مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23-06-2006, 09:28 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي تطور الرياضيات عند العرب

تطور الرياضيات عند العرب


تشمل مفهوم الرياضيات قديما ، تلك العلوم التي تعني بالحساب والجبر والهندسة والمثلثات ..وسنحاول سلوك نفس المنهج الذي اتبعناه في مناقشة موضوع الترجمة عند العرب ، تتبع تطور هذا العلم و أهم العلماء الذين برزوا به ، توكيدا على الدور العربي في المسار الحضاري ، و تأشيرا عليه ، من باب التذكير ، خصوصا في تلك المرحلة التي يحس بها مواطننا بانعدام وزنه ..

أولا : الحساب :

يسمى أحيانا بعلم الأعداد ، و به جانبان : الأول نظري ( خواص الأعداد) والثاني عملي ( معرفة المطلوب بالأعمال الأربعة : الجمع والطرح والضرب والقسمة ) . و أول الحساب العد ، وتبرز الحاجة إليه في عمليات جمع المحاصيل و البيع والشراء و تقسيم الميراث الخ ..

ابتدأ الإنسان بالأعداد القليلة الصغيرة ، خمسة ثم سبعة ثم بالاثني عشر ، فالستين .. لقلة الأشياء التي كان يملكها في البداية ، أو يحصل عليها في المرة الواحدة ، سواء بمجتمعات الصيد القديمة أو ما تلاها .. وعندما كثرت الأشياء تطورت معها الأعداد و صيغ التعبير عنها كما سنتتبعها ..

الأرقام عند الأمم القديمة :

استخدم البابليون في العراق القديم ، العلامة المسمارية أو الإسفينية ( الإسفين هو وتد عريض من أعلاه ، دقيق من أسفله ) .. فكانوا يرمزوا للواحد بإسفين والإثنين بإسفينين ، والثلاثة الى العشرة التي رمز لها بالرمز < و يوضع بجنب تلك العلامة أسافين بعدد الرقم الدال على العدد ، فمثلا العدد 15 ، كان يرمز له ب lll< و العدد 20 << والمائة خطان أحدهما أفقي و الثاني عمودي –l والألف علامة العشرة الى يسار علامة المائة ( - <l ) وهكذا ..

وكان النظام الستيني هو السائد في بلاد الرافدين ، ويتميز بالمرونة لكثرة ما يقسم عليه هذا النظام ، وقد استنبطوه من أن الدائرة يساوي محيطها ستة أمثال نصف قطرها ، استنباطا طبيعيا من عيون خلايا النحل .. وقد تأسس على هذا النظام ، وما يزال تقسيم الدائرة ، والساعة والدقيقة ، وخطوط الطول والعرض .

أما المصريون القدماء فجعلوا الأرقام من واحد الى تسعة l بهذا الشكل والعشرة حذوة فرس مقلوبة n والألف على شكل زهرة اللوتس &) ) والمليون رجل راكع ..

أما الساميون وبخاصة الفينيقيون فقد دونوا الأرقام بالترتيب الأبجدي للحروف الهجائية كما نقرأها بترتيبها الأبجدي الحالي ، أبجد هوز حطي كلمن الخ .. فكانت أ=1 و ب =2 وج =3 و د =4 وهـ =5 ، و= 6 ، ز= 7 ، ح= 8 ، ط= 9 ، ي = 10 .. ثم ك = 20 ، ل = 30 ، م = 40 ، ن = 50 ، س= 60 ، ع = 70 ، ف = 80 ، ص =90 ، ق = 100 .. ثم تأتي ر = 200 ، ش = 300 ، ت = 400 ، ث = 500 ، خ = 600 ، ذ = 700 ، ض=800، ظ= 900 ، غ = 1000 ..

ويلاحظ القارئ أن ذلك الترقيم هو الذي يستخدم في عمل الروحانيين و المنجمين ، وغيرهم ممن يستخدموا الطرق السحرية وغيرها ..

لو أخذنا طريقة اليونانيين ، لرأينا أنها استعارت الطريقة الفينيقية بشكل كامل مع إضافة بعض الرموز القليلة ..

