كلانا غير آثـــــــمِ

[عمر مطر]

أخي الصقر،

مررت بقصيدتك على عجل، فأردت أن أثبت وجودي فيها (توقيع يعني) ثم أعود إليها عند فراغي.ط

فها أنذا أعود إليها...


ولما تداعى البدرُ من فوق عرشه
.................. تداعى له قلبي ووجدان هائمِ
بسطت له شكوى عليه وإنني
................... أداعيه خصما،آملا عدل حاكم

أبياتك جميلة، فيها صورة رائعة، أمثال:

غضضتُ حياءً من أسِرَّةِ وجهها
:::::::::: وشِمتُ بغرب العين بعض المعالمِ

(يسترق الشاعر نظرة إلى معالم وجه حبيبته، وهو يغض طرفه حياء منها)

فسبحان من قد صوَّر البدر مثلها
:::::::::: كريمَ المحيَّا .. زينةً للعوالم

(تشبيه مقلوب، مبالغة في التشبيه، شبه البدر بوجهها وليس وجهها بالبدر)


حسدتُ نظام التِّبر يلثمُ جيدها
:::::::::: ويجري بأمراس النهود النواعم

(الشطر الأول رائع، كأن العقد يلثم جيد الحبيبة، أما الشطر الثاني فلنا فيه كلام، أمراس النهود؟؟؟ لا تستقيم عندي)

فيا ليتني خيطاً لعقدِ نظامها
:::::::::: لأقضي لُباناتي واشفي عزائمي

(إفراط في التمني، جميل)

وأجرت بعقد الدر عود أراكةٍ
:::::::::: فما كان أحراني بتلك المباسمِ

(يشبه أسنان الحبيبة بعقد الدر -كعادة العرب- وينازع عود الأراك شرف ملامسة مبسمها)


فقلتُ لها: ما ضرَّ لو كنتُ آخذاً
:::::::::: مقام الأراكِ وعيدان البشائمِ ؟

(الشطر الثاني خارج عن البحر، وقد اقترح السلاف -حفظه الله- البديل)


فقمتُ وقد أزرى بها الحال وانتخت
:::::::::: تقول: لحاك الله أتلفتَ خاتمي

(لحاك الله، قوية، لا ندري أتسبك أم تمدحك ، أما قولك أتلفت خاتمي، فكأنه في غير مكانه، وهو ثقيل يخرط القصيدة من سلاستها، ولن أحاول أن أتأول معناه، وبديل السلاف جميل)

فطيبي بها نفساًفديتك إننا
:::::::::: كلانا بقاموس الهوى غير آثمِ

(نهاية موفقة جدا، كأن القصيدة قد بنيت بإتقان لتصل إلى القمة في هذا البيت، وقليل من يوفق بنهاية كهذه، ويستحق أن تسمى القصيدة به)

لا تبخل علينا يا صقر بأخوات هذه.

[الصـقر]

سيدي /عمر مطر حفظك الله

أشكرك على تكرمك بنظر النقد الرائع إلى أبياتي تلك

وأما قولك: ( لحاك الله، قوية، لا ندري أتسبك أم تمدحك ، أما قولك أتلفت خاتمي، فكأنه في غير مكانه، وهو ثقيل يخرط القصيدة من سلاستها، ولن أحاول أن أتأول معناه، وبديل السلاف جميل )

فأما الأول : -لحاك الله- فهو جريا على عادة العرب حين تريد معاتبة
شخصٍ ما بما ظاهره الذم والدعاء وهو غير مقصود. ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لا أشبع الله بطنك ) رواه مسلم.
و منه ما ذُكر في كتب الجرح والتعديل من قول أحدهم في أحدهم :

قاتله الله ما أحفظه.، وكأنه جني ، وكأن أحد أبويه جني ... ونحوها من العبارات التي ظاهرها الذم والدعاء . وأظن أن ابن قتيبة في "أدب الكاتب" ذكر طرفا من ذلك وكذا الجاحظ وغيرهما.
وما أظن ذلك إلا من أصيل مدركاتكم الرحبة لعلك لم ترضه لي فحسب.

وأما الثاني: -أتلفتَ خاتمي- فإني أرى أنه وقع موقع العقد في جيد الحسناء ، لأن الخاتم هنا خاتم البكارة كما ورد ذلك في حديث الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار فدخلوه . .. وفيه أن ابنة عم أحدهم قالت له حين أراد قضاء وطره منها مقابل إقراضها مالا ، قالت له: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقِّه.) رواه البخاري ومسلم.

فالخاتم هنا معنى أدق مما يتزاحم في ساحة المدركات الذهنية لسعادتكم.

فالناظم هنا أراد أن يصور الموقف في أوج المكاشفة وأُبَّهة اللقاء بحيث وصل الأمر إلى سدول الخاتم. فهو تدرج من تمني اللثم و الرشف - وقد نال مناه كمل يزعم- وصولا إلى أسفل السبيكة.

وذلك لاشك مما يبالغ فيه الناظم. ( وأنهم يقولون ما لا يفعلون )

وأما عن العلة الواردة في البيت : (فقلتُ لها: ما ضرَّ لو كنتُ آخذاً
:::::::::: مقام الأراكِ وعيدان البشائمِ ؟ )

فنعم وسأغيره إن شاء الله لاحقاً.

وأخيرا وليس آخرا لا عدمناكم؟

[عمر مطر]

أبيت أن أتأولها، وها أنت تكشف ما خفي منها، فماذا أقول الآن؟

أخي مجاهد،

أريد أن أكلمك على المسنجر بعد ساعة، فهل هذا الوقت مناسب لك؟

[الصـقر]

شكر الله لك. أخي عمر

[سلاف]

الرائعان الصقر وعمر: لله دركما.

[سلاف]

الرائعان الصقر وعمر: لله دركما.

[مساعد الصقر]

اعلى الذي القى طلبتي شهودي
....اوما كفتكي ادمعي بخدودي
حتى نزفت من الدموع فجادلي
....جسمي بدمع من دمي المجهود
شهد العدول فما لك لا تعطفي
....اترى العدول كجاحد ويهودي

مساعد الشاعر هنا يرحب بكم جميعا
ايها الصقر سر ونحن معك

[الصـقر]

سيدي مساعد الصقر أهلا بك وأرحب بك

وكأني بالخيمة تزدهي بك وتتشرف بك

لو عرفت الخيمة من يخط قلمه فيها لعنت له إجلالا

مرحبا بك ولولا أني مشغول لنظمت لمقدمك قصيدة

. لكن العتب على جني الشعر.

[عمر مطر]

أرفعها لأخي المبرح كي يرى بعضا من إبداع أخي الصقر.

[محمد ب]

وإني لأعرف هذا الإبداع وهذه اللغة الجزلة ولكنني سألتكم سابقاً إن كنتم تعرفون للصقر مكاناً.فإن عرفتم فسلموا عليه وقولوا له أخ التقاك في غير هذا المكان وكان يود أن يجدك هنا في هذه الدوحة الحافلة ببلابل الشعر

[ 25-10-2001: المشاركة عدلت بواسطة: محمد ب ]