مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-07-2006, 02:22 PM
الشاطري الشاطري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 127
إفتراضي هذا ما كنزتم لأنفسكم ... [حسين بن محمود] غرة رجب 1427هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما كنزتم لأنفسكم


الحمد لله الواحد الأحد الحكم العدل الفرد الصمد ، والصلاة والسلام على النبي الأعظم والبشير الأكرم محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم ..

قبل أن نبدأ الكلام عن أحداث لبنان وفلسطين لا بد لنا من ذكر فاجعة فجعت بها الأمة الإسلامية ، ألا وهي : وفاة القائد الأكبر في أفغانستان ، وأحد الأئمة الأعلام ، قائد من أعظم قادة الجهاد ، وسيد من سادات المسلمين الكرام ، شيخ مجاهدي خراسان وعالمهم ومولويهم الهمام ، المجير المهاجرين والأنصار ، الذاب عن حياض العلم والعمل والجهاد وكل من ناصر المسلمين والإسلام : حبيبي وقرة عيني وسيدي المولوي يونس خالص ، رحمه الله وطيب ثراه ، ولو كتبت بماء المقل بعض ما في القلب تجاه هذا الرجل لما أنصفت حبي له رحمه الله :

أحبك والذي أحيا ... أمات ، وأبدع الصنعا
أحبك والذي أغني ... الوجود وأخرج المرعى
حفظت الحب في قلبي ... حبست لأجلك الدمعا
نعوك فقلت في نفسي ... محيي الحق لا ينعى
.......
عرفتك في سني العمر ... وقافا على الحق
تضم الجمع للجمع ... بما أوتيت من رفق
جميلا كنت في فعل ... وفي صمت وفي نطق
لأنك من عباد الله ... يا مستودع الصدق
......
أيونس والأسماء في ... الأعماق لا تنسى
لقد كنتم لنا الأستاذ ... منكم نأخذ الدرسا
وكان حديثكم عبقا ... نديا يمتع النفسا
فهل شيء وقد غيبت ... عن أنظارنا أقسى
......
جليل رزؤنا فيكم ... ولكن عهدنا الصبر
وإن نمض ففي درب ... الجهاد ومهره العمر
فان نقتل فتلك شهـ ... ادة يغلو بها الأجر
وان ننصر فذاك المجد ... والتكريم والفخر
......
جنان الخلد ضميهم ... بفيض النور غطيهم
فهم طلاب آخرة ... وقد صحت مساعيهم
وكان العَود للأمجاد ... من أغلى أمانيهم
شهدنا بالذي ندري ... ورب الناس يدريهم

قضى عمره مجاهدا في سبيل الله مقاتلا أعداء الله من الشيوعيين الأفغان إلى الروس ثم الأمريكان ، فأي مجد أعظم من مجده ! وأي حياة أشرف من حياته رحمه الله !! أربعون سنة وهو يقاتل في سبيل الله وقد : أقام الجبهات وقاد الهجمات وحرض المؤمنين على الجهاد ، وبات تحت أزيز الطائرات وفي مرمى قصف الدبابات ، قد وسمته الرصاصات ، فما لان وما استكان حتى علم الناس معنى الهمة والإباء ، وبعد كل هذا يموت على ، فلا نامت أعين الجبناء ..

كان رحمه الله كريما شهما عظيما في قومه رحيما برا رؤوفا بالمؤمنين خافضا لهم الجناح مضمدا منهم الجراح ، صواما قواما عابدا زاهدا مجاهدا أعز الله به الإسلام وأهله وأذل به الكفر وأهله ..

ولا يسعنا إلا أن نقول "حسبنا الله ونعم الوكيل" ، ونرسل تعازينا ومواساتنا لسيدنا ومولانا أمير المؤمنين الملا محمد عمر وللأمير القائد أسامة بن لادن والأمير المولوي جلال الدين حقاني والأمير المهندس قلب الدين حكمتيار والأمير الدكتور أيمن الظواهري وسائر الأمراء والمجاهدين والشعب الأفغاني المسلم وسائر المسلمين .. فرحم الله سيدنا الكريم وشيخنا الجليل قرة العين ومهجة القلب وطيب المولى ثراه وحشره مع الصديقين والشهداء والصالحين .. اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها .. آمين .. آمين ..


وبعد ..

كانت النظرة الثاقبة والدعوة الصادقة لقائدنا الأمير أسامة بن لادن حفظه الله - في محاربة رأس الكفر وهبل العصر والتركيز عليه وإسقاطه وإضعافه - في محلها ، فأمريكا رأس الحية التي بسقوطها تسقط جميع الحكومات والدول المتسلطة على الشعوب .. كانت الدعوة في محلها يوم أن أعلن تركيز المجاهدين وتجميع قواهم في مقارعة هذه الدولة التي تتبنى كل دمار وخراب في الأرض ، كانت نظرته - حفظه الله – في محلها عندما طلب من المسلمين الوقوف بجانب المجاهدين ليُريحوا العالم من شر هذه الدولة الظالمة ..

كانت الفرصة سانحة في أفغانستان إبان حكم الطلبة ، ولكن القوم تخلوا عن المجاهدين وتبرأوا منهم وسخروا بهم وسلطوا عليهم الإعلام ومنافقي العلماء لينفروا الناس منهم ، فكان سقوط حكومة الإمارة الإسلامية على يد القوات الأمريكية بمساعدة الحكومة الباكستانية وحكام جزيرة العرب وإيران الرافضية !!

