مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-06-2002, 11:38 AM
عساس العساس عساس العساس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 245
Lightbulb من النشرة [317] مستقبل المعركة بين بن لادن وأمريكا.

منتدى الإصلاح > المنتديات العامة > الـمـنـتـدى الـسـياسـي > النشرة 317 مستقبل المعركة بين بن لادن وأمريكا ومواضيع أخرى.
http://www.islah.info:3303/vboard/sh...threadid=34049

إعداد: الحركة الإسلامية لِلإصلاح.

مستقبل المعركة بين بن لادن وأمريكا.

تهديدات واستعدادات:

بعد الحملة الأمريكية الشاملة ضد بن لادن والقاعدة والطالبان تكررت في الفترة الأخيرة تحذيرات الحكومة الأمريكية من ضربة جديدة تنفذها القاعدة داخل أمريكا في الوقت الذي يزال الحديث مستمرا عن تنسيق الجهود العالمية ضد الإرهاب. هل تعتبر هذه التصريحات الأمريكية والحملة السياسية والإعلامية والأمنية مسألة مفتعلة لتحقيق غرض معين، أو هي حقيقة تعكس حالة المعركة بين بن لادن وأمريكا؟

كيف نفهم طبعية المعركة:

يغلب على كثير ممن يرصد طبيعة المعركة بين بن لادن وأمريكا وضعها في سياق التوازنات العسكرية القابلة للقياس، ولذلك يقعون في الاستنتاج الساذج أن أمريكا عملاق عسكري سياسي اقتصادي أمني مقابل بضعة مقاتلين في جبال أفغانستان لن يلبثوا أن ينقرضوا. الظريف أن الأمريكان أنفسهم ينظرون للمعركة بهذا المنظار، ولذلك تعاملوا معها تعامل التجييش العسكري والسياسي والاقتصادي والأمني وشنوا حملة عسكرية هائلة من أجلها. ولو كان هذا القياس صحيحا لكانت أمريكا قد حسمت أمر بن لادن بعد أن ردت على حوادث تفجير سفاراتها في كينيا وتنزانيا. والكل يعلم أن أمريكا لم تأل جهدا في تسخير جهازها العسكري والسياسي والأمني في القضاء على بن لادن من جهة وفي حماية نفسها من جهة أخرى، ومع ذلك فقد كانت حصيلة هذا الجهد الأمريكي الهائل بعد حوادث كينيا وتنزانيا هو أن تُضرب أمريكا في عقر دارها ضربة هائلة لا تساوي أمامها ضربة كينيا وتنزانيا شيئا.

الحرب غير المتوازية "بالياء":

هذا النوع من أنواع المواجهة يسمى في علوم الاستراتيجية الحديثة بـالحرب غير المتوازية "بالياء" تمييزا لها عن "الحرب غير المتوازنة "بالنون". ويقصد بالحرب غير المتوازية أن يستخدم الخصم وسائل وأساليب يستحيل على المدافع عن نفسه أن يستخدمها أو يتعرف عليها أو يتفاداها. وقد أشار إلى هذا النوع من المواجهة تقرير استراتيجي شامل سلم للرئيس الأمريكي كلينتون قبل مغادرته البيت الأبيض. قال التقرير إن أمريكا قد هيمنت على العالم ولم يعد هناك من يستطيع أن يجابهها عسكريا ولا اقتصاديا ولا سياسيا ولا استخباراتيا وإن الخصم الوحيد الذي يمكن أن يؤذي أمريكا هو من يستخدم أساليب الحرب غير المتوازية. واعتبر التقرير من يستخدم هذا النوع من المواجهة خطرا هائلا على أمريكا إلى درجة أنه يمكن أن يتسبب في خلخلة داخلية في أمريكا إن لم تحسن التعامل معه. وتنبأ التقرير بأن تبدأ علامات هزيمة أمريكية إن نجح خصم أمريكا في امتصاص الرد الامريكي على هجوم من قبله وتمكن من توجيه اكثر من ضربة لأمريكا.

