مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-09-2007, 04:56 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Smile قبل المواصلة في نقل هذه الرسالة

بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ،
و الصلاة و السلام على سيدنا و مولانا محمد الصادع بالحق و الداحض لجيوش الباطل و على آله و صحبه و من تبعهم بخير إلى يوم الدين .

--*--

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
و بعد ،

نظرا لكثرة الإخوة و الأخوات ...
والذين تدخل معظمهم و أعطى ما لديه من باب :
هذا " على الحساب " قبل الإنتهاء من قراءة الكتاب ...!!!

فإني ساتولى التفاعل معهم حسب ظهورهم أولا بأول ،
و بعدها أرجو منهم تكرما التمهل قليلا حتى أكمل نقل الدراسة ...!!!

و أعدهم إن شاء الله تعالى بتنزيلها في شكل ملف مضغوط للتحميل ،
و إثر ذلك يُفتح باب الحوار على مصراعية لمناقشة ما ورد في الدراسة بكل هدوء ...!!!


شكرا على الإهتمام و المتابعة .
  #2  
قديم 07-09-2007, 05:03 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .

الحمد لله رب العالمين ،
و الصلاة و السلام على سيدنا و مولانا محمد الصادع بالحق و الداحض لجيوش الباطل و على آله و صحبه و من تبعهم بخير إلى يوم الدين .

--*--



1 -
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن اليمامة

اتمم البقية

سأتمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم يا ابن اليمامة ،
شكرا على المرور
و الإهتمام .


  #3  
قديم 07-09-2007, 05:04 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ،
و الصلاة و السلام على سيدنا و مولانا محمد الصادع بالحق و الداحض لجيوش الباطل و على آله و صحبه و من تبعهم بخير إلى يوم الدين .

--*--
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المصابر

والتى لا تساوى عشر معشار ما يصرف على موائد القمار سنويا .





نعم أخي المصابر ،
تلك هي الحقيقة المرة...!


و لاحول و لا قوة إلا بالله .



آخر تعديل بواسطة صلاح الدين القاسمي ، 07-09-2007 الساعة 05:10 AM.
  #4  
قديم 07-09-2007, 05:18 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين ،
و الصلاة و السلام على سيدنا و مولانا محمد الصادع بالحق و الداحض لجيوش الباطل و على آله و صحبه و من تبعهم بخير إلى يوم الدين .
---*---
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة غــيــث
أختلف مع ما جاء في هذا الموضوع المتشنج
والدليل أن دولآ عربية عديدة وتحسب نفسها عدوة لإسرائيل كانت من أوائل
الدول المهرولة للتطبيع والإرتماء في أحضان إسرائيل وبثمن بخس للأسف.
ويأتي أخيرآ من يصم السعودية بخيانة القضية ...وهي آخر حصون المقاومة ؟!!
إقتباس:
عجبي !!!


الأخ غيث : لك أن تختلف مع سيجيء في هذا الموضوع ، فهو مازال في بدايته ... !!!
و لك أن تصف الموضوع بالمتشنج .... !!!
نحن الآن بصدد الحديث عن زاوية أخرى لعلاقة " آخر حصون المقاومة " مع آل صهيون ،
و لسنا بصدد تعداد الحكومات العربية الأخرى الخائنة ...و ما أكثرها !!!

و ماذا لو كانت الحقائق تثبتُ لك أن ما وصفتها بآخر حصون " المقاومة " هي عكس ذلك تماما ؟ !!!

شكرا على المرور و تسجيل إنطباعاتك .
  #5  
قديم 07-09-2007, 05:24 AM
صلاح الدين القاسمي صلاح الدين القاسمي غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: افريقية - TUNISIA
المشاركات: 2,158
Post

بسم الله ،
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .
**-**
إقتباس:

المشاركة الأصلية بواسطة هيمنه

إضحك مع صلاح الدين القاسمي


فرصة لك يا أخ هيمنة للتنفيس على نفسك ... !!!
فقط ،
أرجو أن تكون أخلاقك رياضية على الآخر ...