ثم لما ارتكبت أمريكا حماقتها الكبرى بدخول العراق في ظل نشوة النصر الزائف على الإمارة ، خرج الشيخ أسامة – حفظه الله – يقول للناس : بأن هذه الفرصة الذهبية لا يمكن تمريرها دون توظيفها لصالح الأمة ، فهلموا نقضي على هذه الدولة الظالمة ونستنزفها ونستأصلها من الوجود ، ولكن الخيانات كانت كبيرة والإنبطاح لهبل كان أكبر ، فالطائرات كانت تنطلق من جزيرة العرب لتقتل المسلمين في العراق وكانت تزود بوقود المسلمين ، وكان الماء والدواء وحتى ملابس وأحذية الجنود الأمريكان على نفقة حكومة آل سعود وآل الصباح الخونة ، وابن الإنجليزية ومنحوس مصر لعبوا دورا بارزا في تسليم العراق للنصارى وتمكينهم منها في سابقة للعمالة الوقحة لم تشهدها الأمة !!

كان المجاهدن قد أعدوا العدة قبل دخول النصارى العراق ، فقد هاجر إلى العراق أسَدٌ من أسود الإسلام وسيفا قاطعا من سيوف التوحيد ليعد العدة وما يستطيع من قوة فأرهب الله به العدو {فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ} في ملحمة بطولية قلما تتكرر في التاريخ ..

لقد كاد المجاهدون أن يفتكوا بالأمريكان في العراق لولا تدخل الرافضة الذين وقفوا أمام النصارى يقاتلون المسلمين ويشكلون درعا للأمريكان ويدلون النصارى على عورات المجاهدين !! وكم تكلم معهم المجاهدون وحاولوا إقناعهم بأن يخلوا بينهم وبين الأمريكان ولكن القوم كانوا صما عميا لا يبصرون إلا حقدهم الدفين وغيظهم على المسلمين فأخذوا يقتلون المسلمين ويعتدون على أعراضهم ويفسدون عليهم خطتهم الرامية إلى دحر الصليبيين وطردهم أذلة من بلاد المسلمين ..

لقد وقف الرافضة بجانب النصارى في حربهم ضد المسلمين في أفغانستان ، ثم وقفوا معهم في حربهم ضد المسلمين في العراق ، وارتكبت الجيوش الرافضية الفضائع في حق أهل السنة هنا وهناك ، ولم تكن دولة إيران وحدها الخائنة ، بل جميع الدول العربية وحتى حليفة أفغانستان القديمة (باكستان) ، كلهم دخلوا تحت المظلة الأمريكية ليستأصلوا المجاهدين ويكسروا شوكتهم ويمحوهم من الجود ، فكان الحرب على المجاهدين في كشمير والفلبين وأفغانستان والشيشان وفلسطين والعراق وغيرها من بلاد المسلمين يقود هذه الحرب ضد الإسلام : الأمريكان والبريطانيين واليهود وأذنابهم من حكام العرب والرافضة ..

إن لحكام العرب أجندتهم الخاصة ، فهم بعد تبيعتهم المطلقة وعبوديتهم الصادقة للنصارى ، يريدون إنهاء وجود المجاهدين في بلاد المسلمين ليصفى لهم الجو فيسرقوا أموال الناس ويظلموهم ويتفرغوا لعبادة هبل العصر دون منغصات ، ولقد رأينا الإغتصاب الوقح العلني على يد آل سعود الذين أجبروا أحد التجار على توقيع تنازل عن ممتلكاته ، ومن قبل ذلك سرقوا خيرات المسلمين بإسم ولاية الأمر ، والأمر منهم بريء ، فحسبنا الله ونعم الوكيل ..

وكان للرافضة أجندتهم الخاصة : فهم يريدون إنشاء دولة رافضية من باكستان إلى لبنان لتكثر الأخماس وليتسلطوا على رقاب الناس ، فكان قتل المسلمين في أفغانستان والعراق ومساندة القوات الصليبية ، فقد اتحدوا مع "الشيطان الأكبر" لقتل المسلمين وتهجيرهم من أرضهم ليحققوا حلمهم القديم ..

لقد وقف الناس يتفرجون على مذابح المسلمين في العراق وكأن الأمر لا يعنيهم ، فيسمعون كل يوم عن قتلى وجرحى وتفجيرات وتعذيب يشيب له شعر الرضيع فلا يأبهون لأنهم مشغولون بعقد المسابقات الرياضية والحفلات الغنائية والليالي الوردية في البلاد العربية ، وخاصة في لبنان !! وها هم الناس اليوم ينظرون إلى لبنان تُدمر كما كانوا ينظرون إلى فلسطين وأفغانستان والعراق ، وربما أتى اليوم الذي يستصرخ فيه المتفرج فلا يجد له نصيرا ، كما يفعل أهل لبنان الذين كانوا قبل أيام من المتفرجين ، وعندها سيتبرأ منهم القريب قبل البعيد في سلسلة منتظمة خطط لها الأعداء ، نسأل الله أن يحفظ الإسلام والمسلمين ..

كم حذّر أسد الفرات (الأمير الزرقاوي رحمه الله) المسلمين من مغبة السكوت على الأحداث ، وكم تكلم القائد أسد الإسلام أسامة وبين للناس حقائق الأمور ، ولكن الناس لاهون ، وعن الجهاد وقضاياهم مشغولون ، فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ، وكان الدمار والخراب الحسي لمركز الدمار والخراب المعنوي في الوطن العربي ..

