مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-11-2006, 09:50 AM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي الحزبية

قال بعض أهل العلم جزاه الله خيراً في الدنيا و الآخرة: كلمة الحزبية حمالة أوجه ومعانٍ، فهي تطلق ويراد منها معانٍ شرعية صحيحة، وأحياناً تطلق ويراد منها معانٍ غير شرعية. ثم قال- حفظه الله: لنتفق أولاً على المعنى السيئ للحزبية لنخرجه من دائرة النقاش، ونحصر النقاش في الجوانب الإيجابية للحزبية، التي حصل الخلاف عليها، ثم ننظر بعد ذلك إن كانت هذه الجوانب من الحزبية مشروعة أم لا .... من الجوانب الباطلة للحزبية: التحزب على الباطل؛ بمعنى الاجتماع على منهاج وأفكار باطلة بدعية، أو التحزب على عقد الولاء والبراء في الحزب وأرباب الحزب، والانتصار للحزب والجماعة أو الشيخ في الحق والباطل سواء، والتقوقع على الذات من دون إعطاء الآخرين حقهم من الموالاة بحسب قربهم أو بعدهم عن الإسلام، وكذلك أخذ الحق وقبوله لكونه صادراً عن الحزب أو الجماعة أو الشيخ، بينما لو جاء عن غير طريق الحزب أو الشيخ فهو لا يلقى نفس القبول عند الأفراد والأتباع .. فهذه المعاني للحزبية أو التحزب كلها باطلة وغير شرعية، لا يجوز تبينها أو التحلي بها، أو الدعوة إليها، وهي لا تأتي للأمة إلا بالضعف والتفرق والدمار .... كما أن التحزب للحزب أو الجماعة في الحق والباطل هو باطل وغير مشروع، كذلك التحزب والتعصب للشيخ وأقواله في الحق والباطل هو باطل وغير مشروع، وصور التحزب ـ في زماننا ـ للشيخ وأقواله أوسع انتشاراً وأثراً من صورة التحزب للأحزاب .. فالتحزب للباطل وعلى أساس الباطل، باطل مهما كانت صوره وأشكاله ...
ثم قال: نعني بالجانب الإيجابي الشرعي .. هو ضرورة اجتماع المسلمين في جماعة واحدة ـ ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ـ وبطريقة منظمة، تأخذ بأسباب القوة والمنعة بعيداً عن الفردية والارتجال والفوضى والعشوائية، ليتحركوا بقوة نحو أهدافهم العامة في مواجهة الباطل المدجج بجميع أنواع القوة المادية، ومن أجل استئناف حياة إسلامية ـ على جميع مستويات الحياة ـ وقيام خلافة راشدة على منهاج النبوة... تأتي هذه الضرورة من جهة أن الأهداف الإسلامية العامة الكبيرة المتفق عليها بين الأمة، لا يمكن التحرك نحوها ـ في خضم هذه الجاهلية المعاصرة القوية والمنظمة، والمجتمعة فيما بينها على حرب الإسلام والمسلمين ـ إلا من خلال عمل جماعي منظم يرشد الطاقات ويوحد الصفوف في مواجهة الأخطار والتحديات .. فالحديد لا يفله إلا الحديد، والقوة لا يردها ولا يقوم لها إلا القوة .. وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
وإلا،هل ترون بالإمكان استئناف حياة إسلامية، وقيام خلافة راشدة، وغير ذلك من الأهداف العامة المنشودة .. ثم كل مسلم في العالم يتحرك إلى تلك الأهداف بطريقة فردية أنانية وبمعزلٍ عن إخوانه، ومن دون الأخذ بالإعداد والأسباب التي تؤدي إلى النصر والتمكين ..؟! ..... الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة كثيرة متوافرة، وهي أكثر من أن تحصر في هذا الموضع، منها قوله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ، ومن القوة والإعداد الجماعة والتنظيم.
وكذلك قوله تعالى : واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وقال: إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيانٌ مرصوص  . وفي الحديث فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :"إن الله يرضى لكم أن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا "، وقال:" عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة "، وإذا كان الشيطان من الاثنين أبعد، فهو لا شك من الثلاثة أبعد، ومن الأربعة والخمسة أشد بعداً، وهكذا كلما كبر عدد المجتمعين على طاعة الله كلما كانوا من الشيطان أبعد ومن الرحمة أقرب .
وقال صلى الله عليه وسلم:" الجماعة رحمة والفرقة عذاب "، وقال:" إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم "، ولا يحل لثلاثة يكونون بفلاة من الأرض إلا أمروا عليهم أحدهم ".
قال ابن تيمية: فأوجب صلى الله عليه وسلم تأمير الواحد في الاجتماع القليل العارض في السفر تنبيهاً بذلك على سائر أنواع الاجتماع، ولأن الله تعالى أوجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا يتم ذلك إلا بقوة وإمارة . ا-هـ .
وقال الشوكاني: فيها دليل على أنه يشرع لكل عدد بلغ ثلاثة فصاعداً أن يؤمروا عليهم أحدهم لأن في ذلك السلامة من الخلاف الذي يؤدي إلى التلاف، وإذا شرع هذا لثلاثة يكونون في فلاة من الأرض أو يسافرون، فشرعيته لعدد أكثر يسكنون القرى والأمصار ويحتاجون لدفع التظالم وفصل التخاصم أولى وأحرى ا-هـ . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا إسلام بلا جماعة، ولا جماعة بلا إمارة، ولا إمارة بلا سمع وطاعة .
قال علماء نجد رحمهم الله تعالى: وقد عُلم بالضرورة من دين الإسلام أن لا دين إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة؛ وهذه الثلاثة متلازمة، لا يتم بعضها ولا يستقيم بدون بعض، وبها قوام الدين والإسلام، وبها صلاح العباد في معاشهم ومعادهم، وإذا وقع الإخلال والتقصير فيها أو في بعضها حصل من الشر والفساد بحسب ما وقع من ذلك ولا بد، وهكذا حتى يعظم الفساد، ويتتابع الشر ويتفاقم الأمر، وينحل النظام، وتتخلف أمور الدين ا-هـ .( الدرر السنية:9/197)
فهذه أدلة الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة كلها تضافرت على ضرورة العمل الجماعي بإمارة وتنظيم . ثم لو تأملنا أي عمل دنيوي مهما كبر أو صغر لرأينا أنه يخضع في حركته ونشاطه إلى تنظيم وتخطيط دقيقين، وإلى رئيس ومرؤوس، وأمير ومأمور، وهذا أمر ـ لحاجة البشر إليه ـ تدل عليه الفطر والعقول كما تدل عليه النصوص الشرعية، لا يكاد يخالف فيه عاقل، فعلام أنتم تشذون عما يطالب به العقل والنقل والواقع، واجتمعت على فعله جميع الشعوب والعقلاء .. وتريدون من الأمة أن تعمل لاستئناف حياة إسلامية، وقيام خلافة راشدة بطريقة فردية مبعثرة متفرقة هزيلة؛ كل فرد يكون جماعة بمفرده، رئيس ومرؤوس .. ؟!!