Et rira bien qui rira le dernier
  #6  
قديم 07-09-2007, 06:01 AM
ابن اليمامة ابن اليمامة غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
الإقامة: دمـتـمـﮯ سالمـينـﮯ
المشاركات: 1,033
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الدين القاسمي
نحن الآن بصدد الحديث عن زاوية أخرى لعلاقة " آخر حصون المقاومة " مع آل صهيون ،

باقي لك عدة احاديث
والان الشهر بأوله 00!!
__________________
  #7  
قديم 07-09-2007, 06:26 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

إنه مما لا ريب فيه أن المملكة العربية السعودية أقامت بنيان دولتها على التوحيد، وجعلت دستورها القرآن الكريم، وأصبحت موطن الإسلام وداعية السلام، وشرفها الله بالقيام على خدمة الحرمين الشريفين خدمة تسهل على قاصدي هذين المكانين الطاهرين بحج أو عمرة أو زيارة. وهي قبلة المسلمين، وعنوان التضامن الإسلامي.
ومن هذا المنطلق كانت نظرتها إلى القضية الفلسطينية ليست قائمة على اعتبارات قومية أو إنسانية فحسب، بل أساسها ديني يتمثل في ثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يرتبط ارتباطا روحانيا بقرينيه المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
ومن هنا كانت المملكة العربية السعودية ترى أن أي اعتداء أو مساس بالمسجد الأقصى الشريف يعد مساسا بالمسجد بالحرام والمسجد النبوي الشريف، ومن أجل هذا كان سعيها دؤوبا من أجل تخليصه من قيود الاحتلال، وإعادته إلى المسلمين الذين هم أولى به من غيرهم.

وقد لفت نظري مقابلة تلفزيونية في إحدى القنوات العربية مع أستاذة جامعية ذكرت أنها قضت شهرين كاملين في الأرشيف البريطاني تبحث عن الموقف السعودي في عهد الملك عبد العزيز من حرب عام 1367هـ/1948م، فلم تجد ما يشير إلى مواقف إيجابية لنصرة القضية الفلسطينية.

ومن المعلوم للباحثين والدارسين ما تحفل به أرشيفات الوثائق المحلية والعربية والأجنبية سواء البريطانية أو الأمريكية أو غيرها من وثائق هي عبارة عن تقارير ورسائل متبادلة تتعلق بدور الملك عبد العزيز في دعمه ومساندته لقضية فلسطين والقضايا العربية الأخرى وكذلك عدد كبير من مصادر عربية وأجنبية من الكتب المطبوعة وكذلك الصحف المعاصرة المحلية والعربية والأجنبية توثق مواقف المملكة العربية السعودية الإيجابية ودعمها للقضايا العربية مما لا يمكن معه قبول من يشير إلى أنه بحث في الوثائق البريطانية عن مواقف إيجابية للملك عبد العزيز من القضية الفلسطينية ولم يجد ما يشير إلى هذا الدعم والمساندة.

لقد وقفت المملكة العربية السعودية وهي في طور التأسيس والنشأة بقيادة مليكها المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود موقف المؤيد والمناصر للشعب الفلسطيني ضد الاستعمار البريطاني والصهيونية العالمية.
وقد جاءت القضية الفلسطينية في صلب المفاوضات التي تمت بين الملك عبد العزيز والحكومة البريطانية في اجتماعات وادي العقيق في جمادى الأولى عام 1345هـ/1926م بشأن إلغاء معاهدة القطيف، وتوقيع معاهدة جديدة يكون فيه الملك عبد العزيز الند للند للحكومة البريطانية، وقد أراد البريطانيون أن يعترف الملك عبد العزيز مقابل ذلك بمركز خاص لهم في فلسطين، وأن يعترف بوعد بلفور المضمن في صك الانتداب البريطاني، وقد رفض الملك عبد العزيز المساومة على الحقوق الثابتة للأمة العربية في فلسطين.