مثال بن لادن:

لا يمثل الشيخ بن لادن وتنظيم القاعدة دولة بجيش ولا طائرات وأساطيل ومدرعات ودبابات، كما لا يمثل حزبا أو تنظيميا مسلحا تقليديا يعمل من خلال التوازنات السياسية العالمية مستفيدا من تدافع القوى العظمى مثلما فعلت القوى الشيوعية في الهند الصينية وأمريكا الجنوبية. ولو كان تنظيم بن لادن بمثل هذا المستوى لأصبح الآن في حكم المنسي تاريخيا مع هذا النفوذ الهائل لأمريكا وتعاون دول العالم كله معها. توجد في ظاهرة تنظيم بن لادن عدة مزايا وصفات تجعله النموذج لخصم في حرب غير متوازية مع أمريكا بل نموذجا أمثلا في تحقيق نبوءة هذه الدراسة الاستراتيجية للأسباب التالية:

أولا: التنظيم ليس تكوينا نشازا متكلفا مصنوعا بدعم جهات سياسية نفعية بل هو إفراز طبيعي لحالة الاحتقان والغضب في العالم الإسلامي وطبعية الدين الإسلامي التي تدعو للاستعلاء والدفاع عن الإسلام. ولا يستطيع أحد أن يزعم أن هذا التنظيم صنيعة أحد إلا الجاهل أو العاجز عن تصور وجود عمل مستقل عن دعم سياسي خارجي.

ثانيا: التنظيم ليس جماعة معزولة مرفوضة من المجتمعات رافضة لها، بل إن مشروع بن لادن يقف على منصة قوية من المشاعر الاجتماعية المبتهجة بهذا المشروع والمفتخرة به والمسرورة بأعماله السابقة والمتطلعة لأعماله اللاحقة. هذه المنصة الاجتماعية توفر للتنظيم حاضنا طبيعيا يوفر عليه تكتيكات وأساليب مكلفة دون هذا الاحتضان.

ثالثا: التنظيم ليس مجرد كيان كلاسيكي متطور في وسائل السرية والانضباط كما هي حال التنظيمات الناجحة في العالم، بل هو أقرب إلى مفهوم مدرسة تخرج الآلاف من المؤمنين بالمشروع الجهادي وتبثهم في المجتمعات وتستفيد منهم بطريقة تتناسب مع توجهات المجتمع المسلم من جهة ومع واقع العالم الغربي من جهة أخرى، مما يعطيهم مضلة طبيعية تحميهم أمنيا واجتماعيا.

رابعا: يؤمن التنظيم بأن التخطيط يجب أن يكون على أساس استراتيجي فيه فهم للذات والبيئة والخصم والهدف. ولم يعد سرا أن التنظيم قد حدد هدفا هو تدمير أو إضعاف أو تفكيك أمريكا. ولا يعتبر التنظيم هذا المطلب مسألة خيالية رغم قوة الخصم الهائلة والقصور الكبير في قدرات الذات. وينفذ التنظيم من أجل حل هذه الإشكالية حيلة معقدة هي تحويل قوة وقدرات الخصم ضده ويبني معظم الاستراتيجية على ذلك.

خامسا:استفاد ويستفيد التنظيم من إشكال أساسي في المجتمع الأمريكي هو كثرة الثغرات البنيوية بسبب طبيعته المنفتحة التي جعلته خصما مكشوفا لمن أراد أن يحسن استغلالها ضده. هذه الثغرات لا يمكن إقفالها إلا أذا تحول الكيان الأمريكي لكيان عسكري مغلق بدين واحد وجنس واحد وهو امر مستحيل. وقد أشار رئيس السي آي إي في استجوابه من قبل الكونجرس إنه لا يمكن ضمان أمن المجتمع بزيادة الحصار على الحريات المدنية إلا بالوصول إلى حالة مجتمع لا يستحق الدفاع عنه.

