مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-06-2002, 12:48 AM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي الإيمان هو الأساس الحلقة (23)

دروس في الإيمان (23)

الصلة بين الملائكة والإنسان

لقد حدد الله لكثير من ملائكته وظائف لها صلة بالمخلوقين في الأرض-وهي داخلة في وظيفتهم الرئيسة:

طاعتهم المطلقة لربهم : {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون }. التحريم: 6.

فما من إنسان إلا وللملائكة صلة به، من وقت وجوده في رحم أمه، إلى أن يدخل الجنة أو النار. وقد فصل العلماء وظائف الملائكة التي وردت بها نصوص الكتاب والسنة. [راجع على سبيل المثال شرح العقيدة الطحاوية: ص 332-337]

والذي يهمنا هنا أمور:
الأمر الأول: صلة الملك بالجنين في رحم أمه.
أنه تعالى يرسل الملك إلى الجنين، وهو في رحم أمه فيأمره بكتابة رزقه، وأجله، وعمله، وسعادته أو شقاوته [ ثبت ذلك في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود.راجع كتاب العلوم والحكم،لابن رجب،بتحقيق الأرناؤط ص: 153]،

وهي كما ترى صلة مبكرة بالإنسان قبل أن يظهر على وجه الأرض. وهذه غير صلتهم المبكرة بأبينا آدم عليه السلام كما قص ذلك القرآن الكريم في آي كثيرة .

الأمر الثاني: أن الملائكة هم سفراء الله إلى خلقه في الأرض.

كما قال تعالى: {ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون }. النحل: 2

وقد نزل جبريل عليه السلام بآخر كتب الله المنزلة وهو القرآن الكريم على رسولنا صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى: {وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين }. الشعراء:192-195.

وكان – جبريل - عليه السلام يدارس الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن، كما كان ينزل يعرفه ببعض الأحكام، كمواقيت الصلاة .

الأمر الثالث: أن الله قد وكل بكل إنسان ملكين:
أحدهما عن يمينه يكتب حسناته، والآخر عن يساره يكتب سيئاته، قال تعالى : {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }. ق: 18.

الأمر الرابع: أن بعض الملائكة يزورون المؤمنين ويتفقد ونهم في بعض عباداتهم المهمة، كصلاتي الفجر والعصر.

كما في حديث أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم ربهم - وهو أعلم بكم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون ). [متفق عليه، جامع الأصول (9/398)]

الأمر الخامس: أن بعضهم يقبضون أرواح بني آدم: المؤمن منهم وغير المؤمن.

قال تعالى: {قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء }.النحل: 27-28.

وقال تعالى: {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون }. النحل: 32.

والذين يقبضون روح المؤمن هم ملائكة الرحمة الذين يحتفلون بها في الأرض وفي السماء، ويسأله في قبره ملكان عن ربه ودينه ونبيه، فيجيب جوابا صحيحا، فيحتفلون به في قبره ويبشرونه بالخير الذي استحقه بعمله الصالح الذي وفقه الله له.

والذين يقبضون روح الكافر هم ملائكة العذاب، حيث يوبخونه ويقرعونه في الأرض وفي السماء، ويسأله ملكان عن ربه ودينه ونبيه فلم يستطع الإجابة الصحيحة، لأنه لم يدخل مدرسة الكتاب والسنة التي تعلم فيها المؤمن في الدنيا، فيوبخونه – أيضا -ويقرعونه في قبره وينال منهم ما يسوءه على رسوبه الذي حرص على فعل أسبابه في الدنيا
[راجع شرح الطحاوية ص 345-349]

الأمر السادس: أنهم يهتمون-وهم في السماء-بإخوانهم المؤمنين في الأرض، فيدعون لهم، ويستغفرون.

كما قال تعال: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذريا تهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم }. غافر: 7-9.

وأما الكفار فإنهم يلعنونهم كما يلعنهم الله.

قال تعالى: {إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار ألئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين }. البقرة: 161

الأمر السابع: أنهم يشاركون إخوانهم المؤمنين في جهاد أعدائهم في سبيل الله لرفع راية الإسلام، وتثبيت الصلاح في الأرض واجتثاث الباطل منها.

كما قال تعالى: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فور هم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين }. آل عمران: 123.

وقال تعالى: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممد كم بألف من الملائكة مردفين - إلى قوله تعالى - : (إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين أمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان }. الأنفال: 9-12.

فصلتهم بالمؤمنين المناصرة لهم وتثبيتهم، وصلتهم بالكفار قتالهم وضربهم تحقيقا للولاء الذي عقده الله بين المؤمنين، مهما تباعدت ديارهم وفصلت بينهم الأزمنة المتباعدة، وتحقيقا للبراء الذي كلفه الله عباده المؤمنين، وللتعاون على البر والتقوى.

الأمر الثامن: أن خزنة الجنة يستقبلون إخوانهم المؤمنين، مرحبين بهم عند دخولهم الجنة، مهنئين ومبشرين لهم بحسن المأوى بدار القرار، وخزنة النار يستقبلون الكافرين موبخين لهم على كفرهم ومقرعين منذرين لهم بشر مصير عند دخولهم النار

قال تعالى: {وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم ينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين وسيق الذين اتقوا إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين }. الزمر: 71-73.

ولست بصدد استقصاء كل ما للملائكة من صلة بالناس في الدنيا، فذلك أمر يطول، ولكن المتأمل في هذه الأمور – الثمانية - يتبين له أهمية الإيمان بالملائكة، بل ضرورة ذلك، ليحقق في نفسه الإيمان الذي أمره الله به، فمن المستحيل – شرعا - أن يتم الإيمان بالله تعالى، أو بأي ركن من أركان الإيمان الأخرى، بدون الإيمان بالملائكة.

فالإيمان الذي أمرنا الله به إنما جاءنا عن طريق الوحي، والوحي إنما نزل عن طريق الملائكة، فكيف يؤمن من ينكر الإيمان بالملائكة بالوحي الذي هو مصدر الإيمان والوحي لم يصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم إلا عن طريق جبريل؟!

ألا ترى أن اليهود اتخذوا جبريل عدوا لهم بسبب اتخاذ الله له سفيراً بوحيه إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم فحكم الله عليهم بأنهم عدو له ولملائكته كلهم بما فيهم ميكال الذي زعموا أنه وليهم.

كما قال تعالى:{ قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين }. البقرة: 97-98. ][ راجع تفسير الآيتين في كتاب جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري. وقد اشترك مع اليهود في عداوة جبريل غلاة الرافضة الذين اتهموه بالخيانة لإبلاغه القرآن محمدا صلى الله عليه وسلم، وقد كان الله تعالى إنما أراد به عليا رضي الله عنه في زعمهم!]
__________________
الأهدل
  #2  
قديم 14-06-2002, 09:55 AM
كوكتيل كوكتيل غير متصل
ديـنـاصـور الـخـيـمـة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
الإقامة: فوق الثراء
المشاركات: 11,627
إفتراضي

السلام عليكم ..

كعادتك يا دكتور / عبدالله

طرح .. رائع و مفيد

بارك الله فيك
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م