قراءة نقدية في إسلام الحكومة السعودية! ( أسلمة السياسة أم تسيس الإسلام)؟!

[الماحي في جميع النواحي]

قراءة نقدية في إسلام الحكومة السعودية !
( أسلمة السياسة أم تسيس الإسلام)؟!
من المعروف أن السبب الأول لقيام الدولة السعودية واستمرارها إلى الآن هو مساندة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله أي أن بدايتها إسلامية وكلنا يعرف ماذا حدث عندما علم الإمام محمد بن سعود رحمه الله بقدوم الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله إلى الدرعية فجاءه الأمير مرحبا وعاهده على حمايته وتأييده وجرى بينهم الحوار التالي الذي نذكره لأهميته التاريخيه :
الأمير : أبشر ببلاد خير من بلادك وأبشر بالعز والمنعة .
الشيخ : وأنا أبشرك بالعز والتمكين وهذه كلمة لا إله إلاالله من تمسك بها وعمل بها ونصرها ملك بها البلاد والعباد وهي كلمة التوحيد وهي ما دعا إليها رسل الله كلهم فالأرض يرثها عباده المسلمون .
ثم اشترط الأمير على الشيخ شرطين :
1ـ ألا يرتحل عنهم وألا يستبدل بهم وغيرهم .
2ـ ألا يمانع الشيخ في أن يأخذ الحاكم وقت الثمار ما اعتاد على أخذه من اهل الدرعية .
ـ اما عن الشرط الأول فقد قال له الشيخ : ابسط يدك أبايعك .. الدم بالدم والهدم بالهدم .
ـ أما عن الشرط الثاني فقد قال له : لعل الله يفتح لك الفتوحات فيعوضك من الغنائم ما هوخير منها . ( نظرة ثاقبة للشيخ وهي سنة الحياة من نصر الدين نصره الله ولو بعد حين )
ـ يعتقد الشيخ بأنه لابد للحق من قوة تحمية وذلك لأن الله يزع بالسلطان مالايزع بالقرآن .
ثم مضى الشيخ والأمير في نشر الدعوة ومن بعده أبنائه ..
ولاننسى أن الشعب السعودي يخضع لسلطان الدين كما قال عبدالعزيز رحمه الله لاسلطان على البدو إلا سلطان الدين
وفعلا بدأ نشر الدين وتصحيح المعتقادات والقضاء على البدع ...
فتلاحظ أن الدولة السعودية لبست الثوب الإسلامي أي بمعنى أسلمة السياسة ونصرها الله على كل من حولها حتى وصلت
الدعوة لمناطق كثيرة في الجزيرة العربية بل كان باستطاعة الدولة السعودية السيطرة على الجزيرة العربية كاملة من دول الخليج واليمن وجنوب العرق حتى هدموا بعض القباب المقدسة الموجودة للشيعة هناك
فهل إسلام الحكومة السعوية بقي كما كان أم تغير ؟!
في عهد الأئمة ترى فعلا أسلمة السياسة بمعنى أن الإسلام هومن يتحكم في السياسة وهذا هو الصح !
ثم بعد ذلك استمر الوضع كما هو عليه أحيانا يطغى الدين على السياسة وأحيانا العكس ونادرا مايحدث التوازي بينهما
ولكن في الآونة الأخيرة بدأ تسيس الإسلام ظاهرا جليا يعني السياسة تتحكم في الدين وهذا واضح في الأفعال خلاف الأقوال!! مثلا في السابق نسمع إيران الشيعية وقت حرب العراق إيران والآن إيران الإسلامية !!
ألا ترى أن تمسك الحكومة السعودية بالإسلام قد يدأ ينقص فالدولة السعودية لبست الإسلام وهي الدولة الوحيدة إلى الآن
التي تتمسك به وإن شاء الله تتمسك به إلى الأبد وهذا مانراه في كل تصرحات المسؤولين حتى في مرة من المرات أمير
منطقة ذاهب ليفتتح مهرجان للأغاني ويتكلم عن عدم مخالفة الشريعة!!
ونلاحظ أن اللباس الإسلامي للحكومة السعودية يطول ويقصر أحيانا يطول كما حدث في أزمة الخليج طال قليلا ..
ولكن الآن إلى أين وصل هذا اللباس الإسلامي ؟
هل وصل إلى الركبة أو الفخذ أو إلى العورة أو ارتفع كثيرا!! سيقول آخر نحن أحسن من غيرنا !
نقول له لايهمنا الإمعات الآخرين فهؤلاء كشفت عوراتهم منذ أمد وظهرت روائحهم وانظر لحالهم ووضعهم من سيء إلى أسوأ!!
اتمنى من حكومتنا أن تصحح بعض الأمور وخصوصا التي تمس الدين لأن عزة دولتنا في الإسلام ولاعزة لها بدونه
وهو سبب قيامها واستمرارها !!
لانريد أن نكون مسلمين على الموضة بل نريد الإسلام الحقيقي الذي لانخشى فيه لومة لائم لامنظمة العفو الدولية ولامنظمة
حقوق الحيوان عفوا الإنسان ولا غيرها !!
فلابد من المحافظة عليه اسأل الله العظيم ان يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يصلح لنا ولاة أمرنا ويهيء لنا
الأفضل والأصلح .
وهذا لايمنع أن الدولة السعودية تعتبر قمرا بين الدول المظلمة الأخرى التي ابتعدت عن الإسلام في سياستها و شؤونها بالكلية ولكن نحن نريد لهذا القمر أن يصبح بدرا !!!! لأن دولة التوحيد والحرمين لابد أن تكون كذلك رغم كثرة المرجفين حولها وتزين الشر والسوء!!
لأن التأريخ يشهد على أن الدول الإسلامية التي بدأت بداية إسلامية قوية ثم ابتعدت عن الإسلام جميعها انتهت فالعزة لله ولرسوله والمؤمنين ومن نصر الإسلام أعزه الله ومن عاداه أذله الله ولو بعد حين!

[جابر العثرات]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله

الاخ العزيز الماحي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاترى معي ايها الاخ الكريم ان الدولةتحكم بشرع الله .
الكمال لله وحده ولابد أن تحدث أخطاء ، وماتتمناه يتمناه كل مسلم ، وبالنسبه لقولك ماذا كان يطلق على إيران فماهو الفرق من وجهة نظرك هذه علاقات دوليه ويرتيط بها أمور لاتخفى على من هم في رجاحة عقلك .
ولايخفى عليك أيها الكريم ماتتكبده الدوله من خسائر نظير عدم إنظمامها الى ( الجات ) منظمة التجاره العالميه الذين يشترطون علينا التنازل عن بعض الاحكام الشرعيه للإنظمام اليها والدوله متمسكه بالشريعة وترفض تلك الشروط .
الدين أيها الكريم غاية وليست وسيله ، وهناك تحديات ومصاعب تعلمها جيدا فقل لي بالله عليك كيف يكون التعامل معها .
دعوه صادقه لي ولك وللجميع فالنحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب غيرنا .( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسمهم )
اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين وأصلح باطنتهم
اللهم إجعلهم ناصرين لدينك آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر .
لك تحياتي وتقديري وتمنياتي بأن يشرح المولى صدرك للحق ويجعلك من من يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
أخوك جابر العثرات