سادسا: استفاد ويستفيد التنظيم من طبيعة النفسية الامريكية حين تُستفز في هويتها وتتصرف على شكل رد الفعل الانتقامي (الكاوبوي) بدلا من أن تتمهل وتدرس القضية قبل أن تستجيب. ونجح التنظيم في استدراج الماكنة الأمريكية الهائلة لتخدمه كشركة علاقات عامة بعد ضربات كينيا وتنزانيا، كما نجح في استدراجها بعد ضربات سبتمبر لأجل أن تبدو كما لو كانت تحارب الإسلام ومن ثم يُجيّش العالم الإسلامي كله ضد أمريكا.

سابعا: يعتمد التنظيم على التربية الإسلامية الجهادية التي تجمع بين الانضباط والطاعة للقيادة والثقة المطلقة بتوفيق الله والاستعداد الكامل للموت في سبيل الله والصبر وطول النفس. ولعل هذه الصفات في أفراد التنظيم والتي يصعب على الأمريكان إدراكها كان ركنا رئيسيا في تحول تنظيم بن لادن لخصم حقيقي لأمريكا في هذه الحرب غير المتوازية.

ثامنا: يعتمد التنظيم مبدأ المبادرة والفعل بدلا من رد الفعل، ويعد الخطوة التالية قبل أن ينهي الخطوة الحالية، ولا يقبل التنظيم بأن يستجر إلى رد فعل على هجوم يتعرض له يربك خطته. ولذلك لم يكترث التنظيم بالضربات التي وجهت لأفغانستان بعد حوادث كينيا وتنزانيا ولم يتحمس كثيرا للرد على الضربات الأخيرة لأن الخطوة التالية معدة سلفا ويجب أن تنفذ في وقتها.

تاسعا: يؤمن التنظيم بالاستفادة من أي فرصة سياسية أو أمنية توفرها الصراعات أو المشاكل العالمية، ويرى سرعة التصرف لاغتنامها دون التفريط بما يعتبره التزامات دينية. ومن خلال ذلك يقال إن التنظيم حصل على أجهزة وأسلحة متطورة مستغلا الفوضى التي تبعت سقوط الاتحاد السوفيتي.
عاشرا: يؤمن التنظيم بترك ما يعتبره جائزا أو مشروعا إن كانت جماهير المسلمين لا تستوعبه مثل مواجهة الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين خوفا من أن يتهم التنظيم بأنه يدفع لحروب أهلية ويؤدي ذلك لانفضاض الناس عن التنظيم. في المقابل يؤمن التنظيم أن كل هذه الأنظمة تابعة لأمريكا وستتهاوى مباشرة إذا انهزمت أمريكا وبذلك يمكن مواجهتها في ظرف أفضل.

المشهد السابق
سردنا سابقا باستفاضة تسلسل الأحداث المرتبطة بالمواجهة بين بن لادن وأمريكا مقرونة باستراتيجية بن لادن. ومع أن ذكرها هنا مهم ومفيد ألا أننا نستغني عن التكرار ويكفي من أراد الإطلاع عليها الذهاب لهذا الرابط.
http://www.islah.info:3303/monitors/m294-c.htm


المشهد الحالي .. الشكل الظاهري:

حين نتجاهل حقيقة الحرب غير المتوازية ومزايا تنظيم بن لادن نجد أنفسنا أمام أمريكا وقد انتصرت انتصارا باهرا وقضت على دولة الطالبان وقتلت من قتلت من القاعدة ورمت البقية في أقفاص جوانتانامو. بل إن أمريكا أثبتت أنها قائدة متحكمة بالعالم حين أجبرت كل الدول للتسابق في إرضائها وخدمتها بدءا بالقوى الكبرى مثل الصين وروسيا وانتهاء بالدول ذات العلاقة التي جعلت إمكاناتها تحت تصرف أميركا مثل باكستان والسعودية. أما بن لادن نفسه فقد اختفى واختفت القيادات معه ولا يعرف إن كان حيا أو ميتا. على المستوى السياسي والامني تمكنت أمريكا من تشكيل تحالف عالمي من كل دول العالم يستحيل معه لأي شخص من تنظيم القاعدة أن يكون في مأمن من الاعتقال الأمريكي. على مستوى أمريكا اتخذت الخطوات الأمنية والقانونية اللازمة لاعتقال كل مشتبه به وإغلاق الفرص أمام من يفكر بتنفيذ عمليات أخرى. وأما التهديدات المتكررة التي تشير لها الحكومة الأمريكية فليست إلا غطاءا سياسيا لتبرير هذه الحملة الأمنية وكذلك استباقا وحماية سياسية فيما لو حصلت حوادث فعلا. واندفعت أمريكا في حربها للإرهاب لدرجة أن باركت ما يقوم به شارون بحجة أن حملته حرب ضد الإرهاب. هذا المشهد تنظر من خلاله الحكومات والنخب المتسلطة ولذلك ازداد تعظيمها وتقديسها لأمريكا وتسابقها لإرضائها وخاصة حكام المملكة.