وبعد أن وصل إلى أسماعه ـ رحمه الله ـ إلقاء قنابل يدوية على المصلين الفلسطينيين يوم الجمعة من شهر ربيع الأول 1348هـ/1929م بادر إلى كتابة خطاب إلى ملك بريطانيا يعرب فيه عن سوء الأثر الذي أحدثه الاعتداء في نفسه وشعبه، ويناشده منع اليهود من الاعتداء على المسجد الأقصى.

ووقف الملك عبد العزيز مع الشعب الفلسطيني في ثورته في ذلك العام ضد الاحتلال رغم الأزمة الاقتصادية التي كانت تمر بها البلاد السعودية آنذاك وتؤثر فيها تأثيراً شديدا. فلقد بعث جلالته تبرعا عاجلا للفلسطينيين بلغ خمسمائة جنيه سلمت لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى في فلسطين محمد أمين الحسيني مع رسالة عاجلة من الملك عبد العزيز في 16 جماد ثاني 1348هـ الموافق 18نوفمبر 1929م
جاء فيها: «قد غمنا هذا وأحزننا جدا ولم نكتم ما كان لتلك الحوادث من الأثر المؤلم في أنفسنا منذ بلغتنا وأظهرنا ذلك في وقته ومحله».
وفي عهده رحمه الله شارك وفد من المملكة العربية السعودية في المؤتمر الإسلامي الأول الذي انعقد في بيت المقدس في 1350هـ/1931م في أعقاب ثورة البراق، وحضرته وفود من جميع شعوب العالم الإسلامي، وقد تمخض عنه إعلان الحق الإسلامي الكامل في البراق وحائطه وممره.

وفي عام 1354هـ/1935م بعث الملك عبد العزيز ولي عهده الأمير سعود (الملك في ما بعد) رحمه الله إلى فلسطين لتفقد أوضاع الشعب الفلسطيني عقب ثوراته المتعددة
وقال الملك سعود في أثناء الزيارة: إن أبناء الشعب الفلسطيني هم أبناؤنا وعشيرتنا، وعلينا واجب نحو قضيتهم سوف نؤديه.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #8  
قديم 07-09-2007, 06:26 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

* حقيقة الموقف السعودي من الإضراب الفلسطيني العام عام1355هـ/1936م

* في الخامس عشر من شهر ربيع الأول عام 1355هـ/1936م أصدر الملك عبد العزيز أمره بإرسال كميات من الأرزاق والمؤن الإغاثية إلى المتضررين والمنكوبين من أبناء الشعب الفلسطيني عقب الإضراب العام أو ما سمي بالثورة الفلسطينية الكبرى.

ولم يكتف الملك بذلك بل أبرق إلى وزيره المفوض في لندن ليتصل بوزارة الخارجية البريطانية وينقل إليها انزعاج الملك وقلقه مما يحدث على الأرض الفلسطينية، مطالبا بريطانيا بأن تتدارك الموقف وتعمل على إحلال الحق والعدل لأهله الفلسطينيين.

وطالب أيضا وزيره المفوض في لندن بأن يتصل بوزارة الخارجية البريطانية للإفراج عن المعتقلين السياسيين الفلسطينيين الذين اعتقلوا في الإضراب والاضطرابات، وطالب أيضا بوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين.

وقد ذكرت المصادر أن الحكومة البريطانية أرسلت إلى الملك عبد العزيز في الرابع عشر من ربيع الثاني عام 1355هـ/1936م توافق على توسط ملوك العرب وأمرائهم لإنهاء الإضراب الفلسطيني، فأبرق الملك عبد العزيز إلى المفوضية السعودية في لندن لتبلغ الحكومة البريطانية أنه يرى أولا إطلاق سراح المعتقلين والمحكوم عليهم ووقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين تمهيدا لإجراء الوساطة.

وقد ردت الزعامة الفلسطينية بالترحيب بوساطة الملك عبد العزيز، وجاء ذلك ضمن رسالة بعث بها الحاج أمين الحسيني رئيس اللجنة العربية العليا بفلسطين، جاء فيها: أصدرت اللجنة العربية العليا بيانا أظهرت فيه صراحة أنها وافقت بالإجماع وبكل الارتياح على وساطة جلالتكم وهي لا تزال ترحب بهذه الوساطة وترجو مؤازرتكم.

