قررت أميركا أن تمارس الرقابة على ما يسمى التعليم الديني

[steitieh]

--------------------------------------------------------------------------------

نداء الجمعة من المسجد الأقصى المبارك

الجمعة 13 – شوال - 1422هـ الموافق 28 -كانون الأول (ديسمبر)- 2001م


--------------------------------------------------------------------------------



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. وبعد:

أيها الاخوة الكرام…

لقد كشرت الذئاب عن أنيابها وخرجت الأفاعي من جحورها. أميركا رأس الكفر عدوة الله وعدوة الإسلام تسعى لتبديل دينكم، تسعى إلى صياغة إسلام معدل.

أيها الاخوة الكرام…

لقد تحدثت أميركا عن حرب طويلة الأمد ضد ما أسموه بالإرهاب على حسب زعمهم تستمر عشرة أعوام أو يزيد وهي تستخدم في هذه الحرب المعلنة شتى الوسائل والأساليب القتالية حربية أو جاسوسية أو مخابراتية وهي تنفق الأموال وتبعث الرجال كل ذلك من أجل الصد عن دين الله وحرب الإسلام، ولكن الله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد، وسيستمر مكرهم وستعملون كأمة إسلامية معتزة بعقيدتها على إفشال مكرهم ومخططاتهم فالله عز وجل يقول: "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون".

اخوة الإيمان….

إليكم بعض النماذج لهذه الحرب المعلنة في أشكالها المختلفة، ذكر هذه النماذج حتى يدرك المسلم ولا يخرج من بيننا من يقول الإسلام المعتدل، الإسلام الحواري مع الصليب ومع نجمة داود، يدرك المسلم أن مخططات أميركا الكافرة لم تكن من بعد ضربة أميركا في 11/9 إنما هي مبيتةٌ ومعلنة منذ بعث محمد r فهي حرب قامت منذ تنزل القرآن "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم".

فمن نماذج حربهم لقد تم وضع كاميرات في مطار كراتشي في باكستان مربوطة بمكتب التحقيقات الفدرالي في الولايات المتحدة لكي تمكن السلطات الأميركية من مراقبة الحركة في المطار والتعرف على أبناء المسلمين والأشخاص المطلوبين لأميركا وملاحقتهم وسوف يتم تعميم هذا الأمر على مطارات الدول العربية وخاصة التي يظن أنها تمثل معابر للإرهابيين على حسب زعمهم، وهذا الأمر يا عباد الله يلغي الحديث عن السيادة - أي سيادة الدولة - لأنه منذ أن أعلنت واشنطن حربها الكونية على الإرهاب الذي يهدد مصالحها وقالت أن من لا يقف معها فإنه مع معسكر الإرهاب بحيث يصبح دخول أي شخص إلى أي بلد وهو مطلوب لأميركا بمثابة إيواء للإرهاب. كذلك قررت أميركا أن تمارس الرقابة على ما يسمى التعليم الديني في الباكستان وفي غيرها والعالم العربي كذلك بحيث تشمل تلك الرقابة الأساتذة والطلاب ومناهج التعليم ونوعية الكتب التي تدرس للطلاب وواضح من ذلك أن واشنطن قررت أن تدس أنفها وتتدخل في صلب العملية التعليمية وخاصة الشق المتعلق في الثقافة الإسلامية وكيفية تشكيل الإدراك الديني عند أبناء المسلمين. وقد أعدوا لذلك أموالاً طائلة من أجل إنشاء بنوك للمعلومات المخابراتية عن الطلاب وعن المدرسين ما يعرف كذلك بالمدارس القرآنية حيث ستدفع أميركا للباكستان ولغيرها من أجهزة المخابرات مائة مليون دولار لإطلاق برنامج الرقابة على المدارس والمدرسين والطلاب والمناهج ويهدف أيضاً إلى تدريب أشخاص للتسلل إلى المدارس ورصد كل ما يجري في داخلها وهذا من علامات يوم القيامة أن لا يأمن الرجل صاحبه وأن لا يأمن الرجل جليسه، سوف يجعلون أبناء المسلمين جواسيس متدسسين من أجل حفنة من الدولارات وسيتم تغيير المناهج تحت مسمى التحديث وكل من يرفض ذلك سيفصل من عمله وسيتم دمج المدارس القرآنية مع المدارس الأخرى المدنية وإخضاعها لإشراف الدولة الرسمي المباشر، وهذه السياسة ليست خاصة في باكستان ولكنها سياسة عامة اتبعتها الولايات المتحدة في العديد من الدول الأخرى ولها هدف واحد وهو إحكام السيطرة على مناهج الإدراك العام في العالم العربي والإسلامي وخير شاهد على ذلك إغلاق المؤسسات التعليمية وغيرها التابعة لحماس والجهاد الإسلامي في مناطق السلطة وهذا جزء من مخططات الكفر. وإليكم اخوة الإيمان هذا الخبر: قام وفد أميركي ضم عشرة مسؤولين من وزارتي الخزانة – اللذين يدعون – والخارجية – اللذين ينفذون – ومجلس الأمن القومي بزيارة إلى الرياض وعقدوا لقاءات مع المسؤولين السعوديين للتعرف على الجهود التي تبذلها المملكة في التصدي للإرهاب وأنها عرضت على الوفد الإجراءات المتخذة لدى حكومة فهد في مراقبة أموال التبرعات التي تقدمها الجمعيات الخيرية السعودية أفراداً وجمعيات، وذكرت أيضاً أن وزارة التربية والتعليم السعودية تجري الآن عملية مراجعة وتنقيح للكتب الدراسية التي تتعلق بالثقافة الإسلامية بهدف تثبيت ما يوافقها مع التوجه العام الأميركي الذي يهدف إلى التصدي لمختلف أشكال التطرف والإرهاب ورأس ذلك حوار الأديان والجهاد.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط على لسان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في لقاء له مع حشد من علماء البلاد أي في اليمن أن قرار الحكومة إلغاء المعاهد العلمية الدينية التابعة للحركة الإسلامية جنّب اليمن ضربة أميركية، وأضاف أنه سافر بنفسه إلى واشنطن لكي يوضح الصورة ويجنب اليمن ذلك الخطر فلم تقبل منه واشنطن ذلك فقام بضرب المسلمين في مأرب بالطائرات والدبابات حتى يجنب اليمن ضرب أميركا له.

