منتديات الفلوجة الإسلامية
تقدم :
تفريغا لكلمة وزير الحرب في دولة الإسلام
أبي حمزة المهاجر
بعنوان :
(قل موتوا بغيضكم )
تاريخ الكلمه : السبت 18 - 4 - 1428 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يسر الفرقان للإنتاج الإعلامي أن تقدم كلمة صوتية لوزير الحرب في دولة الإسلام الشيخ : أبي حمزة المهاجر حفظه الله
بعنوان : قل موتوا بغيضكم
الحمد لله مالك الملك ، المتنزه عن الجور ، والمتكبر عن الظلم ، المتفرد بالبقاء ، السامع لكل شكوى ، والكاشف لكل بلوى
والصلاة والسلام على من بعث بالسيف بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا أما بعد :
ففي ضل الصراع المحتدم والذي بلغ ذروته بين قوى الكفر والطغيان وبين المؤمنين حملة القرآن ، بين الاستبداد والاستكبار وبين عصبة نحسبهم من الأبرار
يشهد العالم عامة والساحة الجهادية في بلاد الرافدين خاصة حملة تظليل فكرية وعقديه تسير جنبا إلى جنب مع الحملة الصليبية الرافضية العسكرية
حملة تهدف في المقام الأول إلى طمس معالم الدين وردم وتذويب الحدود الفاصلة بين الحق والباطل ثم تزيين واقع التخاذل والتبعية والإذلال والإذعان إلى غير ما شرع الله ولو كان دستورا أمريكيا رافضيا يهوديا لا يختلف على كفر من سنه ولا من دعا له ولا من رضي به احد من اهل العلم المعتبرين
{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
وكلما شهدت الساحة تطورا جهاديا ملموسا وازدادت قوة الجهاد ، قوة الحق والعزة
في المقابل زادت دعوة الباطل والمذلة وبدأ هؤلاء المجرمون يزينون للناس فقها جديدا مفاده :
أنه لا يضر للمرء أن يكون من أئمة الكفر يدافع عن الطاغوت بكل مؤسساته التشريعية والعسكرية وفي نفس الوقت هو مسلم تقي ورع يصوم ويصلي ويحج البيت العتيق
يرى الأعراض تنتهك وتغتصب جهارا نهاراً وبمعونة منه وعلى الأقل تحت سمعه وبصره
وفي نفس الوقت يتحدث عن الشرف والعزة والكرامة
إنها ثقافة الإذلال والخنوع سخر له الباطل آلة إعلامية مرعبه أهدافها :
أ – تزيين الحملة الصليبية المجرمة على بلادنا وإظهار المحتلين أنهم هم الشرفاء المنقذون للأمة من بطش الرافضة .
ب – ترسيخ دعائم حكم الطاغوت وتشويه الشريعة في أعز مفاصلها . (أعني عقيدة الولاء والبراء) .
هذه الحملة السابقة تولى كبرها الحزب الإسلامي ورئيسه طارق الهاشمي وأعوانه من أئمة الردة
فما فتئ هذا المجرم وخاصة في الأيام الأخيرة يدعوا إلى بقاء المحتل ويروج لذلك ويزين مذهبهم بخزعبلات فكريه لا تروق إلى لأمثاله أشباه المنبوذين الهنود .
ونذكر هؤلاء بقول الله تعالى :
{الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا}
وبقوله :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا}
ثم اذكرهم بقول الله الذي يحكي قصة الحزب الإسلامي مع الأمريكان وخوفهم من بطش الرافضة (على حد قولهم)
قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دائرة فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}
قال الطبري رحمه الله : (وأخبر انه من اتخذهم نصيرا وحليفاً ووليا من دون الله ورسوله والمؤمنين فإنه منهم في التحزب على الله ورسوله والمؤمنين وأن الله ورسوله منه بريئان .)
واعلموا أن ربكم قال : { تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ}
فإلى هؤلاء الأفاكين نقول :
صدق الله وكذبتم الله ذكر لنا حل الاستضعاف وكيفية الخروج منه وذكرتم لنا حلولاً والله احكم وأعلم
قال الله تعالى :
{وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا}
قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ ..) : ( حث على الجهاد وهو يتضمن تقليص المستضعفين من أيدي الكفرة المشركين الذين يسومونهم سوء العذاب ويقتلونهم على الدين فأوجب تعالى الجهاد لإعلاء كلمته وإظهار دينه واستنقاذ المؤمنين الضعفاء من عباده وإن كان بذلك تلف النفوس وتخليص الأسارى واجب على جماعة المسلمين .)
إن هؤلاء القوم أعني قادة الحزب الإسلامي قلبوا الحقائق رأساً على عقب وغيروا وطمسوا معالم الدين ويدل على ذلك تبنيهم اخطر فكرين مرا على الأمة الإسلامية :
أولا : عقيدة الإرجاء في افضح واظهر صورها فقد أصدروا الشرعية على حكومة لا يختلف على كفرها بل وشاركوا فيها والأدهى والأمر أنهم يدعون إلى تقويتها وتثبيت أركانها .