لقد اجتمع القوم في لبنان ، وبنوا فنادق كثيرة فيها وحضّروا لحفلات ماجنة يستقبلون المسلمين والكفار من أقطار الأرض ليرقصوا على جراح الأمة ، ولكن قدر الله سابق وأمره نافذ {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} (النحل : 112) ، ولا ندري كيف يغفل الناس عن الجهاد والعدو قد دخل بيتهم وهتك عرضهم وسرق أموالهم !! كيف يغفل أهل لبنان والطائرات الحربية اليهودية تحلق في سمائهم في كل حين !! كيف يرقص ويغني من كان في حالة حرب مع جاره الذي هو ألد أعدائه !!
__________________
ضجت نجوم الليل من حسراتي
وشكى الفرات إلي من عبراتي
يا إخوة الإسلام يا أهل النهى
في الأرض يا من تسمعون شكاتي
يا إخوة الإسلام دونكم اللظى
مازال يحرق دجلتي وفراتي
ما ذنب أرملة تكفكف دمعها
ودموع أبناء لها وبناتي
أواه من جور الحصار ومن يد
تغتالني وتنام فوق رفاتي
انفخ ياوزغ فلن تعلو قدرك
  #2  
قديم 27-07-2006, 02:26 PM
الشاطري الشاطري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 127
إفتراضي

إن لحزب الله كل الحق في أسر جنود اليهود ، وله كل الحق في المطالبة بالإفراج عن أسراه ، وله كل الحق في ضرب العمق اليهودي في فلسطين ، وله كل الحق في مطالبة الحكومات العربية بالوقوف بجانبه ، ولكن ليس لحزب الله الحق أن يطالب المسلمين من أهل السنة بالوقوف إلى جانبه ، لأن الحزب لم يقف بجانب المسلمين في العراق وهو يرى إخوان مذهبه يقتلون المسلمين ويهتكون الأعراض ولا زالوا يفعلون ..

إن هذا الإنشقاق في الموقف من الحزب والبعد عنه ، ليس لكون الحزب حزب مغامر أو مورط للمسلمين أو حتى لكونه مجرد حزب رافضي ، بل هذا الموقف نتيجة خذلان الحزب للمسلمين وظهوره بوجهين : وجه يقف مع رافضة الفرس في قتلهم المسلمين في العراق ، ووجه يطالب المسلمين العرب بالوقوف معه ضد العدوان اليهودي !!

نحن نسأل الحزب :

ما الفرق بين قتال النصارى الذين يقاتلهم المجاهدون في العراق وبين اليهود الذين يقاتلهم الحزب ، أليس الفريقين من أعداء الإسلام ، أليس اليهود أنفسهم يقتلون المسلمين في العراق وجيوش إستخباراتهم تملأ الأراضي العراقية ، وقنابلهم تفتك بالقبور والمساجد والمناطق السكنية ، أتريدون أن تقفوا مع اليهود والنصارى ضد المسلمين في العراق ، ويقف المسلمون معكم ضد اليهود في لبنان !!

ما الفرق بين خذلان الرافضة للمسلمين في العراق ووقوفهم بجانب العدو المحتل ، وبين تصريحات حكام العرب الخونة ووقوفهم بجانب أمريكا واليهود في لبنان !!

ما الفرق بين فيلق غدر (المسمى بدر) الذي يقتل المسلمين ويعذبهم ويهتك أعراضهم ويستبيح منهم كل شيء في العراق وبين الموارنة الذين والو الأعداء والذين كانوا يحاربون اللبنانيين والفلسطينيين لصالح يهود ، وبين يهود الذين يقتلون المسلمين في لبنان وفلسطين !!

ما الفرق بين الرافضة الذين قتلوا ولا زالوا يقتلون المسلمين الفلسطينيين في العراق ويطردونهم من بيوتهم ويهجرونهم ، وبين يهود الذين يقتلون ويهجرون الفلسطينيين في فلسطين !!

لقد أتتنا أسئلة كثيرة من لبنان تستفسر عن جواز إطلاع يهود على أماكن تواجد حزب الله وقواعدهم السرية انتقاما لما فعله الرافضة بإخواننا في العراق ، وكان الجواب منا ومن غيرنا بأنه : لا يجوز ذلك ولا ينبغي ، ولو كان بنا واحد من الألف من جهل وحقد الرافضة لقلنا لهؤلاء بجواز هذا العمل ، ولكن أهل السنة أعقل من هذا وأحرص على مصالح الأمة ، وليس في قلبهم الغل والحقد الذي ملأ جوف الرافضة في إيران والعراق ..

ليست هذه الكلمات من باب الشماتة أو التخذيل ، فالموقف لا يحتمل ذلك ، ولكنها من باب البيان والتذكير ، فإن الأمور لم تخرج من الأيدي ، وقد يستطيع الحزب تدارك بعض الأمور ، ولكن عليه أولا أن يتغلب على نفاقه وحقده المذهبي ليقف مع الحق ضد الظلم في كل موقع ويجعل هذا دستوره ومنهجه ، فعقلاء الناس لا تُعجبهم التقلبات المزاجية ولا اللعب على الحبال المختلفة ولا تغرهم الفرقعات الإعلامية ، فإن كان الحزب جادا فعليه مراجعة مواقفه ومسائلة نفسه قبل غيره ..

