وجوب لزوم السنه والحذر من البدعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وها انا اعود من جديد
وارجوا يا مراقب انك تراعي الله فيما انت مسؤال عنه
ولاتقوم بالحذف والاغلاق وتهامنا بشتم او السب
فتقي الله اولا واخيراً
اما بعد فالحمد لله الذي أكمل لنا الدين
واتم علينا النعمة ورضي لنا الاسلام ديناً والصلاة والسلام علي عبده ورسوله الداعي الي طاعة ربه
المحذر عن الغلو والبدع والمعاصي
صلي الله عليه وعلي اله وصحبه ومن سار علي نهجه واتبع هداه الي يوم الدين اما بعد
لقد امرنا الرسول صلي الله عليه وسلم بتباع سنته ونهانا عن الابتداع
وذلك لكمال الدين الاسلامي والاغتناء بما شرعه الله تعالي ورسوله صلي الله عليه وسلم
وتلقاه اهل السنة والجماعه بالقبول من الصحابة والتابعين لهم باحسان
وقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال : من احدث في امرنا هذا ماليس منه فهو رد )
متفق علي صحته
وفي رواية اخري لمسلم : من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد)
وقال عليه الصلاة والسلام في حديث اخر : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، واياكم ومحدثات الامور ، فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)
وكان يقول في خطبته يوم الجمعة: اما بعد فان خير الحديث كتاب الله ،وخير الهدي هدي محمد صلي الله عليه وسلم ، وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)
ففي هذه الاحاديث تحذير من احداث البدع ،وتنبيه بانها ضلال ، تنبيها للامة علي عظيم خطرها
وتنفيرا لهم عن اقترافها والعمل بها .
والاحاديث في هذا المعني كثيرة
وقال تعالي (وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
وقال تعالي ( فليحذر الذين يخالفون امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم)
وقال عز وجل (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر وذكر الله كثير)
وقال تعالي (والسبقون الاولون من المهجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسن رضي الله عنهم واعد لهم جنت تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذللك الفوز العظيم )
وقال تعالي (اليوم اكملت لكم دينكم واتمت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)
وهذه الاية تدل دلالة صريحة علي ان الله سبحانه وتعالي قد اكمل لهذه الامة دينها واتم عليها نعمته
ولم يتوف نبيه عليه الصلاة والسلام الا بعد ما بلغ البلاغ المبين
وبين للامة كل ماشرعه الله لها من اقوال واعمال
واوضح ان كل ما يحدثه الناس بعده وينسبونه الي الدين الاسلامي
من اقوال واعمال
فكله بدعة مردودة علي من احدثها
ولو حسن قصده
وقد ثبت عن اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وعن السلف الصالح
بعدهم
التحذير من البدع والترهيب منها
وما ذاك الا لانها زيادة في الدين وشرع لم ياذن به الله
وتشبه باعداء الله من اليهود والنصاري في زيادتهم في دينهم
وابتداعهم فيه مالم ياذن به الله
ولان لازمها التنقص للدين الاسلامي واتهامه بعدم الكمال
ومعلوم ما في هذا من الفساد العظيم والمنكر الشنيع والمصادمة لقول الله عز وجل
(اليوم اكملت لكم دينكم )
والمخالفة الصريحة لاحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام
المحذرة من البدع والمنفرة منها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|