مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-04-2002, 08:16 AM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي الإيمان هو الأساس الحلقة (17)

دروس في الإيمان (17)

أنواع الشرك في الألوهية

والشرك في الألوهية نوعان:

النوع الأول:
أن يسوي الله بغيره في عبادته كما يقول النصارى: إن عيسى هو الله أو ابن الله أو ثالث ثلاثة، وكأن يسجد لصنم أو قبر أو يستغيث به أو يدعوه طالبا منه ما لا يقدر عليه إلا الله [ويجب أن يفرق بين الاستغاثة والدعاء وبين التوسل بالذات أو الجاه، فدعاء غير الله أو الاستغاثة بغيره فيما لا يقدر عليه إلا الله عبادة يكفر صاحبها إذا أقيمت عليه الحجة.

أما التوسل بالذات أو الجاه ففيه خلاف بين العلماء قديما وحديثا، وغاية ما قال فيه منكروه أنه بدعة، ولم يقل أحد منهم: إنه شرك، كما قد يظنه بعض الجهلة المتسرعين في إصدار الأحكام بدون علم]، وكذلك أن يحب غير الله-حب عبادة-كما يحب الله، أو ينحر دابة عبادة وتقربا إلى غير الله، ويدخل فيه التوكل والاعتماد على غير الله.

بحيث يعتقد أن الْمُتَوَكَّلَ عليه يجلب له النفع أو يدفع عنه الضر، من دون الله، كجلب رزق أو جاه أو منصب، ودفع مرض أو فقر أو موت، أو غير ذلك مما يترتب عليه تعظيم المخلوق كتعظيم الخالق، أو الخوف من المخلوق كالخوف من الخالق، وهو خوف العبادة الذي يجعل صاحبه يلجأ إلى المخوف منه كما يلجأ إلى الله أو أشد. [ولا يدخل في ذلك الخوف الطبيعي، كخوف الإنسان من سبع، أومن عدو صوب إليه السلاح ليقتله أو يأخذ ماله، لأن هذا الخوف-الطبيعي-ليس خوف عبادة وتعظيم] وهذا شرك أكبر.

ومعلوم أن الشرك الأكبر لا يغفره الله تعالى، كما قال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء). النساء: 116.

ويدخل في ذلك من حرم ما أحل الله أو أحل ما حرم الله متعمدا، ومن أطاعه واتبعه في ذلك التحليل والتحريم مع علمه بمخالفته دين الله، لأن ذلك يعتبر عبادة له من دون الله.

كما ورد ذلك في حديث عدي بن حاتم عندما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعه يقرأ قوله تعالى: {اتخذوا أحبارهم ورهبا نهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون} 31. التوبة .


فقال عدي-وكان نصرانيا-: لسنا نعبدهم!

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتحلونه؟)

قال عدي: بلى [جواب عدي هذا يدل على أنهم كانوا يتبعون أحبارهم ورهبا نهم في التحليل والتحريم، مع علمهم بمخالفة ذلك لدين الله، ولو كانوا يتبعونهم في ذلك مع الجهل به، لقال للرسول صلى الله عليه وسلم: نحن لا نعلم أن ما حرموا أو أحلوا يخالف دين الله].

قال صلى الله عليه وسلم: (فتلك عبادتهم) [سنن الترمذي (5/278، رقم الحديث: 3095) وهو في صحيح الترمذي للألباني (3/56)، وحسنه]

كما يدخل في ذلك اعتقاده جواز الحكم بغير ما أنزل الله، سواء أَحَكَمَ هو-أي معتقد الجواز أو جوزَ ذلك لغيره بالفتوى أو بالرضا-. [راجع: مقدمة المؤلف: (الفقرة الخامسة تحت عنوان: أهمية الموضوع)، والمبحث الخامس من: الفصل الثالث من هذا الكتاب]

أما إذا حكم الحاكم بغير ما أنزل الله في بعض القضايا، لغرض من الأغراض، كأخذه رشوة، أو لمصلحة قريب أو صديق.... مع اعتقاده أنه عاص في ذلك،وأن الحكم بما أنزل الله واجب، فلا يدخل في هذا النوع من الشرك، بل هو من كبائر الذنوب التي تجب التوبة منها، وإذا لم يتب فهو تحت المشيئة، إن شاء الله غفر له وإن شاء عذبه بقدر معصيته ثم أدخله الجنة. [راجع شرح الطحاوية: (ص: 363)]

وبهذا يعلم أن من حرم ما أحل الله أو أحل ما حرم الله، مجتهدا - وهو من أهل الاجتهاد - أو جاهلا، لا يحكم عليه بالكفر، بل لا يؤثم ولا يفسق، وإنما ينال المجتهد من الله الأجر على اجتهاده، ويغفر الله له خطأه، ولا يؤاخذ الجاهل بجهله.

وكذلك من اتبع من أحل الحرام أو حرم الحلال مع عدم علمه بمخالفة ذلك لدين الله لا يكون كافرا ولا آثما، لعدم قيام الحجة عليه. [راجع مجموع الفتاوى لابن تيمية: (7/70-71)]

وحكم مرتكب هذا النوع من الشرك أنه كافر كفرا أكبر مخلد في النار إذا قامت عليه الحجة ومات على ذلك.

النوع الثاني:
أن يعبد الله تعالى وحده، ولكنه لا يخلص له الإخلاص الكامل في عبادته، بل يتصنع فيها للمخلوقين، كأن يحسن صلاته ويطيلها ليثني عليه الناس، أو يتصدق، أو يجاهد، أويجتهد في طلب العلم الشرعي، ليرائي بذلك، أو يحلف بغير الله غير معتقد تعظيم المحلوف به كتعظيم الله أو أشد [أما إذا حلف بغير الله معتقدا تعظيم المحلوف به مثل تعظيم الله أو أشد فإن اعتقاده ذلك-لا مجرد الحلف-شرك أكبر، لأنه جعل لله ندا بذلك الاعتقاد] ، فهذا وأمثاله شرك أصغر، لا يخرج صاحبه من الملة، ولكنه على خطر عظيم، فأول ما تسعر النار بمن قرأ القرآن ليقال: إنه قارئ، أو أنفق ماله ليقال: إنه جواد، أو قاتل الكفار ليقال: إنه شجاع كما ورد بذلك الحديث الصحيح [متفق عليه وهو في (رياض الصالحين، رقم: 1617، ص: 620)].
__________________
الأهدل
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م