لقد سأل الكثير من الناس عن موقفنا من الحزب في هذه الظروف : هل نساعده أم نخذله !! هل نقف معه أم ضده !! هل نفرح أم نحزن لتدميره !! والحقيقة التي غابت عن الكثير بأن هذه الحرب ليست حرب حزب الله ، بل هي حرب اليهود والنصارى (بقيادة أمريكا) على العامل الإسلامي كله ، وحزب الله عقبة صغيرة في وجه مخططهم العالمي المعد منذ سنين طويلة ..

لقد أراد هؤلاء الأمريكان إعادة "تنظيم" العالم الإسلامي وإخضاعه إخضاعا نهائيا لهم عن طريق إجراء بعض التغييرات وإزالة بعض العقبات (في ما يسمونه بمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يصلح أن يطلق عليه : مشروع الإفساد الخطير) ، فكانت حرب أفغانستان ثم حرب العراق ثم حرب لبنان وربما سوريا بعدها ، فحزب الله ليس عاملا رئيسا في المعادلة ، فهذه الحرب خطوة في طريق تحقيق هذا المخطط النصراني اليهودي الخطير ..

إن من أولويات المجاهدين في العراق وأفغانستان إفشال هذه الخطة الأمريكية اليهودية في العالم الإسلامي ، ولهذا انحاز المجاهدون في أفغانستان إلى الجبال لعلمهم بالوضع ولمعرفتهم بطول أمد هذه الحرب ، وقد كان تجهيز المجاهدين في العراق على أشده قبل اجتياح النصارى بغداد وبعد الإجتياح وسقوط النظام البعثي ، وكان أسد الفرات - برباطة جأشه وعظيم صبره وحنتكته ودهائه - يعد عدته للأمر ، فأفسد عليهم حلمهم وشتت تفكيرهم وحطم أحلامهم في بلاد الرافدين ما أدى إلى استعانة النصارى بالرافضة بعد أن أعياهم أسد الفرات رحمه الله تعالى ، ويعد موته من أعظم ما ألم بالمسلمين في هذه الحرب الضروس ..

إن الأمر الذي كان ينتقده "نصر الله" على الأمير الزرقاوي - رحمه الله – قد انقلب عليه ، فقد كان يتهمه بقتل الأبرياء وسفك الدماء (وهو يعلم علم يقين كذب ما ادعاه) وها هو اليوم يُتهم من قِبل أصحابه وأحبائه رؤساء الدول بالتسبب في قتل اللبنانيين وتدمير بلادهم ، فالتهمة هيه هي !! لقد ظلم أسد الفرات بكذبه فسخر الله من يرد عليه الصاع صاعين في أحلك الظروف ، فإن كان نعت الزرقاوي بالإرهابي فها قد نعته القوم بـ "سندباد" ..

سواء كان نصر الله يعمل لصالح إيران أم لصالح سوريا فالأمر لا يعنينا كثيرا لأن الأمر خرج عن سيطرة الدولتين ، والمبادرة في لبنان اليوم زمامها بيد الأمريكان الذين أرسلوا الصواريخ الذكية هدية لحليفتهم إيران جزاء تعاونها معهم في العراق وأفغانستان .. وها هي أمريكا تقترب من الحكومة السورية وتغازلها وتمنيها الأماني ، فماذا سيكون حال "حزب نصر الله" إذا عقد النصيريون اتفاقا مع الحكومة الأمريكية !! النصيريون ليسوا "إثنا عشرية" ، والإثنا عشرية يكفّرون النصيرية والنصيريون يبادلونهم التكفير ، وكل يعمل لمصلحته ، فما هو موقف حزب الله إذا باعهم النصيريون ، وسيفعلون !!

ماذا لو عقدت إيران صفقة مع أمريكا : تغض فيها أمريكا طرفها عن البرنامج النووي في هذا الوقت وتعطي الفرس الإيرانيين جنوب العراق مقابل تنازلهم عن حزب الله العربي اللبناني !! لو قدم الأمريكان هذا العرض فإنهم الإيرانيون سيتنازلون !!

إن خنفساء البيت الأسود "رايس" ما أتت للمنطقة للنزهة ، بل أتت لتساوم وتعقد صفقات مع الحكومة اللبنانية وحكومات الدول العربية وحتى حكومة إيران المصلحية ، فدولة يهود عند رايس وبوش وتشيني ترخص لها بعض التنازلات ، فصفقة هنا وأمر هناك وضغط هنا كفيل بأن يبيع الجميع "حزب الله" ليهود ..

إن هذه اللعبة اليهودية الأمريكية ما كانت لتنطلي على المسلمين وما كانت لتفرق جمعهم لولا المغامرات الرافضية الغبية في العراق ، فالكل اليوم يربط موقف حزب الله بموقف السستاني الفارسي الحاقد ، فما يفعله السستاني والمالكي والحكيم في العراق ينعكس على موقف المسلمين من حزب الله ، وما فعله هؤلاء في العراق يدفع حزب الله ثمن السكوت عنه الآن ..

