مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 02-08-2004, 03:52 AM
المشرقي الإسلامي المشرقي الإسلامي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 637
إفتراضي مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة

...ومن أحبني كان معي في الجنة*
لو لم يكن لمحب الحبيب - صلى الله عليه وسلم - غير هذا الجزاء لكان حبه - صلى الله عليه وسلم - جديرا ً بشحذ الهمم، وبلوغ القمم في حبه - صلى الله عليه وسلم - ولكن الله تبارك وتعالى أبى إلا أن يجعل هذا الحب دليلا ًعلى اكتمال الإيمان، بل وشرطا ً لذلك، وليس هذا الحب - الذي حض عليه المولى تبارك وتعالى - حبا ً عاديا ً، وإنما حب يفوق محبة العبد للمخلوقات قاطبة ..وقد حثنا الرب تبارك وتعالى على هذا الحب بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى.. فبلغنا على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - رسالة مفادها ‏‏ ))لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)) ( صحيح مسلم عن ابن مالك رضي الله عنه )..رسالة تقطع بنفي اكتمال الإيمان لمن لم يبلغ حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - في قلبه هذه المكانة... ورسالة أخرى ((‏ ‏ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب العبد لا يحبه إلا لله عز وجل، وأن يقذف في النار أحب إليه من أن يعاد في الكفر)) (مسند أحمد عن ابن مالك رضي الله عنه) ..رسالة يجد فيها الكثير من المسلمين الموحدين ضالتهم المنشودة .. تذوق حلاوة الإيمان ..ويالها من سعادة غامرة ، وفرحة بالغة ..تلكم هي عاجل بشرى المحبين في الدنيا .. أما في الآخرة فإنهم يحشرون مع من يحبون ..الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.
تخيل معي - أخي الحبيب - أنك حشرت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وزمرته أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير والعباس وجعفر وحمزة وابن الوليد وابن عوف وابن العاص وابن أبي وقاص وابن معاذ وابن الجراح وابن اليمان وصحبه - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا رضي الله عنهم أجمعين.. كيف يكون الحشر؟ وكيف تكون الصحبة؟ وكيف يكون العرض على الله تبارك وتعالى؟
أليس ذلك أسمى أمانينا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم؟! أن نكون بقرب من يشفع لنا - صلى الله عليه وسلم - عند رب العالمين؟ أن نحشر تحت لوائه..أن نقول له يوم القيامة : يا رسول الله- صلى الله عليك وسلم - ، آثرنا حبك على حب أنفسنا وأهلينا والناس أجمعين، اقتدينا بسنتك، واهتدينا بهديك - ولله الحمد والمنة - فحشرنا الله تحت لوائك، ونحن بانتظار وعد الله الذي بلغته لنا (( ومن أحبني كان معي في الجنة))..فاشفع لنا بحبنا لك عند رب العزة تبارك وتعالى أن نكون معك في الجنة، فيشفع لنا - صلى الله عليه وسلم - عند ربنا تبارك وتعالى فيؤذن لنا فنكون من رفقائه - صلى الله عليه وسلم - وهذه غاية المؤمن التي لأجلها يعمل في دنياه، وعلى أملها يعيش حياته، وللقائها - بإذن الله - يسلم روحه لله.

ولنعلم جميعا ً أن لحبه - صلى الله عليه وسلم - امارات بتوافرها يكون حب النبي - صلى الله عليه وسلم - قد وجد طريقه لقلب هذا المؤمن .. فمنها اتباع هديه - صلى الله عليه وسلم - وطاعته فيما بلغ عن ربه تبارك وتعالى من أوامر ونواه ..
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا محال في القيـاس بديـع
لو كان حبك صادقا ً لأطـعته إن المحب لمن يحب مطيع

ومنها تذاكر سيرته العطرة العبقة، وكثرة الصلاة والسلام عليه ، والدفاع عنه - صلى الله عليه وسلم - في كل صغيرة وكبيرة، وكذلك حب أمته التي أحبها - صلى الله عليه وسلم - ودعا لها ، وبلغها منه السلام، وبكى خوفا ً وشفقة عليها .. ومن ذلك الاشتياق للقائه والاعداد لذلك اللقاء، وكذا زيارة مسجده - صلى الله عليه وسلم - والسلام عليه في قبره ، وتوقيره في قبره كتوقيره حي بين أيدينا.

ألا يا من أحببت محمدا ً نعم الحبيب النبي محمد

السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا سيدي يا رسول الله، أشهد أنك قد بلغت الرسالة، وأديت الأمانة، ونصحت الأمة، وكشف الله بك الغمة، وتركتنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وجاهدت في الله حق جهاده حتى أتاك اليقين، فصلوات ربي وسلامه عليك صلاة وسلاما ً دائمين أتمين إلى يوم الدين ما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون.
اللهم أحينا على سنته، وتوفنا على ملته، واحشرنا في زمرته، ومتعنا بصحبته، وأوردنا حوضه، واسقنا من يده الشريف شربة هنيئة مريئة لا نظمؤ بعدها أبدا ً أبدا ً يا رب العالمين ..اللهم آمين.

*من حديث أخرجه الترمذي عن أنس رضي الله عنه
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م