أما المغرب العربي فإنه سيصدر خلال الأسابيع القليلة القادمة قانونا يسمح بمتابعة والتقاط وتسجيل المكالمات الهاتفية لجميع السكان حيث زار المبعوث الأميركي المغرب وناقش مع الحكومة الإجراءات المفترض اتخاذها لمكافحة الإرهاب والتصدي للأصولية الإسلامية.

هذه مجرد نماذج لما يجري ترتيبه وما تسرب منها إلى بعض الصحف العالمية والدولية.

أيها الاخوة الكرام…

يجب أن نفهم ماذا يريد الكفار بالضبط حيث لم يعد الأمر سراً فهدفهم تدمير الإسلام السياسي تدمير خلافة آخر الزمان تدمير خلافة النبوة وعد رسول الله r .

اسمعوا ماذا يقول المجرم طوني بلير رئيس وزراء بريطانيا قال يجب على زعماء الدول الإسلامية أن يعملوا جاهدين على أن يهيمن الإسلام العادي، يريدون مسلمين من غير إسلام، يجب أن يهيمن الإسلام العادي ويجب على قادة الإسلام العادي أن يقمعوا الإسلام غير العادي الذي لا يحظى برضا قادة الغرب.

وهنا يدور سؤال: هل سيتدخل التحالف الغربي لفرض إرادته بكل مكان ينشط فيه ذلك الإسلام غير العادي وغير المرغوب فيه؟ وهل يمكن أن تتجاوب الحملة الراهنة تصفية الإرهاب وتنصرف إلى ما يسمى فرض الإصلاح الديني من خارج الإسلام على أمة الإسلام؟ أم أن قيادة الحملة سوف تستعين بقيادة إسلامية متفهمة لرغبات الغرب وتصوراته للإسلام العادي الذي تريده أميركا وأوروبا؟ هذه الفكرة عبر عنها المجرم وزير خارجية أميركا كولن باول حيث قال: لقد تبلورت رؤية أميركية للمجتمعات الإسلامية – ليس المجتمع الإسلامي الواحد – أن المجتمعات الإسلامية تقوم على أساس من قيم معينة تمس التكوين الثقافي والعقدي والسياسي لتلك المجتمعات. انظروا حربهم انظروا تصوراتهم يريدون ضرب تكويننا الثقافي حتى يكون على أساس ثقافتهم يريدون ضرب عقيدة الإسلام حتى تكون عقيدة فصل الدين عن الحياة يريدون ضرب سياسة الإسلام على أساس نظام رب العالمين فيكون سياسة المسلمين بالولاء للكافرين يقول: لسنا في حقيقة الأمر بصدد حملة ضد الإسلام – فماذا يسمون هذه الحرب؟ – ولكنا بإيزاء سعي حثيث لصياغة إسلام معتدل أم إسلام معدل تفرضه قوى الهيمنة الأميركية والأوروبية ذلك أن الانتصار العسكري الساحق الذي حققته تلك القوى فتح شهيتها للذهاب إلى ما هو أبعد أفقياً ورأسياً إذ كما قد يغريها ذلك بضرب العراق والصومال فإنه شجعها على محاولة التدخل الجراحي أحياناً أن تبعث لنا قوات كافرة تعمل عمل المبضع في جسد الأمة لصياغة إسلامهم إسلاما معدلا حتى يجنبنا احتمال التعرض لهجوم كذلك الذي استهدف الولايات المتحدة. وقد عملت أميركا على إقامة المقر العام للجيش الثالث الأميركي أي في الكويت وهذا الجيش سيشرف على شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

