مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-08-2004, 02:59 PM
algarib algarib غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
المشاركات: 12
إفتراضي هل تتحول حقوق النساء إلى سيف مسلط على رقاب الرجال؟

في الوقت الذي ارتفعت فيه النداءات لإنقاذ المرأة من ظلم الرجل، بحيث تتوافر كل الضمانات التي تحفظ لها كرامتها، وتحقق لها الأمن والسلام داخل الأسرة أو خارجها، وانبرت فيه مختلف المنظمات الاجتماعية والإنسانية والتشريعية لوضع القوانين واللوائح والمواثيق لكفالة حقوقها، وانعقدت المؤتمرات العلمية والسياسية في عالمنا العربي والإسلامي لإصدار التوصيات التي تؤكد مكانتها في المجتمع، فإننا لم نجد بياناً واحداً صدر أو مؤتمراً عُقد أو نداء ظهر يطالب بوضع حد لتجاوزات بعض النساء في استغلال هذه الحقوق والإساءة إلى أزواجهن أو أبنائهن·

فماذا عن المرأة التي تسيء معاملة زوجها وأبنائها، وتحوِّل الحياة الأسرية إلى جحيم لا يُطاق، أو التي تقيم علاقات مشبوهة مع غير زوجها وتجبره على السكوت خشية أن تجره إلى ساحة المحاكم ومنظمات حقوق الإنسان، فتشهر سيف القانون ضده، ويجد نفسه مطالباً بدفع نفقة العدة ونفقة المتعة ومؤخر الصداق ونفقة الأطفال إلخ···، وذلك إذا رفض لها أمراً، ومن الذي يوقف جموح المرأة التي تهدد الرجل بالخلع إذا لم يستجب لرغباتها ويلبي مطالبها حتى لو تم ذلك على حساب استقرار الأسرة ومستقبل الأبناء؟، وماذا عن المرأة التي تحرم زوجها السابق من رؤية أطفاله منها نكاية فيه وانتقاماً منه، مستغلة حقها في حضانة الصغار، فترتكب الكبائر وتقطع الأرحام، وتزرع في الأبناء كراهية أبيهم بالدعاوى الكاذبة والافتراءات الظالمة؟، وماذا عن المرأة التي تخرج للعمل رغم أنف زوجها، تاركة أبناءها بلا أم تحميهم وتعلمهم وتأخذ بيدهم؟، وماذا عن المرأة التي تخالف أوامر الله في طاعة الزوج وحفظه في ماله وعرضه؟، ثم ماذا عن المرأة التي قطعت أوصال زوجها إرباً إرباً، ثم وضعته في أكياس، وقذفت به في مستنقع للمياه الراكدة، أو دفنته في حفرة عميقة لأنه تزوج عليها، فهل وجدنا من يخفف من غلواء هؤلاء النسوة ويضع حداً لظلمهن؟

إننا نخشى أن تتحول الضغوط الدولية والمحلية على الدول العربية والإسلامية لتتجاوز الخطوط الحمراء، فتترك العنان للمرأة لتتصرف كما يحلو لها دون ضابط أو رابط، خشية أن توجه لهذه الدول اتهامات باضطهاد المرأة، وذلك على الرغم من أن الإسلام أعطاها ما لم يعطها نظام آخر، ولم يحرمها حقاً يقتضيه تكوينها الفطري، ولم يكلفها واجباً لا تطيقه·

فكيف تكون المرأة مضطهدة وهي التي أصبحت تتبوأ كل المناصب في العالمين العربي والإسلامي التي كان ينفرد بها الرجل، وتشارك في مختلف أمور الحياة، وتتبوأ أرفع المواقع السياسية، فحملت الحقائب الوزارية، وتولت المناصب العليا، وتولت قيادة المناصب الإدارية العليا، وخاضت الانتخابات، ودخلت البرلمانات، بل انضمت إلى صفوف القوات المسلحة، وشاركت كذلك في الأعمال العسكرية·

والإسلام لم يفرق بين الرجل والمرأة في حق التعليم، بل اعتبره فريضة على كل مسلم ومسلمة، وشاركت المرأة منذ فجر الإسلام في البيعة، وفي اتخاذ القرار، وفي الهجرة، كما شاركت النساء مع الرجال في اقتباس العلم بهداية الإسلام، فكان منهن راويات للأحاديث النبوية والآثار، يرويه عنهن الرجال، كما كان منهن الأديبات والشاعرات، والمصنفات في العلوم والفنون، وقد كانت أمهات المسلمين معلمات للنساء ومفتيات لهن، بل كان الخلفاء يرجعون إليهن فيما يستشكل عليهم من أحكام شرعية، كما أن الإسلام لم يمنع المرأة من ممارسة حقها في العمل والإسهام في النشاط الاقتصادي، فقد كانت السيدة خديجة أم المؤمنين أولى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم تمارس النشاط التجاري، وكان النبي صلى الله عليه وسلم نفسه يعمل في تجارتها قبل زواجه بها، وإباحة حق المرأة في الميراث يعني إعطاءها الحق في العمل سواء عن طريق مباشر أو غير مباشر في المواقع التي تناسبها وتتوافق مع طبيعتها·

كما أن من حق المرأة اختيار شريك حياتها دون قهر أو قسر أو فرض شخص معين عليها وهو حق ثابت في الإسلام، ذلك أن استئذان المرأة سواء البكر أو الثيب شرط في صحة العقد، فهي صاحبة القول الفصل في ذلك، ذلك أنه من الغلو والانحراف عن الإسلام أن تحرم المرأة من أن تقرر أمراً يخصها، لأن الإسلام يعتبر الزواج عقداً كسائر العقود يقوم على أساس من التفاهم المتبادل بين الطرفين، وشرطه الأساسي يكمن في الإيجاب والقبول من كليهما وحضور شاهدين، وقد رد الرسول صلى الله عليه وسلم زواج امرأة لم تستأذن في زواج نفسها، واشتكت له من ذلك وهي الخنساء بنت حذام الأنصارية·

