يمشون في بيروت
يمشون في بيروت
يمشون في بيروت ، في هياكل الزمنْ
وعلى القلوب تمائمٌ تدمي الزمنْ
والموت يمشي ناسياً معنى الحياهْ
الموت يحيا في وفاهْ!
لكنّما الدهرُ اجتباهْ!!
لا تهتفي، لا تصرخي
لاترفعي الصوت الذي
يحيي الحياةْ
فصوتُ شجو ها هنا فيه السما
قد تزهر العَبَقَ كما
فيه الجباهُ ستسجدُ
خلف الجباهْ!
ومشيتُ خلفكِ هائماً
"لا ترحلي، إني هنا
ومدينة الصمت التي
وهبتِها معنى الكلامْ
حتماً ستبتلعُ الكلامَ (م)
ولن يعودَ لي كلامْ"!
ومشيتُ مثلَ يمامةٍ
طارت وعلّتْ في الظلامْ
والجنح منها سابحاً
يحكي حكايا لا تنامْ
ومشيتُ رغم النار خلفي:
"يطفىء النار الكلامْ"!
ناديتُ عودي ربما
قد يطفىء النار الكلامْ
أو ربما أغفو هنا
والنور يطعنُ في الظلامْ
بيروت 17/1/2002
__________________
بالدم أوقّع
|