اخوة الإيمان…

عقيدتكم... توحيدكم... شهادتكم أن لا إله إلا الله محمد رسول الله تقول لكم إن أميركا وأوروبا عدوة حقيقة للإسلام والمسلمين جميعاً فيجب أن يتخذ منها موقف العداء فهي تنظر للمسلمين نظرة احتقار واستصغار رغم ما قدمه حكامهم الخونة لها من خدمات كبيرة مكنتها من فرض هيمنتها على غالبية منطقة العالم الإسلامي ومع ذلك فإنها لا تحسب لهم حساباً حقيقياً عند رسم سياستها في منطقة العالم الإسلامي ومن باب أولى في رسم السياسة العالمية لأنها ترى أنهم أقل شأناً من ذلك وتراهم لا بارك الله فيهم أنهم أطمع لها من بنانها وأنهم يتسابقون إلى خدمتها فلماذا لا تذلهم !!؟ فهم يقومون بتقديم ما لا تطلبه لهم من خدمات لتحقيق مصالح أميركا ولو كان ذلك على حساب أمتهم وشعوبهم وبلدانهم وهي تهدف بشكل دائم أن تكون لها الهيمنة التامة على منطقة العالم الإسلامي فهي التي أوجدت إسرائيل كيان يهود وجعلته يصل إلى هذه الدرجة من القوة والصلف والعنجهية بحيث يبقى بشكل دائم أقوى من بين الدول مجتمعة تسليحاً وقوة بما فيها أسلحة الدمار الشامل التي تعمل على حرمان المسلمين منها. وخير شاهد على ذلك حلقات المؤامرة على قتل الشعب الفلسطيني وحصاره وتجويعه وقهره وإذلاله باتفاق تم الإعداد له مسبقاً قبل سنوات بين الأطراف الثلاث أميركا واليهود والسلطة حيث أعطت أميركا لشارون الموافقة على القتل والتدمير والتخريب والإعتقالات، والفلسطينيون العزل هم الضحية وعليهم يقع الظلم الحقد اليهودي الأسود.

لذلك يا اخوة الإيمان طالما أن أميركا هذا حالها فيجب أن نضعها على رأس قائمة أعداء الإسلام والمسلمين وأن تتخذ حيالها حالة العداء وأن يعمل المسلمون بكل ما أوتوا بقوة لقلع نفوذها ومصالحها الحيوية بينها وبين أن تبقى مهيمنة على منطقة العالم الإسلامي. أما حكام المسلمين فجميعهم خونة يستحقون العزل فعزلهم واجب وفرض كفرض الصلاة التي أديتموها لأنهم فضلاً عن كونهم يحكمون بغير ما أنزل الله ويضعون شعوبهم في سجن كبير فإن لهم ضلعاً تآمرياً وخيانياً في كل ما يجري ببلاد المسلمين وباستمرار وجود كيان يهود ودعمهم.

اللهم جنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، اللهم أعزنا بالإسلام وأعز الإسلام بقيام دولة الإسلام أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.


www.al-aqsa.org
www.al-waie.org

[aboutaha]

شكرا لك اخي

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

[بسمة امل]

بارك الله فيكم اخي

لا حول ولا قوة الا بالله

عبثا يحاولون اطفاء نور الله عز وجل وان كان من يواليهم خوفا او طمعا

فهناك فئة وان كانت قليلة لا تخشى في الله لومة لائم وهم نماذج في

في عين كل متخاذل وكل عدو وحسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم جنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، اللهم أعزنا بالإسلام وأعز الإسلام بقيام دولة الإسلام

اللهم اميين

[بوفهد]

اخي الفاضل ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أوافقك بأنها هجمة شرسة ملعونه ..وهذه ليست بآخرها بل ندعوا الله ان يجنبنا ومن نحب أشرار جعلوا من الدفاع عن الدين والعرض إرهابا !!
وجعلوا من صاحب اللحية والشعر الأسود ... مجرما !!
وجعلوا من مدارس الفقه والقرآن ...قواعدا للإرهاب !!

ولكن أسألك بالله ...ماذا اوصلنا الى كل هذا !؟؟

أسترجع قول الشاعر ..
نعيب الزمان والعيب فينا *** وما للزمان عيب سوانا

وعسى الله ان يكفينا واياكم الفتن .... والماحقة .

والسلام ختام

[الـغـــافقي]

للرفع فقط............