وهكذا نرى أن الإسلام قد أوجد صيغة تتوافق مع معطيات هذه العقيدة وثوابتها الأصلية، وهي صيغة تختلف كثيراً عن الصيغة التي وضعتها النظم الأخرى، كما وضع منهاجاً واضحاً للتعامل الصحيح معها فهي الأم والزوجة والابنة والأخت، ومن ثم فهي الجانب المكمل للرجل، ولا يمكن أن يستغني أحدهما عن الآخر، والعلاقة بينهما ليست صراعاً وإنما هي علاقة تكامل تحكمها الخصائص الفسيولوجية والسيكولوجية التي تميز كل منهما عن الآخر، وهذه الخصائص أساسية لعمارة الكون واستقرار الحياة وبناء الأسرة وإنجاب الأبناء·

ومن ثمَّ فإنه لابد من تحقيق التوازن بين حاجات النساء ومطالب الرجال، مع مراعاة ظروف كل طرف والمكونات التي تشكل شخصية كل منهما، فقد خلق الله المرأة على قدم المساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات والتكليفات الشرعية، فالنساء شقائق الرجال، ويكفي أن نعرف أن الله قد خلق الجنين· من ستة وأربعين >كروموزوم< نصفها من الرجل والنصف الآخر من المرأة بالتساوي بينهما، إلا أنه قد حمل الرجل مسؤوليات تتفق ومقومات شخصيته، وتتناسب مع قدراته البدنية وإمكاناته العقلية، كما حمل المرأة مسؤوليات تناسب طبيعتها، ومخالفة هذه الفطرة التي فطر الله الرجل والمرأة عليها ستترك تداعيات تهدد كيان الأسرة والمجتمع وفي ذلك يقول الشاعر العربي:

أنا لا أقول دعوا النساء سوافراً

مثل الرجال يجلن في الأسواق

يمشين حيث أردن لا من وازع

يحذرن رقبته ولا من واق

إلا أن أعداء العروبة والإسلام في الداخل والخارج يريدون أن تكون المرأة هي المعْبَر الذي يطأون من خلاله شريعة الله بأقدامهم ويجعلونها خلف ظهورهم، وهي السهم الذي يطلقون عن طريقه سمومهم القاتلة، ودعواهم المغرضة، وأفعالهم الخبيثة، فيجعلون المرأة هي الورقة الرابحة، ويلعبون بها وكأنه لا توجد مشكلة في العالم العربي والإسلامي سوى حقوق المرأة· وهذا يعني أن المجتمع العربي المسلم يرفض ما نصت عليه الدساتير الغربية التي تبيح أموراً لا يمكن أن تقرها الشريعة الإسلامية، فالدساتير الغربية تبيح حرية المرأة وتطلق حريتها في إقامة علاقات محرمة مع من تشاء وفي الوقت الذي تشاء، وأي مخالفة لذلك يعتبر انتهاكاً لحقوقها، وقد أسفرت هذه الأوضاع عن اختلالات وتداعيات تسببت في انهيار الأسر وتفكك المجتمع، وانتشار الأمراض الفتاكة كالإيدز والزهري وغير ذلك في المجتمعات التي تأخذ بهذا النهج· وقد كشفت دراسة كانت قد أجرتها وزارة العدل الأميركية أن عدد البنات اللواتي تتراوح أعمارهن بين سن الحادية عشرة والرابعة عشرة واللاتي يحملن سفاحاً يصل سنوياً إلى 700 ألف فتاة، وكان الرئيس الأميركي الأسبق قد طالب تلاميذ المدارس بأن يلتزموا الأخلاق الفاضلة مع زميلاتهم·

ومن ثمَّ، فإن الدول العربية والإسلامية يجب أن يكون لها موقف حازم إزاء الادعاءات التي تزعم أن المرأة مضطهدة في هذه الدول، حتى لا يختلط الحابل بالنابل ويتحول الانفلات إلى حرية، والشذوذ إلى حب، والمحرمات إلى حقوق·
بقلم: أ·د· محيي الدين عبدالحليم
__________________
فقبل العقل رأس العلم وانصرفا
  #2  
قديم 28-08-2004, 05:21 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

إقتباس:
إننا نخشى أن تتحول الضغوط الدولية والمحلية على الدول العربية والإسلامية لتتجاوز الخطوط الحمراء، فتترك العنان للمرأة لتتصرف كما يحلو لها دون ضابط أو رابط، خشية أن توجه لهذه الدول اتهامات باضطهاد المرأة، وذلك على الرغم من أن الإسلام أعطاها ما لم يعطها نظام آخر، ولم يحرمها حقاً يقتضيه تكوينها الفطري، ولم يكلفها واجباً لا تطيقه·
بصراحة رأيت الموضوع الذي يناقش زواج المرأة بدون ولي ويبدو أنه بداية لمنعطف خطير ضد المرأة بعدما أقرته العديد من الدول الاسلامية آخرها الجزائر وتاهت المرأة لتبحث عن حقوق لها في دول أساءت للمرأة وجردتها من حشمتها وفطرتها وانسانيتها .. فمشكلة المرأة العربية أنها لم تبحث عن حقوقها التي كفلها لها الشرع بسبب الجهل وتلقت مايسمى حقوقا وهبتها لها المنظمات الغربية
ومشكور على الموضوع القيم وستكون لي اضافة فيما بعد بمشيئة الله
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م