مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-09-2001, 10:32 PM
محب الاسلام محب الاسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 347
Post كيف تناقش مبتدعاً....؟؟؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..

مناقشة المبتدع عموما ليس عسيرا. فإن المبتدع مفتر على الله تعالى، مدع أن الدين لم يكمل، وأنه ببدعته يكلمه، ويمكن ضرب مثل للمبتدع به تنقطع حجته ويسقط دليله، وهذا المثل هو:

أن المريض إذا ذهب إلى الطبيب يشكو إليه داء، فإن الطبيب بعد أن يشخص الداء يصف الدواء، ويوصيه بأن يتناول الدواء بحسب وصفة معينة... في الصباح مرة، وفي المساء مرة.. وهذا يشربه، وذلك يبلعه، وثالث يأخذه في الوريد. ولا تجد المريض مهما بلغ حمقه معترضا على الطبيب فيما وصفه له، ولا تجد عاقلا يقول: لم لا أتبع طريقة أخرى، فبدل أن آخذ الدواء كل صباح ومساء، آخذه مرة واحدة، وبدل أن أكتفي بهذا النوع أزيد أنواعا أخرى.. وغير ذلك مما يمجه العقل. لا أحد من المرضى ولا من الناس يقول مثل ذلك، لماذا؟. لأن الكل يسلم للطبيب تخصصه، ويعلم أنه بدراسته وتجربته أعرف بطرق العلاج.

هذا التسليم من الناس جميعا للطبيب لا نجد مثله منهم تجاه طبيب القلوب ـ محمد صلى الله عليه وسلم ـ فتجد كل من هب ودب يفتري ويقول: لم لا أزيد هذه العبادة؟، لم لا أخترع هذه العبادة؟، أليست كلها قربى إلى الله؟.
فقل لمثل هذا: لم لا تترك دواء الطبيب وتتناول دواء آخر؟، لم لا تزيد على الدواء نوعا آخر؟، لم لا تتناول الدواء مرة واحد؟
لن يفعل من ذلك شيئا، إنه يرى الطبيب أدرى بما وصف، ونحن نرى أن الرسول أدرى بما شرع بإذن الله تعالى.
بل مثال الشرع أعظم من مثال الطب، فإن الطبيب قد يخطيء لأن علمه من تعلمه وتجربته، لكن الرسول لا يخطيء أبدا، لأن علمه وحي من الله تعالى.
فإذا كنا نسلم للطبيب غاية التسليم ولا ننازعه، فالأولى والأحرى كذلك أن نسلم للشارع فلا نزيد في العبادة من غير إذنه.
إذ لو كان الأمر متروكا لكل أحد أن يشرع ما شاء ويخترع ما شاء، فما حاجة إرسال الرسل؟.
إن الرسل ما أتوا إلا ليعلمونا الطريق بالتفصيل، ومن يبتدع فهو مستغن عن هداية الرسل.

وخبر ابن مسعود رضي الله عنه وهو موجود في سنن الدارمي أبرز مثال لإنكار السلف لمثل هذه المحدثات. روى الإمام الدارمي في سننه أن أبا موسى الأشعري قال لابن مسعود:
"يا أبا عبد الرحمن! إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته، ولم أر ـ والحمد الله ـ إلا خيرا..
قال: فما هو؟..
فقال: إن عشت فستراه، قال: رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة، في كل حلقة رجل، وفي أيديهم حصا، فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة، فيقول: هللوا مائة، فيهللون مائة، ويقول: سبحوا مائة، فيسبحون مائة..
قال: فماذا قلت لهم؟..
قال: ما قلت لهم شيئا، انتظار رأيك..
قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم..
ثم مضى ومضينا معه، حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم، فقال:
ما هذا الذي أراكم تصنعون؟.
قالوا: يا أبا عبد الرحمن! حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح..
قال: فعدوا سيئاتكم، فأنا ضامن أن لا يُضيّع من حسناتكم شيء، ويحكم يا أمة محمد! ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم متوافرون، وهذه ثيابه لم تبل، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد، أو مفتتحوا باب ضلالة..
قالوا: يا أبا عبد الرحمن! ما أردنا إلا خيرا..
قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا: أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وأيم الله، ما أدري، لعل أكثرهم منكم، ثم تولى عنهم، فقال عمرو بن سلمة: رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوراج".

فهل يبقى بعد حجة لمبتدع؟
__________________
web page
  #2  
قديم 05-09-2001, 05:26 AM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

لا يا شيخ محب الإسلام لا يبق للمبتدعة حجة .. لكن {إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}

محبكَ في الله
أبو عاصم
__________________
التوقيع :
نصيحتي لكل مسلم ومسلمة أن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله والرجوع إليها وإلى كلام سلف الأمة فنحن في عصر كثرت فيه الخلافات والفتن وتعددت فيه الفرق والأحزاب ، وسيطرت فيه الهواء .. لذلك أضع هذا الرابط ففيه من الفوائد والعواصم من كثير من القواصم والبدع : http://www.assiraj.bizland.com/library.htm
  #3  
قديم 05-09-2001, 02:24 PM
محب الاسلام محب الاسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 347
Post