وقد أرسل الملك عبد العزيز وزير خارجيته الأمير فيصل (الملك في ما بعد)ـ رحمه الله ـ إلى فلسطين لدعم الموقف الفلسطيني
وهناك قال: أرسلني والدي الملك عبد العزيز في مهمتي هذه إليكم ففرحت فرحتين: الفرحة الأولى كانت من أجل زيارة المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه، أما الثانية فكانت بلقاء هؤلاء الثوار لأبشرهم بأن جهودهم لن تذهب سدى.

ومن يقرأ الموقف السعودي من الإضراب الفلسطيني عام 1355هـ/1936م يعرف جوانب التعقل والحكمة وبعد النظر فيه؛ بدليل أنه لقي الترحيب من القيادة الفلسطينية، وشارك الملكَ عبد العزيز في هذا الموقف معظم الزعماء العرب في ذلك الوقت، وهذا يدل على وجود قبول له في الوطن العربي.
واستمرارا لسياسة التعقل والحكمة التي انتهجها الملك عبد العزيز، وفي الثامن من شهر شوال 1355هـ/1937م أرسل ـ رحمه الله ـ مع الوفد الفلسطيني الذي زار الرياض رسالة ضمنها نصيحته الصادقة بقوله: فقد رأينا أن المصلحة تقضي بالاتصال باللجنة الملكية والإدلاء إليها بمطالبكم العادلة، لأن ذلك أضمن لحقوقكم وأوعى لمصلحة أصدقائكم في حسن الدفاع عنكم... ونحب أن تكونوا على ثقة بأننا لا نألو جهدا في سبيل مساعدتكم لإصلاح الحال بقدر إمكاننا.

وقد رد الحاج أمين الحسيني على رسالة الملك عبد العزيز برسالة يعلمه فيها أن اللجنة العربية العليا قد قابلت اللجنة الملكية البريطانية وشرحت لها أوضاع الفلسطينيين، وقدمت إليها مطالب الشعب الفلسطيني، وهي منع الهجرة اليهودية، ومنع انتقال الأراضي العربية الفلسطينية إلى اليهود، ورفض الوطن القومي اليهودي في فلسطين.

وهذا يدل على ثقة اللجنة العربية العليا بالملك عبد العزيز لما يتمتع به من مكانة عربية وإسلامية وعالمية، وصدق نصحه، وصواب رأيه، ولكونه يرى المقدسات الإسلامية قضية مركزية ثابتة لا مساومة عليها.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #9  
قديم 07-09-2007, 06:27 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

وعند صدور مشروع تقسيم فلسطين الذي أقرته لجنة بيل قال الملك عبد العزيز مخاطبا الوزير المفوض البريطاني في جدة في الثاني عشر من شهر شوال عام 1356هـ/1937م: لا يوجد عربي صادق يوافق على التقسيم، وإذا قيل لكم: إن أفرادا في بلد عربي يوافقون على التقسيم فثقوا أن أغلبية ذلك البلد لن توافق عليه.
وأمر الوزير المفوض أن ينقل لحكومته تحذيرا من أن تقوم بعمل يكون مضرا بعرب فلسطين.

وأعلن الملك عبد العزيز عن رفضه للمشروع وبذل جهوداً كبيرة على المستوى العربي و الدولي لمنع هذا المشروع.

وكلف الملك عبد العزيز ابنه الأمير فيصل لتكوين لجان شعبية في أنحاء المملكة العربية السعودية لجمع التبرعات لإنقاذ فلسطين وشعبها وخاطب أمراء المناطق ليحثوا أبناء المملكة على الاحتجاج ضد قرار التقسيم.

وأصبحت وزارة الخارجية السعودية بمثابة الهيئة الدبلوماسية لفلسطين تتابع المحاولات السياسية لحل القضية الفلسطينية وتتصل بالحكومات وتوضح الحقائق.