لقد نادى العقلاء في العراق بوقف اعتداءات الرافضة الغبية على المسلمين ، ولكن القوم أعماهم الحقد الرافضي الممزوج بالبعد الفارسي ، ولقد كانت لبعض الرافضة مواقف عاقلة في العراق لكن الغالب عليهم سياسة الجنون والعمالة والخسة والدناءة والوقاحة ، وهذا ما غرس روح البغض والكراهه في قلوب المسلمين استفاد منه اليهود والنصارى ومرتدي العرب من الحكام وغيرهم ..
__________________
ضجت نجوم الليل من حسراتي
وشكى الفرات إلي من عبراتي
يا إخوة الإسلام يا أهل النهى
في الأرض يا من تسمعون شكاتي
يا إخوة الإسلام دونكم اللظى
مازال يحرق دجلتي وفراتي
ما ذنب أرملة تكفكف دمعها
ودموع أبناء لها وبناتي
أواه من جور الحصار ومن يد
تغتالني وتنام فوق رفاتي
انفخ ياوزغ فلن تعلو قدرك
  #3  
قديم 27-07-2006, 02:27 PM
الشاطري الشاطري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 127
إفتراضي

إن حدود يهود في فلسطين محكمة ، فقد جعل يهود على طول الحدود أسلاك شائكة وكلاب حراسة مدربة ، فالحدود الغربية يحرسها دميم مصر المنحوس (حسني مبارك) كلب يهود المسعور ، وحدود فلسطين الجنوبية والشرقية يحرسها الماسوني بن الماسوني بن الماسوني (عبد الله بن الحسين بن طلال) الكلب المهجّن ، ولم يبقى للمسلمين مدخل غير الحدود الشمالية التي استفردت به حزب الله ومنعت أي مسلم من التواجد هناك لقتال يهود ، ومن هنا نالت لقب "الدرع الشمالي لدولة يهود" .. كثير من الناس لا يعرفون بأن المجاهدين في أفغانستان (قبل عشرين سنة) عرضوا على الحكومة اللبنانية تواجد مجاهدين أفغان في جنوب لبنان ليقاتلوا اليهود تحت راية إسلامية ، وذلك ابان احتلال اليهود لبنان ، ولكن الرافضة في لبنان رفضوا تواجد مجاهدين من أهل السنة في الجنوب !!

إن أهل السنة في العراق دعوا الرافضة في بداية الحرب للمشاركة في قتال المحتلين ، وقد تناسى أكثرهم تاريخ الرافضة الطويل في العمالة والخيانة وتناسوا كلام ابن تيمية وعلماء الإسلام في الأمر وكانوا على استعداد للتعاون معهم من إجل تحرير البلاد ، ولكن الرافضة أبو إلا الإنضمام تحت راية الصليب ، ونحن نتسائل : ماذا لو دعى حزب الله المسلمين للقتال بجانبه ضد يهود اليوم ثم وقف المسلمون تحت راية النجمة السداسية ليقاتلوا الحزب كما قاتل الرافضة تحت راية الصليب !! ينبغي للرافضة النظر في الأمر من هذا المنظور الذي يغيب عمن لا يزن الموازين بالقسط ويُخسر الميزان ..

إن أهل السنة لا يمكن أن يقفوا مع اليهود ولا النصارى ضد دولة مسلمة ، ونحن هنا نتكلم عن أهل السنة وليس عمن خرج عن الدين من الحكام المرتدين ، فهؤلاء كصدام : لا يمثلون سنة ولا إسلام ، بل هم مرتدون خارجون عن الدين بإتفاق علماء السنة أجمعين .. نحن نتكلم عن الشعوب السنية المستقيمة المجاهدة في فلسطين ولبنان والأردن ومصر وسوريا الذين يتحرقون شوقا لمقارعة يهود ، لا للدفاع عن لبنان ، ولكن لمجرد مقارعة من لعنهم الله وجعل منهم القردة والخنازير من الذين قتلوا الأنبياء وسفكوا الدماء ، فمن المسلمين من يتقلب في غيظه كالمتوسد النار من شدة حنقه على يهود ، ولكن الحزب وكلاب الحراسة حالوا بينه وبين إرواء غليله ..

إن حقد أهل السنة وغضبهم متوجه أكثره لليهود والنصارى ، ولذلك وجدنا في أهل السنة من حمل صور "نصر الله" يجوب بها شوارع البلاد السنية ، ولو كان عُشر ما يقوله ملالي الرافضة الفرس عن أهل السنة صحيح لما حمل أحد صور نصر الله ، وفي المقابل لم نرى صور أسامة في أيدي حزب الله ولا في إيران ولا في يد رافضي حينما كسر أسامة أنف النصارى الأمريكان في نيويورك ، بل كان الإستنكار والسب واللعن والطعن لا لشيء إلا لأن الفاعل من أهل السنة ، ولا زال القوم يرمون المجاهدين في العراق بشتى التهم ويتبجحون بعمالتهم للنصارى في الوقت الذي ينادون فيه العالم العربي بمناصرتهم في لبنان !!

إن تركيز حقد وغضب وغل الرافضة متوجه لأهل السنة أكثر من أي ملة أو دولة أو جماعة ، ولذلك كانت حربهم في أفغانستان والعراق تحت الراية الصليبية ضد المسلمين ، مع علمهم بأن هذا الموقف لا يخدم مصالحهم على المدى البعيد ، ولكنه التشفي والغل !! وهذا الحقد وتلك الكراهية هي التي أبعدت الناس عن حزب الله ، وجعل الناس يشككون في أهداف العمليات الأخيرة وأهداف المقاومة ، وهذا التشكيك – وإن كان يخدم المصالح الأمريكية واليهودية بالدرجة الأولى – إلا أن هناك ما يبرره ، فمواقف الرافضة في هذا الوقت تدل على قلة العقل وغياب المنطق والتنازل عن المصالح العليا لصالح المصالح الشخصية أو المذهبية الضيقة ..