ثم قال: لا ينبغي أن نستهجن أو نستحي من كلمة جاء ذكرها في مواضع عديدة من القرآن الكريم بصيغة المدح ، كقوله تعالى:ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ،وقوله تعالى: رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون. كما جاءت كلمة "حزب" في مواضع عديدة من القرآن الكريم بصيغة الذم، كقوله تعالى :فتقطعوا أمرهم بينهم زُبراً كل حزب بما لديهم فرحون ،وقوله:استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون.
ومما تقدم يعلم أن"الحزب"يطلق أحياناً ويراد به الجانب الممدوح، وأحياناً يطلق ويراد به الجانب المذموم، بحسب ما قد تم الاجتماع أو التحزب عليه، فإن كان الحزب قائماً على طاعة الله ورسوله، وموالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين فهو حزب محمود ومرضي، وإن كان قائماً على معصية الله وموالاة الكافرين فهو حزب باطل ومذموم شرعاً، فمرد الذم والمدح على صفة الحزب وما قدمتم التحزب والاجتماع عليه وليس لمجرد التحزب أو الكلمة .. !
قال ابن تيمية: كون الأستاذ يريد أن يوافقه تلميذه على ما يريد فيوالي من يواليه، ويعادي من يعاديه مطلقاً، وهذا حرام ليس لأحد أن يأمر به أحداً، ولا يجيب عليه أحد، ومن حالف شخصاً على أن يوالي من والاه ويعادي من عاداه كان من جنس التتر المجاهدين في سبيل الشيطان ، ومثل هذا ليس من المجاهدين في سبيل الله تعالى، ولا من جند المسلمين، ولا يجوز أن يكون مثل هؤلاء من عسكر المسلمين، بل هؤلاء من عسكر الشيطان . ولكن يحسن أن يقول لتلميذه: عليك عهد الله وميثاقه أن توالي من والى الله ورسوله، وتعادي من عاد الله ورسوله، وتعاون على البر والتقوى ولا تعاون على الإثم والعدوان ا-هـ .
فتأملوا كيف أن شيخ الإسلام لم يعترض على مجرد التعاقد والتواثق والتحالف بين الأستاذ وتلاميذه، وإنما كان اعتراضه على ما يتم التعقد والتواثق عليه، فإن كان مشروعاً ويرضي الله ورسوله فهو جائز ومشروع، وإن كان خلاف ذلك فهو غير مشروع ولا جائز وهو من ضروب التعاقد على الباطل والإثم والعدوان .
وهذا الذي يدل عليه مفهوم الحديث الصحيح:" ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط "؛ أي إذا كان الشرط مما جاء به الكتاب أو دلت عليه السنة فهو حق يجب الوفاء به، والعمل بمقتضاه، وما سوى ذلك فهو مردود .
ثم قال: قولنا بضرورة العمل للإسلام من خلال جماعة منظمة وإن سميت حزباً، لا يستلزم منه فتح الباب على مصراعيه لتشكيل أحزاب متنافسة متنافرة فيما بينها تفرق كلمة الأمة وتضعف شوكتها وطاقاتها .
والذي يمكن تقريره بإيجاز فيما يخص هذا الأمر: أن أي تعدد للأحزاب الإسلامية على الساحة لا يمكن دفعه وتفاديه إلا بضرر أكبر منه، وبمفسدة أعظم من تلك المفسدة التي يراد إزالتها، فإن حصوله ووجوده ـ أي التعدد ـ يسقط الإثم والحرج إلى حين تحقق القدرة على إزالته بمفسدة أقل؛ لأن العجز باتفاق يرفع التكليف والمؤاخذة عن صاحبه، أما إن كان هذا التعدد يمكن تجاوزه وتفاديه ـ بضرر أقل ـ ثم يحصل تقصير في تحقيق ذلك، فالإثم يطال أصحاب هذه الأحزاب مجتمعة لتقصيرها فيما يمكن القيام به، وكل بحسب تقصيره؛ لأن الاجتماع ـ على طاعة الله وأمـره ـ واجب شرعي لذاته ولغيره ... هو واجب لذاته لأن الله تعالى قد أمرنا بالاجتماع ونهانا عن الفرقة والاختلاف ، وهو  كما يكره لنا التفرق والاختلاف فإنه يحب لنا الوحدة والاعتصام بحبله جميعاً . أما كونه واجب لغيره؛ فلأن النصر والتمكين والاستخلاف وغير ذلك من معاني القوة والشوكة .. كل ذلك لا يتحقق إلا من خلال الاجتماع والاتحاد، والاعتصام بحبل الله جميعاً، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب
نقل بتصرف يسير
  #2  
قديم 28-11-2006, 10:27 AM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
إفتراضي