وقد وصف ونستون تشرشل الملك عبد العزيز بأنه «أصلب وأعند حليف لنا يعارضنا بالنسبة للقضية الفلسطينية».

وقال الملك عبد العزيز مخاطبا الساسة البريطانيين: أنا لا أستطيع أن أنصح العرب والفلسطينيين بأن يكونوا هادئين بعد هذا كله.

وفي اجتماع تم بين الملك عبد العزيز واللورد بلهافين وستنتون، والسير ريدر بولارد في الثالث عشر من ذي القعدة سنة 1356هـ/1938م قال الملك عبد العزيز: إن مشروع تقسيم فلسطين يحسب بحق نكبة عظيمة على العرب والمسلمين، ولذلك يجب أن يصرف عنه النظر بتاتا وأن يسار إلى خطة أخرى.

وفي ما يتعلق بالهجرة اليهودية وجهود الملك عبد العزيز في مكافحتها فإن القلق الذي أحدثته الهجرة اليهودية إلى فلسطين والمواقف الصلبة التي اتخذها لوقف هذه الهجرة جعلت بن غوريون الزعيم الصهيوني يعرض على سينت جون فلبي عام 1355هـ/1937م اقتراحا لعرضه على الملك عبد العزيز مفاده إنهاء حكم الانتداب البريطاني على فلسطين وإقامة وحدة بين فلسطين وشرقي الأردن والمملكة العربية السعودية شريطة أن تفتح أبواب الهجرة اليهودية إلى فلسطين وشرقي الأردن، لكن الملك عبد العزيز رفض هذا المقترح رفضا قاطعا.

ويروي فلبي في كتابه اليوبيل العربي أنه في عام 1358هـ/1939م قابل الزعيم الصهيوني الدكتور حاييم وايزمن الذي طلب مساعدته في توسط فلبي لدى الملك عبد العزيز أن تعطى فلسطين لليهود وأن يجلى العرب منها ويوطنوا في مكان آخر ويضع اليهود مقابل ذلك عشرين مليون جنيه إسترليني تحت تصرف الملك ابن سعود لهذه الغاية (وللقارئ الكريم أن يتصور هذا الرقم المالي في عام 1358هـ/1939م والظروف المالية التي تمر بها المملكة العربية السعودية آنذاك).