إن شعارات القومية التي ينادي بها "نصر الله" لم تعد تروج في السوق الإسلامية ، فقد غابت القومية إلى غير رجعة ، وليس في الساحة العربية الإسلامية إلا فسطاطين : فسطاط إيمان لا نفاق فيه ، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه ، وفسطاط أهل النفاق خذلوا الحزب ، ولم يبقى إلا فسطاط أهل الإيمان الذين طعنهم الرافضة الفرس وعبيدهم في الظهر والبطن في أفغانستان والعراق ، فإذا كان الرافضة الفرس يتحكمون في حزب الله ، فلن يجد هذا الحزب في فسطاط الإيمان نصير ..

إن الذي ينظر إلى لبنان يدرك بأنه لا يوجد فيها من يقاتل مع حزب الله غير المسلمين ، فالموارنة والنصارى والدروز والمرتدين (العلمانيين) لن يخاطروا بحياتهم من أجل تراب لا ينتمون إليه ، ودين هم أعداءه ، فجل هؤلاء سيهربون من لبنان كما فعلوا أول مرة ، وليس في لبنان من يقف وقفة الرجال غير المسلمين ومن يناصرهم من إخوانهم في الدول المجاورة ، وهؤلاء يخافون أن يُلدغ أهل السنة من جحر مرتين ..

لما أغار المغول على العراق كان وزير خليفة المسلمين رافضي ، هم يدّعون أن أهل السنة يبغضونهم ، ولكن لنا أن نتخيل أن يكون وزير دولة الإسلام كلها "رافضي" وذلك بأمر الخليفة العباسي السني !! وبالرغم من هذا التكريم والتشريف غدر هذا الرافضي بالخليفة وتعاون مع الوثنيين الكفار ضد المسلمين ، فما كان من الوثنيين إلا أن أكرموا هذا الوزير بقتله جزاء خيانته !!

ولما أراد خلفاء بنو عثمان فتح بلاد أوروبا طعنهم الصفويون الرافضة من الخلف فدخلوا العراق وعاثوا فيها الفساد وقتلوا وخربوا واعتدوا على الأعراض مما اضطر الخليفة العثماني أن يرجع ليتخلص من هؤلاء الخونة ..

ولما اجتاح المغول بلاد الشام وقف اليهود والنصارى والرافضة في صفهم وأخذوا يقتلون المسلمين في دمشق ويسومونهم سوء العذاب تحت راية المغول بعد طول عشرة وحسن جوار من أهل السنة ، وكذا فعل الرافضة مع الإحتلال البريطاني والبرتغالي ، فكانوا دوما مع الصليبيين ضد المسلمين ، إنه الحقد الدفين والعقل السقيم والمنطق العقيم !!

وها هو التاريخ يعيد نفسه ، وها هم النصارى يدخلون العراق في حرب صليبية جديدة ليدخل الرافضة تحت رايتهم ويمكنوا لهم ويقفوا في وجه كل مقاومة تريد النيل من راية الصليب ، وحجتهم في كل هذا : نصرة آل البيت !! ولعلهم يقصدون : آل بوش وبلير !!

لقد دعى أهل السنة في العراق إلى نسيان الماضي والعمل معا من أجل تحرير البلاد ولكن : لقد أسمعت لو ناديت حيا !! وها هو حسن نصر الله يدعوا بنفس الدعوة وبعد ثلاث سنوات فقط ، فهل يتوقع أن يستجيب له من خذلهم – ولا زال - طيلة السنوات الثلاث الماضية !!

إن موقف حسن نصر الله وحزبه ينطبق عليه الآية الكريمة {هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} (التوبة : 35) ، أنتم من بدأتم الغدر والخيانة والوقوف في صف العدو ضد الإسلام والمسلمين ، وهذا ما فعله أجدادكم يوم أن تخلوا عن الحسين في أحلك الظروف وسلموه لجيش العراق وقد أقسموا له بالولاء والنصرة من قبل ، فلمن تنصروه حيا وتزعمون – لجهلكم – نصرته ميتا !! ولذلك أنتم تلطمون خدودكم وتضربون صدوركم كل عام تكفيرا عن خطيئتكم ، وها قد أتى اليوم الذي تذوقون فيه خذلانكم لأهل العراق من المسلمين ، وخذلانكم لدار خلافة أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، فسلمتم الكوفة والبصرة وكربلاء والنجف وبغداد للصليبيين ، وقد أتى اليوم الذي تلطمون فيه خدودكم جزاء خيانتكم الأخيرة ، وربما لن تكون الآخرة ..

إن حبل الكذب قصير ، والشعارات الزائفة لم تعد تنطلي على الناس ، ولا ينفع أحد اليوم إلا الصدق ، وقد أدرك كثير من الناس الواقع وأخذوا يجمعون المواقف بعضها مع بعض ليخرجوا برأي يكون أقرب للصواب ، فمتى يعي الرافضة هذا ، ومتى يعي حزب الله وقائده حسن نصر الله هذا الأمر ويتداركوا ما فاتهم ويصدُقوا الناس ولا يعاملوهم معاملة من لا عقل له ولا منطق ..