في حين كان الرومان ، يستخدمون طرقا معقدة ، على الشكل التالي :

1 = l ، 5 = V ، 10 = X ، 50 = L ، 100= C ، 500= D ، و 1000= M ، والمشكلة أن نطق الأرقام يختلف عن كتابتها ، فمثلا لو أردنا كتابة رقم ( 487) لدوناه على شكل :CCCCLXXXV11 .

أما الهنود فهم أول من استخدم الصفر ، على يد عالم اسمه (بنغالا) وقد كان ذلك حوالي 200 ق . م .. وقد طوره فلكي هندي اسمه (براهما جوبتا) عام 628م وسماه (السند هانتا).. ونقله ـ لحسن الحظ ـ الى العربية ، عالم فلكي هندي اسمه (كانكا) ، قدم الى بلاط الخليفة العباسي ( المنصور ) .. فأمر بترجمته وسمي ( السند هند ) .. ولا يزال الناس في الأرياف العربية يطلقوا على الحساب ( هندي ) ..

والغريب أن العرب طوروه ، فأخذ الهنود عنهم وسموه هم والأوروبيون ب (الحساب العربي ) .. في حين لا يزال العرب يستخدموا الصيغة الهندية بكتابة الأرقام ..

يتبع
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 11-07-2006, 03:24 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الأرقام عند العرب :

استخدم العرب قبل الإسلام طريقتين في كتابة الأرقام ، الأولى : الحروف كما أخذوها عن أهل العراق و الفينيقيين ، والثانية : كتابة الرقم ( أربعون دينارا ) خمسمائة وواحد وعشرون وهكذا ، حتى إذا أرادوا أن يقولوا مليونا : فإنهم يكتبون ألف ألف درهم ..

أما الصفر فهو دلالة للاشيء ، وهم من أدخله فيما بعد على الأرقام فأحدث نقلة نوعية في أداء الأرقام .. وقال حاتم في قصيدة ذكر بها الصفر :

ترى إن هلكت لم يك ضرني .... وإن يدي مما بخلت به صفر * 1

وقد مارس العرب التجارة ، ولذا كان لا بد لهم أن يعرفوا من الحساب ووحدات النقد والمكيال و السنين والعقود الكثير .. وقد خاطبهم الله عز وجل بلغة فهموها وهي لم تنقط بعد .. فلنتأمل آيات مثل :

{وواعدنا موسى ثلاثين ليلة و أتممناها بعشر } و { والفجر وليال عشر } و {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن } و { وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون } وكثير من الآيات التي تذكر الدرهم والدينار والذراع و القسمة والأعشار و المضاعفات ، الحسنة بعشر أمثالها .. الخ

ولم يستفد العرب من كتاب (السند هند ) الكبير والذي ترجمه للمنصور (أبو اسحق ابراهيم بن حبيب ) سوى الأرقام .. ولم يستخدموا الأرقام بشكلها الرياضي ـ مع ذلك ـ إلا في القرن الرابع الهجري .. فبقوا يستخدموا كتابة الأرقام بالحروف .. ولا زالت تلك الطريقة منتشرة حتى اليوم في كثير من النصوص ..

وقد سميت الأرقام الهندية بالأرقام ( الغبارية ) لأن الهنود في معاملاتهم كانوا يرشون ألواح الخشب بالغبار ، ثم ينقشون عليه الأرقام في المعاملات ويعاودون الرش في كل عملية .. ويرى بعض المفسرين أن الأرقام الهندية تم اختيار أشكالها ، حسب عدد الزوايا في الرقم ..

وعندما أضيف الصفر ، حدث تطور بل وثورة في إجراء العمليات الحسابية .