وحين وصل إلى الرياض في يوليو من عام 1362هـ/1943م المستر هاري هوسكنز، مندوب الرئيس روزفلت الشخصي، يحمل للملك عبد العزيز رسالة شفوية تضمن رد الملك عبد العزيز على رسالة الرئيس الأمريكي موضوع وساطة فلبي بقوله لهوسكنز: أبلغتموني سعادتكم تفضل فخامة الرئيس روزفلت بسؤاله عن رأينا ورأي العرب، في مشكلة فلسطين التي زادت أهميتها في اِلأشهر الأخيرة. ونحن إذ نشكر لفخامته هذا الاعتناء المهم، وإيفاده مندوبا لبقا مثل سعادتكم، للاستفسار عن رأينا في قضية فلسطين، نذكر لفخامته أن رأينا في هذه القضية لم يتغير. وقد ذكرناه لفخامته، بكل وضوح، في كتابينا اللذين أرسلناهما إلى فخامته بتاريخ 22 ذي القعدة 1362هـ الموافق 19 نوفمبر (1938) وتاريخ 24 ربيع ثاني 1362هـ الموافق 30 أبريل 1943م، وكل ما نريد في الأمر هو أن لا يهضم حق العرب الصريح الذي هو مثل الشمس، بمغالطات تاريخية ونظريات اجتماعية واقتصادية من قبل اليهود الصهيونيين.
ثم إننا نؤيد كل ما أتينا به في كتابينا المشار إليهما. ونرجو كذلك ألا تقترن أعمال من يريد العدل ونصرة الإنسانية ـ التي لا نشك بأن أميركا لم تدخل هذه الحرب الضروس إلا لتأييدها ـ بعمل غير إنساني، يقضي على حقوق العرب في فلسطين، لعدم الوقوف على الحقيقة. فتكون بذلك مأساة وضربة للعرب لم يأت التاريخ بمثلها. ونحن إذ تسرنا الوعود الكريمة بالنظر في هذه القضية، بوجه الحق والإنصاف، بعد اندحار المحور، فيمكننا أن نرجو من فخامته تطبيق أحكام الكتاب الأبيض على الأقل في مدة هذه الحرب.
لأن في عدم تطبيق أحكامه، وعدم وقف الهجرة التي تجاوزت الحد المعين، خرقا كبيراً لحرمة العهود والمواثيق. وإن ذلك في صالح اليهود وضد العرب بصورة لا تقبل الشك والتأويل. أما دخولي في مذكرات لحل قضية فلسطين بصورة علمية، غير إبداء الرأي والنصائح، فذلك غير ممكن، ولا أستطيع أن أعمل أي عمل إلا بعد استطلاع أفكار ذوي العلاقة الذين في أيديهم الحل والعقد في هذه القضية.
وبذلك يمكن توجيه الآراء لحل المشكلات، على ضوء هذه الأفكار. فإذا رأى فخامته أن نقوم بمراجعة العرب، للاستفسار عن آرائهم، فنحن نقوم بذلك إن شاء الله. وأما ما ذكر فخامته، من جهة مقابلتي للدكتور حاييم وايزمن، فأحب أن يعلم فخامة الرئيس بأننا نقابل كل من يأتي إلينا، من جميع الأديان، بكل ترحاب. مع القيام بالواجب لهم حسبما يقتضيه مقامهم من الإكرام. أما اليهود بصورة خاصة فلا يخفى على فخامته ما بيننا وبينهم من عداوة سابقة ولاحقة. وهي معلومة ومذكورة في كتبنا التي بين أيدينا، ومتأصلة من أول الزمان. فمن هذا يظهر جلياً أننا لا نأمن غدر اليهود، ولا يمكننا البحث معهم أو الوثوق بوعودهم، أولاً: لأننا نعرف نواياهم نحو العرب والمسلمين، وثانياً: لأننا لم نتصل بالعرب لنعرف رأيهم. وكما ذكرنا فيما تقدم إذا رغب فخامته أن نقوم باستمزاجهم واستطلاع رأيهم، فنحن نقوم بتحقيق تلك الرغبة حينئذ. أما الشخص الذي هو الدكتور وايزمن. فهذا الشخص، بيني وبينه عداوة خاصة. وذلك لما قام به نحو شخصي من جرأة مجرمة بتوجيهه إلي، من دون جميع العرب والإسلام، تكليفاً دنيئاً، لأكون خائناً لديني وبلادي، الأمر الذي يزيد البغض له ولمن ينتسب إليه. وهذا التكليف قد حدث في أول سنة من هذه الحرب. إذ أرسل إلي شخصاً أوربياً معروفاً يطلب مني أن أترك مسألة فلسطين وتأييد حقوق العرب والمسلمين فيها، ويسلم إلي عشرين مليون جنيه مقابل ذلك. وأن يكون هذا المبلغ مكفولاً من طرف فخامة الرئيس روزفلت نفسه. فهل من جرأة أو دناءة أكبر من هذه؟ وهل من جريمة أكبر من هذه الجريمة يتجرأ عليها هذا الشخص بمثل هذا التكليف ويجعل فخامة الرئيس كفيلاً لمثل هذا العمل الوضيع. إني لا أشك بأن فخامة الرئيس روزفلت لا يقبل هذا، لا في حقي ولا في حقه. فهذه من جملة الأسباب التي أريد أن تعرضوها على فخامة الرئيس، حتى يرى إلى أي حد يتجرأ اليهود للوصول إلى غاياتهم الباطلة، وينظر برأيه السديد في هذه الأعمال التي يغني بيانها عن وصفها.