جميع الدلالات والمؤشرات تدل على أن حكومة لبنان قد عقدت صفقة مع الأمريكان ، وها هي سوريا تتبعها ببطئ شديد ، وأمريكا قد عقدت العزم على إنفاذ خططها في المنطقة ، وأهل الغدر والخيانة من بني جلدتنا شمروا سواعدهم ليقطفوا ثمرات خياناتهم ، ولم يعد الموقف يحتمل الفرقعات الصوتية الخاوية ، ولولا الله ثم المجاهدين في العراق لكانت سوريا ولبنان وجزيرة العرب والأردن وإيران تحت الإحتلال العسكري الأمريكي اليهودي المباشر ، فبقاء بقايا حزب الله في لبنان مرهون ببقاء المجاهدين في العراق ، ولو تخلى أهل السنة عن الجهاد في العراق لتفرغ الأمريكان لمن خلفهم ، وهذا ما يدركه كل من له عقل ..
__________________
ضجت نجوم الليل من حسراتي
وشكى الفرات إلي من عبراتي
يا إخوة الإسلام يا أهل النهى
في الأرض يا من تسمعون شكاتي
يا إخوة الإسلام دونكم اللظى
مازال يحرق دجلتي وفراتي
ما ذنب أرملة تكفكف دمعها
ودموع أبناء لها وبناتي
أواه من جور الحصار ومن يد
تغتالني وتنام فوق رفاتي
انفخ ياوزغ فلن تعلو قدرك
  #4  
قديم 27-07-2006, 02:28 PM
الشاطري الشاطري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 127
إفتراضي

أما موقفنا من هذه الحرب :

1- فنحن نريد تدمير الآلة العسكرية اليهودية في فلسطين ، ونريد هزيمة يهود في فلسطين ولبنان ..
2- نريد أن يأسر اللبنانيون مزيدا من الأسرى ليذلوا يهودا ويجرؤوا المسلمين عليهم ويمحوا من عقولهم كذبة القوة التي لا تقهر ..
3- نريد أن لا ينسى الناس فلسطين وما يحدث فيها من قتل ودمار ..
4- نريد من المجاهدين في فلسطين الهمة والعزيمة والتوكل على الله وعدم الإنجرار خلف الشعارات الفارغة ..
5- وليت إخواننا في فلسطين يستغلوا الأحداث ويفتكوا بعباس وإخوانه المرتدين في عملية نوعية ليتخلص المسلمون من هؤلاء العملاء ..
6- نريد من حزب الله أن لا ينظروا إلى الأحداث نظرة ضيقة ويعتبروا الأمر مكاسب حزبية أو مذهبية أو شخصية ، فالدم الذي يُسفك في لبنان وفلسطين ليس دم الحزب ، ولا الناس من الحزب ..
7- نريد من الحزب أن يتخلص من تعصبه المذهبي ومن السيادة الفارسية ، عندها سيجد من يقف معه ويسانده ، ولا بد للحزب أن يبادر بمبادرات إيجابية في القضية العراقية ..
8- نريد من الحزب أن يتخلى عن أنانيته وأن يفسح المجال لتكوين قواعد متقدمة لأهل السنة يقاتلوا اليهود انطلاقا من جنوب لبنان ، ولقد فعل المجاهدون هذا في أفغانستان عندما فسحوا المجال للقائد الرافضي "إسماعيل خان" صاحب هيرات وتعاونوا معه لدحر العدو المشترك (وقد غدر بهم بعد ذلك ودخل تحت راية الصليب) !!
9- نريد للحرب أن تستعر وتحرق يهود ومن والاهم ، ليس في فلسطين فقط ، بل نريد من شباب الإسلام أن يحرقوا السفارات اليهودية والشركات اليهودية ويدمروا كل ما هو يهودي على وجه الأرض حتى يرتدع كل كافر وتعود هيبة الإسلام للمسلمين ، فعلى المسلمين أن لا ينتظروا فتح الحدود ، فهذه الحرب - كما قالوا - حرب بلاد حدود ..

يُخطئ من يظن بأننا لا نستطيع التنسيق والعمل المشترك ، ونحن لا نقول أن هذا بسيطا ولا سهلاً ، ولكننا نقول بأنه ليس مستحيلاً ، ولقد مد أهل السنة ايديهم أكثر من مرة للرافضة ، وما على الرافضة إلا أن يتخلصوا من عقدة الحقد والغل الذي يكنونه لأهل السنة ، ويتخلصوا من أدبيات الظلم والطغيان السني الذي ملؤوا به جوف أتباعهم ، ولينظر من كانت هذه أدبياته إلى ما يحدث في العراق الذي كان أهل السنة يحكمونه لقرون طويلة : هل أبادوا الرافضة وفعلوا ما يفعل الرافضة اليوم وتحت راية الصليب !!

ها هم الرافضة يعيشون في بلاد الجزيرة لقرون طويلة ، والدولة والقوة في الجزيرة كانت لأهل السنة لقرون طويلة ، فهل فعلوا ما فعل رافضة العراق المستظلين بظل الصليب في الثلاث سنوات الأخيرة !!

