الكفار يصدون عن سبيل الله

[صادق عبد الرحمن]

ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله
امريكا تبدع في ابتكار الوسائل والاساليب لحرب الاسلام والمسلمين ,وهي تتفنن في اغتنام الفرص لا بل قل في صنع الفرص التي تمكنها من الانقضاض علي المسلمين وسحقهم , وهي تنفق اموالها لحرب الاسلام حتى تتمكن من مسح الاسلام من الوجود حتى يتسنى لها بسط نفوذها على العالم الاسلامي لمص خيراته ثم اخراج العباد الى عبادة العباد ,الا تراها تصف المتمسكين بالاسلام بالتشدد والرجعية واخيرا بالارهاب .الا ترسم امريكا الخطط لارسال قواتها الى العالم الاسلامي للسيطرة على المسلمين ونفطهم ,اليست على استعداد ان تبيد جميع المسلمين من اجل الحفاظ على مصالحها في العالم الاسلامي .الجواب بلا واكثر من ذلك .
ان امريكا قد علت في الارض حتى غدت مثل فرعون ,قال تعالى :"ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابنائهم ويستحيي نساءهم انه كان من المفسدين " وهى كذلك تنفق اموالها للصد عن سبيل الله فهل تنجح ؟ قال تعالى"ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا الى جهنم يحشرون " صدق الله العظيم .
ان الله القاهر الجبار قد انبانا بانه سوف يحفظ دينه قال تعالى:"انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ".فالله سوف يحفظ دينه ولن يرضى بان يغيض الاسلام من الوجود فهو سبحانه سوف يمحق الكافرين محقا ويعلي دينه , ولكنه سبحانه يجري ذلك على يد المسلمين المخلصين الصادقين الذين نذروا انفسهم لخدمة الاسلام ,طلقوا الدنيا واشتروا الاخرة بارواحهم, هانت عليهم الدنيا بمتاعها الزائل وزخرفها الزائف تعلقت ارواحهم بنعيم لا يزول وبجوار عزيز ,بنعيم الجنة وبجوار المصطفى واخوته واصحابه .هؤلاء المخلصين قد ان اوانهم واقترب زمانهم فهل نكون اخوتي منهم هل نعاهد الله ان نضحي بالغالي والنفيس في سبيل خدمة الاسلام العظيم فانها والله صفقة رابحة.
ان الامة اليوم بامس الحاجة الى اولئك المخلصين وهي كذلك بحاجة الى الدعاة والعلماء المخلصين واخرج هنا علماء السلاطين فان خدمة الاسلام امر جليل لا يقوم به الا من كان على قدره, فالى العلماء والدعاة المخلصين اقول احزموا امركم واجمعوا كلمتكم فالامر اصبح لا يحتمل المواعظ والدروس فحسب ,بل لا بد من العمل والتخطيط لاعادة الاسلام الى الوجود من خلال الدولة التي تطبق الاسلام كل الاسلام .الى ذلك ادعوكم ايها المسلمون فهلموا بنا نعمل . اخوكم المخلص.