مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 30-09-2001, 03:59 AM
GaNNaS GaNNaS غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 62
إرسال رسالة عبر ICQ إلى GaNNaS
Arrow تحـرّي الـرأي الـصـواب 4/4

تحـرّي الـرأي الـصـواب 4/4

أولاً:ـ استناد الرأي لدليله الصحيح على الوجه الصحيح.
ثانياً:ـ مطابقة الرأي للواقع المحسوس.
ثالثاً:ـ الشورى، بأخذ رأي الآخرين.
رابعاً:ـ الابتعاد عن الهوى.

هذه هي الأمور الأربعة التي يلزم ملاحظتها لكل من يبحث عن الرأي الصواب.

رابعاً - أما الأمر الرابع لتحري الرأي الصواب فهو البعد عن الهوى، وذلك عند تكوين الرأي أو عند أخذه من الناس. والهوى لغةً محبةُ الشيء وغلبته على القلب. قال الراغب: معناه ميل النفس إلى الشهوة وسمي بذلك لأنه يهوي بصاحبه في الدنيا إلى كل داهية وفي الآخرة إلى الهاوية. وقال الجوهري: سمي الهوى هوىً لأنه يهوي بصاحبه في النار. ولذلك لا يستعمل في الغالب إلا فيما ليس بحق وفيما لا خير فيه.

الهوى خَطِرٌ على تكوين الرأي الصواب وعلى تحصيله من الناس، وهو آفة الرأي، فإذا غلب الهوى على إنسان أفقده القدرة على التفكير في المسألة المعينة، لأنه يولد الرأي المسبق عن الأشياء والأفعال والأفكار، أي قبل قيام العقل بدوره في إدراك ومعرفة ما يلزم للحكم على صحة الرأي وبطلانه، كأن يتأكد من صحة الدليل ووجه الاستدلال الصحيح ومدى مطابقته للواقع. فعندما تغلب شهوة الإنسان على تفكيره تفسد عليه رأيه ورأي الناس عليه، ويفقد نزاهته ويصبح صاحب غرض لا يصلح لإعطاء الرأي أو أخذه؛ وحتى لو استشار الناس فلا يستطيع أخذ الصواب منهم. فلا يصح لمن يطلب الرأي أن يترك لميوله ورغباته أدنى تأثير على فهمه وإدراكه للأمور، لأن مكان الإدراك هو العقل فقط وترك ذلك للهوى يؤدي إلى الخطأ قطعاً، بل إلى الزيغ والضلال والبعد عن الحق؛ إذ الهوى يعمي القلب والبصيرة، عن أبي الدرداء، عن النبي r قال: «حُبُّك للشيء يُعمي ويُصم» وفي الدعاء عنه عليه الصلاة والسلام «اللهم أرني الحق حقاً وارزقني اتِّباعه، وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه».

فالذي يبحث عن صواب الرأي عليه أن يكوِّنه بعيداً عن أهوائه ورغباته وعليه أن يأخذه إن كان صحيحاً أينما وجده، بغض النظر عن محبته وبُغضه لقائله؛ قال تعالى: ]... فَبَشِّرْ عبادي الذين يستمعون القولَ فيتبعونَ أحسنهُ أولئك الذين هداهم اللهُ وأولئك هُمْ أولو الألباب[، وقال عليه الصلاة والسلام: «الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها».

وأكثر الناس وقوعاً تحت تأثير الهوى هم أصحاب التكتلات الجماعية والأحزاب التي لا تتكتل حول الدليل وبطانة الرؤساء والأمراء، لأن الولاء المطلق للحزب أو الجماعة، والثقة التامة بالرئيس وحبه، بل والفتنة به أحياناً، وعدم تحكيم الشرع؛ كل ذلك يجعل العضو غير قادر في كثير من الأحيان على إعطاء الرأي الصواب والحكم الصحيح فيما يعرض عليه من أمور. فبسبب تبعية هؤلاء الناس لهذه الحركات يصبحون فريسة لتأثير الهوى والضلال أكثر من غيرهم.

وإن ما يلاقيه الشباب من صدود أصحاب هذه الحركات ومن نفور يزيد كثيراً عن الناس العاديين، وما يسمعونه منهم من افتراء وتشويه لآراء الحزب واجتهاداته، والتي لا تمت للحزب بصلة لخير شاهد على صحة ذلك. فيكتفي أصحاب الحركات بترديد ما يمليه عليهم رؤساؤهم كالببغاوات، لا يدرون مدى خطورته وتأثيره عليهم وعلى سير نهضة الأمة التي ينتمون إليها.

وما نلاقيه اليوم من عقبات في الطريق من كثير من الحركات فإن مرده إلى تأثير الهوى إلى حد كبير، إضافة إلى خطأ الأفكار وضلالها أحياناً وإلى خطأ الطريق الذي يسيرون عليه. ولو حكّمت هذه الحركات الدليل الشرعي لما كان بيننا وبينها قيد شعرة من خلاف ولَتَمَّ جمعها تحت رأي واحد بأقرب من رد الطرف.