إن عقيدة الرافضة مبنية ودائرة على الظلم (الوهمي) لأهل السنة لهم ، وجل تاريخهم وإدعاءاتهم كذب محض يفتريه عليهم أحبارهم ليوقدوا جذوة الحماس المذهبي فيهم فيضمنوا الأخماس والولاء ليحققوا مصالحهم ، ولكن رافضة لبنان لم يقع عليهم ظلم من أهل السنة ، ولذلك هم يختلفون بعض الشيء عن بقية الرافضة ، ومع ذلك لم يتخلصوا من أدبيات الظلم فتبنوا بعض أدبيات غيرهم من الرافضة في أقطار أخرى ، فهم استوردوا أدبيات الظلم من غيرهم ليعيشوا في رفضهم ، وكأن الرافضة سمك وأدبيات الظلم ماء البحر ، فإن خرجوا من هذه الأدبيات خرجوا من رفضهم ، ولذلك تجد الرافضة في الدول التي يلقون فيها معاملة حسنة من أبعد الناس عن مذهبهم : لأن المذهب ليس عنده ما يعطيهم ولا يمثل عندهم واقع محسوس ، ولو أخرجت أهل السنة من عقول الرافضة لقضيت على تسعة أعشار عقيدتهم ، فعقيدتهم مبنية على كره وبغض أهل السنة من الصحابة والتابعين وعوام المسلمين !!

لو تخلص الرافضة من عبودية ملالي الفرس لكانوا بخير ، فهؤلاء الفرس يوسوسون لهم وينفثون في قلوبهم كراهية المسلمين (العرب منهم خاصة) ، فملالي الفرس ليس لهم ولاء إلا لفارسيتهم ودولتهم الكسروية التي قضى عليها الصحابة ، ولذلك تجد الكثير من الشعارات الكسروية في دولة إيران اليوم يتبناها الملالي في محاولة لإستعادة مجد الأسرة الساسانية ودولتهم ، ولكن هذا لن يحدث بإذن الله فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأنه إذا مات كسرى فلا كسرى بعده ، وقد دعى على كسرى بأن يمزق ملكه ، فالكسروية ذهبت إلى غير رجعة ، ولكن القوم أعماهم الحقد الفارسي على كل ما هو عربي حتى أنهم يقولون بأن المهدي إذا خرج فإنه يقتل العرب !! ولا ندري كيف يقولون هذا وهم (أي الملالي) يزعمون أنهم هاشميون (أي عرب) ، فكيف يكونون أتباعا للمهدي وأول ما يفعله هو : قتلهم !!

إن الحسينيات والمآتم الرافضية (وما أكثرها) كلها تُستغل لنفث روح الكراهية والعداء لأهل السنة و الجماعة ، وليس للرافضة دين غير هذا الحقد وهذه الكراهية ، وقد حضرت بعض هذه المناسبات وسمعت فيها العجب العجاب من سب ولعن وطعن وكذب وتزييف وتزوير للحقائق التاريخية والشرعية بل وحتى العقلية ، إننا نفهم أن يعتقد جهال العجم مثل هذه الإعتقادات لأنهم لا يعقلون معاني القرآن ولا السنة النبوية ، ولذلك يتقبلون كل شيء ، أما الإنسان العربي الذي يقرأ القرآن ويفهم اللغة ، فهذا ما لا يدركه العقل ويعجز عن معرفة سببه !! كيف لعربي أكرمه الله بعقل يقرأ القرآن ثم يعتقد ما يقوله ملالي الفرس عن المسلمين (العرب منهم خاصة) !!

ختاما :

يحسن أن ننبه بأنه يجب التفريق بين إرادة هزيمة العدو الصهيوني وإنتصار الحزب عليه ، وبين موقفنا من الرفض كمذهب ، فنحن لا يعنينا من يضرب يهود أكثر من أن يعنينا أن يُضرب اليهود ويصابون في مقتل ، ففي خسارة اليهود مصلحة للمسلمين .. نحن نختلف مع الرافضة اختلافا لا يمكن معه التوفيق أو التقارب (وقد أمكن التعايش في ظل حكومات إسلامية قوية) ، وهذا ما يجب أن يعرفه كل مسلم ، ولكن هذا لا يعني أن نتخلى عن أرض إسلامية وعن جهاد أعداء الأمة ..

إن الذي أوجب الجهاد في أفغانستان والعراق وفلسطين والشيشان : أوجبه في لبنان ، سواء وُجد حزب الله أم لم يوجد ، وسواء سمح للمسلمين بالجهاد أو لم يسمح ، فالدولة ليست دولتهم كما أن العراق وإيران ليستا ملكا للرافضة ، فالمسلمون معنيون بهذه الحرب ، ولا يهمنا من بدأها وكيف بدأت ، فنحن أمام عدو يهودي يريد التهام المزيد من الأراضي الإسلامية ، وهذه فرصة مواتية لمواجهة العدو الصهيوني وجها لوجه ، فلا ينبغي لنا ترك هذه الفرصة بسبب خلافنا مع الرافضة .. ولو أمكن التنسيق مع الرافضة في لبنان لكان هذا مما يوفر الكثير من الجهد والوقت ، وإن لم يمكن : فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، وفنحن نسعى ونتوكل على الله وهو حسبنا ونعمل الوكيل ..


والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

كتبه
حسين بن محمود
غرة رجب 1427هـ
__________________
ضجت نجوم الليل من حسراتي
وشكى الفرات إلي من عبراتي
يا إخوة الإسلام يا أهل النهى
في الأرض يا من تسمعون شكاتي
يا إخوة الإسلام دونكم اللظى
مازال يحرق دجلتي وفراتي
ما ذنب أرملة تكفكف دمعها
ودموع أبناء لها وبناتي
أواه من جور الحصار ومن يد
تغتالني وتنام فوق رفاتي
انفخ ياوزغ فلن تعلو قدرك
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م