أحسنت أخي في الله أبوعاصم...
__________________
web page
  #4  
قديم 05-09-2001, 05:47 PM
العلم العلم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 38
Post

محب الإسلام
جزاك الله خيراً
وبارك فيك
__________________
العلم نور
  #5  
قديم 05-09-2001, 05:50 PM
كوكتيل كوكتيل غير متصل
ديـنـاصـور الـخـيـمـة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
الإقامة: فوق الثراء
المشاركات: 11,627
Post

<FONT FACE="decotype naskh" SIZE="5"><FONT COLOR="#000000">

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخونا وشيخنا .. المحب للاسلام

حمدا لله على سلامتك .. إشتقنا الى موضوعاتك المحجّه
بارك الله فيك وفي شيخنا أبو عاصم ...
وهذا ليس بمستغرب على من كان مثلكم ..
طالبا للعلم والحق . . ناصرا لله ورسوله
استمر بارك الله فيك .. فالحق أحق أن يحق ..
  #6  
قديم 06-09-2001, 02:47 AM
محب الاسلام محب الاسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 347
Post

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته...

لأخي الحبيب العلم أقول وجزاك الله خيرا ...

ولأخي الكبير كوكتيل أقول بل نحن وأنتم طلاب علم في بحر العلم...

الله علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا...

آمين...

وجزاك الله خيراً
__________________
web page
  #7  
قديم 06-09-2001, 06:34 AM
محب الاسلام محب الاسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 347
Post

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...

هذا سؤال وجوابه ورد على أحد المشائخ أذكره لما فيه من الفائده العظيمه...

السؤال :
أريد أن أعرف ما هي البدعة ؟ كثير من الناس اسمعهم يطلقون على أمور متعددة أنها بدعة وهذا مما سبب تشويشاً عندي . ثم أليس هنالك حديث يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال : بأن كل من يقدم أمراً جديداً مفيداً يُثاب ؟ إذا كان ذلك كذلك فلماذا تعتبر البدع كلها مذمومة ؟ .

الجواب:

الجواب:
الحمد لله
أولا : ينبغي معرفة معنى البدعة شرعا
وتعريفها : هي طريقة مخترعة في الدّين يُقصد بها التعبّد والتقرب إلى الله تعالى .
وهذا يعني أنّه لم يرد بها الشّرع ولا دليل عليه من الكتاب أو السنة ولا كانت على
عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وواضح من التعريف أيضا أنّ المخترعات الدنيوية لا تدخل في مفهوم البدعة المذمومة شرعا .