وقد عانت الدولة الإسلامية في الماضي على مر القرون، من هذه الحركات، صاحبة الهوى، وأشغلوها وشتتوا جهودها وأثاروا عليها النـزاعات العرقية المذهبية المغرضة. وقد وصل الحال ببعضها أن خرجت من الملة كالدروز والحشاشون والقرامطة والحزمية والإسماعيلية وغيرها.
فالتمادي في الهوى لا يفسد الرأي فقط بل يؤدي إلى ضلال في الاعتقاد والعياذ بالله، فذمه الشارع وحذر منه في مواطن كثيرة؛ قال ابن عباس: ما ذكر الله هوىً في القرآن إلا ذمه. قال تعالى: ]ولو اتَّبع الحقُّ أهواءَهُمْ لفسدت السماواتُ والأرضُ ومن فيهنَّ[، وقال: ]ومَنْ أضَلُّ ممَّن اتَّبع هواه بغير هدىً من الله[، وقال: ]بل اتَّبع الذين ظلموا أهواءَهُم بغير علم[، وقال: ]ولا تتبعِ الهوى فَيُضِلَّكَ عن سبيل الله[، وقال: ]واتبع هواه وكان أمرُهُ فُرُطاً[. ومثَّل القرآنُ صاحبَ الهوى بالكلب، قال تعالى: ]واتَّبع هواه فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكلبِ إن تحْملْ عليه يلهثْ أو تتركْه يلهثْ ذلك مَثَلُ القوم الذين كذَّبوا بآياتنا[. وهذا شر تمثيل، لأنه مثله في أنه قد غلب عليه هواه حتى صار لا يملك لنفسه ضرّاً ولا نفعاً بكلب لاهث أبداً، حُمل عليه أو لم يُحمل عليه، فهو لا يملك لنفسه ترك اللهاث. قال أبو أمامة: سمعت رسول الله r يقول: «ما عُبِدَ تحت السماء إله أبغض إلى الله من الهوى»، وروى شداد بن أوس عن النبي r أنه قال: «الكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والفاجر من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله»، وقال r: «إذا رأيت شحّاً مطاعاً وهوىً متَّبَعاً ودنيا مؤثرةً وإعجاب كل ذي رأيٍ برأيه فعليك بخاصة نفسك ودعْ عنك أمر العامة»، وقال: «ثلاث مهلكات وثلاث منجيات، فالمهلكات شُحٌّ مطاع وهوىً متَّبَع وإعجاب المرء بنفسه، والمنجيات خشية الله في السر والعلانية والقصد في الغنى والفقر والعدل في الرضا والغضب».

هذا هو الهوى وهذه خطورته على الرأي الصواب وعلى العقيدة؛ فهو يفسد الرأي ويسبب ضلال العقيدة وزيع الاعتقاد.

وهكذا فإنه بعد تمحيص الرأي والوقوف على دليله ووجه استدلاله والنظر في مطابقته للواقع واستشارة من يثق المرء بدينه وخبرته وحذقه ونصيحته وورعه وبُعدِه عن الهوى، بذلك يكون قد وصل إلى السداد في القول والعمل. فإذا قام حامل الدعوة بذلك لم يبق أمامه إلا الموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن تقيداً بقوله تعالى: ]أُدْعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادِلْهم بالتي هي أحسن[.

بذلك يكون حامل الدعوة قد أقام الحجة على مستمعه، كما طلبها الشارع، بالطريقة الشرعية التي حددها في نقل الأفكار للناس وحصل البلاغ المبين المبرئ للذمة أمام الله تعالى q

 نقلا عن الكاتب : أبو العـبد

[ 30-09-2001: المشاركة عدلت بواسطة: GaNNaS ]
__________________
المسلمون أمة واحدة من دون الناس
يجـب عليهم أن يكونوا دولة واحدة
تحـت رايــة خـلـيـفـــة واحـــد
  #2  
قديم 30-09-2001, 04:24 AM
البكري البكري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 569
Lightbulb

السلام عليكم

الهوى مذموم ومرذول في دين الله.

ونحن نربأ بأن نغمز من قناة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان (رضي الله عنهما) وندعو إلى تجنب التلميح أو التوضيح في هذه المسألة، وأعني بالتحديد قولك (ولم تكن دعوة المطالبة بدم عثمان بعيدة عن الهوى، حيث أدت إلى فتنة المسلمين وانقسامهم في مهد الدولة الإسلامية).

ولسنا في موضع إيضاح أسباب الفتنة وجذورها ولا نريد الخوض فيها للأسباب المذكورة في مشاركات سابقة.

أرجو أن نتقيد جميعاً بتجنيب حوارات الخيمة ما يؤدي إلى إعادة المواضيع الخلافية الحادة.
__________________
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء/53]
  #3  
قديم 03-10-2001, 01:31 PM
سلوى سلوى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 1,873
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله الجنه اخي في الله البكري
واسأل الله ان يحشرنا واياك مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام
اللهم آمين
__________________
قال أبو زرعة الرازي :-
اذا رأيت الرجل ينتقص احداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلم أنه زنديق ,لأن مؤدى قوله إلى إبطال القرآن والسنه


اللهم ارضى عن أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين وعلي العابد المجاهد .

(اللهم أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم )


ما آن للسرداب أن يلد الذي
كلمتموه بجهلكم ما آنا

فعلى عقولكم العفاء فإنكم
ثلثتم العنقاء والغيلانا


يامنزل الآيات والقرآن
بيني وبينك حرمةالقرآن
اشرح به صدري لمعرفة الهدى
واعصم به قلبي من الشيطان






 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م