مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-10-2005, 03:45 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي عندما تتكلم الجمادات

عندما تتكلم الجمادات

(1)

عندما تتكلم خيوط السجادة ..



السجاد أنواع كثيرة ، ومن منآشئ مختلفة ، كلما أتقنت صناعته ، وكلما كانت أصباغه ثابتة ، وكلما كان من خيوط طبيعية ، وكانت الرسوم التي تزينه من خيال رسام مبدع ، كلما علا شأن السجادة و افتخر صاحبها بها ..

وكلما دخلت الخيوط الصناعية ، بها و تم حبك نسيجها بالمكائن ، وكلما كانت ألوانها مبتذلة ، وكلما كانت الغاية التجارية تطغى على الغاية الحرفية والإبداعية كلما قصر عمر السجادة ، وكرهها صاحبها ..

تعالوا لنرى هذا الحوار بين خيوط السجادة ..

الخيوط البنية : نحن الأكثر في تلك السجادة ، وعلى صاحبنا أن ينادي السجادة ، ناسبا إياها للوننا البني ، فيقول ، انظروا الى السجادة البنية ، وافرشوا السجادة البنية ..

تتدخل بعض الخيوط الخضراء : فتقول ، لا نحن من نعطي السجادة الصبغة الخضراء التي تعني الخصوبة والعطاء .. فلا يعني أن البني هو الأكثر ، يجب أن تسمى السجادة به ، فكم من الصحراء القاحلة يعافها سكانها بحثا عن الخضرة ..

تتدخل الخيوط الزرقاء : نحن الأكثر أهمية ، فلوننا يرمز للماء و لولا الماء لما نبت نبات ، ولا تلون باللون الأخضر ..

تتدخل الخيوط الحمراء : مهما تقولوا عن مزاياكم ، فيبقى اللون الأحمر هو اللون الذي يدل على الصحة والصرامة والحزم ، فمن غيره تبدو وجوه البشر شاحبة لا حيوية فيها ..

تتدخل الخيوط الصفراء : وتقول نحن من ندلل على نضج القمح والفاكهة ، وغيرنا ألوان تدل على الفجاجة و عدم النضج ..

و تتدخل كل الألوان كل يبدي أهميته ، الأبيض لدلالة السلام والطهر .. والأسود للستر ولتبيان أهمية الألوان الأخرى .. وتتكلم كل الخيوط ..

فيبتسم الحكيم صاحب السجادة ويخاطب الخيوط : كلكم صادقين .. ولكن ستكون السجادة باهتة لو كان لونها واحدا ، فروعتها آتية من امتزاج ألوان خيوطها مع بعض .. فلا تبتئسوا كل لون يؤدي دوره في لوحة السجادة الجميلة .
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 12-10-2005, 06:07 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 13-10-2005, 12:46 PM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

(2)


حديث الكراسي :



في مكان ما تتجمع الكراسي المستعملة عند متعهد ، يجمعها في مراب ، ليتحين فرصة لمشترين ، يتنوعوا في طلباتهم و رغباتهم ، فمنهم من يريد أن يستعمل الكرسي كجزء من أثاث ، ومنهم من يريد أن يستعمله في كتابة الاستدعاءات و تقديم العرائض أمام دوائر الحكومة .. ومنهم من يتوق ليقتني ممتلكات قديمة كجزء من الديكور الذي يباهي به بعض الزوار ..


والكراسي لها كما لبني البشر طبقات ، فمنها ما هو مصنوع من خشب البلوط ومنها ما هو مصنوع من خشب الأبانوس ومنها ما هو مصنوع من خشب الزان أو السويد أو الحديد أو البلاستيك .. وحسب المادة و طريقة الصنع وفن النقش والمتانة والفخامة يتحدد سعر كل كرسي ..


حتى في مكان الاحتفاظ بالكراسي يتحدد حسب أهمية الكرسي ، فمنها ما يوضع مرصوصا فوق بعض ككراسي البلاستيك ، أو بعض أصناف الخشب الأبيض ، ومنها ما يراعى أن لا يتماس مع غيره ، حتى لا يخدش رونقه ، ومنها ما يجلل بقماش حتى لا تغير ألوان نقوشه الغبرة و الضوء !


يحتج أحد الكراسي المرصوصة فوق بعض ، بصوت عال ، على الوضع الذي يوضع به حيث الضيق والضغط .. ويغمز بجانب الكراسي التي وضعت بحيز مريح .. فيسمعه أحد الكراسي المجللة و يدور الحوار :

الكرسي المجلل : توقف عن الصياح ، يا كرسي المآتم و المقاهي .. فلا يحق لك الكلام و الضجيج بحضرتي ..

كرسي البلاستيك : ولماذا هل تصر على أن تكون مكروها ، سواء كنت في عملك أو وأنت محال على التقاعد .؟.

الكرسي المجلل : ومن قال لك أني مكروه ؟ .. انهم يتقاتلون من أجل الحصول علي .. أم أن ثقافتك تمنعك من أن تسمع عن هذا القتال .. وتكتفي بسماع طرقات أحجار الطاولة والدومينو

كرسي البلاستيك : ان ثقافتي أعظم من ثقافتك ، فان من يتناوبوا على الجلوس علي ، هم من البسطاء و المثقفين والذين لا يتركون شأنا الا و يتحدثون به . في حين ، تمضي حياتك تحت شخص واحد ، لا يقابل الا المنافقين ..