وأمّا بالنسبة لاستشكالك أيها السائل فإن كنت تقصد بالتعارض حديث أبي هريرة وحديث جرير بن عبد الله رضي الله عنهما فتعال بنا نتعرّف على نصّهما ومعناهما :
عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَنَّ سُنَّةَ خَيْرٍ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا فَلَهُ أَجْرُهُ وَمِثْلُ أُجُورِ مَنْ اتَّبَعَهُ غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ سَنَّ سُنَّةَ شَرٍّ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِثْلُ أَوْزَارِ مَنْ اتَّبَعَهُ غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا . " رواه الترمذي رقم 2675 وقال هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وهذا الحديث له مناسبة وقصة توضّحه وتبيّن المراد من قوله من سنّ سنّة خير وهذه القصة هي ما جاء في صحيح الإمام مسلم عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ راوي الحديث نفسه قَالَ جَاءَ نَاسٌ مِنْ الأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قَدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ فَحَثَّ النَّاسَ عَلَى الصَّدَقَةِ فَأَبْطَئُوا عَنْهُ حَتَّى رُئِيَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ قَالَ ثُمَّ إِنَّ رَجُلا مِنْ الأَنْصَارِ جَاءَ بِصُرَّةٍ مِنْ وَرِقٍ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ ثُمَّ تَتَابَعُوا حَتَّى عُرِفَ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ ." رواه مسلم رقم 1017
ومزيد من التوضيح في رواية النسائي عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ فَجَاءَ قَوْمٌ عُرَاةً حُفَاةً مُتَقَلِّدِي السُّيُوفِ عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنْ الْفَاقَةِ فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَأَمَرَ بِلالا فَأَذَّنَ فَأَقَامَ الصَّلاةَ فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ مِنْ دِرْهَمِهِ مِنْ ثَوْبِهِ مِنْ صَاعِ بُرِّهِ مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ حَتَّى قَالَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ الأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا بَلْ قَدْ عَجَزَتْ ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا . " رواه النسائي في المجتبى : كتاب الزكاة باب التحريض على الصّدقة
فيتبين من خلال القصة والمناسبة أنّ معنى قوله صلى الله عليه وسلم " من سنّ في الإسلام سنّة حسنة " أي : من أحيا سنّة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم أو دلّ عليها أو أمر بها أو عمل بها ليقتدي به من يراه أو يسمع عنه ، ويدلّ على ذلك أيضا حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَثَّ عَلَيْهِ ( أي حثّ على التصدّق عليه ) فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدِي كَذَا وَكَذَا قَالَ فَمَا بَقِيَ فِي الْمَجْلِسِ رَجُلٌ إِلاّ تَصَدَّقَ عَلَيْهِ بِمَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ اسْتَنَّ خَيْرًا فَاسْتُنَّ بِهِ كَانَ لَهُ أَجْرُهُ كَامِلاً وَمِنْ أُجُورِ مَنْ اسْتَنَّ بِهِ وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ اسْتَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً فَاسْتُنَّ بِهِ فَعَلَيْهِ وِزْرُهُ كَامِلا وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِي اسْتَنَّ بِهِ وَلا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا . رواه ابن ماجة في سننه رقم 204
فيتبيّن من خلال ما سبق بما لا يدع مجالا للشكّ أنّه لا يمكن أن يكون مراد النبي صلى الله عليه وسلم تجويز الابتداع في الدّين أو فتح الباب لما يسمّيه بعض الناس بالبدعة الحسنة وذلك لما يلي:
1- أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرر مرارا وتكرارا أنّ : " كلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " . رواه النسائي في سننه : صلاة العيدين : باب كيف الخطبة والشاهد من هذا الحديث مروي من طريق جابر رضي الله عنه عند أحمد ومن طريق العرباض بن سارية عند أبي داود ومن طريق ابن مسعود رضي الله عنه عند ابن ماجة .
وكان صلى الله عليه وسلم يقول إِذَا خَطَبَ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ .. " رواه مسلم رقم 867
فإذا كانت كلّ بدعة ضلالة فكيف بقال بعد ذلك أنّ هناك في الإسلام بدعة حسنة . هذا لعمر الله صريح المناقضة لما قرّره النبي صلى الله عليه وسلم وحذّر منه .
2- أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أنّ من ابتدع في الدّين بدعة محدثة فإنّ عمله حابط مردود عليه لا يقبله الله كما جاء ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ . " رواه البخاري فتح رقم 2697 فكيف يجوز بعد ذلك أن يقول شخص بجواز البدعة والعمل بها .
3- أنّ المبتدع الذي يضيف إلى الدّين ما ليس منه يلزم من فعله هذا عدة مساوئ كلّ واحد منها أسوأ من الآخر ومنها :
- اتهام الدّين بالنقص وأنّ الله لم يكمله وأن فيه مجالا للزيادة وهذا مصادم لقوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) .
- أنّ الدّين بقي ناقصا من أيام النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء هذا المبتدع ليكمله من عنده .
- أنّه يلزم من إقرار البدعة اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأحد أمرين : إما أن يكون جاهلا بهذه البدعة الحسنة !! أو أنه قد علمها وكتمها وغشّ الأمة فلم يبلّغها .
- أنّ أجر هذه البدعة الحسنة قد فات النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح حتى جاء هذا المبتدع ليكسبه ، مع أنّه كان ينبغي عليه أن يقول في نفسه " لو كان خيرا لسبقونا إليه".
- أنّ فتح باب البدعة الحسنة سيؤدي إلى تغيير الدّين وفتح الباب للهوى والرأي ، لأنّ كلّ مبتدع يقول بلسان حاله إنّ ما جئتكم به أمر حسن ، فبرأي من نأخذ وبأيهم نقتدي؟
- إن العمل بالبدع يؤدي إلى إلغاء السنن وقول السّلف الذي يشهد به الواقع : ما أحييت بدعة إلا وأميتت سنّة . والعكس صحيح .

نسأل الله أن يجنبنا مضلات الهوى والفتن ما ظهر منها وما بطن والله تعالى أعلم .
__________________
web page
  #8  
قديم 06-09-2001, 07:25 AM
سلوى سلوى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 1,873
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي في الله محب الاسلام جزاك الله الجنه وجعل ماكتبته في موازينك
وجزا الله باقي اخوتي في الله الجنه
اخواني هل بقي للمبتدعه عذر .
نسأل الله ان يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنياوفي الآخرة
_____________________________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

[ 06-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: سلوى ]
__________________
قال أبو زرعة الرازي :-
اذا رأيت الرجل ينتقص احداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلم أنه زنديق ,لأن مؤدى قوله إلى إبطال القرآن والسنه


اللهم ارضى عن أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي العابد المجاهد .

(اللهم أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم )


ما آن للسرداب أن يلد الذي
كلمتموه بجهلكم ما آنا

فعلى عقولكم العفاء فإنكم
ثلثتم العنقاء والغيلانا


يامنزل الآيات والقرآن
بيني وبينك حرمةالقرآن
اشرح به صدري لمعرفة الهدى
واعصم به قلبي من الشيطان






  #9  
قديم 06-09-2001, 10:33 AM
محب الاسلام محب الاسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 347
Post

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته...

وجزاكي الله عنا خيراً....
__________________
web page
  #10  
قديم 07-09-2001, 12:24 PM
محب الاسلام محب الاسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 347
Post

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

أرجو أن يكون موضوع البدعة قد وضح بالأذهان…
حتى لا يأتي من يخترع عبادة ثم يقول هذه بدعه حسنه ؟؟؟؟؟؟
__________________
web page
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م