمين محكم>> من جانب المقاومة. وان الاخيرة تعمد <<الى زرع العبوات وتستدرج القوات الاسرائيلية الى اعمال إزالة لها، ومن ثم تعمد الى ضربها>>. وتوقعت المصادر نفسها، وبحسب ما نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية، ان يتكرر الامر.
وفيما اعلن قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الجنرال بيني غانتس، إن <<تصرف عناصر حزب الله يعرّض سكان جنوب لبنان للخطر>>، تحدثت مصادر عسكرية عن ان مقتل جندي وجرح آخر يوجب على اسرائيل الرد وان البحث جار في كيفية الرد من دون جر المنطقة الى تصعيد كبير>>.
وقال غانتس: <<لقد عبرنا عبر ال<<يونيفيل>> عن الخطورة التي تكمن في الأحداث الأخيرة، وسوف نتخذ ما يتوجب من إجراءات>>. ووجه <<إصبع الاتهام إلى الحكومة السورية أيضًا، التي تمكن الإرهاب من التصرف بحرية، من دون أن تقيده>>، على حدّ تعبيره. ووفقًا لما يقوله غانتس، فإن مسألة الأسرى، التي تتمّ مناقشتها في هذه الأيام، هي سبب آخر للتصعيد من قبل حزب الله.
وحسب موقع <<يديعوت احرونوت>> الالكتروني فانه <<تمّ اكتشاف المنطقة المزروعة بالعبوات الناسفة، والتي شاركت الجرافة في إبطال مفعولها، قبل أسبوعين على يد الكتيبة الدرزية، لكن لم يتسنَّ تفجيرها بسبب أحوال الطقس الصعبة التي سادت المكان>>.
واعلنت <<المقاومة الاسلامية>> <<انها تصدت في تمام الساعة الرابعة والدقيقة الخامسة والثلاثين بعد الظهر ، لخرق بري أقدمت عليه قوات الاحتلال الصهيوني حين اجتازت احدى جرافاته الحدود في اتجاه الاراضي اللبنانية في محيط منطقة بركة ريشا، بهدف القيام بأعمال هندسية. واصيبت الجرافة اصابة مباشرة، مع الاشارة الى انها ليست المرة الاولى التي يقدم بها العدو على هذا النوع من الخروق في اكثر من مكان على الحدود>>.
وقال الناطق باسم قوات الطوارىء الدولية ميلوس شتايغر <<نتقصى تفاصيل ما حدث لتحديد الحقائق ونحن على اتصال مع كافة الاطراف>>. فيما اذيع في بيروت بيان من مكتب الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة ستيفان دي ميستورا دعا فيه الى وقف الخروقات المتبادلة للخط الازرق.
وكان الطيران المعادي قد كثف تحليقه في الاجواء اللبنانية وحلق قبل الظهر فوق مناطق حاصبيا والبقاع الغربي وراشيا والبقاع الاوسط خارقا جدار الصوت لأكثر من مرة، ثم فوق مناطق النبطية ومرجعيون واقليم التفاح، فيما كانت المروحيات تحلق فوق مزارع شبعا المحتلة.
كما خرقت طائرات اسرائيلية جدار الصوت فوق مناطق حاصبيا
راشيا والبقاع الغربي عدة مرات وتابعت طريقها باتجاه عمق منطقة البقاع. وحلقت طائرتان حربيتان اسرائيليتان فوق منطقة الهرمل، البقاع الشمالي والبقاع الاوسط، واخترقتا جدار الصوت بقوة مما احدث ذعرا في نفوس المواطنين، وتابعت الطائرات طريقها باتجاه الشمال فوق السلسلة الغربية.
واعلنت المقاومة ان <<وحدة الدفاع الجوي فيها تصدت للطائرات الاسرائيلية المعادية التي اخترقت السيادة اللبنانية فوق اجواء القطاع الاوسط من الجنوب اللبناني>>.