الكرسي المجلل : لكنهم علية القوم وهم أكثر وقارا من الذين يجلسوا فوقك ..

كرسي البلاستيك : انهم في نظرك وقورون ، لكنهم من أكثر الناس فسادا اذا انفضوا من حولك ..

يتدخل أحد المقاعد الطلابية : أنا أكثركم علما ومعرفة ، فكم أستمع لحوارات بين أساتذة نجباء و طلاب علم مجتهدين .. فلا مكان لا للنميمة ولا للنفاق عندي .

يضحك أحد مقاعد بيوت البخلاء : أنا لم التق بإنسان في حياتي الا مرات قليلة يوم صنعي و يوم شرائي و يوم بيعي اثر ممات صاحب البيت الذي كنت لديه .. اذ كان بخيلا ، لا يزوره أحد .. فوضعت في غرفة مقفولة .. فلم يتغير علي شيء الآن سوى أنني أسمع أحاديثكم .


يتدخل كرسي آخر : و أنا كذلك لم ألتقي بأناس كثيرين ، فصدف في اليوم الأول الذي تم إدخالي للخدمة فيه ، تم تحطيم أحد أرجلي إثر شجار .. في صالة قمار .

يدخل بهذه الأثناء هاو لجمع أثاث العظماء ، فيقف عند كرسي متواضع الصنع لكنه كان لروائي شهير .. فيفاصل عليه ويدفع به ألف دينار .. فيعرض عليه المتعهد كرسي الحاكم ( المجلل) فلا يدفع به سوى عشرة دنانير ..

هنا يضج المكان بضحكات الكراسي المقهقهة شماتة ب ( المجلل) ..
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 08-12-2005, 06:20 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

حيث الدلاء :

الدلو وعاء يربط به حبل ويرمى ببئر الماء حتى يمتلئ ، ثم يسحب للأعلى لينتفع بالماء الذي جاء به ، من يستخدم الدلو .. وجمعه دلاء .. و أحيانا يصنع من مطاط أو جلد طبيعي 100% او يستخدم من الاستفادة من أوعية قديمة كصفائح الزيت او غيرها من الأوعية التي نفذ محتواها منذ زمن !

ومن الدلاء من يحضر محتواه كاملا ومنه من يكون مثقبا بفعل الزمن والاستهلاك فتخر كميات لا بأس بها أثناء رفعه من البئر ..

تجمعت مجموعة من الدلاء المتقاعدة عن العمل ، وكان منها دلو خشبي و دلو مطاطي و دلو معدني من صفيحة زيت قديمة .. وأخذت الدلاء تتذاكر و تتكلم بموعظة غريبة ، ولكنها لا تخلو من حكمة ..

الدلو المطاطي : انني أتشوق لأيام زمان حيث كنت أسمع ثغاء الأغنام وهي تستعجلني أن أكمل مشواري لترتوي مما أخرج لها من الماء .

الدلو المعدني : كما أنني أتشوق لرؤية قصص الحب التي كانت تدور حول الآبار بين الفتيات الريفيات و الشباب الذين كانوا يتحججون بطلب شربة من الماء ليلتقوا بهن ..

الدلو الخشبي : كم تأذينا و انتهى دورنا عندما ظهرت التكنولوجيا ، فرمانا البشر ، رمية مذلة لا تتناسب مع ما قمنا به من دور ..

الدلو المعدني : ان أكثر ما كان ينغص راحتي ، عندما أسقط بالبئر ، ويرموا بخطاف معدني حاد ليبحث عني ، فكان يضرب جوانبي فيؤذيني !
الدلو المطاطي : لقد كان الهم وانشغال البشر بأمور يجعلهم يسهوا فنسقط في البئر من سوء انتباههم ..

الدلو الخشبي : أو ان الحبل من كثرة الاستعمال قد بلي وانقطع ..
ولو تعلمون ان الدور الأساس للحبل .. فاذا كان بعد الماء عشرة أمتارا والحبل ، طوله تسعة أمتار فانه لن نصل للماء ، كما لو كان طوله مترا واحدا ، فان النتيجة واحدة ..

الدلو المعدني : تماما كما هي في الانتخابات ، فاذا كان من نجح من المرشحين نجح بستة آلاف صوت ، فان من حصل على خمسة آلاف وتسعمائة وتسع وتسعون صوتا ومن حصل على صوت ، اسمهم راسبون .

الدلو الخشبي : او ان الكتلة الذي ينجح منها مجموعة لم تصل الى الأغلبية ، فانها ستتساوى مع الكتل التي لم ينجح منها أحد ..

الدلو المطاطي : لكنها تستخدم البرلمان كمنبر و تتكلم ..

الدلو المعدني : كمن بيده حبل دلو قصير .. يرى الماء وقريب منه ولكن لا يشرب !!
__________________
ابن حوران
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م