يتبع

ـــــــ
1ـ تاريخ العلوم عند العرب/ عمر فروخ ص 32
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 29-07-2006, 07:37 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

فروع علم الحساب عند العرب :

أهم فروع علم الحساب عند العرب هي :

أولا : الحساب العلمي :

ويحتاج هذا العلم في تنفيذه الى أدوات كالأوراق و الأقلام ، وأيضا كان يسمى الحساب الغباري وقد مررنا على أصل التسمية .. وكان من أبرز من كتب في هذا العلم ، (ابن الهائم توفي عام 815هـ) ألف كتابا باسم (نزهة النظار من علم الغبار) .. والعالم الأندلسي (القلصاوي توفي عام 891هـ) ألف كتابا باسم (رفع الستار عن علم الغبار ) .

ثانيا: الحساب الهوائي :

لا يحتاج هذا العلم لأدوات بل الى تأمل سريع ، فمثلا لو عرفنا نتيجة ضرب 10 في 10 أنها 100 ، فان نتيجة ضرب 11 في 11 هي 121 ، لأن 11+10 = 21 تضاف الى المئة التي نعرفها فتصبح 121 ، ولو كنا لا نعرف نتيجة 9 في 9 ، واستخدمنا التأمل السريع ، 9+10=19 وطرحناها من 100 لكانت النتيجة 81 . ولو عرفنا ان 40×40= 1600 فان 41×41 سيكون 41+40 =81 تضاف الى ال 1600 فتصبح 1681 وهكذا .. كان هذا العلم يستخدمه التجار في أسفارهم . وقد وضع (ابن الهائم ) كتابا بعنوان ( المعونة في صناعة الحساب الهوائي ) .

ثالثا : حساب الفرائض :

هذا العلم يتعلق بحساب الإرث والتركات و الزكاة وهو معقد ، وقد أبدع به علماء الشريعة الإسلامية إبداعا ، نقلته عنهم بعض الشعوب الوثنية ، وطبقته لاتسامه بالعدل .. كما حدث في جنوب السودان و بعض الدول الإفريقية ، والتي كان من يحتكر تلك المعرفة من بين شعوب تلك المناطق ، سرعان ما يعلن إسلامه إعجابا بما قام به من عمل در عليه أموالا كخبير في تقسيم الميراث .

رابعا : علم حساب العقود :

أي ( عقود الأصابع ) ، حيث كان له أصول تتعلق بترتيب عقد الأصابع ، في خانات الآحاد والعشرات والمئات والألوف ، وكانت تلك المهارات تجعلهم يعبروا عن أرقام بعشرات الألوف بحركة يد واحدة .. وهذا النمط من العلم كان يطبق عندما كانت لغات التجار تختلف ، فكانوا يتفاهمون بإشارات العقد .. قبل تطور أساليب الكتابة .*1

كان علماء العرب غير مقلدين ، وإن كانوا يطلعوا على تجارب الشعوب ، لكنهم سرعان ما يضيفوا بصماتهم الخاصة عليها .. فمثلا استخدم الخوارزمي (توفي 232هـ) في مؤلفه (الرسالة الحسابية) الأرقام الهندية ، إلا أنه غير عليها ، حيث استعملها من الشمال الى اليمين بعكس الهنود . وقد سار معظم علماء الرياضيات على نهجه .

ومن أشهر علماء العرب في الحساب نذكر :

1 ـ ثابت بن قرة ( توفي عام 288هـ)

أوجد نظرية الأعداد المتحابة ، لنضرب مثلا واحدا : العددان (220 و284) متحابان لأن 220 لو فككناه للأرقام التي يقبل القسمة عليها وهي (1، 2، 4، 5 ، 10 ، 11 ، 20 ، 22 ، 44 ، 55 ، 110) لأصبح مجموع تلك الأرقام 284 في حين أن (284) لو فككناه بنفس الطريقة للأرقام التي يقسم عليها وهي (1، 2، 4 ، 71 ، 142) لكان مجموعها 220 * 2

2 ـ سنان بن الفتح الحراني :

من علماء القرن الثالث الهجري ، أسس لعلم (اللوغاريتمات ) من خلال ربط علاقات عمليات الجمع والطرح والضرب والقسمة .. وذكرها في عدة كتب : (التخت في الحساب الهندي ) و كتاب ( الجمع والتفريق) وكتاب (حساب الوصايا) * 3