.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #10  
قديم 07-09-2007, 06:28 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

وعندما طرحت عليه إحدى اللجان البريطانية الأمريكية طلبا بأن يرضى باستمرار الهجرة اليهودية بمعدل ألف وخمس مئة شخص في الشهر الواحد، فكان رده رحمه الله عنيفا حين قال: الموت خير لنا من قبول الهجرة، وكل جهادنا هو لئلا يهاجر اليهود إلى فلسطين، ولا يمتلكوا أرضها.

ونشر الملك عبد العزيز بعد هذا بيانا قويا عبر فيه عن استعداده لتقديم أعظم التضحيات دفاعا عن قدسية فلسطين وعروبتها، وركز البيان على وقف الهجرة اليهودية.

وقد ركز الملك عبد العزيز رحمه الله على موضوع الهجرة اليهودية عند اجتماعه بكل من روزفلت، الرئيس الأمريكي، وتشرشل، رئيس الوزراء البريطاني، معتقدا أن استمرار الهجرة اليهودية سيخلق وضعا جديدا في فلسطين تكون نتائجه سيئة عليهم وممهدة لقيام دولة يهودية على التراب الفلسطيني.

وقال الملك عبد العزيز لتشرشل عندما رفض طلب وقف الهجرة اليهودية: على بريطانيا والحلفاء أن يختاروا أحد أمرين: إما صداقة العرب أو مقاومة عربية حتى الموت. وعندما طلب منه تشرشل المساعدة في كبح جماح العرب الفلسطينيين المتطرفين ـ كما وصفهم ـ لكي يقبلوا بتسوية مع الصهاينة، أجاب الملك رحمه الله بقوله: لا أستطيع أن أخون ضميري وشرفي كمسلم بقبول تسوية مع الصهيونية.

وخلال ذلك التاريخ كلف الملك عبد العزيز ممثله، خالد القرقني، شراء أسلحة للفلسطينيين وإرسالها إليهم رغم الظروف السياسية والاقتصادية آنذاك، وكان مما ورد في رسالته الموجه إلى وزير ماليته عبد الله السليمان بتاريخ 6/7/1358هـ الموافق 21/8/1939م ونصها «... ابن سليمان... الطائف.... خالد أمضى الاتفاقية الخاصة بالسلاح الذي كان أهل فلسطين اشتروه من ألمانيا ومقداره (ألف بندقية) ومليون خرطوشة وخمسين رشاشا مقابل تعهدنا بأن ندفع قيمتها عبارة عن تسعة آلاف وخمسمائة جنيه استرليني فيها سبعة آلاف كان سلمها أهل فلسطين للشركة ونحن الآن سندفعها لأهل فلسطين والباقي وهو ألفان وخمسمائة ستدفعوها للشركة البائعة فاستعدوا وبالمبلغ المذكور حتى إذا جاءنا علم شحنها كان المبلغ حاضرا وأرسلتموه إلى الجهتين. عبد العزيز».

ولقد عبر عدد من زعماء الصهيونية عن شعورهم بتأثير السياسة السعودية ونجاحها في دعم القضية الفلسطينية.

فها هو دافيد بن غوريون يكتب لزوجته رسالة في عام 1358هـ/1939م ويقول فيها: «إن ابن سعود يعارض قيام دولة يهودية، ففلسطين بلد عربي وهو لا يستطيع أن يرى شعبا يحتل قطعة أرض عربية».

وقد استمر الملك عبد العزيز يبذل قصارى جهده من خلال الطرق الأكثر نفعا وفائدة، مع تأييده الكامل لحق الشعب الفلسطيني في المقاومة، ومما قاله رحمه الله: أما الحقيقة الواقعة فإن أهل فلسطين بعد أن رأوا من الحكومة البريطانية إصرارها على تقسيم بلادهم، ثم ما آلت إليه الحالة من الإجراءات الأخيرة اعتقدوا أن الحكومة البريطانية تريد إفناءهم عن آخرهم، لتحل اليهود محلهم في بلادهم، وهم بعد هذا الاعتقاد لم يتركوا بابا للمقاومة إلا طرقوه، ولا سبيلا لنيل المساعدات إلا سلكوه.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م