لو سمحت ذكر المصدر ... حتى نعرف لمن نقرأ ؟!!
__________________
  #3  
قديم 28-11-2006, 10:38 AM
لا للحزبيه لا للحزبيه غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 57
إفتراضي

وازن يا صاحب فقه الموازنات
__________________
نصائح وإرشادات:
1- احرص على تعظيم الكتاب والسنّة ، فإنّهما طريق النّجاة.
2- اتّبع الكتاب والسنّة وفق فهم السّلف الصّالح من أصحاب القرون المفضّلة.
3- وقّر أهل العلم والفضل من أهل السنّة ، واعرف قدرهم ، فإن البركة مع أكابركم.
4- عليك بالسّمع والطّاعة لولاة الأمر بالمعروف ، وإيّاك والخروج عليهم أو الطّعن فيهم.
5- تجنّب مواطن الفتن والشّبهات والإشاعات ، فإنَّ السّلامة لا يعدلها شـيء.
6- الزم الأناة والرّويّة ، فإنها خصلة يحبها الله ورسوله ، ودليل على رجاحة العقل.



نعوذ بالله من الخُذلان..
  #4  
قديم 28-11-2006, 11:13 AM
karim2000 karim2000 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
المشاركات: 433
إفتراضي

اعتبر نفسك تقرأ لنفسك
اعرف الرجال بالحق ولا تعرف الحق بالرجال



 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م