3 ـ أبو الوفاء البوزجاني ( توفي عام 388هـ) :

ترجم بعض كتب الرياضيات ، وأضاف على بحوث الخوارزمي ، كما ألف كتابا هاما لأرباب العمل اسمه ( ما يحتاج اليه العمال و الكتاب من صناعة الحساب)*4

4 ـ أبو القاسم مسلمة بن احمد المجريطي توفي عام 398هـ :

من أبرز علماء الأندلس ، أشهر مؤلفاته ( في تمام العدد) والذي يعرف بأيامنا بالمعاملات * 5

5 ـ أبو علي الحسن بن الحسن ابن الهيثم توفي عام 430هـ :

عالم في العلوم الطبيعية و الهندسة والرياضيات ، من أشهر ما كتب في الحساب : ( في حساب المعاملات) و ( علل في الحساب الهندي) و (حل شكوك إقليدس ) و ( الجامع في أصول الحساب)* 6

6ـ ابن البناء المراكشي توفي عام 721 هـ :

من أهل مراكش كان أبوه يعمل في البناء ، أشهر كتبه ( تلخيص أعمال الحساب ) وفيه فنون جديدة لاستخدام الكسور ، وكتاب ( الحصار الصغير)*7

7 ـ غياث الدين جمشيد الكاشي توفي عام 840هـ :

رغم أن هذا العالم قد صنف مع علماء الفلك في (سمرقند) ، إلا أنه له مؤلف مشهور اسمه ( مفتاح الحساب ) الذي تعامل فيه مع الكسور العشرية بمنتهى الدقة ، مما فتح أبوابا في تطوير الرياضيات و ما تعلق بها من علوم .

المراجع :
ــــ
1ـ احمد نصيف الجنابي : الرياضيات عند العرب ص 35
2ـ المصدر السابق ص 40
3ـ دراسات في تاريخ الفكر العربي / د خليل السامرائي / الموصل 1986 ص344
4ـ المصدر السابق
5 ـ المصدر السابق
6ـ مجلة العربي /الكويت 1973 عدد 172
7ـ عمر فروخ / تاريخ العلوم عند العرب ص 137
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 29-07-2006, 09:47 PM
rainbow rainbow غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 1,277
إفتراضي

موضوع رائع جدا ......أخى إبن حوران .........

مثل سائر موضوعاتك وكهدنا بك دائما .........

تأتى بالدرر والنفائس من مكمنها ....... بارك الله فيك ودمت لنا ....

أما عن العرب ... فقد أبدعوا حضارة لم يشيدها اليونان ولا الرومان ولا الإغريق.....

وكانوا شعلة النور التى أضاءت للبشرية لعهود وعهود .....

شهد لها العالم الحديث وعلماؤه الشرفاء ..... فلا داعى لأن تدافع عنها ....

إن يكن غير ما أتوه فخارٌ ........... فأنا منك يا فخار براءُ

نتابع معك أخى هنا وفى كل مكان ....... دمت بخير ....
__________________

لو كانت الأيــامُ فى قبضتــى ** أّذريتُها للريح مثل الرمــــال
وقلتُ يا ريحُ بها فاذهبـى** وبدديها فى سحيـق الجبــال
بل فى فجاج الموت فى عالمٍ ** لا يرقصُ النـور به والظــلال
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 30-07-2006, 10:10 PM
rainbow rainbow غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
الإقامة: مصر
المشاركات: 1,277
إفتراضي

أضيف كلمة....