ثانيا : عقيدة الخوارج من تفسيق وتبديع بل وتكفير المجاهدين وتسميتهم بالتكفيريين واستباحة دمائهم وحرماتهم وأعراضهم بينما هم بلسما باردا للصليب وجنده
فيا قادة الحزب الإسلامي :
غدا ستقفون أمام البارئ وتعرف يا طارق من التكفيري الكذاب أهو الذي فجر نفسه على أبواب سجن أبو غريب والذي قتل وهو يفك قيد الأبطال في بادوج والذي قتل وحرق الأمريكان انتقاما لعبير
أم ذلك الذي يدافع عن الاحتلال ولم يتمعر وجهه لانتهاك أعراض بناته وأخواته في بلاد الرافدين ولو على سبيل المسرحية والتمثيل
عجيب أمركم أيها القوم
كان العرب القدماء كفارا يعبدون الحجر والشجر ولكن كانوا أهل عفة وكرامه يثورون لأعراضهم إذا خرشت كانوا كفارا ولكن لم يكونوا قط جبناء ولا خونة
أيها المسلمون : إن خيرة هؤلاء القوم ليست وليدة الصراع ولا اقتضتها ضروف المرحلة فقد أعلنوا وبصراحة أنهم شاركوا بمؤتمري الخيانة والعمالة في لندن وصلاح الدين تمهيدا لغزوا واحتلال العراق وسارعوا بالمشاركة بمجلس الحكم الانتقالي ولم يكن ثمة قوة للرافضة ولا للميليشيات
واليوم يريدوا أن يقنعوا البسطاء من أهل السنة أنهم يشاركون في العملة السياسية لأجلهم ألا بئس الكذب من أفواه الرجال
إن هؤلاء القوم وقعوا في كوارث خمس :
أولا : شاركوا وأعانوا على احتلال بلاد المسلمين .
ثانيا : أسسوا وشاركوا في حكومات باطلة خارجة على الشريعة وأضفوا الشرعية عليها .
ثالثا : ثبطوا الناس عن الجهاد العيني المفروض عليهم .
رابعا : سبوا المجاهدين وافتروا عليهم وطعنوا في منهجهم واليوم يحاولون تشتيت جمعهم وتفريق كلمتهم .
خامسا : روجوا لعقيدتي الإرجاء والتكفير بين عوام المسلمين .
وبعد هذه المقدمة الموجزة عن الحزب الإسلامي أحب أن أبين بعض الحقائق الهامة في تعاملنا مع هذا الكيان :
أولا : إننا نفرق بين قادة هذا الحزب وبين أتباعه وأنا ندين الله ونعلنها للملأ (وحتى لا يكذب أحد علينا ) أننا لا نرى كفر وردة أتباع الحزب الإسلامي ونرى أنهم وقعوا فريسة حملة التضليل الكبيرة التي قادها أئمة هذا الحزب .
ثانيا : وعلى الرغم مما سبق ذكره من موقفنا الشرعي من قادة الحزب الإسلامي أنهم مرتدون إلا أننا نقولها وبكل وضوح وصراحة أننا لا نرى قتالهم وندين الله بعدم الانجرار معهم في معارك جانبيه لا تخدم إلا المحتل وأعوانه من الروافض المجوس .
ونقول لهؤلاء القوم :
إن تاريخكم معشر الإخوان المسلمين ملئ بمثل هذه النكبات والكوارث وقد جمعتنا وإياكم دول ومناطق فهل وجدتمونا قط رفعنا عليكم السلاح أو بدأنا بقتالكم ؟
بل إن تاريخكم النكد يؤكد استعدادكم التام للتنازل عن أهم ثوابت الدين لأجل الحكم ولو كان مقعدا على باب وزاره فهذا سياف فهذا رباني وسياف . جاءوا على أبواب الدبابات الأمريكية إلى كابل وحارب النحناح إخوانه وبضراوة في الجزائر واليوم يحكم اردغال بالعلمانية ورضيتم انتم بوزارة المرأة وشؤون البيئة بل إن إمام مسجد صار وزير للعهر والرقص أو ما يسمى بوزارة الثقافة ولا حول ولا قوة إلا بالله
ثالثا : نقول لإخواننا في الكتائب المسلحة التابعة لتيار الإخوان المسلمين أننا قرأنا الحدث جيدا ففي نفس اليوم الذي أعلن فيه فصيلان تابعان للحزب الإسلامي إتحادهما . أعلن قادة الحزب الإسلامي الحرب على التكفيريين ويعنون بذلك المجاهدين من تيار السلفية الجهادية .
وإلى هؤلاء الإخوة نقول :
إن هؤلاء القوم ما كانوا ليجرئوا على هكذا إعلان إلا بعد أن ضنوا من أنفسهم قوة بهذا الإتحاد وكذلك ضنوا أنكم رهن إشارتهم في حربهم ضد الإسلام والمسلمين
ونقول لكم وبكل ألم وحزن وحسرة :
إنا والله لا نحب ان تسفكوا منا دما أو نسفك منكم قطرة دم واحدة ما لم تنخرطوا ضمن جنود دولة المالكي فهل يضركم يا عباد الله أن نحكمكم بالإسلام ؟ فوالله لا يضرنا أن يحكمنا بالإسلام كائن من كان .
إخواننا :
لا نريد منكم شيئا فقط دعونا والعدو فإن انتصرنا عليه فهو عز الدنيا والآخرة لنا ولكم وإن قضي علينا فهي شهادة لنا وتكونوا قد استرحتم منا ولن تلقوا الله بدمائنا .
ونقول لقادة الحزب الإسلامي :
نعم إننا ندين الله فيكم بما سبق ذكره إلا أننا لا نرى البدء بقتالكم ما لم تجبرونا على ذلك
فهاهم نصارى العراق
لم نستهدفهم على الجملة قط أو نحاصر أماكنهم على الرغم أننا أعلنا موقفنا منهم