آخر اخبر الأرهاب في الجزائر

[زومبي]

إن إحدى وسائل محاربة الدين هي طمس اللغة العربية ...... لأنه كانت من أهم وسائل إنتشار الأسلام ...... فمثلا سيبويه لم يكن عربياً...... و الزمخشري كذلك..... الأعاجم خدموا لغة العرب تديناً وتعبداً لله....... كما خدموا علم الحديث...... فالبخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي وهؤلاء جميعاً ليسوا عرباً....... هم عجم وخدموا السنة والذين خدموا الفقه وغيرهم من البلاد المختلفة كان أكثرهم غير عربي...... فكانوا يتعبدون لله باللغة العربية وإتقان اللغة العربية وخدمة اللغة العربية......و بعد ذلك استرخي الأمر شيئاً فشيئاً وظهرت نزعات عنصرية ونزعات "شعوبية"كما هو حاصل الآن .......... ونفخ في هذا مَنْ لا دين لهم....... ولذلك عادت الفارسية إلى إيران والبلاد الأخرى التي فُتحت بعد ذلك.

وهذا يدلنا على إن المشروع اللاديني العلماني لا يقوم إلا بإسقاط اللغة العربية...... ولذلك حينما انتصر أتاتورك ماذا فعل؟ إنهى اللغة العربية و قطعها من الجذور بإنه حرم كل شيء بالعربية حتى الأذان.
ان كثير من اللغات تكتب بالحرف العربي..... إنما الإنجليز و لكي يعزلوا الشعوب المسلمة عن مصدر الوحدة والقوة ......بعد أن عرفوا أهمية اللغة العربية .....حاربوا الحرف العربي ونشروا الحرف اللاتيني في ماليزيا وإندونيسيا وفي كثير من البلاد الإفريقية التي استولوا عليها.

الفرنسيين حينما دخلوا الجزائر وبقوا فيها قرناً وثلث قرن من الزمان ......أول شيء فعلوه هو فرنسة الجزائرو محاولة إلغاء الدين الإسلامي ما استطاعوا...... أو إبقائه شكلاً لا جوهراً وليس قوة محركة...... وإلغاء اللغة العربية...... فحاربوا الدين واللغة..... ولذلك حينما جاءت المدرسة التجديدية الإصلاحية بزعامة الشيخ عبد الحميد بن باديس والإبراهيمي وجماعتهم....... كان أول ما حرصوا عليه تعليم الدين واللغة العربية من جديد.
ويقول (هواري بومدين) إنه ظل مع قضية التعريب حتى عربت الجزائر وعرب التعليم تماماً.........وعلى هذا الأساس ظهرت الصحوة الإسلامية.......لأنه إذا وجدت اللغة العربية أمكن الناس أن يتثقفوا بالإسلام..... فلذلك المشروع الصليبي أو اللاديني دائماً يحاول خلع الأمة من لغتها العربية.