الحضارة بمفهومها الواسع والشامل لا تنشأ بين يوم وليلة بل هى تراث هائل يتنقل بين أمة وأخرى
فلو أتت كل أمة وبدأت مما بدأت به سابقتها كانت هذه مصيبة ...
ربما أخذت أمة من أختها عنها العلوم لتضيف اليها.... اليونان .... الإغريق ....... الفراعنة ....
ونظام النهوض والسقوط للامم هو نظام ثابت ...فما ان تسقط أمة حتى تستلم منها اختها راية العلم والحضارة ...وعندما لمع نجم الإسلام وحضارة العرب ...كانت هناك عصور مظلمة فى كل أوربا....
فى التاريخ ..لم تترك حضارة أثرا ... كحضارات ثلاث.....
التتار إذا جاز تسميتها حضارة وهم من سحق كل آسيا ووصلوا إلى نصف أوربا الشرقية ...
والإسكندر الأكبر عندما بسط سيطرة الإغريق على العالم القديم ...
وحضارة المسلمين والتى يعدها الجميع أعظمهم ... لأنها وحتى اليوم تركت الأثر على البلاد التى دخلتها...
إن أعظم الحضارات قاطبة هى حضارة الإسلام ...وأكرر حضارة الإسلام لا حضارة العرب وحدهم ...
وان كان الأكيد أن العرب هم بذرة هذه الحضارة ...
والتاريخ يذكر وفود الروم على هارون الرشيد طلبا للعلم ...
ولا أنسى رسالة ملك إنجلترا لعبدالرحمن الناصر ملك الأندلس
حينما أرسل معها نخبة من علماءه للدراسة فى قرطبة .. مع التوقيع أدناها ...
خادمكم المطيع ملك انجلترا...
وعبدالرحمن الناصر هذا تحتفل به أسبانيا حتى اليوم وتنسبه اليها
خلاصة القول وحجر الأساس الذى يدور حوله البعض ....
أن العرب وان أخذوا من غيرهم ..فقد أخذت منهم أوربا وهى لا تنكر هذا اليوم
فوصلت الى ما هى فيه ...
وهى وان كانت حضارة اسلامية فقد كان للعرب دور بارز جدا فيها ولولاهم ما قامت هذه الحضارة
وقد ادرك ذلك غير العرب وتركوا لهم القياد تشريفا لهم واعترافا بفضلهم
كما أن القاعدة هى التفاضل بالتقوى لا باللون أو الجنس ....
والعرب لم يأخذوا بزمام الأمور إلا وهم يعلمون أنهم الأجدر والأنسب لهذه المكانة
وحينما أحسوا الضعف تركوها لغيرهم والدليل قيام الخلافة العثمانية
فلا نأتى اليوم ونطعن فى علماء لم ينجب التاريخ أمثالهم ...علماء عرفوا بعلماء الموسوعات.....وننسبهم إلى بلاد وأماكن ... ولو سألنا الخوارزمى لقال أنا عربى ... ولما وضع البخارى لنا وهو من بخارى علما من أهم العلوم وهو علم الحديث فى صحيحه... والأمثلة كثيرة.... وإلا على هذا المقياس يصبح اليوم المصرى قبطى .. والمغربى من البربر ....وهكذا ... وما أطلق لفظ عربى إلا على سكان الجزيرة فقط ....

و كما قال أخى ابن حوران.....

إقتباس:
فاستخدام مصطلح العربي في الموضوع هو من استخدم الموروث اللغوي والحضاري من وسائل وإمكانيات وغيرها بغض النظر عن جنسيته ...
إقتباس:
كان علماء العرب غير مقلدين ، وإن كانوا يطلعوا على تجارب الشعوب ، لكنهم سرعان ما يضيفوا بصماتهم الخاصة عليها .. فمثلا استخدم الخوارزمي (توفي 232هـ) في مؤلفه (الرسالة الحسابية) الأرقام الهندية ، إلا أنه غير عليها ، حيث استعملها من الشمال الى اليمين بعكس الهنود . وقد سار معظم علماء الرياضيات على نهجه .
الموضوع هنا ليس لتمجيد العرق العربى وهذا واضح من العنوان ....
هو فقط عرض شريف ونزيه لصفحات من النور وأحرف من الذهب ...
__________________

لو كانت الأيــامُ فى قبضتــى ** أّذريتُها للريح مثل الرمــــال
وقلتُ يا ريحُ بها فاذهبـى** وبدديها فى سحيـق الجبــال
بل فى فجاج الموت فى عالمٍ ** لا يرقصُ النـور به والظــلال

آخر تعديل بواسطة الوافـــــي ، 25-09-2006 الساعة 07:39 PM.
الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 03-08-2006, 04:36 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

ثانيا : علم الجبر

الجبر بمعناه المبسط : استخراج المجهول من المعلوم إذا كان بينهما نسبة تقتضي ذلك . وقد كان يسمى عند العرب بالجبر والمقابلة ..