المشهد الحالي .. الشكل الحقيقي:

بمقاييس الحرب غير المتوازية نحن أمام حقائق يتم التغاضي عنها وأمام استنتاجات منطقية يتم التحايل عليها، منها:

أولا: الشيخ بن لادن والشيخ أيمن الظواهري والملا عمر كلهم على قيد الحياة، والجزء الأكبر والمهم من تنظيم القاعدة لا يزال سليما، والأمريكان على علم بذلك ولا يريدون أن يعلنوه حتى لا تعتبر حملتهم عديمة الجدوى. والجدير بالذكر إن معظم المعتقلين في جوانتانامو هم إما من موظفي الإغاثة أو من العرب في باكستان وأفغانستان ممن ليس لهم علاقة بالقاعدة أو من الذين انضموا للجهاد بعد سبتمبر.
ثانيا: هناك قناعة تامة ومعلومات أكيدة عند الامريكان عن ضربة هائلة قادمة لأمريكا (أو أكثر من ضربة) لكنهم لا يعرفون متى وكيف وأين. ويعلم الأمريكان كذلك أن جهودهم العكسرية والأمنية والسياسية لم تصل لحد الآن لإيقاف هذه الضربة ولم يصلوا إلى مجرد طرف خيط يؤدي إلى منعها. ولذلك أصبح الإعلان عن هذه الضربة دون معرفة متى وأين وكيف هو أفضل تحقيق لقَسَم بن لادن في أن لا تتمتع أمريكا بالأمن حتى يعيشه الفلسطينيون.

ثالثا: انبهر الأمريكان بكمية الغموض الذي يكتنف حقيقة القاعدة والطالبان بعد حملتهم في أفغانستان. ورغم الكمية الهائلة للمعلومات التي حصلوا عليها من أوراق ووثائق وأجهزة كمبيوتر وتعاون باكستاني وأفغاني وسعودي فلم يصل الأمريكان لحد الآن لحل لغز طريقة عمل القاعدة والتعرف على طريقة تفكيرها وتركيبتها التنظيمية. ويعترف الأمريكان حاليا بأن كمية المعلومات التي لديهم يربك أكثر مما ينفع في إعطاء تصور واضح عن القاعدة.

رابعا: لم تسفر الحملة الأمنية والقانونية في أمريكا نفسها والاعتقالات التي طالت آلاف الإسلاميين عن التعرف على أي معلومة ذي بال أو أن تجرّم أحدا من المعتقلين جريمة لها علاقة بالقاعدة سوى شخص واحد علقت عليه التهمة بشكل متكلف.

خامسا: بلغ الغضب الإسلامي على أمريكا بعد الحملة على أفغانستان ثم تأييد أمريكا لشارون في جرائمه في فلسطين مبلغا هائلا تجاوز بكثير ما يطمح إليه بن لادن من مجرد تجييش المسلمين عاطفيا ضد أمريكا. ولوحظ الآن بين بعض الأوساط التي كانت تتحفظ على حادث سبتمبر أنها تتمنى حصول حادث مثله وتستبطئ الضربة المتوقعة.

###############

التتكة في الرد التالي، وجزاكم اللهُ خيراً على متابعتكم واهتمامكم، ...آمين.
__________________
" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. " ؛ " يعجبني الرجل إذا سيم خطة ضيم قال لا بملئ فيه. "

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م