عندما اعترف العلماء بأهمية اللوغريتمات و أثرها في دفع بحوث الفيزياء و الفضاء و غيرها من النظريات التي أسست للحضارة الراهنة ، انبرى مجموعة من المشككين في دور العرب بذلك وبالذات ( الخوارزمي و أبي كامل) . فقبل ستة عقود مثلا ، كتب (تانيري P.Tannery) أن الجبر العربي (لا يتجاوز بشكل من الأشكال المستوى الذي بلغه (ديوفنطس 520م ) وقد تبع هذا الكاتب اثنان من المؤرخين هما (زوتين Zeuthen) و (بورباكي Bourbaki).*1

لم تكن دراسات هؤلاء المشككين تستند الى محاكمة منطقية ، بل كان الحب في الاستخفاف بدور الآخرين هو ما دفعهم للكتابة بذلك . في حين أرجع بعض العلماء مثل ( M.Arnaldz) و (L.Massignon) ، إبداعهم في هذا النوع من العلوم ، الى لغتهم التي تتسم بالحيوية ، فعبرت عن مختلف القضايا بأسلوب تحليلي أكثر عمقا و قدرة من غيرها *2

لقد ورد في شعر (النابغة الذبياني ) وهو شعر جاهلي ما يدلل على معرفة عرب ما قبل الإسلام بالجبر
واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت ....الى حمام سراع وارد الثمد
قالت : ألا ليتما هذا الحمام لنا .... الى حمامتنا مع نصفه فقد
فحسبوه فألفوه كما ذكرت .... تسعا وتسعين لم تنقص ولم تزد
فكملت مائة فيها حمامتها .... وأسرعت حسبة في ذلك العدد

لقد تطور علم الجبر بنفس السرعة التي تطور بها علم الفقه و علم الكلام ، وقد توافد الى بغداد علماء مهمون مثل محمد بن موسى الخوارزمي الذي أخذ الغرب عنه اللوغريتمات (Algorithm) وهي مشتقة من اسمه كما يظهر من لفظها .. وقد أضاف الخوارزمي إضافات هامة على عمل (ديوفنطوس) إذ أعطى طريقة جديدة لاستخراج أحد جذري المعادلة الرياضية ..

وبعد قرن من الزمان الذي عقب الخوارزمي ، عاد المهتمون بالجبر بإعادة انتمائه وارتباطه بعلم الحساب ، بعكس الخوارزمي الذي ربطه بقاعدة الهندسة والمثلثات .. وقد سار على نهجه كل من ثابت بن قرة ، و أبو كامل شجاع بن أسلم ، الحاسب المصري الذي كان معاصرا للخوارزمي ولكنه أصغر سنا منه ، وصاحب المؤلف ( كمال الجبر و تمامه والزيادة في أصوله ) . وأبو الوفاء البوزجاني ..

أما العلماء الذين ربطوا الجبر بالحساب : فمنهم محمد بن الحسن الكرجي توفي سنة (407هـ) صاحب كتاب ( الفخري في الجبر والمقابلة ) والذي أهداه للوزير ( فخر الملك غالب بن محمد ) وحمل اسمه . وعمر الخيام الشاعر المعروف توفي سنة ( 515هـ) ، وابن البناء المراكشي توفي سنة (721هـ)
وأبو الحسن القلصاوي توفي سنة (891هـ) صاحب كتاب (كشف الجلباب عن علم الحساب ) .. وقد حل فيه المعادلات وطور حساب الخطأين المستعمل في حل معادلات الدرجة الأولى .*3

المراجع
ــــ
1ـ تاريخ الرياضيات العربية / د رشدي راشد / مركز دراسات الوحدة العربية / بيروت / ط1 / 1989 / ص 64
2ـ نفس المصدر ص 68
3ـ دراسات في تاريخ الفكر العربي / د خليل السامرائي / الموصل 1986 ص347 .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 15-08-2006, 06:45 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

علم المثلثات :

عرف هذا العلم عند العرب باسم علم (الأنساب ) أي العلم الذي يقوم على الأوجه المختلفة الناشئة من النسبة بين أضلاع المثلث ، واليهم يعود الفضل في جعله علما منظما ، له قوانينه الخاصة التي تفصله عن الفلك ، وتفصله عن علوم الرياضيات الأساسية (الحساب والجبر ) .. فكان العرب بحق هم المؤسسين لهذا العلم ..

وقد أثيرت شكوك كثيرة ، كما هي الحال دائما عند أعداء الأمة في الانتقاص من أهمية جهدها الحضاري ، فإن استدلوا على اسم من غير العرب ، ردوا ذلك الإنجاز لغير العرب .. وإن كان الاسم عربيا ، فإن نسفا كاملا سيكون لجهده في السبق الحضاري ليلصق بأشخاص سبقوه في ذلك من غير الأمم .

فقد رد هذا العلم الى الهنود تارة ، واليونانيين تارة أخرى ، وللأمانة فإن اليونانيين كان استخدامهم يتعلق في بحوث الفلك ، وكان يعني بنسبة زاوية المثلث وبين ما يقابلها من أضلاع المثلث وذلك في المثلثات المستوية والمثلثات الكروية ، ولم يتعد دور الهنود أكثر من معرفتهم ل (الجيب ) المتعلق بقياس الزاوية المفروضة بالضلع المقابل لها مقسوما على الوتر في مثلث قائم الزاوية ، وعنهم أخذ لفظ ( جيب من جيفا الهندية ) ..

أما العرب فقد استخرجوا القواعد المتعلقة بالمثلثات الكروية القائمة الزاوية وتوصلوا لحل المسائل المتعلقة بالمثلثات الكروية المائلة الزاوية ، كما استعملوا المماسات والقواطع في قياس الزوايا والمثلثات ، كما عرفوا القاعدة الأساسية لمساحة المثلثات الكروية .

ومن أشهر العلماء الأفذاذ في هذا العلم نذكر :

1 ـ أبو عبد الله محمد بن جابر البتاني ( توفى عام 317هـ) .. وهو أول من وضع جداول ظل التمام ..

2 ـ أبو الوفاء البوزجاني (توفى عام 388هـ) .. أوجد طريقة لإنشاء جداول للجيوب في المثلثات المستوية ..

3 ـ نصير الدين الطوسي توفى عام 672 هـ .. وضع رسالة ( الشكل الرباعي) خالف فيها نظرية (بطليموس) وترجمت نظريته من العربية الى مختلف اللغات .. كما له بحوث كثيرة أخرى في المثلثات ..

المراجع :
ـــ
1ـ تاريخ الرياضيات العربية / د رشدي راشد / مركز دراسات الوحدة العربية / بيروت / ط1 / 1989 / ص 300
2ـ دراسات في تاريخ الفكر العربي / د خليل السامرائي / الموصل 1986 ص348 .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #8  
قديم 30-08-2006, 05:14 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الهندسة :

الهندسة عند الأمم القديمة :

تدل الآثار التي تم اكتشافها في العراق ، بأن سكان العراق القدماء قد عرفوا الهندسة ، فظهرت في أبنيتهم ( الجنائن المعلقة أحد عجائب الدنيا السبع ) وطرقهم في تقسيم الأراضي الزراعية ، وعمل القنوات فيها ضمن علاقات هندسية واضحة ..

كما عرف سكان مصر الهندسة منذ وقت مبكر ، ففي عام 2950ق.م بني هرم سقارة المدرج وكان ارتفاعه 60م ، وفي عام 2885ق.م بني هرم الجيزة الأكبر وكان ارتفاعه 150م ، واستعمل في بناءه 2.3 مليون حجر زنة الحجر الواحد 2.5 طن ، بمقاييس دقيقة ، مراعيا ضبط فيضان النيل ، وهو علم ليس بالسهل .

أما اليونانيون فقد أخذوا علم الهندسة عن المصريين وطوروا عليه وبرز منهم عالم درس في مصر اسمه ( ثاليس توفي عام 545ق.م ) وقد ابتكر طريقة في قياس علو البناء وهو بعيد عنه .. كما كان فيثاغورس صاحب النظرية المشهورة .

الهندسة عند العرب :

العرب جيران العراق و مصر ، إن لم يكونوا قد تأثروا بهم ، فهم لديهم هندستهم الخاصة التي تدل على فهمهم لأسرار ذلك العلم منذ وقت مبكر ، فعرفوا بناء السدود كسد (مأرب) الذي كان أحد عجائب العهود القديمة لمعرفته بتدفق الماء و توظيف تكسير موجات الماء واستخدام مواد بناء ذات صفة دائمة لا زالت بعض قصورهم القديمة تحتفظ بمتانتها حتى اليوم .. كما أن القلاع والقصور في أنحاء الجزيرة العربية ، كانت تدلل على ذلك .. وقد ورد في القرآن الكريم ذكر الأقوام التي نحتت القصور في الجبال الصخرية ولا زالت آثار مدينة البتراء الأردنية شاخصة حتى اليوم .. كما أن أبنية مثل تدمر التي بنيت في القرن الثاني عشر قبل الميلاد و مدينة الحضر العراقية العربية القديمة ، وقصور مثل الخورنق .. وحتى بناء الكعبة نفسه كان دلالة على معرفة العرب القديمة بالهندسة .

إلا أن الهندسة العربية المدونة قد بدأت في عصر الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور ، وما تلاها ويقسم النشاط الهندسي العربي الى قسمين :

الأول : الاتباعي :

وهو حدث بعد ترجمة كتاب إقليدس اليوناني في الهندسة ، وعربوا الكتاب ليصبح اسمه ( الأركان ) أو (الأصول ) وقد شرح عليه وطوره ابن الهيثم المتوفى ( 430هـ) وشرحه أيضا أبو القاسم اصبغ بن محمد الغرناطي (المتوفى 426) .. وشرحه وأضاف عليه (ابن سينا ) .

الثاني : الإبداعي :

رجح العرب الجانب الإبداعي على الإتباعي ، وبرهن على ذلك أبنيتهم في مشارق الأرض ومغاربها ، ونقوشهم التي زاوجوا فيها ما أخذوه عن الحضارات القديمة والمعاصرة لهم ، وأعادوا إنتاجه بنكهتهم الخاصة التي أصبح يطلق عليها فيما بعد ( الأرابيسك ) .. وإن كان هذا المصطلح قد غلب على الديكور وصناعة ما داخل البناء ..

أبرز علماء العرب بالهندسة :

1 ـ أبو كامل شجاع بن أسلم المصري ( توفي عام 318هـ) .. كان من أنبغ علماء عصره وله كتاب ( المساحة والهندسة ) .. وله رسالة في المضلع ذي الزوايا الخمسة ترجمت الى الإيطالية .

2ـ يعقوب بن اسحق الكندي ( توفي عام 260هـ) فيلسوف العرب المشهور له كتاب (أغراض كتاب إقليدس ) وله رسالة في الحساب الهندسي .

3ـ أولاد موسى بن شاكر (محمد واحمد وحسن ) وقد ذكرناهم في الترجمة عند العرب ..ولحسن منهم كتاب ( الشكل المدور والمستطيل ) .

4ـ ثابت بن قرة ( توفي عام 288هـ) له أربعة في لهندسة .. (استخراج المسائل الهندسية ) و ( مدخل الى كتاب إقليدس) و كتاب ( العمل بالكره) وكتاب (في المربع وقطره ) .

كما هناك أبو الوفاء البوزجاني و أبو ريحان البيروني وعشرات العلماء الأجلاء .

انتهى
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م